انتخابات غير مسبوقة بالمكسيك لاختيار جميع قضاة البلاد
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
أجرت المكسيك أول "انتخابات قضائية" في تاريخها، والتي بدأت أمس الأحد، مثيرة جدلا واسعا ومخاوف من تقويض الديمقراطية، الأمر الذي أربك الناخبين الذين ما زالوا يحاولون فهم عملية من شأنها أن تحدث تحولا جذريا في نظام المحاكم في البلاد.
وقد أغلقت مراكز الاقتراع في وقت متأخر من مساء أمس في الانتخابات الوحيدة بالعالم لاختيار جميع قضاة البلاد، وتشمل الانتخابات 881 منصبا فدراليا بما في ذلك أعضاء المحكمة العليا الـ9.
وبموجب النظام الجديد، لم يعد يتم تعيين القضاة بناء على الجدارة والخبرة، بل سيطلب من الناخبين المكسيكيين الاختيار من بين حوالي 7700 مرشح يتنافسون على أكثر من 2600 منصب قضائي.
وتم انتخاب نحو 1700 قاض في 19 ولاية من الولايات الـ32، على أن تجرى انتخابات تكميلية عام 2027.
وتشكل مكافحة الإفلات من العقاب أيضا إحدى القضايا المطروحة في إصلاح النظام القضائي في المكسيك التي يبلغ عدد سكانها نحو 130 مليون نسمة، وتشهد 30 ألف جريمة قتل سنويا، معظمها يبقى من دون عقاب.
وتشكل هذه الانتخابات العمود الفقري للإصلاح الدستوري الذي أطلقه اليسار الحاكم لمكافحة ما يسميه "الفساد والامتيازات" في القضاء. وقالت رئيسة المعهد الوطني للانتخابات غوادالوبي تادي "لن ننتخب أشخاصا فحسب، بل سننتخب العدالة التي نريدها لبلدنا".
إعلانوفي نداء أخير لها للتصويت -أطلقته أول أمس- وصفت الرئيسة المكسيكية اليسارية كلوديا شينباوم اليوم بأنه "يوم تاريخي".
وحصدت شينباوم نحو 60% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية قبل عام، وتتمتع بمعدل تأييد يناهز 75%، وهو أعلى حتى من معدل تأييد سلفها ومرشدها السياسي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور.
ويتولى السلطة حزبهما حركة التجديد الوطني" (مورينا) منذ ديسمبر/كانون الأول 2018، ويتمتع بغالبية كبيرة في البرلمان وفي نحو 20 ولاية من إجمالي 31 ولاية.
وقالت شينباوم وحلفاؤها في الحزب إن هذه الانتخابات تهدف إلى "تطهير" النظام القضائي من الفساد في بلد طالما عانى من مستويات مرتفعة من الإفلات من العقاب.
وقام الحزب الحاكم بما سماه إصلاح النظام القضائي، أواخر العام الماضي، مما أدى إلى اندلاع احتجاجات وانتقادات واسعة، حيث اعتبر كثيرون أن هذا "الإصلاح" محاولة من قبل من هم في السلطة لاستغلال شعبيتهم السياسية من أجل السيطرة على فرع من فروع الحكومة ظل حتى الآن خارج نطاق نفوذهم.
ويرى المنتقدون أن التصويت قد يلحق ضررا بالديمقراطية، ويجعل النظام القضائي أكثر عرضة لاختراق الجريمة المنظمة وغيرها من الجهات الفاسدة التي تسعى للسيطرة على السلطة.
ومن جانبها، قالت لورانس باتين مديرة منظمة "خويسيو خوستو" القانونية في المكسيك "إنها محاولة للسيطرة على النظام القضائي الذي كان بمثابة شوكة في خاصرة السلطة".
ويخشى معارضو "الإصلاح" أن تسيطر السلطة الحالية التي تحظى بشعبية كبيرة على النظام القضائي، ودعوا إلى "مسيرة وطنية".
وتنشط في المكسيك 6 من العصابات الإجرامية الـ8 في أميركا اللاتينية التي صنّفها الرئيس الأميركي دونالد ترامب "منظمات إرهابية".
وقد حذّرت منظمة "ديفنسوركس" غير الحكومية من أن نحو 20 مرشحا لهم ارتباطات حالية أو سابقة بشخصيات إجرامية.
إعلانومن بين هؤلاء المرشحين سيلفيا ديلغادو المحامية السابقة لخواكين "تشابو" غوسمان المؤسس المشارك لكارتل "سينالوا" الإجرامي المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة بالولايات المتحدة.
ومن الأمثلة الأخرى المرشح ليوبولدو تشافيز الذي أمضى 6 سنوات في السجن في الولايات المتحدة بتهمة الاتجار بالميثامفيتامين.
وترشح هؤلاء رغم أنه يجب أن يكون لدى المرشحين "سمعة طيبة" فضلا عن حيازتهم شهادة في القانون وخبرة في الميدان.
ومن غير المرجح أن يقبل كثير من المكسيكيين على الاقتراع، إذ يتوقع المعهد الوطني للانتخابات نسبة مشاركة تراوح بين 13 و20%.
