التأشيرات تودي بعشرات القتلى في الصحراء بأسوان ..وأطباء يحذرون” ما يغشوكم المهربين”
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
تاق برس- يسلك العديد من السودانين بينهم أسر وأطفال وكبار السن طرق غير شرعية لدخولهم الى مصر بعد تداعيات الحرب وتعود دوافع الهجرة عبر الحدود السودانية المصرية لصعوبة الحصول على تأشيرة الدخول من القنصليات المصرية في،بورتسودان ووادي حلفا التي تستغرق الحصول على موعد لتسليم الجواز للسلطات بالقنصلية تتراوح مابين ٣ الى ٤ شهور نتيجة تزايد عدد المقيدين في سجلات القنصليات بحلفا وبورتسودان مما جعل التفكير في مسار التهريب مخرجا سهلا في ظل عروض الضعفاء العاملين في مجال التهريب.
وتعرض العديد من المهاجرين بطرق غير قانونية الى حوادث مختلفة وشهدت مستشفيات مدينة اسوان استقبال العديد من حالات الحوادث الى جانب امتلاء مشرحة مستشفيات اسوان بالموتي فيما ذكر الناجون منهم انتشار الجثث في الصحراء لأسباب ربما تعود سبب الموت الى الحوادث او تعطل المركبات او العطش في العتمور والتوهان ومع تزايد نشاط المهربين في فصل الصيف ونتيجة لارتفاع درجات الحرارة الغير مسبوقه هذا العام تزايدت حالات الوفيات في اوساط القادمين بالتهريب.
وتشهد مدينة اسوان بشكل يومي في،استقبال حالات اكثر من وفاة عقب دخولهم المناطق الامنة بسبب تعرضهم خلال الرحلة الى الاهوية المصحوبة بالحر وضربات الشمس خاصة وسط كبار السن والأطفال وذوي الامراض المزمنة.
وتشهد مواقع التواصل الاجتماعي للسودانيين المتواجدين في اسوان الى نداءات متكررة الى حالات وصول سودانيين متوفيين وضرورة تقديم المساعدات اللازمة وخاصة بينهم من يأتون دون علم ذويهم لعدم التواصل عقب دخولهم الاراضي المصرية وبينهم من يصلون باوضاع انسانية سيئة جدا وفي حاجة الى الرعاية الطبية حال وصولهم مدينة اسوان والخوف من التردد على المستشفيات الحكومية باسوان لتشدد الإجراءات و المساءلة القانونية مما يستدعي تدخل المنظمات و شركاؤها لانقاذهم وتقديم العون والاسناد لهم تجاه السلطات المصرية.
ونتيجة لتزايد حركة التسلل الى مصر عبرطرق غير قانونية نبهت القنصلية السودانية باسوان المواطنين السودانيين واسرهم في البلاد من مخاطر التهريب وأولها حوادث المركبات المستخدمه والتوهان في الصحراء والابتزاز والنهب من عصابات تجارالبشروالتعرض للاعتقال والحبس.
واكدت محاذير القنصلية ان الفترة السابقه شهد ت حوادث مرورية ادت الى وفاة العديد من الاشخاص بخلاف تعرض الاخرين لإصابات بالغة.
وشهدت اسوان اول امس الخميس ماساة أسرة تضم الزوج و الام وابنتيهم وطفل صغير قضوا نحبهم بسبب التوهان والعطش وتم ترحيلهم بمركبة تكتك وقام صاحبه بالتخلص من الجثامين في محيط حي سكني ولازا بالفرار خوفا من المساءلة القانونية فيما ناشدت أسرة اخرى في حي الصداقة مساعدة سودانيين قادمين عبر التهريب وهم في حالة سيئة توفى أحدهم حال وصوله والآخر في حاجه الى عناية طبية.
