مشكلة حزب الله مع الحكومة ككلّ.. لا مع رئيسها فقط؟!
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
تصاعد في الأيام الأخيرة الحديث عمّا وُصِف بـ"التوتر" بين رئيس الحكومة نواف سلام و"حزب الله"، على خلفية التصريح الذي أطلقه رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد من قصر بعبدا، حين تحفّظ على التعليق على تصريح صحفي للأخير اعتبر فيه أنّ "عصر تصدير الثورة الإيرانية انتهى"، وذلك "حفاظًا على ما تبقّى من ودّ"، وهي جملة نالت أصداء أكثر بكثير ممّا كان أيّ تعليق فعليّ سيناله، برأي كثيرين.
وعلى الرغم ممّا أثير عن "وساطات" دخل على خطّها رئيس الجمهورية جوزاف عون من أجل "ضبط العلاقة" بين الجانبين، وهو ما تُرجِم عمليًا ربما بكلام عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب أمين شرّي، الذي أكّد أنّ العلاقة لم تنقطع، وأنّ قنوات التواصل ما زالت فاعلة، داعيًا إلى الكفّ عن محاولات الاصطياد في الماء العكر، إلا أنّ ذلك لم يحجب وجود "خلافات"، عبّر عنها رئيس مجلس النواب نبيه بري أيضًا بصورة أو بأخرى.
لكن، أبعد "ممّا تبقى من ودّ"، وفق تعبير النائب محمد رعد، ثمّة من يرى أنّ مشكلة "حزب الله" ليست "شخصية" مع سلام، أي أنّها لا ترتبط بشخصه، ولو ربطها كثيرون بتحفّظه من الأساس على تسميته رئيسًا لمجلس الوزراء، بل هي مع الحكومة ككلّ، وهو ما ألمح إليه النائب حسن فضل الله في احتفال لـ"حزب الله"، حين اتهمها بـ"التنصّل من مسؤولياتها"، وفق تعبيره، فكيف يُفهَم موقف الحزب، وهو الذي يشكّل جزءًا لا يتجزّأ من الحكومة؟!
إعادة الإعمار أولاً..
صحيح أنّ كثيرين ربطوا موقف النائب محمد رعد من رئيس الحكومة نواف سلام، بعدم ارتياح الحزب لشخص سلام، وهو الذي رفض تسميته أساسًا، بل اعتبر تسميته خلافًا لرغبته بمثابة "غدر"، كما فُهِم من التصريح الشهير لرعد في قصر بعبدا، وهو انطباعٌ يتعزّز أكثر، بحقيقة أنّ ما يرفضه الحزب من سلام، خصوصًا على مستوى حصر السلاح بيد الدولة، يقبله من رئيس الجمهورية، بل يصفّق له، ويبدي كلّ انفتاح على نقاشه معه بجدّية.
لكنّ الأصحّ من ذلك وفق ما يقول العارفون، هو أنّ مشكلة الحزب هي مع الحكومة ككلّ، التي لم تُبدِ حتى الآن الجدّية المفترضة في مقاربة ملفّ إعادة الإعمار، حيث تبدو في مكانٍ ما وكأنّها تبنّت المعادلة الغربيّة التي تربط هذا الملف، بأمور واستحقاقات أخرى، من بينها سحب سلاح "حزب الله"، وهو ما يشكّل في مكانٍ ما هروبًا من المسؤولية، خصوصًا أنّ الحكومة حصلت على ثقة مجلس النواب، بناءً على بيان وزاري كانت إعادة الإعمار بنده الأول.
وإذا كان المحسوبون على الحكومة يلفتون إلى أنّ الربط لا تتحمّل الحكومة مسؤوليته، باعتبار أنّ المجتمع الدولي هو الذي يرفض تقديم المساعدات لإعادة الإعمار، قبل تحقيق خطوات ملموسة، من بينها إنجاز سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية، فضلاً عن المباشرة بحصر السلاح بيد الدولة، فإنّ العارفون بأدبيّات الحزب يقولون إنّ هناك في المقابل من هو جاهز لتقديم المساعدة، لكنّ الحكومة لم تقم حتى الآن بما يتوجّب عليها لإطلاق المسار من أساسه.
