قد تكسر ظهر النتن .. غانتس قد يستقيل ويرمي نتنياهو في وسط الجحيم
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
سرايا - في خطوة من شأنها أن تفاقم الأزمات داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلي بزعامة بنيامين نتنياهو، يتوقع أن يعلن الوزير بيني غانتس في خطاب يلقيه اليوم السبت، انسحاب حزبه من حكومة الحرب المصغرة التي تم تشكيلها بعد هجوم السابع من أكتوبر.
فقد أكدت مصادر سياسية قريبة من غانتس، أنه سيعلن اسقالته اليوم، وفق ما نقل موقع "أكسيوس".
كما كشفت أن الوزير الإسرائيلي كان أبلغ مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بوقت سابق هذا الأسبوع، قراره الوشيك وطلب رأيهم.
إلا أن المسؤولين الكبار أكدوا له أنهم لن يتدخلوا في قضية داخلية، لكنهم ذكروه في الوقت عينه بأن مفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى وصلت إلى مرحلة حساسة للغاية، في إشارة ربما لتأجيل خطوته هذه.
ومع انسحاب غانتس، ستصبح حكومة نتنياهو تحت سيطرة أكبر لوزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اللذين من المرجح أن يزيدا الضغط على رئيس وزراء الاحتلال لاتخاذ نهج أكثر تشددا تجاه الحرب في غزة، بل واتخاذ خطوات ضد السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، فضلا عن تصعيد الهجمات على حزب الله في لبنان.
كما من المرجح أيضًا أن يؤدي خروج غانتس إلى تفكيك نتنياهو حكومة الحرب واتخاذ قراراته منفردا مع وزير الدفاع يوآف غالانت، والوزير المقرب منه رون ديرمر.
تأتي تلك التطورات فيما يتوقع أن يسافر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الاراضي المحتلة الاثنين المقبل من أجل الدفع نحو إتمام اتفاق حول وقف إطلاق النار في غزة.
كما تأتي بعد أن انتهت المهلة التي حددها في مايو الماضي غانتس لنتنياهو من أجل وضع "خطة واضحة حول اليوم التالي لما بعد انتهاء الحرب في القطاع، وتحديد بديل لإدارة الحكم فيه، وعودة سكان مستوطنات الشمال إلى منازلهم بحلول الأول من سبتمبر، فضلا عن اعتماد خطة الخدمة العسكرية في إسرائيل".
لن تسقط الحكومة
يذكر أن هذه الاستقالة لن تؤدي إلى إسقاط ائتلاف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، الذي لا يزال يتمتع بأغلبية 64 عضوا في الكنيست.
لكن من المرجح أن تؤدي إلى زعزعة استقرار حكومة نتنياهو، وتفاقم الأزمة السياسية في الاحتلال مع استمرار الحرب في غزة ودخولها الشهر التاسع، وسط استمرار المفاوضات حول الأسرى ووقف إطلاق النار.
في حين تعتبر إدارة بايدن والعديد من الحكومات الغربية الأخرى غانتس أقل تشددا من نتنياهو.
إقرأ أيضاً : توغل بري واسع لآليات الاحتلال في مخيم النصيرات بشكل مفاجئإقرأ أيضاً : مفاجأة عن مهاجم السفارة الأميركية بلبنان .. هاتفه كشفهاإقرأ أيضاً : حزب الله يستهدف بمسيرات جنودا "إسرائيليين" في مزارع شبعا المحتلة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
ليبرمان يكشف تسليح حكومة نتنياهو لـميليشيات إجرامية في غزة تنهب المساعدات
كشف وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق أفيغدور ليبرمان، أن تل أبيب زودت "ميليشيات إجرامية" في قطاع غزة بأسلحة، وسط حديث تقارير إعلامية إسرائيلية عن ظهور "مجموعات إجرامية مسلحة" بغزة تعمل بحماية جيش الاحتلال وتهاجم الفلسطينيين.
وقال ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض، لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن "إسرائيل نقلت بنادق هجومية وأسلحة خفيفة إلى مليشيات إجرامية في غزة"، مضيفا أن أن هذه الخطوة تمت "بأوامر من نتنياهو".
وتابع: "في رأيي، لم يُوافق مجلس الوزراء على نقل الأسلحة، لكن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) كان يعلم.. لكنني لست متأكدًا من أن رئيس أركان الجيش كان يعلم، نحن نتحدث عن ما يُعادل (تنظيم) داعش (الإرهابي) في غزة"، على حد قوله.
وحذر ليبرمان حذر من أنه "لا أحد يضمن عدم توجيه هذه الأسلحة إلى إسرائيل. ليس لدينا أي وسيلة للمراقبة أو التتبع".
ورفض "الشاباك" التعقيب على تصريحات ليبرمان، وفق هيئة البث، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وفي أكثر من مناسبة، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن "عصابات مسلحة" مدعومة من "إسرائيل" تنهب المساعدات الإنسانية الشحيحة التي تدخل غزة، في ظل حصار إسرائيلي خانق.
ومنذ 22 أيار/ مايو، سمحت "إسرائيل" فقط بإدخال عشرات من شاحنات محملة بمساعدات، بينما تحتاج عزة يوميا لـ500 شاحنة مساعدات إغاثية وطبية وغذائية عاجلة، و50 شاحنة وقود كحد أدنى منقذ للحياة، وفق المكتب الإعلامي.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة، بدأت "إسرائيل" في 27 أيار/ مايو تنفيذ مخطط لتوزيع "مساعدات إنسانية" عبر "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة أمريكيا وإسرائيليا، ويقول فلسطينيون إن المخطط يستهدف تهجيرهم من شمال القطاع إلى جنوبه.
والثلاثاء، أعلن المكتب الإعلامي بغزة ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين الذين استهدفهم الجيش الإسرائيلي قرب مراكز توزيع ما تُسمى "مساعدات" بالجنوب إلى 102 شهيد و490 مصابا خلال 8 أيام.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ترتكب "إسرائيل" إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 180 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
ومنذ 18 عاما تحاصر "إسرائيل" غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.