يورو 2024.. الدنمارك الواقعية تبحث عن محو خيبة المونديال
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
بعد خروجه من الباب الخلفي في كأس العالم 2022، يعتمد المنتخب الدنماركي، بطل نسخة 1992، على الخبرة والثبات في كأس أوروبا 2024 لتقديم أداء جيّد وتكرار تجربة صيف 2021 عندما بلغ الدور نصف النهائي.
قبل ثلاث سنوات، تغلّب الدنماركيون على مأساة تعرّض نجمهم الأبرز لاعب الوسط كريستيان إريكسن لسكتة قلبية، وحوّلوا نكستهم إلى ملحمة رائعة، فتمكّنوا من التأهل إلى دور الأربعة، قبل أن يخسروا على ملعب "ويمبلي" أمام إنجلترا المضيفة.
وبعد معاناته في التصفيات في صورة تجلت بشكل واضح في الهزيمة اللافتة أمام كازاخستان 2-3، عاد الفريق ليظهر جاهزيته من أجل خوض التحدّي في مشاركته القارية العاشرة.
HOLDET ????????#herrelandsholdet #ForDanmark #EM #trup #EURO2024 #team #denmark #squad pic.twitter.com/jlFcYm3s1H
— Fodboldlandsholdene ???????? (@dbulandshold) May 30, 2024
لكنّ أندرياس كراول، الخبير في التلفزيون الرسمي "دي أر" لا يُبدي تفاؤلاً كبيرًا قائلاً "التوقعات منخفضة للغاية بالنسبة للفريق".
وتابع "خلال التصفيات، لم تكن هناك مباراة واحدة قلنا فيها رائع! ، لذلك لا يتطلع المشجعون بفارغ الصبر لرؤية ماذا سيقدّم هذا اللاعب أو ذاك".
لحسن حظ المنتخب "الأحمر والأبيض" أنّ لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي كريستيان إريكسن استعاد أفضل مستوياته، لكن لن يستطيع هو وزميليه بييرإميل هويبيرغ (توتنهام الإنجليزي) وتوماس ديلايني (أندرلخت البلجيكي) التفاخر بأدوارهم الكبيرة في أنديتهم.
وسجّل إريكسن وهويبيرغ هدفي الفوز على السويد 2-1 الأربعاء الماضي.
Christian Eriksen ❤️#EURO2024 pic.twitter.com/vU2d2lvxbK
— UEFA EURO 2024 (@EURO2024) June 7, 2024
ومع ذلك، يبقون المدماك الذي يعوّل عليه المدرّب كاسبر هيولماند الذي يتولى الاشراف على الفريق منذ العام 2020.
ومن الركائز الأخرى في تشكيلة "الديناميت"، يوجد المدافع الصلب سيمون كاير، لاعب ميلان الإيطالي والعائد حديثاً من الإصابة.
Two goals in two Denmark appearances for Pierre-Emile Højbjerg ????#EURO2024pic.twitter.com/yWvzWZsDqw
— Fourth Umpire (@UmpireFourth) September 19, 2023
الافتقار إلى الإبداعوفي سعيها لتوصيف الواقع الفني الصعب في الوقت الحالي، علقت صحيفة "إكسترا بلاديت" الشعبية بأسلوب ساخر أنه من الضروري "عدم التفكير بملحمة عام 2021، لأنه حتى هيولماند قد تناسى الأمر عندما ينظر إلى عيون كاير الزرقاء"، منوّهة إلى "الافتقار للشجاعة والإبداع اللذين يطاردهما المنتخب الدنماركي".
وتحتل الدنمارك حاليًا المركز 21 في تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا)، وهو أسوأ مركز لها منذ سبتمبر/أيلول 2017.
كما خاض اللاعب الموهوب راسموس هويلوند (21 عامًا) موسمًا متفاوتاً في مانشستر يونايتد بعد أن عانى من كثرة الإصابات. لكنّ المنتخب الاسكندنافي يعقد آمالاً كثيرة عليه.
وللمرّة الأولى، أشارت الصحافة المحلية إلى عدم وجود أي لاعب من الدوري المحلي ضمن قائمة الـ 26 التي أعلن عنها في 30 مايو/أيار.
