داليا عبد الرحيم تكشف عن تاريخ استخدام جماعات الإرهاب لتكتيكات الذئاب المنفردة
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عرضت الإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة “البوابة”، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، تقريرًا حول تاريخ استخدام جماعات الإرهاب لتكتيكات الذئاب المنفردة.
وقالت “عبد الرحيم” ، خلال تقديمها برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، إن ظاهرة «الذئاب المنفردة» تعد أحدث أشكال الإرهاب وأخطره، وخطورة هذه الظاهرة تكمن فى تأثيرها السياسى الهائل فى تعميق الإسلاموفوبيا، والمزيد من عزل المجتمعات الإسلامية، وتمكين اليمين المتطرف فى كل من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا لإمكانية هذه الذئاب تنفيذ هجماتها الإرهابية في أي وقت، وفي أى مكان، وإن كانت إحصائيات السنوات الأخيرة قد أظهرت انخفاضا في عمليات الذئاب المنفردة بشكل كبير فى الولايات المتحدة وأوروبا، ومع ذلك تعتبر وبكل المقاييس قنابل موقوتة تهدد العالم أجمع.
وتابعت: وقد شجعت المنظمات الإرهابية ظاهرة الذئاب المنفردة كثيرا، فعلى سبيل المثال، فإن العنصري الأبيض «لويس بيم» دعا إلى ما يعرف عام 1983 "بمقاومة بلا قيادة" للحكومة الاتحادية، حيث إن الجماعات الإرهابية التقليدية أصبحت فريسة سهلة للاختراق الحكومى من وجهة نظره، لذا شجع الجماعات الصغيرة والأفراد على العمل بشكل مستقل، كما شجع أحد منظري تنظيم القاعدة «أبو مصعب السوري» منذ أكثر من عشرين عاما على هجمات الذئاب المنفردة لنفس السبب الذي أثاره بيم، وذلك بسبب الخسائر الفادحة التي منيت بها الجماعات الإرهابية عقب 11 سبتمبر، والحرب في أفغانستان والعراق نتيجة المواجهة المباشرة للقوات الأمريكية، وحسب عالم الاجتماع رامون سبايج أنه من 1970 إلى 2010، زاد عدد هجمات الذئاب المنفردة فى العقد الواحد بنسبة 45% في الولايات المتحدة، وأكثر من 400% في 14 دولة أخرى متقدمة، كما زادت الهجمات في الدول الغربية بعد ظهور تنظيم داعش الإرهابي، حيث وصلت إلى الضعف في الولايات المتحدة وأوروبا، خلال عامي 2015 و2016 وفي السنوات الخمس الأخيرة، تشهد القارة العجوز ارتفاعا ملحوظا في حوادث الطعن، بعضها إرهابية دامية، راح ضحيتها الكثيرون، فيما أصيب آخرون في حوادث وصفت بـ"الفردية".
وأوضحت أن خطورة تكتيك الذئاب المنفردة تتمثل في أنه كسر مركزية الإرهاب، بمعنى أن تواجده كتنظيم في منطقة جغرافية محددة يُسهل نسبيًا من رصده وتعقبه ومواجهته؛ لذلك ومع انحسار دولة داعش والهزائم التي لحقت بها لجأ التنظيم لتكتيك الذئاب المنفردة،منوهة بأنه قد يكون الخطاب الذي تطلقة منصات ومواقع جماعات الإرهاب لكسب الأنصار خاصة من الشباب ودفعهم للتحول لذئاب مسئولا عن جذب البعض؛ لكن لا يجب إغفال الظروف المعيشية التي يعيشها الكثير من هؤلاء الأفراد في الضواحي ومدن الصفيح على هوامش العواصم والمدن الأوروبية والشعور بالاغتراب وعدم التحقق وعدم توفر فرص عمل ملائمة وأحيانا ما يواجهون من تربص وسلوك عدائي وعنصري من مواطنين أوروبيين بات للأسف يشجعه ويغذيه ويدعو له جماعات وأحزاب وقوى سياسية ودينية في أوروبا، وهنا يجب التأكيد على مسؤليات الحكومات الأوربية ومنظماتها المدنية والدينية في التصدي لمنابع الخلل والقصور في السياسات والممارسات التي توفر مناخا يسهل وقوع بعض الشباب فريسة لخطابات العنف والكراهية ليتحولوا في النهاية الي ذئاب مفترسة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإعلامية داليا عبدالرحيم الذئاب المنفردة المنظمات الإرهابية الولایات المتحدة الذئاب المنفردة جماعات الإرهاب
إقرأ أيضاً:
حكومة غزة تكشف عدد شاحنات المساعدات التي دخلت غزة ومصيرها
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، مساء الاثنين، إن دولة الاحتلال سمحت بإدخال 87 شاحنة مساعدات إلى القطاع، وأكد أن غالبيتها تعرض للسرقة تحت حمايتها.
وأضاف المكتب في بيان أن "ما دخل اليوم إلى قطاع غزة لا يتعدى 87 شاحنة مساعدات، وقد تعرضت غالبيتها للنهب والسَّرقة بفعل الفوضى التي يُكرّسها الاحتلال الإسرائيلي عمدا".
وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة مركّبة، بدأت برفض إدخال شاحنات المساعدات، قبل أن يستهدف عناصر تأمينها التابعة للعشائر والعائلات، ما أدى إلى استشهاد 11 شخصا.
وتابع بيان المكتب، "بعد التأكد من قتلهم، فتح الاحتلال المجال لإدخال الشاحنات، لتقع في يد عصابات إجرامية ولصوص تحت حمايته المباشرة بالطائرات المسيرة، والرصاص الحي والمباشر تجاه المواطنين".
اظهار ألبوم ليست
كما أشار المكتب إلى أن "عملية الإنزال الجوي المحدودة التي نُفذت اليوم لم تتجاوز حمولتها نصف شاحنة مساعدات، وسقطت في مناطق قتال حمراء شرق حي التفاح وجباليا، حيث يتواجد جيش الاحتلال، وهي مناطق لا يمكن للمواطنين الوصول إليها مطلقاً".
وأكد أن "ما يجري في قطاع غزة يُعد نموذجا واضحا وممنهجا على أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى بوعي إلى نشر الفوضى وهندسة المجاعة، ويمنع عمدا وصول المساعدات إلى مستودعاتها أو مستحقيها، بما يشكّل جريمة متعمدة ومستمرة بحق المدنيين المحاصرين".
وحمل الاحتلال والإدارة الأمريكية "المسؤولية الكاملة عن هذه الإبادة والتجويع والفوضى المفتعلة والممنهجة"، مطالبا بتدخل دولي فوري وآلية أممية نزيهة لتوزيع المساعدات بما يحقق مبادئ العمل الإنساني.
وحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة بغزة، الاثنين، بلغ عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية 147 فلسطينيا، بينهم 88 طفلا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
والاثنين، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة بحالات الطوارئ توم فليتشر إن واحدا من كل ثلاثة فلسطينيين بغزة لم يأكل منذ أيام، ودعا إلى إيصال المساعدات بشكل سريع.
ومنذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 تشن دولة الاحتلال حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.