طرطوس-سانا

أطلقت محافظة طرطوس والمديريات الخدمية المعنية بالتعاون مع عدد من المنظمات الشعبية والجمعيات والفرق التطوعية والأهلية بالمحافظة، حملة نظافة شملت أحياء وشوارع المدينة.

محافظ طرطوس فراس الحامد أكد في تصريح للصحفيين خلال جولة له على المواقع التي شملتها الحملة أنه انطلاقاً من تعزيز ثقافة الوعي البيئي تقام حملة النظافة هذه، بمشاركة الجهات الخدمية والفعاليات الأهلية بالمحافظة، وهي مستمرة للوصول إلى بيئة نظيفة آمنة.

بدوره عضو المكتب التنفيذي لقطاع المدن المهندس محمد المحمد أشار في تصريح لمراسلة سانا إلى أنه تم الإعداد لهذه الحملة مسبقا من خلال تأمين آليات ومستلزمات الحملة بالتعاون بين الجهات الحكومية والمجتمع المحلي.

رئيس مجلس مدينة طرطوس القاضي محمد زين لفت إلى أن هدف الحملة إعطاء الصورة الحقيقية لمدينة طرطوس السياحية بالدرجة الأولى مع قرب عيد الأضحى المبارك والموسم السياحي.

واعتبر رئيس فرع اتحاد الطلبة في جامعة طرطوس مصطفى الخطيب أن طلبة طرطوس حاضرون في ميدان العمل التطوعي، إيمانا بدورهم في الحفاظ على نظافة مدينتهم.

تعزيز روح الفريق والتشاركية في العمل الطوعي سبب أساسي لمشاركة فرع اتحاد شبيبة الثورة، وفق تصريح رئيس فرع الاتحاد حسين أبو غبرا، فيما بينت رئيسة مكتب التربية والتقانة عفاف الشيخ أن مشاركة فرع طلائع البعث جاءت تكريساً للقيم والسلوكيات الإيجابية لدى الأطفال، ولتعريفهم بأهمية النظافة والالتزام بها منذ الصغر.

ورأت رئيسة مجلس إدارة جمعية سنديان البيئية المهندسة سهاد علي أن حملات النظافة من أهم الأنشطة التي لها أثر توعوي، ومن هنا تأتي أهمية مشاركة الأطفال فيها.

وعن مشاركة فريق دراجات طرطوس أكد الدراج رامي الخطيب أنها رسالة لتعزيز فكرة الانتماء للمكان الذي نسكن فيه لينطلق كل فرد منّا أولاً للحفاظ على نظافة حيّه لنصل إلى مدينة جميلة.

ومن المشاركين بالعمل التطوعي قال كل من صالح قرميد ورهف زعرور وحسن هلال وسلافة درويش: إن مشاركة الشباب والأطفال إلى جانب كوادر وعمال المدينة وفعاليات مجتمعية في حملات النظافة التطوعية تعكس قيم التعاون والاهتمام بالواجهة البيئية والسياحية اللائقة بالمكان وسكانه.

فاطمة حسين

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

حملة واسعة تضامنا مع معتقلي سجن بدر.. ومطالبات بوقف التعذيب والانتهاكات

بدأت عائلات معتقلي سجن "بدر 3"، الجمعة، حملة إعلامية تضامنية مع السجناء السياسيين المصريين المضربين عن الطعام في "القطاع 2" من السجن، احتجاجا على سوء المعاملة وحرمانهم من أبسط حقوقهم، وعلى رأسها الحق في الزيارة المحظورة منذ ثماني سنوات في مخالفة صريحة للوائح السجون المصرية.

وأفادت مصادر حقوقية بأن 35 معتقلاً، من أبرز القيادات السياسية في حكومة الرئيس الراحل محمد مرسي، بدأوا إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، وسط تقارير عن محاولات انتحار في صفوفهم بسبب تفاقم معاناتهم النفسية والجسدية، حيث جرى نقل بعضهم إلى مستشفى السجن لإنقاذهم.

وتمكن بعض السجناء من تسريب رسائل إلى ذويهم، أكدوا فيها استمرار إضرابهم حتى رفع الحظر عن الزيارة، فيما حذّرت التسريبات من أن مجموعة من المعتقلين تفكر في تنفيذ انتحار جماعي إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم. 