???????? 11 current PFA members will be representing Denmark at #EURO2024 ???? pic.twitter.com/flxy5pgUXY
— Professional Footballers’ Association (@PFA) June 8, 2024
في المحصلة، ثمّة 10 لاعبين من المنتخب يلعبون في الدوري الإنجليزي، و4 في ألمانيا، و3 في إيطاليا، و5 في بلجيكا، و2 في البرتغال ولاعب في كل من إسبانيا وتركيا.
ستنافس الدنمارك ضمن المجموعة الثالثة بدءًا من 16 يونيو/حزيران الجاري بمواجهة سلوفينيا في شتوتغارت، قبل أن تواجه إنجلترا المرشّحة بقوة للقب في فرانكفورت في 20 من نفس الشهر، وصربيا في الـ25 في ميونخ.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات كأس أمم أوروبا 2024 twitter com
إقرأ أيضاً:
زيارة ويتكوف لغزة تضلل العالم بشأن المجاعة.. أين الـ100 مليون وجبة؟
عبر فلسطينيون في غزة عن غضبهم من زيارة المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف لمركز توزيع المساعدات في رفح جنوب القطاع الجمعة، مؤكدين أنه يضلل العالم، بشأن كارثة المجاعة المستشرية في غزة.
وقال الفلسطيني، محمد النجار، لـ"عربي21" إنه شعر بالصدمة من مشاهد زيارة ويتكوف "المنسقة والمرتبة بعناية لتجميل وجه الاحتلال والمؤسسة الأمريكية التي تقدم المساعدات"، عادا ما جرى بـ"مسرحية هزلية" الهدف منها تبرئة الاحتلال وإعفاء له من دم مئات الشهداء الذين قضوا بالرصاص على أعتاب مواقع المؤسسة.
وشدد النجار، وهو نازح في منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس، على أنه تفاجأ بلافتة وضعتها المؤسسة الأمريكية تزعم فيها توزيعها 100 مليون وجبة على النازحين، عادا ذلك "تضليل أمريكي، إسرائيلي مقصود، يرعاه ويتكوف ونتنياهو للتخفيف من حدة الغضب الدولي على ما يجري في غزة".
وقال النجار: "أنا نازح في منطقة قريبة نسبيا من مركز توزيع مساعدات رفح، ومنذ بدء عملية التوزيع، ذهبت مرتين تحت أزيز الرصاص في محاولة للحصول على المساعدة، وعند وصولي إلى المركز في رفح كنت أتفاجأ بنفاذ الكميات"، متسائلا: " أين المئة مليون وجبة التي يتحدثون عنها؟".
بدوره، قال رئيس المرصد الأورومتوسطي، رامي عبده، إن زيارة ويتكوف كانت مشهد مفبرك بهدف عرض دعائي لتوزيع المساعدات، متهما المبعوث الأمريكي بأنه "مجرم حرب".
وذكر عبده على حسابه بمنصة إكس : "هذا الصباح، حضر ويتكوف إلى معسكر اعتقال يحاكي معسكرات النازية، في مشهد مُفبرك تم فيه إدخال مجموعات من المدنيين من المنطقة البدوية الخاضعة لسيطرة عصابات المجرم ياسر أبو شباب، بهدف إنتاج عرض دعائي لتوزيع المساعدات.
مضيفا: "الانحدار الذي وصل إليه مجرم الحرب ويتكوف مثير للاشمئزاز".
هذا الصباح، حضر ويتكوف إلى معسكر اعتقال يحاكي معسكرات النازية، في مشهد مُفبرك تم فيه إدخال مجموعات من المدنيين من المنطقة البدوية الخاضعة لسيطرة عصابات المجرم ياسر أبو شباب، بهدف إنتاج عرض دعائي لتوزيع المساعدات.
الانحدار الذي وصل إليه مجرم الحرب ويتكوف مثير للاشمئزاز. pic.twitter.com/G5XYFO0NbY — Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) August 1, 2025
بدوره، قال المدير العام لوزارة الصحة في غزة، منير البرش، إن زيارة ويتكوف ليست إنقاذًا، بل تواطؤًا مصوّرًا، فخلف الكاميرات آلاف يتضوّرون جوعًا، وأمامها مسرحية باردة تُجمّل الجريمة".
