متاجر التبغ في الأحياء السكنية.. عواقب صحية وانتشار دون رادع !
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
ضرورة تدخل الجهات المعنية لوقف بيع التبغ بجوار الأحياء السكنية -
وضع ضوابط وشروط لمزاولة مثل هذه الأنشطة -
في زوايا الأحياء السكنية الهادئة، تبرز متاجر صغيرة تبيع التبغ على بُعد خطوات من المنازل، تتفنن هذه المتاجر في لفت انتباههم بعبارات ورسومات جاذبة تعمق لديهم الرغبة في اقتنائه وتجربته، مما يثير القلق بين الأهالي حول ما هي العواقب الصحية والاجتماعية لوجود هذه المتاجر قرب المنازل؟ وكيف يمكن حماية الأطفال من الوقوع في فخ الإدمان؟
مواطنون:
يقول محمد بن هلال الفارسي: انتشرت محال بيع التبغ في الحي السكني بشكل كبير، حيث يوجد ما يقارب ٥ محال في المنطقة نفسها وبعضها بالقرب من مدارس الطلبة، فخلال السنوات الماضية لم يكن هناك أي من هذه المحال مما يؤدي إلى زيادة قلقنا على أبنائنا من هذه الآفة الخطيرة التي تجلب الأمراض الخطيرة وتقضي على شبابنا وتدفعهم لارتكاب أفعال سيئة أكبر.
وعبرت ثرياء الشكيلية عن امتعاضها من تمركز أماكن هذه المحال في الأحياء السكنية قائلة: على المسؤولين إعادة النظر في آلية منح تراخيص بيع الدخان والتبغ، في الآونة الأخيرة أصبحت هذه المحال تستهدف الأحياء السكنية والمناطق القريبة من الكليات والجامعات، ونرى الإقبال الكبير عليها من المراهقين والشباب بهدف التجربة ثم الإدمان عليها، مضيفة أنها باتت تقلق على ابنها للذهاب بمفرده إلى المحل التجاري المجاور لمحل بيع التبغ، على الرغم من توعيته باستمرار حول مخاطر التدخين، لكن الأمر بات صعبا.
وشاركتها في الرأي مريم بنت عيسى المقبالية قائلة: تكمن المشكلة في طريقة عرض هذه المحال للتبغ والترويج له مستخدمين عبارات جذابة وصور تجذب الشباب، ونددت بقربها من الأماكن الأكثر وجودا لهذه الفئة. موضحة أن محل بيع التبغ يبعد 700 متر في نفس خط مدارس التعليم الأساسي وما بعد الأساسي والكليات مما يجعل الطالب يشاهد هذا المحال في ذهابه وإيابه، ومن الأكيد أن تشد نظر بعضهم ويدفعهم الفضول لدخولها أو بتشجيع أحد من زملائهم على دخولها!! موضحة خطورة تعاطي التبغ خاصة أنه يعد البوابة الواسعة للمخدرات عند الأطفال والمراهقين والكثير من المراهقين وقعوا في فخ.. «إن كنت رجال خذ لك واحدة».
تعاون وتكاتف
ويرى مازن بن سيف الصوافي أن هناك تناقضا كبيرا بين الحملات الصحية التي تؤكد خطورة التبغ، فكيف لولي الأمر أن يقوم بتوعية أبنائه حول خطورة هذه المواد، في حين نجد محال بيع التبغ منتشرة بين الأحياء السكنية ومن السهولة الوصول إليها ويتم بيعها بمبالغ زهيدة؟ مشددا على ضرورة تكاتف كل الجهات لمواجهة هذه المحال وإبعادها عن الأحياء السكنية، وأن ازدياد مثل هذه المحال أمر يستدعي أن تتم مراجعته من قبل الجهات المعنية، بسبب تأثيره على بناة الوطن من شبابها وأبنائها، والوقوف على أسباب تداول نشاطها في الأحياء السكنية.
