في السابق لم نكن نعلم من هم ( الجنجويد ) كنا نسمعُ عنهم وعن ممارساتِهم نقرأ ما كُتِبً عنهم من روايات هُنا وهُناك دون إحساسِ كاملِ مِنا بفظاعةِ أفعالهم لذلك لم ننفعِل كماهو مطلوب ولم نهتم بما كانوا يفعلون لأننا لم نراهم ولم يراودوا أحلامنا ولم يمِسوا حلاوة معاشنا وذلك تقصيرُ مٍنا .. مع أننا هًتفنا بإسم دارفور وعظمتِها وربطنا إكليلًها على جِيدٍنا وكللناها بالكًلِمه وتكًلمنا عنها دون أن نعيش لحظات الملكوميين مِنها ( بصِدق ) كُنا نقول كل البلد دارفور وعلى أنغامها نثور براياتِها نسير نتشاركُها باليسير دون أن نعلم بأنها تعيشُ العسير ويحدثُ فيها كلُ مثير سًرته صحائف الجنجويد !!
نحن اليوم نتناصفُ ( الصفعات ) نرى كل ( الصِفات ) التي قرأناها وسمٍعناها عنهم عن عناءِ الرحيل من أمامهم عن الروائح الكريهه وروحٍهم الشريره عن الشتات وذبحٍ الأطفال والنساء كما تُذبح الشاة عن الوجوه الشائه والشعور المُسدله عن النداله والإنحطاط… عن لن تنتهي إلا عند أصل الشيطان فذلك نسبهم وآخر من سابًهم لنسُبًهُم به دون بُهتان .
قومُ بينهم اللواط يبني منازله ينزلون على قومِ لايقٍلون عنهم غٍلاً قيل أنهم مشردون مشوهون مُلتحون يحلمون بأن يكون لهم وطناً وطيناً وعلى ذلك تآئهون يتأوهون يضحكون يقتلون يسفكون يسحلون يسرقون يكبرون بإسم الله والإله منهم بُراء .. ردائهم أقبح ما يكون لايملكون إلا منطق العنف تًعًافًهُم النفوس كأنهم مجوس أنزلهم الله للبليِه
اللهم أصرفهم عنا وأرفع عنا مانُعانيه منهم ومِن علينا بخلاصِ نخلُص به لوجهك الكريم..
تحياتي وامتنانني
✍️ تبيان توفيق الماحي أكد
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
التنوع الثقافي لدى الشباب الرياضي
موضوع التنوع الثقافي مرتبط بشكل مباشر بمستوى التربية التي يتلقها النشء والشباب داخل الأسرة بالدرجة الأولى، ومن خلال الاحتكاك والاختلاط بالمحيط الذي يتعامل معه، ومنه المحيط الرياضي، ويعزز ذلك من التعليم الإيماني الديني الذي ينشأ عليه الشباب، والتعليم بكل مراحله الأساسي والثانوي والجامعي، وفي مجتمعنا اليمني حتما سوف نستبعد أي فكرة للتنوع الثقافي الديني، لأن شعب الإيمان لا يدين ولا يعترف ولا يؤمن إلا بدين خاتم المرسلين الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لذلك فإننا سوف نتحدث عن ثقافة متداولة بين الشباب من باب التنوع في السلوكيات المكتسبة من الأسرة والمجتمع، والعمل والتعليم، وهذا التنوع بالتأكيد له تأثير إيجابي وسلبي، لكن ايجابياته أكثر بكثير نتيجة لارتباطه بدين التسامح والسلام والمحبة الإسلام الذي جاء به خاتم الأنبياء والمرسلين رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
لماذا الحديث في هذا الموضوع؟ لأن العالم في تاريخ 29/ يوليو 2025م، وخلافاً للعام الماضي يحتفلون باليوم العالمي للتنوع الثقافي ومحاربة التمييز العنصري، وأنا أرى أننا نحن أحق بأن نذكر بالتنوع الثقافي وأثره الإيجابي، وأن نتطرق إلى التمييز العنصري الذي نبذه الإسلام مع صعود المؤذن بلال بن رباح على المنبر لدعوة الناس للصلاة، فهو أول مؤذن في الإسلام رغم أنه كان عبدا لبني جمح، وبعد إسلامه أصبح من سادة القوم، وهذا لأن الإسلام ينبذ التمييز العنصري، من يحتفلون باليوم العالمي للتنوع الثقافي، يضيفون حواراً بين الثقافات المختلفة، وهذا شيء لا مفر منه في عالمنا المنفتح والذي أصبح قرية واحدة نتيجة للتطور التكنولوجي والتنوع في وسائل التواصل المختلفة، لكن مع الأخذ بالحيطة والحذر الشديد من تضييع ثقافتنا الدينية وهويتنا الإيمانية في خضم الثقافات والسلوكيات الغربية غير الحميدة، لذا وجب على الأسرة والمدرسة والجامعة والأندية، الحرص على تنظيم المحاضرات الثقافية التي تحصن الشباب الرياضي من ثقافة الانحدار والضياع والتشتت الفكري البعيد عن تقوى الله واكتساب مرضاته، وخلق مجتمع متسامح متماسك يسود بداخله العدل والمساواة، وتختفي من صفوفه العنصرية والعصبية والولاءات القبلية التي تمزق النسيج الاجتماعي، وتخلق طبقات مجتمعية فقيرة وطبقات متوسطة وطبقات فائقة الثراء والعبث والتفاخر بالممتلكات العقارية والأرصدة المالية، بحيث لم يعد قادراً على توفير أبسط مقومات العيش الكريم «الخبز» نتيجة لحصار وعدوان وصراع مصدره السلطة.
مما لا شك فيه أن التنوع الثقافي المرتبط بهويتنا الإيمانية، ومحاربة التمييز والتعصب هما مصدر من مصادر التطور والتقدم والازدهار الذي يطمح إلى تحقيقه المجتمع، لأن تنوع الثقافة وفهم ثقافة الآخرين من خلال تعلم لغاتهم ومعرفة أسلوبهم في الحياة دون تقليدهم والانجرار إلى سلوكياتهم غير السوية، وإنما من باب المعرفة واتقاء شرهم ومعرفة الطرق والوسائل التي تمكننا من التعامل معهم وصدهم عن التدخل في شؤوننا، وتسيير أمورنا، لأن تنوع الثقافات يكسب الشباب مهارات جديدة، ويخلق لهم فضاء من التبادل العلمي والفكري والمعرفي، ويمنحهم مجالاً أوسع للابتكار والاختراع والإبداع، يسمح بنشر ثقافة دين التسامح والإيمان المطلق بالله وبرسوله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ويسلط الضوء على سلوكيات أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لذلك فنحن أحق بإنشاء يوم عالمي للتنوع الثقافي مبني على هويتنا الإيمانية، وذلك ما نتمنى أن يتم عبر بحث علمي يتناول التنوع الثقافي وأهميته في نشر سيرة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، تتم المشاركة به في المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم في شهر سبتمبر من العام الجاري.