تاريخ بوجبا يعيد شيئا من البريق إلى منافسي سان جرمان
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
موناكو «أ.ف.ب»: أعاد انضمام بول بوجبا إلى موناكو هذا الصيف شيئا من البريق إلى الدوري الفرنسي لكرة القدم بعيدا عن هالة النجومية التي يتمتع بها باريس سان جرمان حامل اللقب وبطل دوري أبطال أوروبا، وذلك استنادا إلى تاريخه في الملاعب وليس لما اختبره في الأعوام القليلة الماضية من إصابات وابتزاز وإيقاف.
وغاب بوجبا عن الملاعب لثلاثة أعوام بعد إيقافه لمدة 18 شهرا بسبب المنشطات والإصابات وقضية اختطاف كان ضحية لها بهدف ابتزازه، ومع انطلاق الموسم الجديد من الدوري الفرنسي الذي يُفتتح بعد غدٍ الجمعة بلقاء رين ومرسيليا، يجب على بطل مونديال 2018 أن يضع كل ذلك خلفه ويبدأ العمل بجد لإشعال ملعب "لويس الثاني" وتحقيق "الحلم" باستعادة مكانه في المنتخب الفرنسي.
وقال بوغبا خلال تقديمه في موناكو أوائل الصيف الحالي: يتمنى كل لاعب كرة قدم فرنسي تمثيل المنتخب الفرنسي، لكن يجب المرور بمراحل، اليوم أنا في المرحلة الأولى: العودة وتقديم أداء جيد".
وجذبت كلمات بوجبا الانتباه لما لا يزال بإمكانه تقديمه على أرض الملعب، لكن دموع الفرح التي ذرفها خلال التوقيع هي التي لفتت الأنظار.
ولم يسبق للاعب خط الوسط (91 مباراة دولية) أن لعب في الدرجة الأولى في بلاده، واستهل مسيرته مع لوهافر، قبل أن ينضم إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي في سن السادسة عشرة، وتنقل لاحقا بين يوفنتوس الإيطالي ويونايتد في عامي 2011 و2024.
وكانت آخر مباراة له مع النادي الإيطالي في 3 سبتمبر 2023 بعد بضعة أيام، تم إيقاف بطل مونديال 2018 لمدة أربع سنوات بعد ثبوت وجود مادة محظورة في اختباره بعد مباراة أودينيزي في 20 أغسطس 2023.
وخفّضت محكمة التحكيم الرياضي "كاس" العقوبة إلى 18 شهرا، حيث وجدت أن تناول المادة لم يكن متعمدا، بل نتج عن تناول مكمل غذائي وصفه طبيب في فلوريدا، وأصبح بوجبا، منذ مارس 2025 تاريخ انتهاء إيقافه، مؤهلا للعب مجددا ليبدأ البحث عن فريق بعد انتهاء عقده مع يوفنتوس في نوفمبر 2024.
وفي مقابلة أجراها في مايو مع مجلة "جي كيو" بنسختها الفرنسية، كشف بوجبا أن قضية اختطافه وابتزازه "أثرت على جسدي"، مؤكدا أنه سيعود "بتصميم إضافي" بعد انتهاء إيقافه.
وفي مارس 2022، تعرض بوجبا لكمين في شقة حيث احتجزه رجلان مقنعان تحت تهديد السلاح وابتزاه لدفع مبلغ 13 مليون يورو.
وعانى بوجبا خلال تلك الفترة من لعنة الإصابة حين كان يدافع للمرة الثانية عن ألوان يوفنتوس وقال: واجهت مشاكل كثيرة جعلتني عاجزا عن اللعب، لكن هذه التجارب منحتني المزيد من العزيمة، أشعر وكأني طفل يطمح إلى الاحتراف، مضيفا: لقد عدت بول بوجبا الصغير من رواسي-أون-بري (حيث بدأ مسيرته كطفل)، الباحث عن مكان له.
وصول بوجبا إلى موناكو أكثر من مجرد عودة نجم كرة قدم فرنسي إلى دوري "ليج 1"، بل كان بوضوح فرصة تسويقية لا تُفوّت.
وبدأ بوجبا العمل مباشرة، وانضم أولا إلى بطل مونديال 1998 زين الدين زيدان في فيديو من إنتاج راعيهما المشترك والذي حظي باهتمام كبير، ثم قام برحلة إلى سان تروبيه مع المؤثر الأميركي دارين واتكينز جونيور الذي لديه 40 مليون متابع تحت اسم IShowSpeed.
بعد ذلك، أطلق هو وزوجته، زولاي، علامتهما التجارية الجديدة للمجوهرات الراقية، مصحوبة بحملة إعلامية مناسبة، ومجموعة المجوهرات التي تحمل اسم "انبرايكيبول"، أي التي لا تُكسر، هي إشارة مباشرة إلى نهوض بوغبا من كبوته وتجاوزه كافة الصعوبات التي مر بها من دون أن يُحطم.
منذ إنهاء عقده مع يوفنتوس في نوفمبر الماضي، كان بوجبا يعيش في الولايات المتحدة ويتدرب بمفرده حتى اتصل به موناكو وعرض عليه فرصة العودة.
وأوضح بوجبا: تم استيفاء العديد من الشروط: الظروف، وأسلوب الحياة، وفرنسا، والدوري الفرنسي، والعائلة، وبالطبع النادي.