وطرحت مزون بنت أحمد الناصرية عدة تساؤلات حول وجود هذه المحال بين الأحياء السكنية قائلة: كيف سُمح لهذه الآفة بالانتشار بهذه الجرأة لتصل للأحياء السكنية بكل هذه الأريحية وبدون أي ضوابط أو اشتراطات، وتصف الأمر بأنه «طامة خطيرة» لم يحسب لها حساب وليس لبائعي التبغ أي رادع لفتح محال أخرى في المواقع نفسها، حيث بتنا نرى تزايدها المخيف والسريع في الوقت نفسه، مشيرة إلى أن الأهالي بذلوا الجهد في التواصل مع الجهات المعنية لمراعاة الأوضاع وإغلاقها ولكن للأسف بدون جدوى، كما يقوم أئمة المساجد بالتوعية والإرشاد حول هذه الظاهرة وتقديم النصح للشباب حول خطورة تعاطي التبغ وسلبياته الكثيرة الصحية والاجتماعية والاقتصادية.
ويقول سلطان المنذري: يمثل وجود مثل هذه المحال في أماكن واضحة وبالقرب من الأحياء السكنية خطورة كبيرة وخاصة لفئتي الأطفال والمراهقين، حيث إنه مع مرور الوقت سيترسخ في فكر هؤلاء الأشخاص أن التدخين أصبح مقبولا من الناحية الاجتماعية بخلاف ما هو سائد في السابق بأنها تمثل وصمة عار على كل من يقتنيها ويستخدمها، وللأسف أصبح عدد المواطنين الذين يدخنون أكثر بكثير من السابق ليس من منظوري الشخصي وإنما وفق مؤشرات وإحصائيات المنظمات الدولية المعروفة؛ الأمر الذي يتطلب من الجهات المختصة إيجاد حلول جذرية لمعالجة هذه الظاهرة الاجتماعية السلبية وذلك من أجل حماية المجتمع من جانب، وحماية المنظومة الصحية في البلاد من جانب آخر كون هؤلاء المدخنين سيشكلون عبئا إضافيا عليها في المستقبل القريب.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأحیاء السکنیة الجهات المعنیة هذه المحال بیع التبغ محال فی
إقرأ أيضاً:
الطب الشرعي يحذر من مادة السيانيد السامة .. تدخل الجسم عبر هذه الطرق
#سواليف
حذر مدير المركز الوطني للطب الشرعي في #الأردن، الدكتور ماجد الشمايلة، من #خطورة مادة #السيانيد #شديدة_السمية، والتي قد تؤدي إلى #الوفاة خلال دقائق في حال التعرض لها بجرعات كبيرة، سواء عن طريق الابتلاع أو الاستنشاق.
وأشار الشمايلة إلى أن السيانيد، رغم ندرته في الحياة اليومية، يوجد في مصادر طبيعية، مثل #نوى ثمار ” #اللوزيات ” كالمشمش والكرز والخوخ والتفاح، خاصة عند مضغ هذه النوى أو تناولها بكميات كبيرة.
ونبّه إلى أن الأطفال هم الأكثر عرضة للتسمم بهذه الطريقة.
مقالات ذات صلة القدس: استعدادات أمنية مكثفة لقوات الاحتلال قبيل انطلاق “مسيرة الأعلام” الاستفزازية 2025/05/25وأوضح أن أعراض التسمم بالسيانيد تشمل الصداع الحاد، الدوخة، ضيق التنفس، التشنجات، وفقدان الوعي، وقد تنتهي بالوفاة، مشيرًا إلى أن المصاب قد تظهر عليه رائحة تشبه اللوز المر.
ولفت الشمايلة إلى أن المادة قد تُستَنشق أيضًا خلال #الحرائق، حيث تطلق بعض المواد المحترقة مركبات سامة منها السيانيد، ما يستدعي فحص المصابين بالدخان الكثيف.
كما شدد على خطورة الاعتقاد الخاطئ بأن “الأميغدالين”، الموجود في نوى المشمش، يعالج السرطان، مبينًا أن هذا المركب يتحول داخل الجسم إلى السيانيد، وقد وثقت عدة حالات تسمم بسببه.
وأكد أن التوجه السريع إلى المراكز الطبية في حال الاشتباه بالتسمم، هو مفتاح إنقاذ الحياة، داعيًا لزيادة التوعية بخطر هذه المادة، رغم ندرة استخدامها، مستشهدًا بحالة قتل نادرة تعود لعام 1995 في الأردن، استخدم فيها السيانيد كوسيلة لقتل طفلين.