جددت الحكومة اليمنية، أمس الثلاثاء، تحذيرها من التدخلات الإيرانية في الشأن اليمني ودعم طهران لجماعة الحوثي.

 

وقال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبد الله السعدي -في بيان القاه أمام مجلس الأمن خلال جلسته المفتوحة حول اليمن- إن الهجمات الحوثية على موانئ تصدير النفط أدت إلى خسارة نحو 70% من الموارد العامة للدولة، مثمّنة الدعم السعودي والإماراتي المتواصل في الجوانب التنموية والإنسانية.

 

وأكد البيان أن جماعة الحوثي تواصل عرقلة جهود السلام وإطالة أمد الصراع، مشيراً إلى ضبط شحنات أسلحة ومعدات وطائرات مسيّرة إيرانية كانت في طريقها للحوثيين، في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن 2216 و2140، الأمر الذي يعكس حجم التدخل الإيراني المباشر في الشأن اليمني.

 

وحذّر من أن الحوثيين أقدموا الشهر الماضي على إصدار أوراق نقدية وعملات معدنية مزوّرة وفرض تداولها في مناطق سيطرتهم، ما يهدد بانهيار إضافي للقطاع المالي، وينسف اتفاق 23 يوليو 2024 الهادف لتجنيب الاقتصاد مزيداً من الانقسام.

 

دعت المجتمع الدولي والدول الشقيقة والصديقة، إلى تقديم دعم عاجل لتعزيز جهودها في مواجهة التحديات الاقتصادية والخدمية الراهنة.

 

وحذر أيضا من خطورة استمرار التدخلات الإيرانية وتهريب الأسلحة للميليشيات الحوثية، وما يشكله ذلك من تهديد للأمن الإقليمي والدولي.

 

وقال إن الحرب دفعت ملايين اليمنيين إلى الفقر والنزوح، وفاقمت الأزمات الإنسانية في ظل تراجع تمويل العمليات الإغاثية، داعياً إلى سد فجوة التمويل ودعم مؤتمر الأمن الغذائي المقرر عقده في أكتوبر المقبل برعاية مجلس التعاون الخليجي.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن الأمم المتحدة الحكومة اليمنية ايران الحوثي

إقرأ أيضاً:

اعترافات طاقم الشروا.. رعاية عُمانية لعمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثي

كشفت اعترافات خلية التهريب التي تم ضبطها على متن السفينة "الشروا" مؤخراً، من قبل المقاومة الوطنية، عن دور فاعل لسلطنة عُمان ضمن عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى المليشيا الحوثية.

وبث إعلام المقاومة الوطنية اعترافات لطاقم السفينة "الشروا" التي تم الكشف عن ضبطها الشهر الماضي، وكانت تحمل أكبر شحنة أسلحة إيرانية إلى مليشيا الحوثي يتم ضبطها، بوزن نحو 750 طناً.

وقدمت اعترافات الطاقم معلومات هامة عن عمليات تهريب الأسلحة من إيران إلى مليشيا الحوثي في اليمن، التي يديرها الحرس الثوري الإيراني، وطرق تهريبها البرية والبحرية، وعمليات التمويه التي تم اتباعها مؤخراً لإخفاء الأسلحة ضمن مواد تجارية مدنية.

إلا أن اللافت في الاعترافات، ما كشفته عن دور عُمان في عمليات التهريب الإيرانية، وهو أكبر بكثير مما كان يُعتقد، إذ لم يقتصر على التغاضي لتسهيل مرور بعض الشحنات عبر أراضي السلطنة إلى اليمن.

>> خلية حوثية تكشف مسارات تهريب السلاح الإيراني والتمويه الاحترافي

فالاعترافات قدمت صورة أعمق بكثير من ذلك، تتجاوز مسألة التغاضي والتسهيل، إلى كون مسقط شريكاً حقيقياً في إدارة عمليات تهريب الحرس الثوري الإيراني للأسلحة إلى مليشيا الحوثي في اليمن.

