«واشنطن بوست»: استقالة جانتس وآيزنكوت تقلب حكومة نتنياهو رأسا على عقب
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
رأت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن استقالة الوزيرين في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني جانتس وجادي آيزنكوت، قد تقلب حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رأسا على عقب وتؤدي إلى المزيد من الانشقاقات وتشجع العديد من منتقدي القيادة الإسرائيلية في الداخل والخارج.
وأشارت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، اليومالاثنين، إن جانتس وآيزنكوت، العضوين الوسطيين في حكومة الحرب الإسرائيلية، أعلنا مساء أمس استقالتهما من حكومة الطوارئ، ما يؤدي إلى تعميق الاضطراب السياسي في إسرائيل في وقت تحاول فيه إدارة التداعيات العالمية لحربها على غزة وتصاعد الأعمال العسكرية على طول حدودها مع لبنان.
ونقلت الصحيفة عن جانتس قوله: «هناك حاجة إلى قيادة جديدة لتوجيه إسرائيل خلال هذه الفترة، نتنياهو قدم وعودا فارغة بتحقيق النصر الكامل، بدلا من صياغة خطة لليوم التالي للحرب في غزة، والتصرف بشكل حاسم ضد حزب الله في الشمال والعمل على وقف إطلاق النار واتفاق إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس».
ولفتت الصحيفة، إلى أن جانتس يعتبر المنافس السياسي الأقوى لنتنياهو، ويتفوق عليه بانتظام في استطلاعات الرأي العام عندما يُسأل الإسرائيليون من هو الأفضل لقيادة البلاد وعلى الرغم من أن استقالته لا تهدد على الفور ائتلاف نتنياهو، إلا أنها قد تؤدي إلى سلسلة من ردود الفعل السياسية، كما يقول المحللون، وتشجع العديد من منتقدي رئيس الوزراء في الداخل والخارج.
وقالت إنه بعد ساعة من حديث جانتس، قدم جادي آيزنكوت، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق الذي انضم إلى حكومة الحرب، والوزير الإسرائيلي تشيلي تروبر، خطابي استقالتهما حيث كتب آيزنكوت إلى نتنياهو: «لقد شهدنا أن القرارات التي اتخذتها الحكومة وقراراتك ليست بالضرورة مدفوعة بمصلحة البلاد، لقد تسللت الاعتبارات الخارجية والسياسية إلى غرف النقاش وأثرت على اتخاذ القرار».
ونوهت الصحيفة، إلى أن نتنياهو لايزال يحتفظ بأغلبية 64 مقعدا في الكنيست الإسرائيلي المؤلف من 120 عضوا لكن المزيد من الانشقاقات قد تكون قادمة، ففي حديثه، خاطب جانتس وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، عضو مجلس الوزراء الحربي من حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، قائلاً: «في هذا الوقت، القيادة لا تقول ما هو صواب فحسب، بل تفعل ما هو صواب».
وتابعت الصحيفة، أن جالانت، وهو شخصية أكثر اعتدالا في ائتلاف نتنياهو اليميني المتطرف بشكل متزايد، دعا نتنياهو سرا وعلنا إلى إيجاد بديل لحماس في غزة، التي لا تزال قوة قتالية والسلطة الحاكمة بحكم الأمر الواقع في القطاع على الرغم من ثمانية أشهر من الحرب الطاحنة كما أعرب جالانت عن دعمه للتوصل إلى اتفاق لإعادة المحتجزين الـ 120 حتى لو تطلب ذلك تنازلات مؤلمة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن هذا التصعيد الإسرائيلي يأتي في الوقت الذي يحث فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل منذ أشهر على الالتزام بخطة اليوم التالي للحرب في غزة، وقد فاجأ المسؤولين هناك عندما أعلن مؤخرًا عن تفاصيل الاقتراح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار كما قال لمجلة «تايم»، يوم الثلاثاء الماضي، إن هناك كل الأسباب، للاعتقاد بأن نتنياهو يطيل الصراع لخدمة مصالحه الخاصة.
وفي أعقاب أحداث السابع من أكتوبر الماضي، قام نتنياهو بتشكيل حكومة حرب محدودة من 6 أعضاء، مما يضمن منصبه على رأس الحكومة مع استبعاد شركاء الائتلاف المتطرفين من المشاركة في القرارات الإستراتيجية حول الحرب في غزة، وفقا للصحيفة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: استقالة جانتس اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي القضية الفلسطينية بيني جانتس حكومة اسرائيل غزة فلسطين فی غزة
إقرأ أيضاً:
إقالة مفاجئة لـ 3 مسؤولين مؤيدين لإسرائيل بإدارة ترامب وسط خلافات مع نتنياهو
أقدمت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إقالة ثلاثة مسؤولين بارزين في البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي، يُعرف عنهم مواقفهم الداعمة لـ إسرائيل، وفقًا لما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
وأوضحت الصحيفة أن قرار الإقالة جاء كـ “خطوة مفاجئة تحمل دلالات سياسية عميقة” وفي سياق تصاعد التوترات بين واشنطن وتل أبيب، على خلفية خلافات حادة بين الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أبرزها تمسّك إسرائيل بحقها في شن هجوم منفرد على إيران، حتى من دون تنسيق مسبق مع الولايات المتحدة، إضافة إلى استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
رئيس تشيلي يعلق العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب أطفال غزة
مصر تؤكد ضرورة انضمام إسرائيل لمعاهدة منع الانتشار النووي
وشملت الإقالات كلًا من ميراف سارن، الأمريكية من أصول إسرائيلية التي كانت تتولى مؤخرًا رئاسة قسم إيران وإسرائيل في مجلس الأمن القومي، وإريك تريغر منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المجلس ذاته، بالإضافة إلى مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان، ستيف ويتكوف.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن هذه الخطوة قد تكون مقدمة لسلسلة إقالات أخرى تطال مسؤولين مؤيدين لإسرائيل داخل الإدارة، في مؤشر على تحوّل ملحوظ في مقاربة البيت الأبيض للعلاقة مع تل أبيب.
ورجّحت يديعوت أحرونوت أن تكون هذه الإقالات جزءًا من "ابتعاد تدريجي" في السياسات بين إدارة ترامب وإسرائيل، مشيرة إلى أن القرار لم يأتِ من فراغ، بل يعكس إعادة تموضع استراتيجي في ملفات حساسة، أبرزها البرنامج النووي الإيراني والوضع في غزة.
وكان الرئيس ترامب قد أعرب في تصريحات سابقة عن رفضه لشنّ أي هجوم إسرائيلي على إيران دون تنسيق مع واشنطن، مؤكّدًا في الوقت ذاته وجود تقدم في المفاوضات النووية مع طهران، واقتراب التوصل إلى اتفاق.
وفيما يتعلق بقطاع غزة، كشف المبعوث الأمريكي ويتكوف عن طرح مبادرة لوقف الحرب، انتقد لاحقًا رد حركة حماس عليها، في إشارة إلى تعقيد المشهد التفاوضي.