"جدلية" البيان الوزاري
لا تبدو مشكلة "حزب الله" مع الحكومة، وإن كان جزءًا أساسيًا منها، أو مع رئيسها، محصورة بملف إعادة الإعمار، الذي يشكّل "الهاجس الأول" للحزب في هذه المرحلة، انسجامًا مع الشكاوى التي ترده من جمهوره وبيئته الحاضنة، ولكن أيضًا مع تعامل هذه الحكومة مع مختلف الملفّات التي تعنيه، فسحب السلاح يتصدّر "أجندة" معظم الوزراء، الذين يتعاملون في المقابل مع الخروقات والاعتداءات الإسرائيلية اليومية للسيادة، على أنّها "روتين"، أو ربما "حقّ دفاع".
ولعلّ "امتعاض" الحزب من أداء وزير الخارجية يوسف رجّي أكثر من واضح في هذا السياق، هو الذي يخصّه بتعليقات وردود بين الفينة والأخرى، آخرها ما صدر عن النائب إبراهيم الموسوي قبل أيام، حين اعتبر أنّ كلامه "لا يليق أبدًا بموقع رئيس الدبلوماسية اللبنانية"، واضعًا إياه في خانة "العيب والخزي"، إلا أنّ العارفين يشدّدون على أنّ الامتعاض يشمل وزراء آخرين أيضًا، لا يستنفرون ضدّ اعتداءات إسرائيل بقدر استنفارهم لسحب السلاح مثلاً.
وتحضر هنا "جدلية" البيان الوزاري بصورة خاصة، إذ يرفض "حزب الله" وفق ما يقول العارفون بأدبيّاته، ما يردّده البعض عن أنّه ينصّ على "حصر السلاح بيد الدولة"، وبالتالي أنّ رئيس الحكومة ووزير الخارجية منسجمان معه، وأنه هو أيضًا يجب أن ينسجم معه طالما وافق عليه، إذ يعتبر الحزب أنّ على هؤلاء أن يقرأوا البيان الوزاري بتمعّن، لا أن يختاروا منه فقط ما يناسبهم، وبالتالي أن ينفذوا سائر البنود، ثمّ يطالبوا الحزب بتنفيذ ما يتوجّب عليه.
ينفي المحسوبون على "حزب الله" ما يُحكى عن خلاف أو قطيعة مع رئيس الحكومة، فما قاله النائب رعد يعكس برأيهم وجود "ودّ باقٍ" مع سلام، وليس العكس، كما فهم كثيرون، كما أنّ الحزب كان أول من استنكر في بيان رسمي، الهتافات المسيئة للرجل قبل فترة. لكنّهم لا ينفون في المقابل، اعتراض الحزب على أداء الحكومة، التي وضعت إعادة الإعمار هدفًا أساسيًا، لكنّها لم تترجم ذلك بأيّ خطوة حتى الآن، وهنا بيت القصيد! المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة رجّي: لا يوجد تطبيع مع إسرائيل والمشاكل تُحل مع "حصر السلاح" Lebanon 24 رجّي: لا يوجد تطبيع مع إسرائيل والمشاكل تُحل مع "حصر السلاح" 02/06/2025 12:01:40 02/06/2025 12:01:40 Lebanon 24 Lebanon 24 رئيس الحكومة يريد الاجتماع مع حزب الله لتوضيح موقفه Lebanon 24 رئيس الحكومة يريد الاجتماع مع حزب الله لتوضيح موقفه 02/06/2025 12:01:40 02/06/2025 12:01:40 Lebanon 24 Lebanon 24 "حزب الله": الإساءة لرئيس الحكومة مسألة مرفوضة Lebanon 24 "حزب الله": الإساءة لرئيس الحكومة مسألة مرفوضة 02/06/2025 12:01:40 02/06/2025 12:01:40 Lebanon 24 Lebanon 24 هل أنهى "حزب الله" خصومته مع "القوات"؟ Lebanon 24 هل أنهى "حزب الله" خصومته مع "القوات"؟ 