وقد ناشدت العائلات الهيئات القضائية والمنظمات الحقوقية سرعة التدخل لتقصي أوضاع السجناء داخل السجن المغلق، والتحقيق في الانتهاكات الممنهجة بحقهم.

الحقوا المعتقلين.. رسالة من أحد ضباط سجن بدر 3 عن المضربين عن الطعام في قطاع 2#افتحوا_الزيارة #إضراب_السجون pic.twitter.com/WSjN2urXBZ — ????YASMINA???? (@yasmminZidan) August 1, 2025
وصية على منديل ورقي.. تفضح "عنبر الموت"
وفي الخامس من تموز/ يوليو الماضي٬ أطلق الأستاذ الجامعي ومحافظ الإسكندرية الأسبق، الدكتور حسن البرنس، نداءً مؤثرًا من داخل قاعة محكمة جنايات القاهرة، أثناء نقله من سجن بدر 3، سلّم فيه رسالة كتبها على منديل ورقي بعنوان "وصيتي من عنبر الموت"، في محاولة منه لكسر الصمت المضروب حول أوضاع السجناء.

خاكب البرنس =رئيس الجلسة، القاضي محمد السعيد الشربيني، وقال من داخل القفص إنهم يتعرضون لـ"موت بطيء" في "أسوأ سجن في العالم"، منذ نقلهم إليه في آب/ أغسطس 2022.

وروى أنهم محرومون من الشمس والزيارة وأدنى مقومات الحياة، فيما تتعامل إدارة السجن معهم بـ"عقاب جماعي".

شهادات حية ومحاولات انتحار في قاعة المحكمة
لم يكن البرنس وحده من تحدث، بل شاركه في ذلك وزير القوى العاملة الأسبق خالد الأزهري، والنائب البرلماني السابق أحمد أبو بركة، حيث قدما شهادات صادمة عن أوضاعهم داخل الزنازين المغلقة. 

وقال الأزهري: "لا نرى الشمس ولا النور.. لم نخرج من الزنازين منذ شهور. عندما وصلت لمرحلة أني أقطع شراييني، فهذا يعني أنني لم أعد أحتمل". 

وطلب من القاضي توثيق حالته الصحية وتسجيل جرح قطعي في يده نتيجة محاولته الانتحار، بينما أكد البرنس أنه مضرب عن الطعام منذ أكثر من أسبوعين، مشيراً إلى وقوع 15 محاولة انتحار داخل السجن.

رغم تلك النداءات، تجاهلت المحكمة الطلبات، وجدد القاضي حبس المعتقلين، بحسب ما أكده مدير منظمة "حقهم" مسعد البربري.

وفي 12 تموز/ يوليو الماضي، حاول المعتقل رضا أبو الغيط الانتحار داخل قاعة المحكمة نفسها، على مرأى من القاضي والمحامين وعائلات المعتقلين، في مشهد هزّ الرأي العام الحقوقي.


نداء إلى الأمم المتحدة.. وصمت رسمي
في 22 تموز/ يوليو الماضي، نشرت منصات حقوقية نداءً موجهاً إلى الأمين العام للأمم المتحدة، موقعاً من سبعة من قادة جماعة الإخوان المسلمين، بينهم أسامة مرسي، نجل الرئيس الراحل، والسفير رفاعة الطهطاوي، رئيس ديوان الرئاسة سابقاً، طالبوا فيه بالتدخل العاجل لرفع الظلم عنهم وتحسين ظروف اعتقالهم.

وبدأ الإضراب عن الطعام في 20 حزيران/ يونيو الماضي، للمطالبة بحقوق أساسية منها: التريض، والزيارات، وإدخال الطعام من الخارج، وأداء صلاة الجمعة، والسماح بسماع الراديو وقراءة الصحف. 
وارتفع عدد المضربين عن الطعام تدريجياً ليصل إلى 35 من أصل 58 سجيناً بحلول 24 تموز/ يوليو الماضي، فيما يخوض آخرون إضراباً جزئياً.

ووفقاً للبربري، فإن استجابة وزارة الداخلية للنداءات كانت قمعية، إذ جرى إغلاق الصرف الصحي داخل الزنازين، ما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة والحشرات، كما تم قطع المياه لأغلب اليوم، مع إبقاء ساعة واحدة في ذروة الحر، ودرجات حرارة مرتفعة جداً.

