يصيب الرجال والنساء.. ماذا تعرف عن سرطان عنق الرحم الناجم عن فيروس الورم الحليمي البشري؟
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
كتب- عمر صبري:
ناقشت الدكتورة هالة عدلي حسين أمين عام اتحاد قيادات المرأة العربية التابع لجامعة الدول العربية والسكرتير العام للجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم، تفاصيل جديدة حول فيروس الورم الحليمى البشرى Human papillomavirus, HP وهو نوع من أنواع الفيروسات الرئيسية المسببة لإصابة السيدات بالأورام السرطانية بعنق الرحم.
وأوضحت هالة، خلال ندوة نظمها طلاب الجمعية العلمية بكلية الصيدلة والتكنولوجيا الحيوية بالجامعة الألمانية بالقاهرة، أن سرطان عنق الرحم هو السرطان الوحيد الناجم عن فيروس الورم الحليمي البشري HPV وهو فيروس شائع يصيب الرجال والنساء على حد سواء وينتقل غالباً عن طريق التلامس الجلدي المباشر، ويمكن انتقاله من الأم للجنين أثناء الحمل.
ولفتت إلى أن هذا الفيروس يعرف بأنه الفيروس الصامت وخطورته تكمن في الإصابة به بدون ظهور أعراض مرضية لذا قد لا ينتبه المريض أنه مصاب به.
وأكدت السكرتير العام للجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم إلى وجود لقاح ضد فيروس ال HPV متوفر في مصر للجنسين في العديد من مراكز التطعيمات منها مركز المصل واللقاح (فاكسيرا).
وشددت على ضرورة إجراء الفحوصات اللازمة والحصول على التطعيم باعتباره الطريقة الأكثر فعالية لتجنب الإصابة بالفيروس المسبب للسرطان، مشيرة إلى أن التطعيم ليس له سن محدد ولكن تختلف الجرعة حسب المرحلة العمرية للفرد، حيث توصى منظمة الصحة العالمية بضرورة الحصول على التطعيم بدءا من عمر 9 سنوات لتكون الجرعة المقررة لهذه الفئة العمرية جرعتين حتى سن 15 عام، أما من تخطى الفئة العمرية لسن 15 عام يحصل على ثلاث جرعات متتاليات من المصل.
كما سلطت الضوء خلال اللقاء على الجهود المبذولة من قبل الدولة في هذا الصدد مشيرة إلى إدراج سرطان عنق الرحم ضمن الأورام السرطانية التي يتم الكشف عنها في المبادرة الرئاسية للكشف المبكر وعلاج أورام الرئة، البروستاتا، القولون، والثدي، هذا بجانب إطلاق الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي رحلة الـ«1000 كيلو» تحت شعار «اسبقي بخطوة» بمحافظات الصعيد بهدف توعية السيدات بأهمية الصحة الإنجابية، والكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: مجزرة النصيرات حكومة مدبولي الطقس أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح التصالح في مخالفات البناء مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان سرطان عنق الرحم أعراض سرطان عنق الرحم فيروس الورم الحليمي الجامعة الألمانية بالقاهرة سرطان عنق الرحم
إقرأ أيضاً:
الغيرة الناعمة: لماذا تتنافس النساء مع بعضهن بشراسة تفوق الرجال؟
نشرت مجلة "سايكولوجي توداي" الأمريكية تقريرًا بيّنت فيه أن المنافسة بين النساء تختلف عن المنافسة بين الرجال وتميل إلى أن تكون أكثر حدة، وهو ما يفنّد الفكرة السائدة بشأن كون الرجال أكثر ميلا للمنافسة بطبيعتهم مقارنة بالنساء.
وقالت المجلة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن استراتيجيات التنافس تختلف بين الجنسين.
وفقًا لنظرية الانتقاء الجنسي، يستثمر الذكور أقل في العملية الإنجابية مقارنةً بالإناث لكنهم أكثر عرضة للفشل في الإنجاب تمامًا، خاصةً إذا لم يتمكنوا من إثبات مكانتهم وهيمنتهم - وهما صفتان تجذبان الإناث لأنهما مؤشر على جودة الجينات والقدرة على الإعالة وحماية النسل. لهذا السبب، يكون لدى الذكور حافز أكبر لتفضيل التنافس المباشر والعدواني مع الذكور الآخرين. في المقابل، لا تستفيد الإناث كثيرا من أشكال التنافس المباشرة والخطيرة لذلك تكون القدرة التنافسية الذكورية أكثر وضوحًا، لذلك يُنظر إلى الرجال على أنهم الجنس الأكثر تنافسية.