02/06/2025 12:01:40 02/06/2025 12:01:40 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 تابع قد يعجبك أيضاً "المستقبل" يخوض غمار الاستحقاق النيابي.. الفرصة مؤاتية للتقييم قبل حسم الخيارات Lebanon 24 "المستقبل" يخوض غمار الاستحقاق النيابي.. الفرصة مؤاتية للتقييم قبل حسم الخيارات 04:30 | 2025-06-02 02/06/2025 04:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 شادي السيد لبلدية طرابلس: لتحصيل مكتسبات من الحكومة الجديدة Lebanon 24 شادي السيد لبلدية طرابلس: لتحصيل مكتسبات من الحكومة الجديدة 04:35 | 2025-06-02 02/06/2025 04:35:00 Lebanon 24 Lebanon 24 في الذكرى العشرين لاغتياله.. "بيان الحلم" تحيّة لسمير قصير بالصوت والكلمة ورمزية المكان Lebanon 24 في الذكرى العشرين لاغتياله.. "بيان الحلم" تحيّة لسمير قصير بالصوت والكلمة ورمزية المكان 04:24 | 2025-06-02 02/06/2025 04:24:09 Lebanon 24 Lebanon 24 بالثوب الأبيض.. طلاب الطب في جامعة الروح القدس يعلنون التزامهم الإنساني والطبي Lebanon 24 بالثوب الأبيض.. طلاب الطب في جامعة الروح القدس يعلنون التزامهم الإنساني والطبي 04:14 | 2025-06-02 02/06/2025 04:14:11 Lebanon 24 Lebanon 24 في دير الزهراني.. استقالة 6 أعضاء بعد انتخاب رئيس البلدية Lebanon 24 في دير الزهراني.. استقالة 6 أعضاء بعد انتخاب رئيس البلدية 04:13 | 2025-06-02 02/06/2025 04:13:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة تحديات كبيرة امام "القوات" رغم النجاحات.. Lebanon 24 تحديات كبيرة امام "القوات" رغم النجاحات.. 10:31 | 2025-06-01 01/06/2025 10:31:46 Lebanon 24 Lebanon 24 بفستان قصير جدًا... إطلالة جديدة لممثلة معروفة والجمهور: "بتصغر مش بتكبر" (صور) Lebanon 24 بفستان قصير جدًا... إطلالة جديدة لممثلة معروفة والجمهور: "بتصغر مش بتكبر" (صور) 06:25 | 2025-06-01 01/06/2025 06:25:02 Lebanon 24 Lebanon 24 سوريا تتحضّر لورشة إعادة الإعمار.. طرابلس منصّة وبابٌ موصد بوجه لبنان Lebanon 24 سوريا تتحضّر لورشة إعادة الإعمار.. طرابلس منصّة وبابٌ موصد بوجه لبنان 10:00 | 2025-06-01 01/06/2025 10:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 تفاصيل أكبر تحدّ أمام "حزب الله".. الأصعب منذ 25 عاماً! Lebanon 24 تفاصيل أكبر تحدّ أمام "حزب الله".. الأصعب منذ 25 عاماً! 14:00 | 2025-06-01 01/06/2025 02:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 ماذا تحقّق من شعار الحكومة الانقاذي في أول مئة يوم من عمرها القصير؟ Lebanon 24 ماذا تحقّق من شعار الحكومة الانقاذي في أول مئة يوم من عمرها القصير؟ 09:00 | 2025-06-01 01/06/2025 09:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب حسين خليفة - Houssein Khalifa أيضاً في لبنان 04:30 | 2025-06-02 "المستقبل" يخوض غمار الاستحقاق النيابي.. الفرصة مؤاتية للتقييم قبل حسم الخيارات 04:35 | 2025-06-02 شادي السيد لبلدية طرابلس: لتحصيل مكتسبات من الحكومة الجديدة 04:24 | 2025-06-02 في الذكرى العشرين لاغتياله.. "بيان الحلم" تحيّة لسمير قصير بالصوت والكلمة ورمزية المكان 04:14 | 2025-06-02 بالثوب الأبيض.. طلاب الطب في جامعة الروح القدس يعلنون التزامهم الإنساني والطبي 04:13 | 2025-06-02 في دير الزهراني.. استقالة 6 أعضاء بعد انتخاب رئيس