علاج تجريبي يبطئ نمو أحد أشرس أنواع سرطان الدماغ عدوانية
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
كشف تقرير جديد عن نهج العلاج ثنائي الهدف بخلايا CAR T نتائج واعدة في إبطاء نمو الورم في سرطان الدماغ المعروف بعدوانيته وسرعة نموه، حيث أصبحت الأورام أصغر حجمًا بعد العلاج التجريبي بخلايا CAR T لدى ما يقرب من ثلثي المرضى.
قد عاش العديد من المرضى لمدة 12 شهرًا أو أكثر بعد تلقي العلاج التجريبي، وهو أمر جدير بالملاحظة نظرًا لأن متوسط البقاء على قيد الحياة لهذه الفئة من المرضى أقل من عام.
وتبني النتائج على الزخم المتفائل الذي أحدثه تقرير مبكر من نفس التجربة السريرية للمرحلة الأولى والذي نُشر العام الماضي، إلى جانب نتائج مماثلة توصل إليها باحثون آخرون في مختلف أنحاء الولايات المتحدة.
أشرس سرطان في الدماغالورم الأرومي الدبقي (GBM) هو أكثر أنواع سرطان الدماغ شيوعًا وفتكًا لدى البالغين، إذ يتراوح متوسط العمر المتوقع بين 12 و18 شهرًا بعد التشخيص، على الرغم من عقود من الجهود البحثية المركزة.
وحتى بعد العلاج المكثف، يعاود السرطان النمو، أو يعاود الظهور، لدى جميع المرضى تقريبًا ويتراوح متوسط معدل البقاء على قيد الحياة عادةً بعد تكرار الإصابة بالورم الأرومي الدبقي من ستة إلى عشرة أشهر.
وقال الباحث الرئيسي ستيفن باجلي، أستاذ مساعد في أمراض الدم والأورام وجراحة الأعصاب: "إن رؤية أورام GBM المتكررة تتقلص بهذا الشكل أمر غير عادي لأن أدوية العلاج المناعي التي جربناها في الماضي لم تكن قادرة على القيام بذلك".
قبل التجربة، كان العديد من هؤلاء المرضى يعانون من أورام تنمو بسرعة، وقد أدى العلاج إلى تغيير مسار مرضهم، وهو أمر ذو أهمية كبيرة بالنسبة للمرضى الذين يعانون من الورم الدبقي من النوع B من النوع B."
علاج الخلايا التائيةعلاج الخلايا التائية CAR T هو شكل من أشكال العلاج المناعي المُخصّص، يستخدم خلايا المناعة الخاصة بالمريض لعلاج سرطانه. على الرغم من نجاحه الواسع في علاج سرطانات الدم، إلا أن علاج الخلايا التائية CAR T لم يُحرز تقدمًا يُذكر في علاج سرطانات الأورام الصلبة، مثل سرطان الدماغ.
إن منتج CAR T الذي طورته جامعة بنسلفانيا والمستخدم في هذه الدراسة فريد من نوعه لأنه لا يستهدف بروتينًا واحدًا، بل بروتينين شائعين في أورام المخ - مستقبل عامل نمو البشرة (EGFR) ومستقبل إنترلوكين 13 ألفا 2 (IL13Rα2) - ويتم إعطاؤه عن طريق الحقن في السائل النخاعي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سرطان الدماغ الورم الأرومي الدبقي أعراض سرطان الدماغ علاج سرطان الدماغ سرطان الدماغ علاج سرطان علاج ا
إقرأ أيضاً:
التهاب اللفافة الأخمصية تصيب النساء في منتصف العمر| طرق فعالة للعلاج
بعد أن شاركت آن لارشي، وهي مدربة صحة تبلغ من العمر 53 عامًا من شمال لندن، في مسيرة خيرية لمسافة 26 ميلًا صيف عام 2019، كانت تتوقع فقط بضع ليالٍ من الإرهاق وألم القدمين.
لكنّ الألم لم يختفِ، تقول آن: «كنت أستيقظ كل صباح وأنا أشعر بألم حارق في كعب قدمي اليمنى يستمر طوال اليوم، حتى المشي داخل المنزل أصبح مرهقًا» ، بحسب ما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية.
بعد أسبوعين، أدركت أن الأمر يتجاوز مجرد إجهاد عضلي، وبعد زيارة أخصائية العلاج الطبيعي، جاء التشخيص واضحًا: التهاب اللفافة الأخمصية — أحد أكثر أسباب آلام الكعب شيوعًا، ويصيب نحو شخص من كل عشرة بالغين في المملكة المتحدة.
ما هو التهاب اللفافة الأخمصية؟
اللفافة الأخمصية هي نسيج سميك يمتد أسفل القدم من الكعب حتى أصابع القدم، وتتمثل وظيفته في امتصاص الصدمات ودعم قوس القدم.
يوضح الدكتور جون فيتو، المحاضر في جامعة ستيرلنج:«عندما تتعرض هذه اللفافة للضغط الزائد، سواء من الجري المفرط، أو الوقوف لفترات طويلة، أو زيادة الوزن، تلتهب وتسبب ألمًا حادًا في الكعب».
