بمشاركة أمريكية.. العدو الصهيوني يرتكب مجزرة مروعة لاستعادة أسراه
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
يمانيون – متابعات
مع دخول الحرب العدوانية التي يشنها العدو الصهيوني على قطاع غزة ، يومها الـ246 على التوالي أقدَمَ جيش العدو الصهيوني الإرهابي على ارتكاب مجزرة مروّعة بحق المدنيين الأبرياء، تركّزت في مخيم النصيرات للاجئين، وامتدّت إلى باقي مناطق المحافظة الوسطى، وأدّت إلى ارتقاء وإصابة المئات من الشهداء والجرحى، وتدمير أحياء سكنية في تصعيد متوحّش لحرب الإبادة التي ينفّذها بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ففي نية مبيتة لكيان العدو الصهيوني بارتكاب مجازر همجية ضد المدنيين الآمنين في منازلهم وفي مراكز النزوح نفّذ جيش العدو اليوم السبت، مجزرة جديدة في مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين، بعد أن حول ساحات المخيم وأزقته الداخلية إلى ساحة حرب تزامناً مع قصف جوي ومدفعي وتسلل لقوات خاصة صهيونية داخله، في حدث غير اعتيادي عايشه السكان.
وعمد جيش العدو الصهيوني خلال العملية إلى إبادة كل مَن يتحرك من المدنيين لتحقيق صورة إنجاز يستثمرها نتنياهو في السياسة، فيما تحاول وسائل الإعلام ووكالات الأنباء إغفال المجزرة المرتكبة بحق المدنيين، بالتوازي تتصدى المقاومة لقوات العدو الصهيوني على محاور القتال في غزة وجبهات الإسناد وتكبّدها خسائر فادحة في العديد والعتاد.
وبمشاركة أمريكية شن جيش العدو العدوان الوحشي من خلال عشرات الطائرات الحربية وطائرات الكواد كابتر والطائرات المروحية بينما تقوم الدبابات في ذات الوقت بقصف منازل المواطنين الآمنين .
وقالت حركة المقاومة الإسلامية حماس تعليقا على استعادة الكيان الصهيوني أربعة من أسراه: إن المقاومة ما زالت تحتفظ بالعدد الأكبر في حوزتها من الأسرى الصهاينة وهي قادرة على زيادة غلتها منهم.
وأكدت الحركة في بيان عبر قناتها في “تلغرام”، أن “ما كشفت عنه وسائل إعلام أمريكية وصهيونية حول مشاركة أمريكية في العملية الإجرامية التي نفذت اليوم، يثبت مجددا دور الإدارة الأمريكية المتواطئ، ومشاركتها الكاملة في جرائم الحرب التي ترتكب في قطاع غزة، وكذب مواقفها المعلنة حول الوضع الإنساني، وحرصها على حياة المدنيين”.
وأضاف البيان: “ما أعلنه جيش الاحتلال النازي، من تخليص عدد من أسراه في غزة، بعد أكثر من ثمانية أشهر من عدوان استخدم فيه كافة الوسائل العسكرية والأمنية والتكنولوجية، وارتكب خلاله كل الجرائم من مجازر وإبادة وحصار وتجويع لن يغير من فشله الاستراتيجي في قطاع غزة، فمقاومتنا الباسلة لا زالت تحتفظ بالعدد الأكبر في حوزتها، وهي قادرة على زيادة غلتها من الأسرى كما فعلت في عملية الأسر البطولية الأخيرة التي نفذتها في مخيم جباليا في نهاية الشهر الماضي”.
وشددت حركة حماس على أن المقاومة الباسلة سطرت، ومن خلفها الشعب الفلسطيني الصامد، أروع البطولات في معركة تصديها للعدوان الهمجي الصهيوني، المدعوم من قوى الشر والعدوان، وأخذت على عاتقها، مواصلة طريقها بكل إصرار وتحدي حتى دحره، وإفشال أهدافه.
هذا وأعلنت كتائب القسام عن مصرع عدد من الأسرى الصهاينة المحتجزين في قطاع غزة أثناء العملية التي نفذها جيش العدو الصهيوني في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، في بيان صحفي نشره على منصة “تيليغرام” تعليقا على تحرير أربعة رهائن صهاينة كانوا محتجزين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة: إن جيش العدو الصهيوني “تمكن عبر ارتكاب مجازر مروعة من تحرير بعض أسراه، لكنه في نفس الوقت قتل بعضهم أثناء العملية”.
واعتبر أن ما نفذه جيش العدو في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة هي “جريمة حرب مركبة وأول من تضرر بها هم أسراه”.
وأضاف: إن العملية “ستشكل خطراً كبيراً على الأسرى المحتجزين في قطاع غزة وسيكون لها أثر سلبي على ظروفهم وحياتهم”.