حيث كشفت الاعترافات عن وجود اطلاع وتنسيق كامل بين من يتولى عمليات التهريب والسلطات العُمانية لتسهيل هذه العمليات، حتى وإن تطلب الأمر كسراً وتجاوزاً للضوابط التي تعمل بها سلطات مسقط.

ففي حين لا يستطيع المواطن اليمني العادي قضاء أكثر من 24 ساعة "ترانزيت" داخل الأراضي العُمانية، يقضي أفراد شبكات التهريب الحوثية داخلها أياماً وربما أكثر من أسبوع بانتظار رحلتهم الجوية من مسقط إلى إيران، بحسب الاعترافات.

أما طريقة وصول عناصر التهريب الحوثية براً من مناطق سيطرة المليشيا إلى عُمان، فقد أكدت الاعترافات مجدداً على دور طرق التهريب الصحراوية من الجوف مروراً بحضرموت وصولاً إلى المهرة.

أما الشهادة الأهم ضمن الاعترافات، فهي ما كشفه طاقم السفينة "الشروا" حول إحدى رحلات التهريب من ميناء بندر عباس الإيراني، حيث تعطلت السفينة قبالة سواحل عُمان.

وكشف طاقم السفينة أنهم قاموا بالتواصل مع السلطات العُمانية، التي أرسلت لهم سفينة حربية، فمكثوا 10 أيام داخل عُمان إلى أن تم إصلاح السفينة، ثم غادروا بها نحو وجهتهم، وهو ميناء الصليف الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.

والصادم في الاعترافات ما كشفته من تكرار المشهد مع سفينة تهريب أخرى واجهت صعوبات في الإبحار بسبب الرياح الشديدة بعد خروجها بحمولة ثقيلة من ميناء بندر عباس الإيراني.

وعن هذه الحادثة، يقول أحد المقبوض عليهم في اعترافه إن الإيرانيين كانوا قد فرضوا بحاراً هندياً مسؤولاً عن الرحلة، وزودوه بوسائل اتصال وشبكة إنترنت، وأنه أبلغهم بأن السفينة ستتجه نحو عُمان بسبب شدة الرياح، ما يشير إلى حدوث تواصل مسبق مع الجانب العُماني.

ويضيف قائلاً إن السفينة اتجهت إلى منطقة اسمها "خور كرامة" في عُمان، ورست فيها، لافتاً إلى أن عناصر من السلطات العُمانية قدموا إليهم وصعدوا على السفينة، و"شيكوا" أي تفقدوا محتواها، وأن طاقم السفينة ظل 5 أيام هناك، ثم تحرك لاحقاً نحو اليمن.

شهادات واعترافات غير مسبوقة قدمت دليلاً دامغاً على الدور المؤثر والحيوي الذي تلعبه مسقط في عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى مليشيا الحوثي، وأن الأمر لم يعد مجرد تسهيل لها، بل شراكة في إدارتها.

مقالات مشابهة

  • إحاطة غروندبرغ أمام مجلس الأمن تُثير غضب مليشيا الحوثي
  • الأمم المتحدة تحذر من مجاعة واسعة في اليمن وتدعو لتحرك دولي عاجل
  • إيفلين متى : الشراكة المصرية الأردنية تدعم الأمن الاقتصادي العربي
  • اليمن أمام مجلس الأمن: مليشيا الحوثي تهدد الملاحة الدولية وتحوّل البحر الأحمر إلى ساحة حرب
  • الحكومة تجدد دعوتها لدعم دولي عاجل لمواجهة الأزمات الاقتصادية والإنسانية المتصاعدة
  • غروندبرغ في مجلس الأمن: الحوثيون أصدروا قرارات أحادية تعمق الإنقسام الاقتصادي في اليمن
  • عاجل: أبرز ما جاء في احاطة المبعوث الأممي أمام مجلس الأمن بشأن اليمن
  • اعترافات طاقم الشروا.. رعاية عُمانية لعمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثي
  • الأمم المتحدة تحذّر من خطورة خطة إسرائيل لاحتلال غزة