يبلغ الألم ذروته عادة في الصباح عند الاستيقاظ أو بعد الجلوس لفترة طويلة، ويشيع بين الفئة العمرية من 40 إلى 60 عامًا، خصوصًا بين النساء.
ويضيف الدكتور فيتو أن التغيرات الهرمونية في سن اليأس قد تزيد خطر الإصابة، إذ يؤدي انخفاض هرمون الإستروجين إلى تقليل مرونة الأنسجة الرخوة في القدم، مما يجعلها أكثر عرضة للتمزق والالتهاب.
أسباب شائعة وراء الإصابة
تقول الدكتورة ليبرتاد رودريجيز بورجوس، أستاذة علاج القدم بجامعة برايتون: «نلاحظ ارتفاعًا في حالات التهاب اللفافة الأخمصية بنهاية الصيف، بعد أن يقضي الناس عطلاتهم مرتدين أحذية خفيفة مثل الصنادل التي لا توفر أي دعم لقوس القدم».
وتحذر من أن ليس كل ألم في القدم سببه التهاب اللفافة الأخمصية، موضحة: «إذا كان الألم مفاجئًا وحادًا جدًا، فقد يكون السبب كسرًا دقيقًا أو عصبًا مضغوطًا».
كيف يمكن علاج التهاب اللفافة الأخمصية دون جراحة؟
بعد تأكيد التشخيص، ينصح الأطباء بالبدء بخطوات علاجية بسيطة يمكن تنفيذها في المنزل.
أولها هو تجنب الأنشطة عالية التأثير مثل الجري أو القفز، مع التركيز على تقوية عضلات الساق.
توضح الدكتورة إستر فوكس، اختصاصية العلاج الطبيعي:« كلما كانت عضلات الساق أقوى، قلّ الضغط على اللفافة الأخمصية ودُعِمَ قوس القدم بشكل أفضل».
أكثر التمارين فاعلية هو تمرين رفع الكعب: قف على حافة درج بحيث تكون مقدمة قدميك على الحافة، ثم ارفع كعبيك ببطء وأنزلهما تدريجيًا؛ ابدأ بخطوات بسيطة وزِد عدد التكرارات يوميًا.
تمارين وتمددات تخفف الألم سريعًا
يمكن أن تساعد تمارين التمدد والتدليك في تحسين تدفق الدم وتقليل الالتهاب.
توصي الدكتورة رودريغيز بـ:
دحرجة كرة صغيرة أو علبة باردة أسفل القدم لبضع دقائق.
سحب أصابع القدم نحوك بلطف قبل الوقوف في الصباح.
هذه الحركات اليومية البسيطة تُحدث فرقًا كبيرًا في تخفيف الألم على المدى الطويل.
اختيار الحذاء المناسب خطوة مهمة
يقول الدكتور فيتو:«الأحذية التي تحتوي على دعم للقوس وكعب مبطن تساعد في تقليل الألم والضغط».
ويفضل ارتداء الأحذية الرياضية ذات الأربطة بدلًا من الأحذية المنزلقة، لأنها تثبّت القدم بشكل أفضل وتقلل احتمالات تفاقم الالتهاب.
أما الأشخاص الذين يعانون من تسطيح القدم (Flat Foot) أو تقوس مبالغ فيه (High Arch)، فيُنصح لهم باستخدام الدعامات الطبية (Orthotics)، وهي نِعال خاصة تُصمم لتوزيع الضغط بالتساوي على القدم.
خيارات علاج إضافية للحالات المستعصية
غالبًا ما يشفى التهاب اللفافة الأخمصية تلقائيًا خلال 6 إلى 12 شهرًا، لكن الحالات المزمنة قد تحتاج إلى علاج إضافي مثل:
حقن الكورتيزون لتقليل الالتهاب.
العلاج بالموجات الصادمة (ESWT)، وهو علاج غير جراحي يعتمد على الموجات الصوتية لتحفيز تدفق الدم وتسريع الشفاء.
تقول آن لارشي إنها لجأت إلى هذا العلاج بعد عام من الألم، ودفعَت نحو 1000 جنيه إسترليني للعلاج الخاص: «بعد الجلسة الثانية بدأت ألاحظ فترات خالية من الألم، وبعد الثالثة اختفى الألم تمامًا خلال ستة أسابيع».
ويؤكد الدكتور فيتو أن «نتائج هذا العلاج مشجعة للغاية»، لكنه يشير إلى أن توفره في خدمة الـNHS لا يزال محدودًا.
الأمل في التعافي والوقاية خير من العلاج
بحسب الدكتورة فوكس، فإن نحو 80% من المصابين يتعافون مع الوقت باتباع الإرشادات الصحيحة:
ارتداء أحذية مريحة، ممارسة التمارين بانتظام، والحفاظ على وزن صحي.
وتختم آن تجربتها قائلة: «بعد شهور طويلة من الألم، نسيت كيف يبدو الشعور الطبيعي. الآن أستطيع المشي لمسافات طويلة مجددًا، وهذا وحده كافٍ لأشعر بالامتنان».
يظل الوقاية والاهتمام بالقدمين عبر الراحة، والاختيار الذكي للأحذية، والالتزام بالتمارين اليومية — هو الطريق الأذكى لتجنب العودة إلى الألم من جديد.