المسلة:
2025-05-18@22:13:50 GMT

السماوة برقية عاجلة

تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT

السماوة برقية عاجلة

10 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

عمر الناصر

المرجفون والمتصيدون بالمياه الوحلة طالما يذهبون لتكسير مجاديف الوطنيين والشرفاء ، ويحاولوا التقليل من اهمية العمل الدؤوب والاستهانة به بينما تجدهم في اوقات ماضية كانت اصواتهم عالية ، كمحركات الطائرات القديمة جعجعة صوتها اعلى من سرعتها، في تقديم النقد اللاذع بغية تحقيق هدف سياسي بعيد المدى ليس حباً بمعاوية وانما بغضاً بعلي ، في حين هم يغضون الطرف عن مسؤوليتهم تجاه دعم الدولة وتعضيد مهمتها في مكافحة الفساد وتمويل الارهاب واعادة الفاسدين والمدانين الذين هم في الخارج، لكن تحقيق هكذا هدف سامي يحتاج لتظافر جهود استثنائية وارادة سياسية فعلية لتحقيق اولى خطوات حماية الامن القومي والاموال العراقية وسيادة الدولة على مصالحها وممتلكاتها العامة والخاصة دون مجاملة او محاباة او ضغط سياسي قد تتعرض له هيأة النزاهة الاتحادية.

لقد تحدثت مراراً وتكراراً في تغريدات سابقة ومقالات عديدة عن اعمدة ومقومات ومعايير واسس بناء الدولة التي لم اجد لها اذنا صاغية او نية حقيقية تذهب لمواكبة التفكير خارج الصندوق “Thinking out of the box “ لوضع نقطة شروع واقعية لانطلاقها ، كأن على اذان المعنيين وقرا في وقت نحن بحاجة لسيادة وطنية لها جدران خرسانية بل اسمنتوفولاذية تكبح وتفرمل من تنامي التحديات الداخلية الجمة التي لا يعلم بها الا الله والراسخون في العلم والسياسة ، وما تمخضت عنه مخرجات الجلسة الأخيرة لمجلس النواب التي كانت صدمة ترجمت اسوء سلوك لبعض اؤلئك النخبة الذين ذهبوا لتقزيم وتشويه وجه وسمعة السلطة التشريعية ، والذين لم يرعووا الى العنوان الوطني والرئيسي الجامع للبيت العراقي وحتى الفرعي ايضاً ، بعد ان اصبح واضحاً للعيان بأن الاطار التنسيقي قد انشطر على نفسه وغير متفق على رؤية موحدة تحسم الخلاف والصراع على الرئاسة ووهم الزعامة التي لا تستحق فترة التسعة اشهر كل هذه المماحكات والتسقيط المتبادل، وتداعياته لا تبعد المنتظم السياسي عن الحرج او عن قدحة شرارة “صيف سياسي لاهب وساخن ” وسنگل فيز يطرق ابواب مدينة السماوة الذي سيمتد لمحافظات اخرى ، قد لايستطيع احتواءها او ايقافها بلدوزر السيد السوداني الموجود في بغداد ،والذي يصف ذلك البعض بأنها منجزات “وهمية ” او كسراب يحسبه الضمأن ماءاً.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

القمة بيانات.. لكن هل يجد التطبيق طريقاً؟

17 مايو، 2025

بغداد/المسلة: تُعقد القمم وتُطلق البيانات، لكن التجربة العربية ما تزال تراوح عند المربع الأول، حيث تكرار الشعارات والتعهدات التي لا تجد طريقها إلى التنفيذ.

وانطلقت أعمال «قمة بغداد» في أجواء هادئة لم تعهدها العاصمة العراقية، إذ خلت الطرق من زحامها المزمن، وامتنعت السلطات عن فرض حظر تجوال كما درجت العادة، ما يعكس ثقة أمنية نسبية، لكنها لا تحجب هشاشة البيئة السياسية.

وتُرحّب بغداد بكونها منبراً للحوار العربي، لكنها لا تزال تبحث عن تعريف واقعي لدورها في المنطقة، فبينما تقول الحكومة إنها تسعى لتوازنات مدروسة، يرى مراقبون أن العراق ما زال هشّ التأثير في محيطه العربي، ومحدود القدرة على جمع المتنافرين في بيت عربي واحد.

وتُطرح مبادرة عراقية من 18 بنداً، لكن من دون تفاصيل أو آليات تنفيذ، ما يعيد تكرار أزمة القمم العربية: وفرة في الصياغات، وغياب في الخُطط، وشحٌّ في الثقة بين العواصم العربية.

وتتباين مواقف الزعماء العرب بين الحضور الشكلي والغائب لأسباب دبلوماسية أو سياسية، فتغيب الشخصيات البارزة، ويحضر «التمثيل البروتوكولي» الذي يزيد من هوّة بين الشارع العربي والقمم التي لا تُمسك بملفات الشأن الساخن، لا في فلسطين، ولا في اليمن، ولا حتى في ملف إعادة إعمار سوريا.

البيانات اتليت في القمة، لكن الرسائل تبقى منفصلة عن سياق القاعة المغلقة التي تعجز  عن تقديم خريطة طريق واحدة تلامس الواقع.

وتُعلّق بغداد آمالاً على كونها أرضاً جامعة، لكنها لا تستطيع وحدها كسر صمت الجامعة العربية أو إصلاحها،  اذ أن جوهر العمل العربي يحتاج إلى ما هو أبعد من المقررات والبيانات، بل إلى إعادة بناء مفهوم الشراكة نفسه.

وتُذكّر حرب غزة الأخيرة العرب جميعاً أن المنطقة تتغيّر بأسرع مما تتغيّر فيه القمم، وأن اللحاق بواقع الشارع العربي بات ضرورة لا خياراً، وإلا فإن قمم البيانات ستبقى تتوالى بلا تأثير، وتُحفظ في أرشيف يثقل ولا يُغيّر.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • عبدالعزيز الحلو في وجه الطاحونة التي لا ترحم
  • "قمة بغداد": رفض قاطع لتهجير الفلسطينيين وإدانة اعتداءات إسرائيل على سوريا ودعوة لحل سياسي في السودان
  • هل يستطيع الشرع تحقيق مطالب ترامب؟
  • القمة بيانات.. لكن هل يجد التطبيق طريقاً؟
  • القمة العربية في بغداد تجدد دعمها للشرعية اليمنية وتدعو لحل سياسي شامل
  • أبو الغيط: العراق هو الدولة الأولى التي تترأس القمتين السياسية والاقتصادية
  • منصور بن زايد يشارك في القمة العربية التي بدأت أعمالها في بغداد
  • حماس توجه دعوة للقمة العربية المنعقدة في بغداد
  • مصدر سياسي:قاآني مازال في بغداد للإشراف السري على أعمال قمة بغداد
  • تجمع الأحزاب الليبية يوجه برقية عاجلة للسفارات الدولية: احترموا إرادة الشعب الليبي