ووفق ما رشح عن وسائل إعلام العدو الصهيوني، فإن خلية أزمة أمريكية كانت شريكة مع العدو الصهيوني في تجميع المعلومات عن الأسرى وإدارة الهجوم الدامي للإفراج عنهم.
وفي هذا الصدد يشير محللون عسكريون إلى أن من أهداف إنشاء الميناء العائم (الذي أقامه الجيش الأمريكي) والذي تم توظيفه في عملية النصيرات، وقد تم إعلان إعادة صيانته بالأمس، تؤكد أنه تم توظيفه لتدشين هذه العملية، ما يعني شراكة أمريكية كاملة في التخطيط والتنفيذ؛ ولعله يفتح مساراً جديداً للمقاومة الفلسطينية في التعامل الواضح والمعلن مع هذا الميناء بعد أن كان الأمر ظاهره إغاثياً دون إثبات عكس ذلك (أمام المجتمعات)، وهي فرصة ثمينة لكشف ادعاءات إدارة بايدن وتعريتها.
وتعليقا على ذلك أفاد موقع أكسيوس -نقلا عن مسؤول بالإدارة الأمريكية- أن ما وصفها بخلية المختطفين الأمريكية في الكيان الصهيوني ساعدت في إعادة المحتجزين الأربعة.
من جهتها، نقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤول أمريكي -لم تسمّه- قوله: إن خلية أمريكية في “إسرائيل” ساهمت في العملية مع جيش العدو الصهيوني.
ولم يستبعد مدير مكتب “الجزيرة” وليد العمري أن تكون الولايات المتحدة قد ساعدت في استعادة المحتجزين الأربعة.. وقال: إنه منذ اليوم الأول للعدوان الصهيوني على قطاع غزة استقبلت “تل أبيب” جنرالات أمريكيين مدربين كانوا قد خاضوا المعارك في الفلوجة والموصل بالعراق، وأشرفوا ووجهوا الطواقم الصهيونية خلال حرب غزة.
ورغم أن العدو الصهيوني لم يعلن أنه تلقى دعما أمريكيا من أجل استعادة أسراه، فإن المسؤولين الأمريكيين، السياسيين والعسكريين، سبق لهم وأن أعلنوا أنهم سيساعدون الكيان الصهيوني في الوصول إلى المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة.
وذكرت مواقع صهيونية أن مسؤولا أمريكيا وصل أمس “تل أبيب” لمتابعة العملية.. وكان المسؤول ينتظر في الرصيف المائي التي تم إنشاؤه لحظة تنفيذ العملية.
وتعليقا على ما تم الإعلان عنه من قبل العدو الصهيوني بشأن تحرير أربعة أسرى أحياء كانوا داخل مخيم النصيرات قلل الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء ركن محمد الصمادي من أهمية العملية الصهيونية وقال: إنه بعد 246 يومًا من الحرب، يحاول العدو الصهيوني تقديم صورة نصر للداخل الصهيوني.
واستبعد اللواء الصمادي، في حديث متلفز، أن تؤثر عملية استعادة أربعة محتجزين على المقاومة.. مضيفا: “حتى لو بقي عشرة جنود من جيش الاحتلال من ضمن الأسرى ستكون هناك ورقة ضغط بيد المقاومة للتفاوض عليهم”.
من جهته، يرى الكاتب والمحلل بسام المناصرة أنه من المبكر الحديث عن تفاصيل الحدث في النصيرات، بخصوص ما أعلنه العدو الصهيوني عن تحرير أربعة من أسراه، ذلك أن المقاومة لم تقل كلمتها بعد، ولم تعلن روايتها التي بالتأكيد ستكون لديها تفاصيل عدة، ويشير إلى أن الحدث يضعنا أمام عدة دلالات.
ويشدد المناصرة في تصريحات صحفية، على أن ما جرى نقطة في سجل معركة مفتوحة، ولا يمثل إنجازاً نوعياً لجيشٍ يمتلك أعتى أسلحة القوة والمدعوم من أجهزة الاستخبارات العالمية، أمام مقاومة محدودة القدرات ومن الإجحاف عقد هذه المقارنة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: جیش العدو الصهیونی فی مخیم النصیرات فی قطاع غزة من الأسرى
إقرأ أيضاً:
“المعركة واحدة.. من غزة إلى إيران.. والأمة واحدة!”
يمانيون// بقلم//اكرم حجر
قراءة إستراتيجية دقيقة لكلمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي:
“المعركة واحدة.. من غزة إلى إيران.. والأمة واحدة!”