البلدية 04:00 | 2025-06-02 مصلحة مشتركة بين "حزب الله" و"التيار" فيديو مسلسلها الأكثر مشاهدة عبر التاريخ.. رحيل أيقونة "Mash" Lebanon 24 مسلسلها الأكثر مشاهدة عبر التاريخ.. رحيل أيقونة "Mash" 11:50 | 2025-05-31 02/06/2025 12:01:40 Lebanon 24 Lebanon 24 رقصت بإثارة ودلع.. للمرة الأولى روبي تُحيي حفلا في الأردن (فيديو) Lebanon 24 رقصت بإثارة ودلع.. للمرة الأولى روبي تُحيي حفلا في الأردن (فيديو) 01:50 | 2025-05-31 02/06/2025 12:01:40 Lebanon 24 Lebanon 24 حادث غريب.. هذا ما حصل مع رجلين داخل شاحنة قمامة (فيديو) Lebanon 24 حادث غريب.. هذا ما حصل مع رجلين داخل شاحنة قمامة (فيديو) 01:45 | 2025-05-30 02/06/2025 12:01:40 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: إعادة الإعمار رئیس الحکومة مع الحکومة من الحکومة حصر السلاح Lebanon 24 فی حزب الله Lebanon 24 ر هو الذی رئیس ا
إقرأ أيضاً:
إتصالات مكثفة قبل جلسة الحكومة بشأن حصرية السلاح وبوادر أزمة في الأفق
تسجل مشاورات رئاسيّة مكثفة قبل موعد جلسة مجلس الوزراء المقررة الثلاثاء للاتفاق على صيغة لمعالجة موضوع حصرية السلاح واحتواء الضغوط الخارجية.
وتتركز الاتصالات على تمرير هذه الجلسة بأقل التفاعلات الممكنة على الحكومة، في ظل الاصطفاف السياسي الحاد داخل مجلس الوزراء وخارجه.
وكتبت" النهار": الواضح وفق المعلومات المتوافرة أن قرار حصرية السلاح يحظى بأكثرية وزارية يمثلها وزراء "القوات اللبنانية" والتقدمي الاشتراكي، ووزراء رئيسي الجمهورية والحكومة والكتائب، فيما يبقى وزراء الشيعة باستثناء الوزير فادي مكي المحسوب من حصة رئيس الحكومة خارج الأكثرية الوزارية.
وأفادت أوساط حكومية أن جلسة الثلاثاء تأتي من ضمن سياق ما أعلنه رئيس الحكومة نواف سلام في الزيارة الثانية للموفد الأميركي توم برّاك، بقوله: "حينما ينضج تبادل الأفكار سنعقد جلسة". وأضافت: الاتصالات مستمرة مع الأطراف كلها لتوفير عقد جلسة ناجحة ومنتجة تتعلق بمعالجة موضوع السلاح.
وكتبت" نداء الوطن" أن عودة الرئيس عون من زيارة الجزائر ستزخم الاتصالات مع الرئيسين بري وسلام، في محاولة للوصول إلى ما يشبه الاتفاق قبل جلسة الثلثاء، وأشارت مصادر متابعة إلى خوف رئاسي من تفجير الحكومة من الداخل، لكن الخوف الأكبر هو إذا لم تخرج الجلسة بنتيجة، عندها يكون قد «تخربط» عمل الحكومة، والأهم سيغضب هذا الأمر واشنطن والمجتمع الدولي اللذين يطالبان الحكومة بموقف واضح من السلاح.
ولفتت المصادر إلى أن موقف الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم من السلاح وتمسكه به سيزيد الأمور تعقيدًا، وهنا يدخل بشكل أساسي دور بري وعون في تليين موقف «الحزب» قبل جلسة الثلثاء، مع أن كل المؤشرات تدل على أن لا ليونة وكل محاولات الرؤساء باءت بالفشل.
وكشفت مصادر دبلوماسية أميركية رفيعة المستوى عن تواصل حديث جرى بين الموفد الأميركي إلى لبنان، توم براك، ونظيره السعودي الأمير يزيد بن فرحان، عقب انتهاء زيارة براك إلى بيروت، أسفر عن توافق واضح بين واشنطن والرياض على موقف مشترك حيال الأزمة اللبنانية.
