في النشرة الأسبوعية الصادرة عن الاتحاد المصري للتأمين، تم طرح موضوع "تأمين سند الملكية"، الذي يعد نوعًا من التأمين يحمي مالك العقار والممول العقاري من الخسائر المالية الناجمة عن عيوب في سندات الملكية أو ملكية الممتلكات العقارية.

عند شراء عقار، يتوقع المشتري الحصول على سند ملكية واضح وقابل للتسويق، ومع ذلك، قد تكون هناك عيوب خفية في حق الملكية قد تؤدي إلى خسائر مالية، ويحمي تأمين الملكية من هذه الخسائر بتقديم تعويض مالي عن أي أضرار ناجمة عن عيوب في سند الملكية.

تنقسم تأمين الملكية إلى نوعين رئيسيين: تأمين ملكية المالك وتأمين ملكية الممول، ويعتمد تحديد مدى الحاجة لوثيقة تأمين سند الملكية على عوامل عدة مثل نوع العقار المراد شراؤه ومتطلبات الممول العقاري ومستوى المخاطر التي يرغب المشتري في تحملها.

ومن بين الشروط الأساسية للحصول على وثيقة تأمين سند الملكية، وجود حق ملكية قابل للتسويق والملكية القانونية وعدم وجود أحكام معلقة ضد الممتلكات وعدم وجود نزاعات حدودية وامتثال الملكية لقوانين تقسيم المناطق وعدم وجود ارتفاعات أو حقوق طريق غير معلنة وعدم وجود مخاطر بيئية غير معلنة.

ويركز التأمين على حق الملكية على تغطية مجموعة واسعة من المشكلات المحتملة التي قد تؤثر على ملكية العقار، وهو ما يجعله خيارًا فعّالًا للحماية في السوق العقاري المصري.

ومن جانبها، حرصت الهيئة العامة للرقابة المالية على توجيه الاتحاد وشركات التأمين للسعي إلى سرعة إعداد وثيقة سند الملكية لتساهم في تقديم حلول لسوق العقار في مصر، وذلك بعد اعتماد الهيئة العامة للرقابة المالية لها في يناير 2024.

بناءً على ذلك، يُعد تأمين سند الملكية خطوة مهمة نحو توفير الحماية والاستقرار في سوق العقارات المصري، وتحقيق رغبات واحتياجات العملاء في هذا القطاع الحيوي.

وتأتي أهمية تأمين سند الملكية من خلال توفير الحماية والضمان لجميع أطراف الصفقة العقارية، سواء كانوا مالكين أو ممولين، وتخفيف المخاطر المالية المحتملة التي قد تواجههم نتيجة لعيوب في سندات الملكية أو ملكية الممتلكات العقارية.

المصري للتأمين: سند الملكية يشكل خطوة استباقية هامة لتطوير القطاع

يعتبر الاتحاد المصري للتأمين أن إعداد وثيقة سند الملكية يشكل خطوة استباقية هامة نحو تطوير قطاع التأمين في مصر وتحسين بيئة الاستثمار في القطاع العقاري، حيث يساهم هذا التأمين في تقديم حلول تأمينية مبتكرة تلبي احتياجات المستثمرين والممولين.

ويؤكد الاتحاد على أهمية تحقيق التعاون بين شركات التأمين والسلطات المحلية والجهات المعنية، من أجل تحقيق أقصى استفادة من تأمين سند الملكية في تعزيز الثقة والاستقرار في سوق العقار المصري، وتعزيز فرص الاستثمار في هذا القطاع الحيوي.

ويشدد الاتحاد على أهمية أن يكون التأمين على حق الملكية متوافقًا مع القوانين واللوائح المعمول بها، وأن يضمن تقديم حماية كاملة وفعالة لجميع الأطراف المعنية في صفقات العقارات، مما يسهم في تعزيز الثقة والاستقرار في السوق العقاري ودعم عمليات الاستثمار والتنمية.