وتناشد كثير من منصات التواصل ضرورة تدخل السلطات السودانية والمصرية في الحد من هذه الظاهره فيما نصح الكثير زويهم ضرورة التوقف عن الدخول الى مصر عبر التهريب هذه الأيام لسوء الاحوال والطقس الرديء وان هنالك أسر تسأل عن فقدان ذويهم و معرفة أخبارهم ولم يصلوا الى اسوان لاكثر من يومين فيما كشف الناجحين من حوادث التهريب ان هناك حالات موتى كتيرة مقبورين في الصحراء فيما اكد اخرين ان هنالك ما يتجاوز ١٠٠ شخصا يعانون من العطش والتوهان واعطال المركبات وهم عالقين الان و منتشرين في الصحراء الممتدة مابين الحدود السودانية مع جنوب مصر وان الرحلة أصبحت تشكل خطرا على الجميع.
وكشف دكتور امتياز مناوب في مستشفى اسوان ان مايقارب ٨ حالات وفاة استقبلتها طواريء المستشفى ضمن وردية واحدة غالبيتهم من كبار السن واطفال بسبب ضربات الشمس والجفاف وقادمين من الصحراء بطرق غيرشرعية وناشد قائلا (رجاء ال مش عايز يموت في الشارع ما يطلع في اليومين دي ما يغشوكم المهربين الكل همهم مصلحتهم وقروشكم وبس ).على حد تعبيره .
فيما ذكرت تقارير اخرى ان جملة الوفيات حتى مساء امس بلغ ٢٤ حالة وهنالك انباء حالات اخرى في الطريق الى مستشفيات اسوان وتكدست مشارح مستشفى اسوان والصداقة بالوفيات في غضون يومي الخميس والجمعة الماضيتين .
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: فی الصحراء العدید من
إقرأ أيضاً:
الترجمة الحرفية للبيان البريطاني حول قضية الصحراء يُكذّب بلاغ الخارجية الجزائرية حول “تقرير المصير”
زنقة 20 ا الرباط
أكدت بريطانيا في البيان الختامي المشترك الموقع يوم أمس الأحد بالرباط، بين وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية، ديفيد لامي، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أنها تعترف بأهمية قضية الصحراء الغربية بالنسبة للمملكة المغربية وتتابع عن كثب الديناميكية الإيجابية الحالية في هذه المسألة بقيادة الملك محمد السادس.
و قالت بريطانيا في البيان الختامي : “كعضو دائم العضوية في مجلس الأمن تتفق المملكة المتحدة مع المغرب على أن ثمة حاجة ماسة لإيجاد حلّ لهذا النزاع الطويل الأمد، بما من شأنه أن يخدم مصالح الأطراف.”
و أكدت أن ” الطبيعة الجامدة للعملية السياسية واستمرار النزاع، يحولان دون المنطقة وتحقيق كامل تطلعاتها الاقتصادية والاجتماعية، ويعيق التنمية والأمن والتكامل في المنطقة. لقد تأخر كثيرا أوان إيجاد حل والمضي إلى الأمام، ومن شأن إيجاد حل أن يعزز الاستقرار في شمال أفريقيا ويعيد إطلاق الديناميكية الثنائية والتكامل في المنطقة”.
و تضيف بريطانيا في البيان الختامي : “يؤيد البلدان كلاهما، الدور المركزي للعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، ويعتبرانه دورا حيويا في تقريب مواقف الأطراف والدفع بالقضية قُدما من أجل إيجاد حل سياسي دائم وعادل ومقبول للطرفين، كما يؤكد البلدان دعمهما المطلق لجهود ستيفان دي ميستورا المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة. ولأجل تحقيق هذا الهدف فإن المملكة المتحدة مستعدة وراغبة وملتزمة بتقديم دعمها الفعال والتزامها للمبعوث الأممي الشخصي وللأطراف من أجل الوصول إلى هذا الحل لهذا النزاع”.
“وفي ذلك السياق فإن المملكة المتحدة، وفي إطار تشجيعها للأطراف المعنية بالتفاعل فورا وبإيجابية مع العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، تعتبر مقترح المغرب للحكم الذاتي الذي طرحه في عام 2007، الأساس الأصلح والأكثر مصداقية وبراغماتية لحل دائم للنزاع” وفق البيان الختامي الذي نشرته الخارجية البريطانية على موقعها الإلكتروني الرسمي.
