تسليط الضوء على البيئة الاستثمارية والتجارية في عُمان ضمن المشاركة في "منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي"
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
◄ اليوسف: نستفيد من مشاركة عُمان كضيف شرف لتحقيق التطلعات الاقتصادية
◄ آل تويه: المنتدى يُتيح الفرصة للتعريف بالمقومات العُمانية أمام 130 دولة
◄ الرواس: فرص واعدة للتعاون مع الجانب الروسي في العديد من القطاعات
◄ جلسة حوارية حول أهمية القطاع المالي في دعم الشراكات الاستراتيجية
سانت بطرسبرغ- العُمانية
استعرضت سلطنة عُمان ممثلة بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار وغرفة تجارة وصناعة عُمان، وبالشراكة مع عدد من مؤسسات القطاعين العام والخاص، خلال مشاركتها في منتدى "سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي" في نسخته الـ27 بصفةِ ضيف شرف، بيئة الأعمال والفرص الاستثمارية المتكاملة في سلطنة عُمان في القطاعات ذات الأولوية.
كما شاركت سلطنة عُمان في المعرض المصاحب للمنتدى لفتح أسواق جديدة للصادرات العُمانية من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين سلطنة عُمان ومختلف دول العالم.
وأكد معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار الذي ترأّس وفد سلطنة عُمان في المنتدى، حرص الجانب العُماني ممثلًا في الجهات الحكوميّة والقطاع الخاص على مناقشة كل مجالات التعاون الاقتصادي وفتح مجالات أرحب للتجارة والاستثمار، مشيرًا إلى الرغبة الجادة في الاستفادة من هذه المشاركة لسلطنة عُمان بصفتها ضيف شرف بدعوة من الجانب الروسي لتحقيق التطلعات الاقتصادية الاستراتيجية على مختلف الأصعدة، والإسهام في تنمية الحركة التجاريّة في عددٍ من الأنشطة والقطاعات والتركيز على ما تنفرد به سلطنة عُمان من مزايا تنافسيّة تجعلها وجهة متفرّدة للتجارة والاستثمار.
من جانبه، قال سعادة حمود بن سالم آل تويه سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية روسيا الاتحادية، إن مشاركة سلطنة عُمان في هذا المنتدى تأتي في إطار استراتيجيّتها لتعزيز الروابط الاقتصاديّة والترويج لها بصفتها وجهة جاذبة للاستثمارات، موضحًا أن المنتدى يعدّ واحدًا من أبرز المنتديات للحوار الاقتصادي والتجاري الدولي، وتشارك فيه أكثر من 130 دولة من مختلف دول العالم.
وأكد سعادة فيصل بن عبد الله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، أن هذه المشاركة تمثل فرصة للقطاع الخاص العُماني لفتح المزيد من الأسواق للمنتجات العُمانية وبناء الشراكات مع النظراء؛ سواء في جمهورية روسيا الاتحادية أو الوفود المشاركة في المنتدى، موضحًا أن الغرفة ركزت خلال هذه المشاركة على القطاع الخاص في سلطنة عُمان وما يزخر به من فرص واعدة تعززها الحوافز والمبادرات، وأن هناك فرصًا للتعاون مع الجانب الروسي في العديد من القطاعات ومنها قطاع الأمن الغذائي والتكنولوجيا والبتروكيماويات مع التطلع إلى السوق الروسية في قطاع السياحة.
وعلى هامش أعمال المنتدى، تم تنظيم الملتقى العُماني الروسي للترويج للبيئة الاستثمارية والتجارية في سلطنة عُمان، إضافة إلى عقد لقاءات ثنائية مباشرة بين الشركات العُمانية ونظيراتها الروسية.
ووقّعت إحدى الشركات العُمانية على هامش المشاركة بالمنتدى على مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في المجال القانوني ودعم الممارسات القانونية لخدمة ودعم الشركات العُمانية والروسية، فيما وقّعت إحدى الشركات العُمانية المتخصصة في مجال أمن المعلومات على مذكرة تفاهم مع إحدى الشركات الروسية لبناء قدرات مشتركة في مجال الأمن السيبراني ورفع كفاءة الكوادر المحلية في هذا المجال.
