رعد: النصر الكبير قاب قوسين أو أدنى
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أنّ "العدو يدور حول نفسه في مأزق الفشل الذي لا يستطيع أن يُغادره، ولن يستطيع حتى لو طال الوقت أن يُحقّق أيّ هدفٍ من أهدافه التي طرحها".
وقال خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" في الغازية لـ "الشهيد السعيد على طريق القدس محمد شوقي شقير" بمشاركة النائب عبد الرحمن البزري: "العدو يُمارس الحرب من أجل الحرب، وهي في العنوان السياسي والحضاري حرب الوحوش التي فضحت كلّ الأقنعة الزائفة التي كان يُغطّي بها الكيان الصهيوني وجهه وسلوكه ليس أمامنا بل أمام المخدوعين به في الغرب الذين صُدموا بصورة التوحش".
أضاف: "أن تنتفض الجامعات الغربية من أجل أن تُطالب بفلسطين حرة هذا تحوّل في الرأي العام الدولي ويجب أن يُبنى عليه ويُستثمر فيما بع . هذا يدلّ على التآكل والفشل الذي أُصيب به العدوّ نتيجة صبر وثبات وصمود المقاومين الأبطال في فلسطين، وفي لبنان نتيجة صبر المجاهدين في المقاومة من أمثال الشهيد محمد شوقي شقير وإخوانه. على المستوى الوطني والأخلاقي والإنساني يجب أن نكون أقوياء في بلدنا، وقوّتنا يجب أن نوظّفها لحماية كلّ بلدنا وكلّ أطياف شعبنا. إن كان هناك من يلومُنا على أننا أقوياء ونواصل بناء القوة ونستدرك المخاطر قبل أن تحلّ وتداهمنا، نقول لا شأن لنا بهم الآن، علينا أن نواجه العدو الصهيوني الذي يُمثّل الخطر الفعلي الداهم على بلدنا ومنطقتنا".
وتابع: "النّصر العزيز والكبير قاب قوسين أو أدنى، هذا النّصر يتمثّل في أنّنا أفشلنا مخططات العدوّ وأحبطناه ومنعناه من أن يُنفذ أهدافه العدوانية التي رفعها في بداية الحرب التي شنّها على غزة وقطعنا الطريق أمام عربدته في لبنان. كلّ ما تتحدث به وسائل الإعلام والذين يبثون الأطروحات والمشاريع والخطط وما جاء به الوسطاء، كلّه لا أساس له. الصحيح أنّ المقاومة حاضرة وقوية أكثر من أيّ يومٍ وقادرة على انتزاع حقوق بلدها من العدوّ الإسرائيلي ولا تهاب أسلحته وهي تكسر كلّ محاولة تفوّق لهذا العدوّ في ميدانٍ من ميدان التسلّح".
وختم: "المقاومة أعمت أبصار العدوّ وأفقدته السّمع والبصر والاستقرار والأمن في قواعده العسكرية ومقرّاته القيادية وبدل أن يُفكّر بأن يكون له حزامٌ أمنيّ في أرضنا فإذا به يُنشئ حزاماً في داخل فلسطين المحتلة لأنه غير قادر على حماية المستوطنين. يدُ المقاومة هي العليا ومن يفكّر بغير ذلك يُريد أن يُقدّم خدمات مجانية للعدوّ يستحيل على المقاومة أن تُذعن لها أبداً".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تكشف طبيعة الأهداف التي تهاجمها في لبنان
قصف الجيش الإسرائيلي، يوم الخميس، عدة مواقع في الضاحية الجنوبية لبيروت قال إنها تضم منشآت تحت الأرض يستخدمها حزب الله في تصنيع الطائرات المسيرة.
وشكلت عمليات القصف الإسرائيلية، التي استهدفت ثمانية مبان في أربعة مواقع، المرة الأولى منذ أكثر من شهر التي تقصف فيها إسرائيل ضواحي العاصمة اللبنانية، والمرة الرابعة منذ وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة أميركية والذي أنهى آخر جولة من الحرب بين إسرائيل وحزب الله اللبناني في نوفمبر الماضي.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن عمليات القصف تهدف إلى منع حزب الله من إعادة تجميع صفوفه بعد الحرب التي أدت إلى القضاء على جزء كبير من قياداته العليا وترسانته.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن حزب الله "يعمل على إنتاج آلاف الطائرات المسيرة تحت إشراف وتمويل جماعات إرهابية إيرانية".
وجاء في بيان الجيش أن حزب الله "استخدم الطائرات المسيرة على نطاق واسع في هجماته ضد دولة إسرائيل، ويعمل على توسيع صناعته وإنتاجه من هذه الطائرات استعدادا للحرب المقبلة".
ووفق الجيش الإسرائيلي فإن الأهداف التي يهاجمها تابعة للوحدة الجوية في حزب الله (الوحدة 127) في ضاحية بيروت الجنوبية.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قد هدد باستهداف عدد من المباني التابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية وطالب السكان بالقرب من هذه المباني الابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 300 متر.
وأفاد مسؤول في حزب الله، طلب عدم الكشف عن هويته بدعوى أنه غير مخول بالإدلاء بتصريحات علنية، إن المواقع المستهدفة لا تضم أي منشآت لإنتاج الطائرات المسيرة.
وأوضح المسؤول أن "أتفاق وقف إطلاق النار ينص على وجود آلية للتحقق في حال تقديم شكوى، لكن إسرائيل بشكل عام، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشكل خاص، يريدان استمرار الحرب في المنطقة".
وأسفر الصراع الأخير عن مقتل أكثر من 4000 شخص في لبنان، بينهم مئات المدنيين، في حين قالت الحكومة اللبنانية في أبريل إن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 190 شخصا آخرين وإصابة 485 شخصا منذ اتفاق وقف إطلاق النار.