و تضيف بريطانيا في البيان الختامي : “تعرب المملكة المتحدة والمملكة المغربية عن اقتناعهما المشترك بالحاجة العاجلة لتجديد الجهود من أجل دعم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في مساعي البحث عن حل، على أساس أن الحل الأصلح والدائم الوحيد هو الحل الذي يكون مقبولا من جميع الأطراف المعنية على أن يتم التوصل إليه بالتوافق. وتلتزم المملكة المتحدة والمملكة المغربية بهذا الهدف، استنادا لإيمانهما بأنه بحسن النية لدى جميع الأطراف يمكن إيجاد حل سريعا. ولهذه الغرض فإن المملكة المتحدة ستواصل التصرف بطريقة ثنائية بما في ذلك اقتصاديا وإقليميا وعالميا وفقا لهذا الموقف من أجل دعم جهود حل هذا النزاع.”
ووفق البيان ، فإن “الوزير البريطاني والمغربي ناقشا كيفية الدفع بهذه المسألة، وفي هذا السياق ترحب المملكة المتحدة برغبة المغرب في العمل بحسن نية مع كافة الأطراف المعنية، من أجل التوسع في تفاصيل ما يمكن أن يعنيه أيُّ حكم ذاتي ضمن الدولة المغربية، بالنسبة بالمنطقة، وذلك بهدف إعادة إطلاق مفاوضات جادّة وفق شروط مقبولة للجميع”.
الترجمة الحرفية للبيان البريطاني الصادر في موقع وزارة الخارجية البريطانية ، كذب ما جاء في البيان الصادر عن وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية أمس الأحد، و الذي قالت فيه أن “الجزائر تُسجل بأنّ المملكة المتحدة لم تتطرق للسيادة المغربية على الصحراء، ولم تقدم أي دعم لها”.
بلاغ الخارجية الجزائرية و الذي جاء في سياق رد الفعل الغاضب جاءت فيه أكذوبة أخرى لم يتحدث عنها وزير الخارجية البريطانية ، حيث قالت أن الجزائر : “ تسجل بأنه وبمناسبة الندوة الصحفية، فإنّ كاتب الدولة البريطاني قد أكد بشكل علني ورسمي تمسك المملكة المتحدة بمبدأ الحق في تقرير المصير”.
وتعليقا على إعلان بريطانيا دعم مغربية الصحراء ، أكد رئيس مركز شمال أفريقيا للدراسات رشيد لزرق، أن القرار يعد تطورا دبلوماسيا بالغ الأهمية، مشيراً إلى أن بريطانيا تنضم بذلك إلى قائمة الدول الكبرى التي تعتبر هذا المقترح “الحل الأكثر مصداقية وواقعية” لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
و قال لزرق، في تصريح لموقع Rue20، أن هذا الموقف البريطاني يأتي بعد الدعم المتجدد من إسبانيا ومساندة عدد متزايد من الدول الأفريقية والعربية، مما يشكل، حسب تعبيره، “كسراً حقيقياً في الجدار الأوروبي”، ويزيد الضغط على المجتمع الدولي لإعادة النظر في تعامله التقليدي مع هذا الملف.
واعتبر لزرق أن أهمية هذا الاعتراف تتجاوز الإطار السياسي، إذ يُمهد الطريق لتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي والأمني بين الرباط ولندن، خاصة في ظل تنامي المبادلات التجارية بين البلدين والحاجة المشتركة للاستقرار في منطقة شمال أفريقيا والساحل.
وختم بالقول إن “هذا التطور يعكس إدراكاً دولياً متنامياً لواقعية المقاربة المغربية وجدية تطبيقها على الأرض، ما يضع الأطراف المعارضة في موقف دفاعي، ويقرب المنطقة أكثر من أي وقت مضى نحو حل دائم ومستدام للنزاع”.