وتتصدر الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية هذا الجهد عبر تنسيق دبلوماسي وأمني مكثّف، يعكس جدية واستنفارًا متصاعدين لاحتواء الأزمة. ومع استمرار عجز الطبقة السياسية اللبنانية عن تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، باتت الرسائل الخارجية أكثر حزمًا ووضوحًا: لا مساعدات من دون إصلاح، ولا مجال للمماطلة، مع تأكيد ثابت على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة .
وكتبت" الانباء" ان رئيس الحكومة نواف سلام يدفع باتجاه عقد جلسة لمجلس الوزراء الثلاثاء المقبل لطرح ملف السلاح والورقة الأميركية لكن رئيس الجمهورية لم يحسم موقفه حتى الساعة مع عدم رغبة لدى رئيس المجلس بنقل الملف الى الحكومة حيث لا حاجة لذلك طالما الحكومة أقرّت ملف حصريّة السلاح في بيانها الوزاري.
وكتبت" الاخبار": جلسة الحكومة ليست المحطة الوحيدة التي ينتظرها اللبنانيون لتحديد المسار الذي سيسلكه البلد، وإنما هناك محطة أخرى وهي ذكرى تأسيس الجيش ، الذي من المفترض أن يطل فيه رئيس الجمهورية بخطاب إلى اللبنانيين، بعد عودته من زيارة الجزائر. وعلم أنّ أحد مستشاري الرئيس، المعارضين لحزب الله، عمّم على بعض وسائل الإعلام جوّاً مفاده أنّ «اللبنانيين سيسمعون خطاباً لعون عالي السقف واللهجة يؤكّد فيه على الخطاب والقسم، وقد يحمِل موقفاً تصعيدياً ضد حزب الله». إلا أنّ مطّلعين أكّدوا بأنّ «عون لن يحدّد مهلاً زمنية وهو لم يصل بعد إلى الحدّ الذي يقطع فيه مع حزب الله، بل لا يزال يؤكّد على السلم الأهلي وضرورة الحوار، كما أنّ لديه قناعة بموضوع الضمانات وحق لبنان في الحصول على أثمان».
وفيما يحرص عون، كما يقول هؤلاء على عدم ضرب الاستقرار الداخلي، كشفت مصادر سياسية إلى أنّ «جهات خارجية أعطت تطمينات إلى أطراف سياسية لبنانية، بأنّ الذهاب بعيداً في التعامل مع ملف حزب الله لن يؤدّي إلى حرب أهلية، كما يدّعي البعض أو يحذّر، حتى إنّ أطرافاً أمنية ألمحت إلى وجود «نصائح غربية بأنّ أي تحرّك من قبل حزب الله في الداخل ضد الآخرين سيقابله تدخّل من إسرائيل للحماية كما حصل في سوريا» وعليه فإنّ «على اللبنانيين أن يعرفوا أنهم غير متروكين».
ويبدو أنّ واشنطن وتل أبيب تصرّان على تخريب الساحة الداخلية عبر وضع اللبنانيين في وجه بعضهم البعض، وتشترك معهم المملكة العربية السعودية، لا بل إنها تذهب أبعد منهم في التحريض على حلّ الملف بأسرع وقت.
وكتبت" اللواء": اوساط حكومية أكدت ان جلسة الثلاثاء تأتي من ضمن سياق ما اعلنه رئيس الحكومة نواف سلام في الزيارة الثانية للموفد الاميركي توماس برّاك بقوله «حينما ينضج تبادل الافكار سنعقد جلسة». واضافت: الاتصالات مستمرة مع الاطراف كلها لتوفير عقد جلسة ناجحة ومنتجة تتعلق بمعالجة موضوع السلاح. فيما توقعت مصادر مطلعة ان تتراوح سيناريوهات الجلسة بين غياب وزراء حزب لله وحضور وزراء امل، او حضورهم جميعاً وتسجيل تحفظهم، او حضور الوزير فادي مكي فقط. وإن حضروا، يُعرض الموضوع على التصويت، فيصوت جميع الوزراء بمن فيهم وزراء حركة امل مع خطة حصر السلاح بالشرعية، باستثناء وزراء حزب لله.