وأتاحت مشاركة سلطنة عُمان في المنتدى الفرصة لعدد من ممثلي الجهات الحكومية المشاركة في الحلقات النقاشية والجلسات الحوارية في القطاعات التي تقام على هامش أعماله، من بينها جلسة حوارية حول أهمية القطاع المالي في دعم الشراكات الاستراتيجية، وجلسة حول القطاع اللوجستي وتعزيز الطرق والممرات التجارية، وجلسة حوارية لمناقشة أهمية تنمية المدن المستدامة.
وبالتزامن مع هذه المشاركة، أقيمت أمسية عُمانية نظمها المتحف الوطني بالشراكة مع متحف الإرميتاج الحكومي الروسي في سياق مبادرة "قاعة عُمان" للتعريف بما تمتلكه سلطنة عُمان من تاريخ عريق وروابط مشتركة مع جمهورية روسيا الاتحادية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إبراء .. وجهة واعدة تستقطب الأفواج الأوروبية لاكتشاف العمارة العُمانية الأصيلة
شهدت ولاية إبراء خلال الأشهر الماضية زيارات من الأفواج السياحية من مختلف الجنسيات وخاصة الأوروبية، وشملت الزيارات السياحية القرى والأماكن الأثرية والبيوت القديمة بالإضافة إلى أفلاج الولاية حيث استمتع الزوار بتلك الأماكن التي تحكي نشأة الولاية وما بها من أسواق قديمة، وتركزت تلك الزيارات على قرى المنزفة والقناطر والعلاية نظرا لما بها من بيوت قديمة تشبه القصور والتي تم بناؤها منذ أكثر من 300 سنة حيث تمتاز بفن العمارة الإسلامية من زخارف ونقوش جميلة ذات الدراويز المختلفة، كما زار البعض منهم أفلاج العفريت بقرية اليحمدي والمسموم بعلاية إبراء وكذلك أفلاج قرى الثابتي والحزم والنصيب التي يتدفق ماؤها بغزارة وتعرفوا على كيفية إنشاء هذه الأفلاج من خلال الشرح الذي قدمة المختصون والمهتمون بتاريخ القرى الأثرية وكذلك الإفلاج.
وأكد سالم بن مبارك الحارثي المرشد السياحي في بيت الدروازة بولاية إبراء أن هذا الموسم كان ثريا من خلال تدفق السياح من مختلف دول العالم وخاصة الأوروبيين من الألمان والإيطاليين والفرنسيين والإنجليز وغيرهم من الجنسيات الآسيوية والعربية المختلفة الذين أعجبوا بما شاهدوه من حارات وبيوت قديمة تدل على براعة المهندس العماني الذي بني معظمها من الجص وتمتاز بالنقوش والزخارف المختلفة.
وأوضح الحارثي أن بيت الدروازة في قرية المنزفة بولاية إبراء الذي تم تحويله إلى متحف بعد ترميمه حيث سمي بهذا الاسم لالتصاقه بالدروازة العلوية التي تصل بين البيت وملحقاته الشرقية عبر الطابق العلوي، ويظهر أن بيت الدروازة وبيت السدور كانا بيتا واحدا مع سبلة المغوية، ويحتوي بيت الدروازة على بعض النقوش الجصية الجميلة والبيت عبارة عن استحكام حربي به مرامي البنادق والمدافع وبني بالجص والحصى وهو يقابل الخارج من قرية المنزفة إلى حلة السوق والقناطر من سفالة إبراء.
وأشار الحارثي إلى أن السياح كان حضورهم بأفواج كثيرة هذا الموسم من داخل وخارج السلطنة وكذلك الزيارات التي كانت من المدارس الحكومية والخاصة والفرق التطوعية وطلاب وطالبات الجامعات الخاصة والحكومية والعديد من الباحثين في التراث العماني بالإضافة إلى هواة التصوير والفن التشكيلي.