مع ذلك، أظهرت الأبحاث أن المنافسة بين النساء مستمرة وإن كانت غير ظاهرة، وقد تكون في بعض السياقات أكثر شراسة من المنافسة بين الذكور. وفي الواقع، تتولى النساء معظم مهام رعاية الأطفال مما يتطلب منها تأمين موارد ثابتة على مدى فترة طويلة. لهذا السبب، يكون التنافس على هذه الموارد أكثر تواترًا وتكون النتائج أكثر أهمية لدى الإناث مقارنةً بالرجال الذين قد يكون اهتمامهم برعاية الأطفال أقل إلحاحًا واستمرارًا على مر الزمن.
النجاح والمكانة
وجد علماء النفس التطوري أن تعزيز نجاح الزواج بالنسبة للرجال يكون ببلوغ مكانة أعلى بينما تستفيد النساء أكثر من تأمين الموارد المادية والاجتماعية اللازمة لرعاية الأبناء، مثل الغذاء الصحي، والأراضي الآمنة، والدعم الاجتماعي. وفي الحقيقة، يصعب رصد ودراسة التنافس على هذه الموارد.
في دراسة نُشِرت حديثًا في مجلة "نيتشر" تهدف لاستكشاف عالم التنافس غير المباشر بين الإناث، استعان الباحثون بـ 596 مشاركًا، تراوحت أعمارهم بين 25 و45 عامًا، من ثلاث دول مختلفة. وقد طُلب من المشاركين بعد ذلك تقدير ردود فعل أفراد مألوفين من نفس الجنس تجاه أكثر من 20 سيناريو مختلفًا، يتضمن كل منها موردًا أو سمة إيجابية مختلفة، من المفترض أن تكون مفيدة للإناث (الغذاء، السلامة) أو للذكور (المكانة الاجتماعية، القوة). وقد طُلب من المشاركين تحديد كيفية تفاعل معظم الأفراد مع هدف من نفس الجنس أو من الجنس المغاير في الثلاثينيات من عمره متزوج ولديه أطفال.
استنتج الباحثون أن الأفراد من نفس الجنس كان لديهم إمكانية أكبر للوصول إلى المعلومات حول الأشخاص من نفس العمر من نفس جنسهم وحالتهم الاجتماعية، وأن مطالبة المشاركين بتقدير ردود أفعال شخص يشبههم من شأنه أن يزيل التحيزات المتأصلة المعروفة بتقويض صحة عملية الحكم الذاتية.
في الدراسة الأولى، حلل الباحثون ردود فعل النساء والرجال تجاه أهداف من نفس الجنس. أما في الدراسة الثانية، المصممة لضبط الاستجابات المحتملة المتحيزة جنسيًا، فقد بحثوا في ردود فعل النساء والرجال تجاه أهداف من الجنس المغاير. وقد أظهرت النتائج أن ردود الفعل السلبيّة تجاه مزايا الموارد المرتبطة بالذكور كانت أعلى لدى كل من الرجال والنساء. إضافةً إلى ذلك، أفاد عددٌ أكبر بكثير من المشاركات بأن النساء اللواتي يفتقرن إلى موردٍ معين سيشعرن بالسلبية تجاه النساء اللواتي يمتلكنه، مقارنةً بردود فعل الرجال تجاه نفس المسألة.
ذكرت المجلة أن النساء لديهن نزعة إلى التعبير عن مشاعر سلبية تجاه نساء أخريات لديهن أنواع متعددة من الموارد، سواء كان ذلك منصبًا مرموقًا في العمل، أو التمتع بجاذبية جسدية، أو وجود شريك داعم، أو التمتع بطاقة عالية وصحة ممتازة، أو العيش في منزل جميل، وغيرها من الموارد.
وقد لاحظ الباحثون أن هذا الاختلاف يمكن تفسيره بميل عام لدى النساء نحو التقييمات السلبية.
ولدراسة هذا الاحتمال، درسوا ردود أفعال النساء تجاه أهداف من الجنس الآخر، ووجدوا أن عددًا أقل بكثير من المشاركات أفدن بمشاعر سلبية تجاه امتلاك الرجال لنفس الموارد. في المقابل، كان الرجال أكثر سلبية من النساء عند مقارنة الموارد لدى هدف من نفس الجنس، وأكثر سلبية أيضا تجاه الأهداف من الجنس المغاير.
بعبارة أخرى، تميل النساء إلى التفاعل بشكل أكثر سلبية تجاه عدم تكافؤ الموارد بين أقرانهن من نفس الجنس. كما وُجد أن النساء أقل سلبية من الرجال تجاه الجنس الآخر. وهذا يعني أن النساء لسن أكثر انتقادًا أو حساسية من الرجال لعدم امتلاك نفس الموارد، بل أكثر حساسية تجاه امتلاكهن لموارد أقل مقارنة ببني جنسهن. وفيما يتعلق بالمتزوجين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و45 عامًا ولديهم أطفال، فإن المنافسة بين الجنسين على الموارد أشد بين النساء منها بين الرجال. وفي الوقت نفسه، تكون النساء أقل تنافسية مع الرجال، وهو ما يفسر جزئيًا سبب اعتبار النساء أقل تنافسية من الرجال.