بمجرد عودته إلى بيئة احترافية في موناكو، "بدأ الجزء السهل" بالنسبة لبوجبا الذي لا يشعر بأي قلق حيال لمسته المهارية بل ما يقلقه هو استعادة اللياقة البدنية التي تمكنه المنافسة على أعلى المستويات.
وبعد شهر على توقيعه مع نادي الإمارة الذي يخوض هذا الموسم دوري أبطال أوروبا بعدما أنهى الدوري الفرنسي ثالثا خلف سان جرمان ومرسيليا، انتقل بوجبا إلى المرحلة الثانية من برنامجه: تدريب فردي على أرض الملعب، وغالبا بالكرة.
وقال عند وصوله: أنا مصمم، أريد العودة إلى الملعب، لكن الأمر سيستغرق وقتا. ورأى المدير العام البرازيلي في نادي الإمارة تياجو سكورو أن "كل شيء يسير في الاتجاه الصحيح"، مضيفا لوكالة فرانس برس: "لقد بدأ التدريبات على أرض الملعب وهو يُحرز تقدما، التوقيت يسير على ما يرام، والعملية إيجابية من دون أي مؤشرات سلبية أو انتكاسات حتى الآن".
ويراقب المدرب النمسوي لموناكو آدي هوتر تقدم بوجبا عن كثب، وهو معجب حتى الآن بالتزامه وسرعة اندماجه في الفريق الذي يُعتبر فيه اللاعب المخضرم.
إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، فقد يعود بوجبا إلى المنافسات في الخريف، ربما في الوقت المناسب لمباراة فريقه على أرضه ضد جاره اللدود نيس في 5 أكتوبر المقبل.
ويشدد سكور: نريد حقا أن نراه ينجح، ستكون قصة رائعة، ما سيكون مميزا أكثر من أي شيء آخر هو أن نراه يلعب في كأس العالم (2026)، هذا يعني أنه قام بالكثير من الأشياء الرائعة في موناكو الذي لم يفز بلقب الدوري الفرنسي منذ 2017.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الدوری الفرنسی بوجبا إلى
إقرأ أيضاً:
تدشين مشروع أردني – أوروبي جديد يعيد الحياة إلى موقع مكاور الأثري
صراحة نيوز- شهد موقع مكاور الأثري تدشين أعمال مشروع حماية وتأهيل الموقع، والممول من الاتحاد الأوروبي بقيمة 5 ملايين يورو، بهدف تعزيز التراث الثقافي ودعم التنمية المحلية المستدامة في الأردن.
وحضر حفل تدشين المشروع مندوب وزير السياحة مدير عام دائرة الآثار العامة الأستاذ الدكتور فوزي أبو دنة، وسفير الاتحاد الأوروبي لدى الأردن بيير-كريستوف تشاتزيسافاس، وسفير جمهورية إيطاليا لوتشيانو بيتسوتي، ورئيسة وحدة الشرق الأوسط في المديرية العامة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المفوضية الأوروبية (DG MENA) آنا بييرس، إلى جانب عدد من ممثلي الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، وأعضاء من المجتمعات المحلية في موقع مكاور الأثري.
وقال الدكتور أبو دنة إن “إطلاق مشروع حماية وتأهيل موقع مكاور يجسّد التزام الأردن بالحفاظ على تراثه الثقافي بوصفه ركيزة للهوية الوطنية والتنمية المستدامة، فحماية التراث ليست مجرد صونٍ للماضي، بل استثمار في المستقبل يعزّز السياحة الثقافية ويخلق فرصًا حقيقية في المجتمعات المحلية”.
من جانبه، قال السفير تشاتزيسافاس”نحن اليوم لا نحافظ فقط على مواقع استثنائية من تاريخ الإنسانية، بل نبني أيضًا فرصًا جديدة للمجتمعات المحلية”، مضيفا إن “الاتحاد الأوروبي يفخر بشراكته مع الأردن في هذه المهمة المشتركة لحماية التراث الثقافي وتعزيز التنمية المستدامة”.
بدوره، أكد السفير الإيطالي أن “تدشين هذا المشروع يمثل فصلًا جديدًا في التعاون المتين بين إيطاليا والأردن في مجال التراث الثقافي، ومن خلال هذه المبادرة الممولة من الاتحاد الأوروبي تؤكد إيطاليا التزامها بالمساهمة في الحفاظ على الإرث الأثري الغني للأردن، ليس فقط بوصفه شاهدًا على التاريخ، بل كمحرك للتنمية الشاملة والمستدامة وتمكين المجتمعات المحلية”.
وعبر مخلد القعايدة باسم أفراد المجتمع المحلي عن امتنانه لتنفيذ المشروع في مكاور والذي سيفتح أبوابًا كثيرة للعمل، ولولا دعم الاتحاد الأوروبي والسفارة الإيطالية لما كانت هذه المنطقة على ما هي عليه اليوم.
وتضمن الحفل عرضا تفصيليا للأعمال التي ستُنفذ في الموقع، والتي تشمل المسوحات الأثرية، وأعمال الترميم والتسييج، وتركيب اللوحات التفسيرية، وتطوير مرافق الزوار. وستتولى الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي (AICS) تنفيذ هذه المبادرة بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار ودائرة الآثار العامة، لضمان استدامة إدارة المواقع وتعزيز مساهمة التراث الثقافي في التنمية المحلية.