ويعتبر الاتحاد أن تأمين سند الملكية يمثل إحدى الخطوات الرئيسية نحو تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة في القطاع العقاري المصري، ويعكس التزام القطاع التأميني بتقديم حلول مبتكرة وفعالة تعزز الثقة والاستقرار في السوق وتدعم النمو الاقتصادي في مصر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المصري للتأمين الاتحاد المصري للتأمين الخسائر المالية الممتلكات العقارية الهيئة العامة للرقابة المالية سوق العقارات المصري المصری للتأمین والاستقرار فی وعدم وجود

إقرأ أيضاً:

روبوت قهوة بين سيارات ملكية.. مفاجأة تنتظر زوار متحف في عمّان

عمّان – بين أروقة متحف السيارات الملكي التي تتلألأ فيها سيارات كلاسيكية تستحضر ذاكرة الأردن التاريخية، ينبثق مشهد عصري يفاجئ الزائر، وكأنه قادم من زمن متطور مستقبلي، حيث يمتزج الماضي الذي ترويه المحركات الكلاسيكية الصامتة بالمستقبل الذي يقدمه روبوت حديث يصنع فنجان قهوة بلا أي لمسة بشرية، في تلاقٍ فريد بين عبق الماضي وروح الابتكار.

عبر جناح وآخر داخل متحف السيارات الملكي في العاصمة الأردنية عمّان، يمتد ذراع معدني أنيق يخط مسارا جديدا للحضارة بين أجنحة المتحف، حيث يباشر روبوت صيني الصنع إعداد القهوة بخفة ودقة، كأنه يجسر الهوة بين تراث راسخ وطموح تكنولوجي يتقدم بثبات.

هذه التجربة غير المألوفة تمنح الزائر رحلة مزدوجة، يستدعي خلالها روح الماضي، ليصافح ملامح المستقبل في اللحظة نفسها.

مجموعة سيارات كلاسيكية تحكي تاريخ الأردن في متحف السيارات الملكي (الجزيرة)متحف كلاسيكي

يتجاوز المتحف الملكي كونه مجرد معرض للسيارات الكلاسيكية فحسب، بل هو جزء من بيئة تاريخية غنية، تضم مركبات ترتبط بمحطات مفصلية من تاريخ الأردن، من سيارات الملك المؤسس عبد الله الأول إلى مركبات كلاسيكية نادرة، ووسط هذا الإرث، يبدو الروبوت علامة فارقة تضيف بُعدا جديدا للرواية، ليؤكد أن المستقبل يمكن أن يكون جزءا طبيعيا من الهوية السياحية لعمّان.

ليُمثل المتحف الكلاسيكي إحدى أبرز الوجهات الثقافية والسياحية في الأردن، إذ يجمع بين التراث والتاريخ، ولا يقتصر دوره على كونه مجرد معرض للسيارات، بل يُشكّل منصة تعليمية تبرز الروابط بين التكنولوجيا والهوية الوطنية.

المتحف الملكي يجمع بين عبق الماضي وروح الابتكار حيث تتناغم السيارات القديمة مع التكنولوجيا الحديثة (الجزيرة)أفكار مستقبلية

أما المقهى الحديث، فعمل الروبوت فيه يتجاوز تقديم خدمة مبتكرة، ليصل إلى بعد علمي واضح، إذ يشير القائمون على المقهى إلى أن الروبوت يشكّل نموذجا تجريبيا يمهد الطريق أمام استخداماته المستقبلية في المؤسسات السياحية والخدمية داخل المملكة.

إعلان

ومع ذلك، لم يقلل القائمون على المقهى جاذبيته بين الزوار، إذ يؤكدون أن المشروع لقي تفاعلا كبيرا وأصبح إضافة سياحية تعزز تجربة زوار المتحف، وتمنح المتحف الملكي نقطة جذب جديدة تشجّع الزائرين على التوقف والتصوير والتساؤل عن هذه التجربة الفريدة.

تجربة فريدة

لعب الزوار والسياح دورا أساسيا في نجاح فكرة المقهى الآلي، إذ تحولت ردود أفعالهم وتعليقاتهم إلى وسيلة دعائية طبيعية للمشروع الناشئ، ومن بين هؤلاء يحيى البوريني -مهندس كمبيوتر في إحدى الدول الخليجية- الذي صرّح قائلا: "بينما كنت أتجول بين السيارات الكلاسيكية، شعرت وكأنني أعيش في حقبة تاريخية قديمة، وفجأة وجدت أمامي روبوتا يصنع لي القهوة دون أي تدخل بشري، وهو شعور غريب يمزج بين الماضي والمستقبل في مكان واحد".