وجاء في افتتاحية" الديار": لا مسافة بين لبنان وبين الحرب الاهلية. هذا ما قالته اوساط سياسية على تماس يومي مع التقاطعات الاقليمية والدولية على الساحة اللبنانية، والى حد القول ان الوضع لا يحتاج الى اكثر من عود ثقاب لكي ينفجر، ملاحظة ان حزب الله ليس القوة المسلحة الوحيدة على الارض. غالبية القوى الاخرى على سلاحها وهي تدار من قبل مرجعيات خارجية تعتبر ان حصار الحزب في الداخل لبناني وبالنيران هو الطريقة الوحيدة لنزع سلاحه والتحاق لبنان بالقافلة العربية في طريق التطبيع، خاصة مع تصريح لمسؤولين اميركيين بان هناك عشر دول عربية ستكون جاهزة لاستئناف دومينو التطبيع قبل نهاية العام الجاري.
وتضيف الاوساط السياسية ذاتها ان المراجع العليا في الدولة على اطلاع كامل على كل تفاصيل الاحتمالات الحساسة والخطرة التي تنتظر لبنان، ما دامت الظروف والضغوط الراهنة، قد حالت دون معالجة هادئة لمسألة حصرية السلاح، لتبقى جلسة مجلس الوزراء الثلاثاء المقبل محط الاهتمام الرئيسي، بخاصة مع تكثيف الاتصالات بين بيروت وتحديدا قصر بعبدا وواشنطن لايجاد مخرج يحول دون التصعيد الداخلي وكذلك التصعيد الخارجي.
وفي هذا السياق، وصف احد الوزراء جلسة الثلاثاء بالصعبة جدا، بخاصة ان هناك وزراء اذ اكدوا ان تفجير الحكومة ليس واردا لديهم لكنهم هددوا بصورة او باخرى، بتفجير الشارع، ما يعني ان هناك اطرافا داخلية وبدفع خارجي تضع البلاد امام احتمالات خطرة كما تضع مصير لبنان امام اختبار لم يشهد له مثيلا منذ اندلاع الحرب الاهلية عام 1975.
وفي هذا السياق، قالت مصادر قريبة من حزب الله ان المقاومة ملتزمة بشكل مطلق بالحوارمع رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون وعدم الانخراط في اي نزاع داخلي ايا كان شكله، فضلا عن ان قيادة حزب الله اظهرت الكثير من المرونة في التعامل مع الرئيس عون لمعالجة السلاح التي هي مسألة معقدة، ولا يمكن حلها في ظل التهديدات الاميركية و التي تشير الى ان هناك في واشنطن وفي من يعتبر ان قضية نزع السلاح هي حلقة اولى في سيناريو يلحظ ازالة اي اثر للحزب عسكريا، وسياسيا، من الخارطة اللبنانية، ما يؤدي تلقائيا الى حدوث اختلال خطر في معادلة التوازن بين الطوائف التي هي في الاساس موجودة في الصيغة الدستورية للبنان.
اضافت" الديار": في معلومات ديبلوماسية اوروبية ان الفرنسيين حاولوا التدخل لدى الاميركيين لاعطاء الرئيس جوزاف عون الوقت المناسب لمقاربة المشكلة، ولكن دون اي تجاوب من الجانب الاميركي الذي يعتقد ان حزب الله يعتمد استراتيجية المماطلة، الامر المرفوض من واشنطن
و اللتين تعتبران ان انهاء حركة حماس وكذلك حزب الله يشكلان بعد التغيير الذي حدث في سوريا، الجزء الاخير من عملية تغيير الشرق الاوسط ، وفق الرؤية الاميركية المشتركة.
وأكد رئيس الحكومة نواف سلام، لـ«الشرق الأوسط»، أن طرح موضوع «حصرية السلاح» على جدول أعمال الجلسة المقبلة للحكومة أتي «في سياقه الطبيعي»، مذكراً بما سبق أن أعلنه عن عزمه طرح الموضوع على طاولة الحكومة فور نضوج الاتصالات الجارية داخلياً وخارجياً، مشيراً إلى أنه كان أول من بادر إلى طرحه على جدول الأعمال في نيسان الماضي.
