زيلينسكي يقرّ بأن القتال على الجبهة صعب لكن أوكرانيا “تهيمن”.. والاتحاد الأوروبي يشدد عقوباته على بيلاروس ويستهدف صناعة المسيّرات
تاريخ النشر: 3rd, August 2023 GMT
كييف (أوكرانيا) ـ بروكسل ـ (أ ف ب) – أقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس بأن قواته تواجه قتالا صعبا في مواجهة القوات الروسية على طول خط الجبهة، الا أن كييف “تهيمن” على رغم ذلك. وقال زيلينسكي إن “المحتلين يحاولون وقف رجالنا بكل ما أوتوا من قوة. الهجمات شرسة للغاية”، مؤكدا أن القتال “صعب في كل مكان.
لكن مهما فعل العدو، قوة أوكرانيا هي التي تهيمن”. ومن جهة اخرى أعلن الاتحاد الأوروبي الخميس تشديد عقوباته على بيلاروس بسبب دعمها لموسكو في حربها في أوكرانيا موسعا لائحته السوداء مع فرض قيود على الصادرات لا سيما تكنولوجيا المسيرات. وأوضحت المفوضية الأوروبية أن هذه العقوبات الجديدة التي أقرتها الدول ال27 بالإجماع تهدف إلى “ضمان عدم الالتفاف على العقوبات ضد روسيا عبر بيلاروس” من خلال استهداف سلع وتقنيات “شديدة الحساسية”. هكذا، عززت الحظر المفروض على صادرات الأسلحة النارية وذخائر إلى هذا البلد، وكذلك مكونات وتكنولوجيا يمكن أن تكون موجهة للطيران وصناعة الفضاء بما يشمل تصنيع المسيّرات. في هذه المجالات يسعى الاتحاد الاوروبي إلى مواءمة العقوبات المفروضة على بيلاروس مع نظام العقوبات الأوروبي ضد روسيا. من جانب آخر، سيقّيد الاتحاد الأوروبي أيضًا الصادرات إلى بيلاروس من السلع والتقنيات ذات الاستخدام المزدوج (مدنية وعسكرية) وكذلك المكونات التي تستخدمها روسيا لشن حربها: أجهزة تستعمل أشباه الموصلات والدوائر الإلكترونية المتكاملة ومعدات التصنيع والاختبار والمكونات البصرية. لكن تبقى هذه العقوبات الجديدة دون توصيات وزير خارجية الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل الذي لا تزال “مقترحاته على الطاولة” من أجل تشديدها في وقت لاحق، كما أكدت المفوضية. – استهداف ثلاث شركات حكومية – بحسب الجريدة الرسمية، فقد تم وضع 38 شخصا على اللائحة السوداء للاتحاد الأوروبي اعتبروا “مسؤولين عن انتهاكات خطرة لحقوق الإنسان” بعد أن “ساهموا في قمع المجتمع المدني وقوى ديموقراطية” أو استفادوا من نظام الرئيس ألكسندر لوكاشنكو. بينهم خصوصا قضاة ومروجو الدعاية وموظفو وسائل إعلام حكومية وكذلك مسؤولو سجون يواجهون اتهامات “بالتعذيب وسوء المعاملة ضد المعتقلين” لا سيما السجناء السياسيون. ويترتب على الادراج في هذه اللائحة تجميد الأصول وفرض حظر على الدخول إلى أراضي الاتحاد. كذلك تم استهداف ثلاث شركات حكومية بيلاروسية هي منتج معدات كهربائية ومجموعة تعدين ومجموعة بتروكيماويات، متهمة خصوصا بقمع موظفيها الذين شاركوا في التظاهرات والإضرابات ضد النظام. وشددت الدول ال27عقوباتها على نظام بيلاروس بعد بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022 واتهمت بيلاروس بالسماح لروسيا باستخدام أراضيها لا سيما أمام قواتها المتجهة نحو كييف. كانت بيلاروس تخضع لعقوبات بسبب قمعها المعارضة ضد الرئيس ألكسندر لوكاشنكو بعد إعادة انتخابه المثيرة للجدل في 2020 وبسبب خطف طائرة أوروبية في حزيران/يونيو 2021 ولتنظيم تدفق المهاجرين من الشرق الأوسط الى حدود الاتحاد الأوروبي. في المجموع ، باتت عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد بيلاروس تستهدف الآن 233 شخصا و37 كيانًا.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
معاريف الصهيونية: إيران شردت آلاف “الصهاينة”.. والفشل الحكومي يطفو للعلن
يمانيون |
في اعتراف صريح بحجم الخسائر البشرية والمادية التي لحقت بالكيان الصهيوني جراء الضربة الإيرانية الأخيرة، كشفت صحيفة “معاريف” الصهيونية أن الرد الإيراني الواسع ضمن عملية “الوعد الصادق” أدّى إلى نزوح ما بين 13 ألفاً و19 ألف مستوطن من 17 منطقة مختلفة، بفعل القصف المباشر الذي طال عمق الأراضي المحتلة.
ووفقاً للصحيفة، فقد تم إيواء أكثر من 11,000 نازح صهيوني في فنادق بمختلف أنحاء الكيان، وسط تصاعد حالة الهلع والانهيار في الجبهة الداخلية، وهو ما وصفته تقارير “الكنيست” الصهيوني بأنه فشل حكومي واسع النطاق في إدارة الأزمات وتوفير الحماية للمدنيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن مركز المعلومات التابع لـ”الكنيست” وثّق هذه الإخفاقات بوضوح، محذّراً من تداعياتها على تماسك الجبهة الداخلية، خاصة في ظل استمرار حالة الذعر والارتباك في صفوف السكان.
كما كشفت “معاريف” أن أكثر من 45,730 طلب تعويض تم تقديمها حتى الآن من متضرري القصف الإيراني، في مؤشر على حجم الأضرار الواسعة التي خلّفتها الصواريخ الدقيقة والطائرات المسيّرة الإيرانية التي استهدفت منشآت حيوية وقواعد عسكرية ومناطق مأهولة داخل الكيان.
ويأتي هذا التطور النوعي في سياق الرد الإيراني على العدوان الصهيوني الذي استهدف مواقع داخل الجمهورية الإسلامية، حيث أكدت طهران أن العملية جاءت ضمن حق الدفاع المشروع وستتكرر إذا تمادى العدو في اعتداءاته.
ويرى مراقبون أن هذه الضربة هزّت عمق الأمن القومي الصهيوني، وكشفت هشاشة الجبهة الداخلية، وأعادت تذكير الكيان بأن أي مغامرة عسكرية ضد إيران لن تمر دون رد مكلف، لا على مستوى الميدان فقط، بل وعلى صعيد الروح المعنوية والتماسك المجتمعي.