ليضيف في حديثه للجزيرة نت: "أشعر بالفخر لأن لدينا شيئا كهذا في الأردن، وهو ما يُظهر أننا نتقدم ونمتلك أحدث التقنيات، واصفا التجربة بأنها "مشجعة"، مشيرا إلى أن عملية الطلب والدفع تتم عبر شاشة إلكترونية سهلة الاستخدام.

يتيح المتحف للزوار فرصة مشاهدة مراحل تطور السيارات في الأردن منذ القرن العشرين وحتى اليوم (الجزيرة)الدقة التقنية

وبعيدا عن الجانب الانطباعي، يعتمد الروبوت على سلسلة خطوات دقيقة، تبدأ بالتقاط الكوب ووضعه على الميزان للتأكد من الوزن، قبل الانتقال إلى ماكينة المشروبات التي تعبئ الطلب، ثم العودة للميزان للتحقق النهائي، لتزيد هذه التفاصيل التقنية من جاذبية التجربة، وتحوّل طلب القهوة إلى لحظات مشاهدة وترقّب، خاصة للأطفال والسياح الذين يوثقون المشهد عبر هواتفهم.

من جانبه، أوضح عبد الإله السرور من قسم التسويق في متحف السيارات الملكي في حديثه للجزيرة نت، أن المتحف لا يروي فقط قصة وتاريخ الأردن منذ نشأته، بل يعكس أيضا اهتمام المملكة بالمزج بين القديم والحديث، فبين سيارات تعود لبداية القرن العشرين، يبرز اليوم أحدث التطورات التكنولوجية من خلال الروبوت الذي يقدم القهوة للزائرين".

الروبوت يوفر تجربة تفاعلية فريدة من خلال تقديم القهوة وسط السيارات الكلاسيكية (الجزيرة)المستقبل المبتكر

لا يمثل متحف السيارات الملكي تاريخ الأردن فحسب، بل يحتضن تجربة فريدة تجمع بين الماضي والحاضر، إذ يمسك الروبوت بخيط مختلف من الحكاية، ليؤكد أن التكنولوجيا قادرة على إثراء تجربة الزائر وابتكار أسلوب جديد لتقديم التراث الأردني.

بهذه التجربة، لا يقدم المتحف مجرد خدمة قهوة آلية، بل يطرح نموذجا متكاملا ينسجم مع رؤية مستقبلية لتطوير السياحة وتوظيف التكنولوجيا في فضاءات ثقافية وتاريخية، وفي مكان يلتقي فيه إرث السيارات الملكية مع ذراع روبوت حديث، تبدو عمّان كمدينة تعرف كيف تطل على مستقبلها دون أن تترك ذاكرتها خلفها.

مقالات مشابهة

  • متحدث السجل العقاري: التسجيل مستمر.. ولا عقوبات خلال فترة الـ90 يوما الأولى
  • متحدث السجل العقاري: الحجية المطلقة إحدى أهم ركائز التسجيل العيني للعقار
  • ضوابط نزع الملكية بمشروعات الاتصالات بالقانون
  • "ليڤا للتأمين" تتوج بجائزة "شركة التأمين للعام 2025"
  • «بنتلي» ملكية ومقتنيات حرب أكتوبر.. تحف نادرة في معرض الرامس للسيارات
  • روبوت قهوة بين سيارات ملكية.. مفاجأة تنتظر زوار متحف في عمّان
  • خمسة عشر عامًا من العطاء: كيف قاد الاتحاد المصري لطلاب الصيدلة رحلة التبرع بالدم في مصر؟
  • إم إف إي لبيرلوسكوني تدعم باراماونت ضد نتفليكس في نزاع على ملكية وارنر براذرز
  • الاتحاد المصري يخطر الزمالك رسميًا بموعد جديد لمواجهة بلدية المحلة
  • أورنج مصر تفوز بجائزة الشريك الإستراتيجي الأفضل من Invest-Gate ACE Awards 2025 في تمكين التكنولوجيا داخل القطاع العقاري المصري