كما أقدمت الإدارة على تجريد الزنازين من كل شيء، بما في ذلك المصاحف، وهددت المعتقلين في باقي القطاعات بأنه سيتم نقل كل من يتضامن مع "القطاع 2" إلى هناك.

خطة لعزل المعتقلين.. وتقييد التسريبات
وفي خطوة تهدف لمنع تسرب أي أخبار عن الإضراب، نقلت إدارة السجن خلال النصف الثاني من تموز/ يوليو الماضي مستلزمات طبية مثل أجهزة الضغط والسكر والمحاليل من المستشفى إلى داخل القطاع 2، لتقليص الحاجة لنقل المرضى، خشية تسرب الرسائل إلى سجناء من قطاعات أخرى أو إلى محامين أثناء النقل.

كما نقل عن مساعد وزير الداخلية لشؤون السجون قوله للسجناء المضربين أثناء زيارة للسجن: "آخرنا ندخّلكم شوية أدوية وأكل.. لكن الزيارة لأ".

في المقابل، نفت وزارة الداخلية وجود إضرابات أو انتهاكات في "بدر 3"، ووصفت ما نشر بأنه "ادعاءات زائفة" صادرة عن "أبواق إعلامية تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية"، مؤكدة التزامها بما وصفته بـ"أعلى المعايير الدولية في رعاية السجناء".

إلا أن المحامي خالد علي شدد على أن "الإضرابات داخل السجون تُقابل عادةً بالتفاوض والاستماع"، مؤكداً أن توسعها يدل على وجود أزمة حقيقية تستدعي الحوار.

وفي السياق ذاته، قال الإعلامي مسعد البربري: "في الماضي كان هناك حدود للتصعيد داخل السجون، أما الآن فنشهد تنكيلاً بلا سقف"، مضيفاً: "رغم ذلك، أظن أن هناك من داخل النظام من لا يزال يسعى لتفادي الانفجار الكامل، وقد نشهد خطوات جزئية لتهدئة الموقف، حتى وإن لم تكن انفراجة كاملة".


سجن بدر.. مركز حديث لانتهاكات قديمة
يشار إلى أن "مركز الإصلاح والتأهيل" المعروف باسم "سجن بدر" أُنشئ بقرار من وزير الداخلية في 15 كانون الأول/ ديسمبر 2021، ويتكون من ثلاثة سجون: "بدر 1" للجنائيين والسياسيين، "بدر 2" للنساء، و"بدر 3" لاحتجاز السجناء السياسيين فقط.

ورغم الادعاءات الرسمية بأن المركز يراعي "حقوق الإنسان"، فإن تقارير حقوقية عديدة تؤكد أن "بدر 3" تحول إلى نسخة أشد قسوة من "العقرب"، معزول عن الرقابة، وتحت إدارة أمنية تُتهم بممارسة سياسات تنكيل ممنهجة.

وفي ظل تزايد النداءات الحقوقية والمناشدات الدولية، يبقى مصير العشرات من المعتقلين السياسيين في سجن بدر 3 معلقاً بين صمت السلطات وتصاعد الضغط الشعبي والحقوقي، وسط مخاوف حقيقية من فاجعة إنسانية وشيكة داخل أحد أكثر السجون المصرية غموضًا وسوءًا.

مقالات مشابهة

  • لازم تعرف.. رئيس الوطنية للانتخابات يكشف تفاصيل الحملة
  • أجهرة الأمن بمحافظة تعز تنفذ حملة واسعة لضبط الأسعار ومواطنون يطالبون بضبط الشركات التجارية
  • مشاركة واسعة في بطولة خريف ظفار الرابعة للتايكواندو
  • رئيس جهاز مدينة دمياط الجديدة يتفقد الأحياء السكنية والطرق بالمدينة
  • الزوراء يحصن فريقه الكروي بتعاقدات جديدة استعدادا للموسم المقبل
  • معسكر داخلي لفريق المقاولون العرب النسائي استعدادا للموسم الجديد
  • انطلاقة حملة مرورية واسعة لمواجهة فوضى الدراجات النارية في صنعاء والمحافظات
  • حي الدقي يواصل حملة النظافة والتجميل لرفع مستوى الخدمات وتحسين المظهر الحضاري
  • مشاركة واسعة من المصريين بـ موسكو في انتخابات الشيوخ رغم بُعد المسافات
  • حملة واسعة تضامنا مع معتقلي سجن بدر.. ومطالبات بوقف التعذيب والانتهاكات