كلمة السيد القائد بمثابة إعلان حرب على التجزئة والضعف، وتذكير بأن دماء الفلسطينيين والإيرانيين واليمنيين تُسفك من قِبَل عدو واحد: الكيان الصهيوني المدعوم أمريكياً وغربياً.
1. غزة.. مسلخ الإبادة الجماعية
– العدو الإسرائيلي حول القطاع إلى مقبرة جماعية:
– أكثر من 3 آلاف شهيد وجريح في أسبوع واحد.
– مراكز المساعدات صارت مقاصل للموت – يُقتل الجياع وهم ينتظرون رغيف خبز!
– تدمير متعمد للمستشفيات، وحتى الحضانات لم تسلم!
– أمريكا تشارك في الجريمة بـ حصار المساعدات والوقود، بينما أوروبا تصفق!
2. إيران.. الرد المدوي الذي أرعب الكيان
– العدوان الإسرائيلي الأخير لم يكن إلا محاولة يائسة لكسر شوكة المقاومة.
– لكن الرد الإيراني حطم كل حسابات العدو:
– 14 موجة صاروخية دمرت أوهام “المناعة الصهيونية”.
– الضربات لم تكن عشوائية، بل استهدفت مراكز صنع القرار العسكري والأمني.
– الغرب صُعق.. كيف لـ”دولة محاصرة” أن تُذل “إسرائيل” بهذا الشكل؟!
3. الكيان الصهيوني.. وحش مفلس أخلاقياً وعسكرياً
– جرائمه في غزةتكشف وحشيته:
– يقتل الأطفال ثم يتهم الآخرين باستهداف مستشفى عسكري!
– يستبيح الأجواء العربية (سوريا، الأردن، العراق) وكأن المنطقة مزرعته الخاصة!
– لكنه اليوم يعيش أسوأ أيامه:
– الصهاينة يهربون من فلسطين إلى قبرص خوفاً من الرد الإيراني!
– لم يعد هناك مكان آمن لهم بعد أن كسرت إيران “هيبة” جيشهم الوهمي.
4. الغرب.. وجهه القبيح يتعرى
– أمريكا وأوروبا يكشفون عن حقيقتهم:
– يدعمون الإبادة في غزة، ويصفونها بـ”حق الدفاع عن النفس”!
– يبررون العدوان على إيران رغم أن إسرائيل هي من تمتلك السلاح النووي وتشكل خطراً على العالم!
– الخداع الغربي فُضح:
– يتفاوضون مع إيران ثم يهاخمونها!
– يريدون “استسلاماً غير مشروط” للأمة.. لكن شعوبنا لم تعد تخدع.
5. اليمن.. قلعة الصمود والمليونيات الغاضبة
– العمليات العسكرية ضد إسرائيل مستمرة، وحظر الملاحة مسيطر عليه.
– المليونيات اليمنية ليست مسيرات عادية، بل سلاح معنوي يهز عروش الطغاة.
– السيد القائد يوجه رسالة واضحة:
– “لا تنتظروا أحداً.. الأمة يجب أن تتحرك بدمائها وإرادتها!”
البُعد الأيديولوجي: الصراع بين مشروعين
– المشروع الصهيو-غربي:
– الخضوع عبر “التطبيع” و”الثمن البخس” (صفقة القرن).
– تفكيك الهوية (شيطنة المقاومة، ترويج التبعية).
– مشروع المقاومة:
– التحرر الكامل (لا تفاوض تحت القصف).
– الاعتماد على الذات (إيران نموذجاً: نووي سلمي، صناعة صواريخ، طب ذاتي).
الرسائل المشفرة في الكلمة
– للغرب: “مهما قدمتم من دعم.. فشعوبنا لن تموت”.
– للعرب كحكومات: “الاستسلام لا يوفر الأمان.. غزة درس لكم”.
– للشعوب: “النصر ليس مستحيلاً.. إيران كسرت التابو، وغزة تقهر المحتل”.
الثغرات التي كشفها الخطاب
– الضعف العربي الرسمي:
– صمت دول عربية كبرى عن مجازر غزة.
– تأييد بعض الأنظمة للعدوان على إيران (مباركة ضمنية).
– الانقسام الإسلامي:
– لو اتحدت الأمة.. لكانت إسرائيل زالت من الخريطة.
زبدة الزبدة:
الكلمة لم تكن “خطاباً”.. بل خارطة طريق
– المقاومة استراتيجية.. وليست تكتيكاً مرحلياً.
– العدو يفقد ورقة الردع.. بعد أن كانت إسرائيل “تضرب بلا ثمن”.
– المعركة القادمة:
– إما أن نصنع نحن التاريخ.. أو يكتبه الأعداء لنا.
“لم يعد هناك مكان للحياد.. فالسكوت عن المجزرة مشاركة فيها!”.