ونفى سلام وجود تباينات بين المسؤولين اللبنانيين في مقاربة الملف، مؤكداً أنه على «تشاور كامل ومستمر» مع رئيس الجمهورية، العماد جوزيف عون، ومع رئيس البرلمان، نبيه بري. وأوضح سلام أنه وضع البند الخاص به «وفق الصيغة الواردة في (اتفاق الطائف) لجهة استكمال بسط سيادة الدولة على أراضيها كافة بقواها الذاتية حصراً، كما استكمال تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي صدر في أعقاب الحرب الأخيرة. والذي تقدم ورقة (المبعوث الأميركي توم) براك أفكاراً تطبيقية له».
واستغرب سلام ما يشاع عن «معارضة شيعية» للموضوع، مكرراً أن الموضوع «ليس استفزازاً لأحد؛ بل هو من أساس خطاب القسم لرئيس الجمهورية، ومن صلب البيان الوزاري للحكومة، اللذين صوت لهما كامل النواب الشيعة من ضمن غالبية نيابية كبيرة جداً انتخبت الرئيس وصوتت الحكومة بالثقة مرتين».
وشدد الرئيس سلام على أنه لا عودة إلى الوراء في موضوع حصرية السلاح، كما في موضوع الإصلاحات التي يفترض أن تستكمل مسارها في جلسة البرلمان الخميس، كما في جلسات الحكومة اللاحقة.
وكان سلام دعا إلى جلسة للحكومة يوم الثلاثاء المقبل، ويكون على جدول أعمالها موضوع استكمال البحث في تنفيذ البيان الوزاري في شقه المتعلق ببسط سيادة الدولة على جميع أراضيها بقواها الذاتية حصراً، الذي كان قد بدأ النقاش بشأنه في جلسة سابقة، إضافةً إلى «البحث في الترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية لشهر تشرين الثاني 2024، التي تضمنت ورقة (الموفد الأميركي) السفير (توماس) براك أفكاراً بشأن تطبيقها». مواضيع ذات صلة إتصالات لتأمين "نصاب كامل" لجلسة الحكومة الثلاثاء لبحث "حصرية السلاح" Lebanon 24 إتصالات لتأمين "نصاب كامل" لجلسة الحكومة الثلاثاء لبحث "حصرية السلاح" 31/07/2025 05:20:33 31/07/2025 05:20:33 Lebanon 24 Lebanon 24 برّاك قد يعود واتصالات لعقد جلسة حكومية "بنصاب سياسي" لبت حصرية السلاح Lebanon 24 برّاك قد يعود واتصالات لعقد جلسة حكومية "بنصاب سياسي" لبت حصرية السلاح
31/07/2025 05:20:33 31/07/2025 05:20:33 Lebanon 24 Lebanon 24 تصعيد لافت لبراك واتصالات لعقد جلسة حكومية لاعلان الالتزام بحصرية السلاح Lebanon 24 تصعيد لافت لبراك واتصالات لعقد جلسة حكومية لاعلان الالتزام بحصرية السلاح
31/07/2025 05:20:33 31/07/2025 05:20:33 Lebanon 24 Lebanon 24 الجميّل: طالبنا بعقد جلسة في مجلس النواب للبحث في "حصريّة السلاح" لأنّه موضوع مفصليّ Lebanon 24 الجميّل: طالبنا بعقد جلسة في مجلس النواب للبحث في "حصريّة السلاح" لأنّه موضوع مفصليّ
31/07/2025 05:20:33 31/07/2025 05:20:33 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً
توقيف سجين فار خلال ساعات في طرابلس
Lebanon 24 توقيف سجين فار خلال ساعات في طرابلس
00:00 | 2025-07-31 31/07/2025 12:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 مقدمات نشرات الأخبار المسائية
Lebanon 24 مقدمات نشرات الأخبار المسائية
23:56 | 2025-07-30 30/07/2025 11:56:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الحجار بحث مع الخازن ورئيس بلدية ذوق مصبح مسألة الأمن في المعاملتين والشارع البحري
Lebanon 24 الحجار بحث مع الخازن ورئيس بلدية ذوق مصبح مسألة الأمن في المعاملتين والشارع البحري
