نيوزيلندا تتهم نتنياهو بالتمادي وتدرس الاعتراف بفلسطين

صرّح رئيس الوزراء النيوزيلندي، كريستوفر لوكسون، اليوم الأربعاء، بأنّ: "رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد فقد صوابه"، متّهما إياه في الوقت نفسه بـ"التمادي في حرب غزة".

ووصف لوكسون بأنّ ما يقترفه الاحتلال الإسرائيلي في قلب قطاع غزة المحاصر: "مروّع تماما"، فيما أضاف بالقول إنّ: "نتنياهو قد تمادى كثيرا؛ أعتقد أنه فقد صوابه، إنه لا ينصت إلى المجتمع الدولي وهذا أمر غير مقبول".

وأوضح رئيس الوزراء النيوزيلندي، خلال حديثه للصحفيين، أنّ: "نقص المساعدات الإنسانية والتهجير القسري للسكان وضم غزة هو: أمر مروع تماما"، مردفا: "ما نراه بين عشية وضحاها، الهجوم على مدينة غزة، أمر غير مقبول على الإطلاق".

وكان لوكسون، الذي يترأس حكومة ائتلاف تنتمي ليمين الوسط، قد صرّح في وقت سابق من الأسبوع الجاري، بأنّ: "نيوزيلندا تدرس ما إذا كانت ستعترف بالدولة الفلسطينية".

وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية النيوزيلندي، ونستون بيترز، إنّ "نيوزيلندا كانت واضحة منذ مدة في أن اعترافنا بدولة فلسطين هو مسألة وقت"، مضيفا بأنّ "الحكومة ستتخذ قرارا رسميا في أيلول/ سبتمبر بشأن إن كان يتعيّن على نيوزيلندا الاعتراف بدولة فلسطين في هذه المرحلة، وإن كان كذلك، فمتى وكيف".

تجدر الإشارة إلى أنّ عدد من الخبراء المدعومين من الأمم المتحدة كانوا قد حذّروا في أوقات مختلفة، ومتكرّرة، من تفشّي المجاعة في القطاع المحاصر، حيث فرضت دولة الاحتلال الإسرائيلي عدّة قيود مشدّدة على دخول المساعدات الإنسانية الأساسية لكافّة الأهالي المتواجدين في القطاع المحاصر، والذي يتجرّع مرارة العدوان المتواصل، أمام مرأى العالم، وسمعه.

إلى ذلك، ترتكب قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2023 إبادة جماعية على كامل قطاع غزة المحاصر، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة بذلك كافة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها، وضاربة عرض الحائط كافة القوانين والمواثيق الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و599 شهيدا فلسطينيا وو154 ألفا و88 جريحا، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 227 شخصا، بينهم 103 أطفال.

المصدر: عربي21