أظهرت صور الأقمار الصناعية تزايد الخيام في منطقة متنامية من وسط قطاع غزة، مع عودة الفلسطينيين الذين نزحوا جنوبًا إلى رفح للهروب من الخطر مرة أخرى للانتقال بحثا عن الأمان.

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن معظم سكان غزة بدأوا مغادرة مدينة رفح في مطلع مايو الماضي بعد أن أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامره بإخلاء الجزء الشرقي من المدينة استعدادا لعمليته البرية في الجنوب، إلا أن الفلسطينيين بدأوا نزوحا جماعيا آخر قرب نهاية الشهر الماضي في أعقاب قصف إسرائيلي أسفر عن مقتل عشرات الفلسطينيين أعقبه هجوما آخر شنته إسرائيل على منطقة المواصي أدى إلى مقتل 21 فلسطينيا رغم أن إسرائيل صنفت المنطقة بأنها "منطقة إنسانية" ووجهت سكان غزة النازحين إليها.

وأفادت بيانات الأمم المتحدة بأنه حتى الآن نزح أكثر من مليون فلسطيني من رفح -أي ما يقرب من نصف سكان قطاع غزة، كمت نزح العديد منهم أكثر من مرة خلال الفترة الماضية.

ولفتت الصحيفة إلى أنه عندما أصدر الجيش الإسرائيلي أوامره بإخلاء رفح في أوائل مايو، قام بتوجيه الفلسطينيين بالذهاب إلى منطقة إنسانية تم تحديدها مسبقا على طول ساحل غزة، وتمتد المنطقة من جنوب خان يونس حتى دير البلح شمالاً.

وبدأ بالفعل بعض الفلسطينيين الذين لجأوا إلى غرب رفح بحزم أمتعتهم استعدادًا للمغادرة، رغم أن الجيش الإسرائيلي لم يذكر اسم «المنطقة الإنسانية» في تعليمات الإخلاء، لكن وفقًا لصور الأقمار الصناعية التي تم التقاطها أواخر الشهر الماضي ظهر عدد قليل من الخيام في هذه المنطقة، بحسب نيويورك تايمز.

ومع إخلاء رفح، نزح الفلسطينيون إلى المناطق الساحلية في محافظتي خان يونس ودير البلح، وتسارعت وتيرة إعادة التوطين في أعقاب الغارة القاتلة التي أودت بحياة العشرات في مخيم النازحين.

وحتى قبل أن تبدأ إسرائيل عمليتها البرية في رفح، لجأ العديد من الفلسطينيين إلى وسط غزة بالقرب من دير البلح، لكن بعض المناطق الساحلية ظلت فارغة إلى حد كبير.

ولكن في الوقت الراهن تملأ الخيام والملاجئ المؤقتة ما يقرب من 12 ميلاً متواصلاً من الساحل، ومع صغر المساحة اضطر بعض الفلسطينيين إلى نصب خيامهم على بعد أمتار قليلة من الأمواج على ساحل البحر المتوسط.

اقرأ أيضاًمتحدث «حركة فتح»: الاحتلال الإسرائيلي يريد قتل أكبر عدد ممكن من الشعب الفلسطيني

آلاف المؤيدين للفلسطينيين يتظاهرون قرب البيت الأبيض

أيديكم ملطخة بالدماء.. تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في لندن تطالب بوقف إطلاق النار

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل قوات الاحتلال قطاع غزة اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي حركة حماس اخبار فلسطين عاصمة فلسطين تل ابيب عدوان إسرائيلي فلسطين اليوم غلاف غزة قصف اسرائيل طوفان الاقصى احداث فلسطين أخبار إسرائيل اليوم مستشفيات غزة أخبار إسرائيل

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: الاحتلال الإسرائيلي يخنق المدنيين في غزة.. 18% فقط من مساحة القطاع آمنة

أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، اليوم الاثنين الموافق 2 يونيو 2025، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة وصل إلى مرحلة كارثية وغير مسبوقة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، وتضييق الخناق على السكان المدنيين.

وأوضح المكتب أن العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة تسببت في تقليص المناطق الآمنة للسكان إلى أقل من 18% فقط من مساحة القطاع، حيث أصبحت بقية المناطق إما تحت سيطرة قوات الاحتلال بشكل مباشر أو مناطق إخلاء تتعرض لقصف مستمر، ما جعل الحياة شبه مستحيلة بالنسبة لمئات الآلاف من الفلسطينيين.

الأمم المتحدة: الكارثة الإنسانية في غزة بلغت أسوأ مراحلها منذ بداية الحرب الإسرائيلية الأمم المتحدة تعرب عن قلقها بعد قصف منشآت برنامج الأغذية العالمي في الفاشر بالسودان

وأشار تقرير "أوتشا" إلى استمرار موجات النزوح الجماعي في مختلف أنحاء قطاع غزة، حيث نزح نحو 200 ألف شخص خلال الأسبوعين الماضيين فقط، وسط أوضاع معيشية صعبة للغاية، ونقص حاد في الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب.

وذكرت الأمم المتحدة أن الوضع الإنساني في غزة هو الأسوأ منذ بدء العدوان الإسرائيلي، حيث يتواصل القصف في جميع أنحاء القطاع، مع التركيز بشكل خاص على شمال غزة، الذي شهد إخلاء آخر مستشفى يعمل جزئيًا بسبب الهجمات المستمرة.

وأكدت "أوتشا" أن العملية الإنسانية في غزة تواجه واحدة من أصعب التحديات في التاريخ الحديث للاستجابة الإنسانية العالمية، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يفرض قيودًا صارمة على دخول المساعدات الإنسانية والبضائع إلى القطاع، حيث سمح خلال الأسبوعين الماضيين بدخول كميات قليلة جدًا من الإمدادات، وصفتها الأمم المتحدة بأنها "نقطة في بحر الاحتياجات".

وأضاف التقرير أن هذه المساعدات الضئيلة، التي وصلت إلى القطاع، لم يتمكن الشركاء الإنسانيون من توزيعها على السكان بشكل كافٍ، بسبب القيود التي تفرضها قوات الاحتلال، وانعدام الأمن في المناطق المستهدفة، حيث جرى نهب العديد من الشحنات من قبل سكان يائسين يبحثون عن الغذاء والاحتياجات الأساسية لعائلاتهم.

وفي ظل هذا الوضع الإنساني المتفاقم، تتواصل النداءات الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود، مع دعوات لمحاسبة الاحتلال على انتهاكاته الجسيمة للقانون الدولي وحقوق الإنسان.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: الاحتلال الإسرائيلي يخنق المدنيين في غزة.. 18% فقط من مساحة القطاع آمنة
  • مصطفى بكري عن قصف خيام النازحين: الموت ضيف لا يبارح أهلنا في غزة
  • خانيونس - 4 شهداء بقصف خيام النازحين في المواصي
  • نظامان غذائيان ينقصان الوزن ويخفضان ضغط الدم
  • عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا لـ صدى البلد: الزلازل بريئة من إعصار الإسكندرية
  • الجيش الإسرائيلي ينذر سكان خان يونس وبني سهيلا وعبسان ويطلب إخلاءها
  • عدن…مصرع أربعة أشخاص غرقاً في ساحل جولد مور بسبب تيارات بحرية قوية
  • حادثة غرق مأساوية في ساحل جولدمور بعدن: أربعة شبان من كريتر بين الضحايا
  • الاحتلال يتعمد استهداف خيام النازحين والمستشفيات وإبادة عائلات بأكملها
  • وفاة أربعة أشخاص غرقا في ساحل جولدمور في عدن