وفي تعليق على حسابه في فيسبوك قال البرش: "المساعدات خلف الأسلاك، والموت في كل اتجاه، ومن يرى بعينيه هذا الطابور من الجوعى، ثم يصمت فهو شريك لا زائر (..) لا إنسانية في زيارة لا تفتح المعابر، ولا توقف الجريمة".
من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، إن زيارة ويتكوف تعد استعراضًا دعائيًا تهدف لاحتواء الغضب المتصاعد من الشراكة الأمريكية الإسرائيلية في تجويع أهل غزة.
وقال في بيان له، إن "ويتكوف لا يرى في غزة إلا ما يريده الاحتلال أن يراه، ويشاهد المأساة بعيون إسرائيلية مضللة".
وشدد على أن ويتكوف لن يتطلع إلى ممارسات "مقصلة الجياع"، التي تُسمى "مؤسسة غزة الإنسانية"، وكيف تُجهز المسرح للآلة الحربية الإسرائيلية.
وعد الرشق إقرار البيت الأبيض بـ"مجاعة غزة" بعد إنكارها، دون إدانة الاحتلال المسؤول عن هذه الجريمة، يعد تبرئة للجاني وتوفير غطاء سياسي لاستمرار هذه المأساة التاريخية.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، استنكر فلسطينيون الزيارة، وعدوها غطاء بل تكريسا لسياسة التجويع الإسرائيلية، ودعما للقتل على أعتاب مراكز التوزيع التي أصبحت "مصائد للموت". تاليا نرصد أبرز التعليقات:
لمن فاتته مسرحية اليوم الاستعراضية في مراكز توزيع المساعدات الأمريكية بحضور مبعوث ترامب (ستيف ويتكوف)..
توزيع حضاري منظم للمساعدات
لعدد محدود ومنتقى من النازحين
بدون إطلاق رصاص وضحايا
بدون قمع وغاز فلفل
بدون تدافع
يُراد اليوم تكذيب آلاف المقاطع المصورة
مسح دماء نحو 1000 شهيد… pic.twitter.com/tT62rAasmX — Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) August 1, 2025
أسلوب "الاستعراض الإنساني" أمام ويتكوف، هو تكرارٌ ممل لمشاهد قديمة.. هو مشهد أقرب لفيلم دعائي من زمن الحرب الباردة.
لكن هل يُقنع هذا المسرح البائس أمريكيًا مثل ويتكوف؟ هل يظن حقًا أن هذه هي الحقيقة الكاملة؟
أم يعود ليُحدّث واشنطن بأن غزة “تبالغ” في جوعها !
ليس أحقر من… pic.twitter.com/VcZingB6al — mohammed haniya (@mohammedhaniya) August 1, 2025
خلال زيارة ويتكوف لغزة، أعلنت GHF عن توزيع 100 مليون وجبة لـ2.2 مليون شخص. هذا يعني 46 وجبة للفرد. عيلتي 19 شخص، نستحق 874 وجبة، ما وصلنا ولا وجبة. ولا أي حدا من أهلنا وجيراننا..
GHF مؤسسة فاسدة، والأرقام كاذبة ومضللة pic.twitter.com/At4Ix70ZFa — أحمد حجازي Ahmed Hijazi ???? (@ahmedhijazee) August 1, 2025
انتهى استعراض "ويتكوف" الكاذب، التقط صورته وغادر، وعادت الحقيقة المؤلمة إلى الواجهة: الجوع، القتل، والانهيار أمام مراكز المساعدات الوهمية في غزة pic.twitter.com/KgeaeXylMi — محمود البنا (@Mahmoudalbana97) August 1, 2025 لماذا يرتدي ويتكوف درعاً للحماية في منطقة توصف بالإنسانية، ويزعمون أنها لتوزيع الطعام؟!
هل يوزع عساكر مؤسسة غزة الإنسانية دروع حماية من الرصاص على كل مواطن فلسطيني قبل دخوله لهذا المكان لتلقي المساعدة؟ هذا أكبر دليل على أنها أماكن خطر يتم قتل الفلسطينيين فيها مقابل فتات من الطعام pic.twitter.com/R6NUzt7Wsw — محمد شكري (@mo_shkry) August 1, 2025