توافر الأدوية والأمن الصحي للمجتمع
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
علي بن بدر البوسعيدي
تسعى حكومتنا الرشيدة إلى تحقيق أعلى معدلات الأمن في المجتمع، وهذا ما يلمسه الجميع، القاصي والداني، الزائر والمقيم، ومن بين أن مجالات الأمن، يأتي الأمن الصحي الذي يعكس مستوى الخدمات الصحية المقدمة في المجتمع، والتي شهدت طفرة كبيرة على مدار العقود الأخيرة الماضية.
لكن من بين فروع الأمن الصحي، يأتي الأمن الدوائي، بمعنى توافر الأدوية التي يتناولها المرضى ويحتاجها تقريبًا كل إنسان.
ولعله من حسن الطالع أن تفتتح الحكومة مؤخرًا مصنع "ميناجين" في مسقط لإنتاج أدوية للأمراض النادرة، مثل أمراض السرطان والأمراض الجينية والوراثية، وهي خطوة كبيرة نُقدم الشكر للقائمين عليها، سواء في وزارة الصحة أو إدارة المصنع. والحقيقة أن إنشاء مصانع الأدوية يفتح بابًا كبيرًا للتنمية، ليس فقط على المستوى الصحي من خلال توفير الأدوية بأسعار مناسبة وطوال العام دون أي نقصٍ في المعروض، لكن أيضًا على المستوى الاقتصادي؛ لأن تجارة الأدوية وتصنيعها من مجالات الاستثمار الرابح. فكما ذكرتُ من قبل أن كل البشر تقريبًا يتناولون الأدوية، سواء في صورة علاجات أو حتى فيتامينات، وفكرة التوسع في إنشاء مصانع الأدوية في السلطنة، تحقق العديد من المنافع والفوائد، اقتصاديًا وصحيًا.
غير أنه في الجانب المقابل، يجب أن تُكثِّف وزارة الصحة جهودها من أجل توفير الأدوية بمختلف أنواعها، وأن تعمل جاهدة بالتعاون مع الجهات المعنية مثل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار وهيئة المناطق الاقتصادية والخاصة والمناطق الحرة وكذلك المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن"، على جذب الاستثمارات في هذا المجال، وتخصيص الأراضي لإنشاء هذه المصانع، ومن ثم توفير احتياجات السوق المحلية، وكذلك طرح ما يزيد عن حاجة السوق للتصدير، وجني عوائد مالية بالعملة الأجنبية.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أمن السواحل يبحث مع وزارة الداخلية الإيطالية تعزيز التعاون في مكافحة «الهجرة غير الشرعية»
عقد مدير الإدارة العامة لأمن السواحل، اللواء البشير بنور، اجتماعًا مع مندوب وزارة الداخلية في سفارة إيطاليا لدى ليبيا، بحضور عدد من ضباط الإدارة العامة لأمن السواحل وإدارة العلاقات والتعاون الدولي.
وناقش الجانبان متابعة سير برامج التعاون الأمني بين ليبيا وإيطاليا، مع التركيز على مكافحة الهجرة غير الشرعية، وتعزيز التنسيق المشترك في مجالات الأمن البحري وحماية السواحل.
وتأتي هذه الاجتماعات في إطار التعاون القائم بين ليبيا وإيطاليا في المجال الأمني، والذي يشمل برامج دعم قدرات حرس وأمن السواحل الليبي، وتبادل المعلومات والخبرات في مكافحة الهجرة غير الشرعية والتهريب عبر البحر المتوسط.
وتسعى وزارة الداخلية، من خلال إدارة أمن السواحل، إلى تعزيز إمكانياتها الفنية والبشرية للحد من تدفقات الهجرة، وضمان السيطرة على السواحل الليبية الممتدة، بما يسهم في تحقيق الأمن البحري الإقليمي وحماية الحدود البحرية.