23:46 | 2025-07-30 30/07/2025 11:46:59 Lebanon 24 Lebanon 24 ماذا قرّر "حزب الله" مالياً؟ مركز إسرائيلي يكشف
Lebanon 24 ماذا قرّر "حزب الله" مالياً؟ مركز إسرائيلي يكشف
23:44 | 2025-07-30 30/07/2025 11:44:31 Lebanon 24 Lebanon 24 وقفة تضامنية مع غزة في النبطية
Lebanon 24 وقفة تضامنية مع غزة في النبطية
23:32 | 2025-07-30 30/07/2025 11:32:26 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة
سحب أوراق نقدية من السوق.. هذا ما يقوم به مصرف لبنان
Lebanon 24 سحب أوراق نقدية من السوق.. هذا ما يقوم به مصرف لبنان
09:45 | 2025-07-30 30/07/2025 09:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 لهذا السبب ارتفعت فاتورة الكهرباء
Lebanon 24 لهذا السبب ارتفعت فاتورة الكهرباء
14:40 | 2025-07-30 30/07/2025 02:40:22 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد ماجدة الرومي.. فنانة لبنانية شهيرة تجثو على ركبتيها أمام السيدة فيروز شاهدوا ردة فعلها (فيديو)
Lebanon 24 بعد ماجدة الرومي.. فنانة لبنانية شهيرة تجثو على ركبتيها أمام السيدة فيروز شاهدوا ردة فعلها (فيديو)
06:00 | 2025-07-30 30/07/2025 06:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بالصور.. هذا ما حصل داخل الضاحية
Lebanon 24 بالصور.. هذا ما حصل داخل الضاحية
18:23 | 2025-07-30 30/07/2025 06:23:58 Lebanon 24 Lebanon 24 لم يكن يرد على الهاتف.. غسان الرحباني يكشف الوضع النفسي للراحل زياد الرحباني في أيامه الأخيرة (فيديو)
Lebanon 24 لم يكن يرد على الهاتف.. غسان الرحباني يكشف الوضع النفسي للراحل زياد الرحباني في أيامه الأخيرة (فيديو)
07:03 | 2025-07-30 30/07/2025 07:03:58 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان
00:00 | 2025-07-31 توقيف سجين فار خلال ساعات في طرابلس 23:56 | 2025-07-30 مقدمات نشرات الأخبار المسائية 23:46 | 2025-07-30 الحجار بحث مع الخازن ورئيس بلدية ذوق مصبح مسألة الأمن في المعاملتين والشارع البحري 23:44 | 2025-07-30 ماذا قرّر "حزب الله" مالياً؟ مركز إسرائيلي يكشف 23:32 | 2025-07-30 وقفة تضامنية مع غزة في النبطية 23:21 | 2025-07-30 تطورٌ جديد في ملف كازينو لبنان.. استدعاء وزيريْن للتحقيق فيديو انحنى ليواسيها.. هذا ما قالته السيدة فيروز للسفير المصري (فيديو)
Lebanon 24 انحنى ليواسيها.. هذا ما قالته السيدة فيروز للسفير المصري (فيديو)
09:31 | 2025-07-30 31/07/2025 05:20:33 Lebanon 24 Lebanon 24 ستنافس سامسونغ وآبل.. هذه مواصفات ساعة غوغل المنتظرة (فيديو)
Lebanon 24 ستنافس سامسونغ وآبل.. هذه مواصفات ساعة غوغل المنتظرة (فيديو)
08:32 | 2025-07-30 31/07/2025 05:20:33 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنانيون يشربون البلاستيك.. هذا ما تحتويه مياهنا!
Lebanon 24 لبنانيون يشربون البلاستيك.. هذا ما تحتويه مياهنا!
19:35 | 2025-07-29 31/07/2025 05:20:33 Lebanon 24 Lebanon 24
Download our application
مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة
Download our application
Follow Us
Download our application
بريد إلكتروني غير صالح Softimpact
Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24