ويجب على الناخب اختيار العشرات من القضاة من بين مئات المرشحين، وهو ما يتطلب ساعات من البحث لمن يريد التصويت بحكمة، كما يوضح الأستاذ في جامعة سان دييغو بالولايات المتحدة ديفيد شيرك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات النظام القضائی
إقرأ أيضاً:
محافظ بورسعيد: نقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين لمجلس الشيوخ
عقد اللواء أركان حرب محب حبشي محافظ بورسعيد، اجتماعًا تنسيقيًا، لاستعراض ومناقشة استعدادات المحافظة لاستقبال انتخابات مجلس الشيوخ المقرر عقدها يومي 4 ، و5 أغسطس القادم.
وجاء ذلك بحضور الدكتور عمرو عثمان نائب المحافظ، واللواء عمرو فكري السكرتير العام، واللواء عمرو الشافعي السكرتير المساعد، و مساعد مدير أمن بورسعيد، و رؤساء الأحياء و بورفؤاد ومديري المديريات و عدد من الجهات التنفيذية والمختصة.
في بداية الاجتماع؛ استعرض اللواء محب حبشي التنسيقات التي جرى اتخاذها بواسطة الشبكة الوطنية لخدمات الطوارىء والسلامة العامة بالديوان العام، مع عرض استعدادات و جاهزية كافة الجهات لاستقبال مارثون انتخابات مجلس الشيوخ، حيث انتهت المحافظة من إعداد غرفة عمليات مركزية بمركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بالمحافظة بالتنسيق والربط مع كل الجهات المعنية بإعداد المقرات الانتخابية لاستقبال الناخبين ببورسعيد.
محافظ بورسعيد يعقد اجتماعًا تنسيقيًا لمناقشة استعدادات المحافظة لاستقبال انتخابات مجلس الشيوخ 2025وأكد محافظ بورسعيد، أن المحافظة تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين وأن دورها في انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة يقتصر فقط على إتمام تجهيز وإعداد المقار الانتخابية وتقديم الدعم اللوجيستي للقائمين عليها، والعمل على توفير وسائل الراحة للمواطنين أثناء الإدلاء بأصواتهم والالتزام بقواعد الهيئة الوطنية للانتخابات والوقوف بكل حيادية تجاه جميع المرشحين.
وناشد محافظ بورسعيد، المواطنين بالمشاركة الفعالة فى الانتخابات وممارسة حقهم الدستوري باختيار المرشح الذى يريدونه دون تدخل من أحد، مؤكدًا أن المشاركة فى الانتخابات واجب وطني على الجميع وعلى المواطن أن يدرك أن مشاركته لها دور إيجابى فى مسيرة الوطن الديمقراطية .
وشدد المحافظ، على التنسيق الجيد بين كافة الجهات المعنية، للخروج بالعملية الانتخابية في أفضل صورة مع توفير كافة أوجه الراحة للقائمين عليها، موجهٱ الأجهزة التنفيذية بالمحافظة بتشكيل غرفة عمليات بكل جهة وربطها بالشبكة الوطنية للطوارىء بالديوان العام، وتكليف اللجان المشكلة من المختصين بمراجعة اللجان الانتخابية والمقرات والتأكد من صلاحيتها ورفع كفاءة الإنارة بها ودورات المياه وأماكن مبيت عناصر التأمين والتأكيد على مراجعة الشوارع المحيطة والمؤدية إلي المراكز الانتخابية ورفع أي إشغالات بها ورفع كفاءة الشوارع والإنارة ومراجعة الإنارة الداخلية باللجان والمراكز الانتخابية لتوفير مصدر احتياطي للتيار الكهربائي .
مع ضروة مراجعة أعمال الصيانة البسيطة بالمدارس التي تم اختيارها كمراكز انتخابية والتأكد من صلاحية الأبواب الخارجية ودورات المياه، وتوافر حجرة محكمة لتأمين صناديق الاقتراع ، وتوافر ومراجعة وسائل الإطفاء بالمراكز الانتخابية واللجان بمعرفة الحماية المدنية
كما وجه اللواء محب حبشي مديرية الشئون الصحية برفع درجة الاستعداد بالمستشفيات والتنسيق مع مرفق الإسعاف لنشر سيارات الإسعاف وتوزيعها بالقرب من المراكز الانتخابية لمواجهة أي طارئ، فضلٱ عن توفير 100 كرسي متحرك لخدمة كبار السن وذوي الهمم خلال الإدلاء بأصواتهم وذلك بالتنسيق مع مديريات التضامن و الشباب والرياضة، كما شدد المحافظ على توفير أماكن انتظار للمواطنين وممرات جيدة، وعمل مظلات أمام مقار اللجان
كما تم التوجيه بتوفير الخطوط اللازمة لوصول الناخبين إلى لجانهم بيسر وسهولة، و تكثيف التواجد المروري في محيط اللجان الانتخابية لتيسير الحركة المرورية وتوفير حرم آمن لكل لجنة للتيسير على المواطنين عند الإدلاء بأصواتهم