البديوي: مجازر غزة لها انعكاسات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة والعالم
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، أن مؤتمر الاستجابة الإنسانية العاجلة لغزة يأتي في أوقات عصيبة وغير مسبوقة يمر بها الشعب الفلسطيني الشقيق، بسبب ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلية غير المسؤولة وغير الإنسانية، التي أصبح لها انعكاسات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة والعالم أجمع.
وأكد خلال كلمته التي ألقاها في مؤتمر الاستجابة الإنسانية العاجلة لغزة المنعقد في عمّان، موقف مجلس التعاون الداعي إلى وقف العمليات العسكرية لقوات الاحتلال الإسرائيلية التي تجاوزت كل الحدود الإنسانية والقانونية، والرفض التام لعمليات التهجير القسري للمدنيين واستهداف المستشفيات ودور العبادة والمراكز التابعة للأمم المتحدة.
وأشار إلى أن المؤتمر يتناغم مع الدعوة التي أطلقها مجلس التعاون في الدورة الاستثنائية الرابعة والأربعين للمجلس الوزاري، لعقد مؤتمر دولي تشارك فيه جميع الأطراف المعنية لمناقشة الموضوعات المتعلقة بالقضية الفلسطينية كافة، والتوصل إلى حل يقوم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
ضرورة مواصلة الجهود لوقف إطلاق النار بشكل فوري.. الرئيس الفلسطيني: #غزة تتعرض لإبادة جماعية والضفة تواجه إرهاب المستوطنين#اليوم
للتفاصيل | https://t.co/FvfzKgfh6i pic.twitter.com/X6wFdEyCwb— صحيفة اليوم (@alyaum) June 11, 2024
الدعم الخليجي للقضية الفلسطينية
وجدد البديوي موقف مجلس التعاون الراسخ والثابت منذ نشأته، والداعم لحق الشعب الفلسطيني وإدانة عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلية، إذ قدمت دول المجلس إلى جانب أشقائها الدول العربية، المبادرات تلو المبادرات الناشدة للسلام، والنابذة للعنف، وطالبت كذلك بالوقف الفوري لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية في غزة، والدعوة لتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين وتحميل إسرائيل المسؤولية القانونية عن اعتداءاتها.
واستذكر في السياق نفسه بكل اعتزاز مواقف دول مجلس التعاون التاريخية، وجهود اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة لبحث العدوان الإسرائيلي والدفع نحو تنفيذ حل الدولتين، ناشدة إعطاء بصيص من الأمل للشعب الفلسطيني ودعم الجهود المبذولة لوقف الحرب وضمان إيصال المساعدات.
الالتزام بتنسيق استجابة موحدة للوضع الإنساني في غزة.. انطلاق أعمال المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة في قطاع #غزة بـ #الأردن#اليوم
للتفاصيل | https://t.co/KSE5wmdyQP pic.twitter.com/X6uz2w5VO6— صحيفة اليوم (@alyaum) June 11, 2024
الاعتراف بدولة فلسطين
وأشاد البديوي بالدول الأوروبية التي اعترفت أخيرّا بدولة فلسطين، داعيًا سائر الدول الأوروبية ودول العالم الأخرى التي لم تعترف بدولة فلسطين، بالحذو نحو هذا الموقف الإنساني والعادل والمشرف لهذه الدول، تأكيدًا على احترام القوانين الدولية وتعزيزًا لحقوق الإنسان.
ورحب بإعلان الأمين العام للأمم المتحدة بإدراج إسرائيل في "القائمة السوداء للدول التي تقتل الأطفال"، التي تعد خطوة مهمة نحو محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها ضد الشعب الفلسطيني.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس عم ان مجلس التعاون لدول الخليج العربية مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين مجلس التعاون فی غزة
إقرأ أيضاً:
متحدثة الخارجية الأمريكية السابقة: الناس في غزة والعالم العربي يروننا شركاء في جرائم الاحتلال
قالت هالة غريط، المتحدثة السابقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إنها قدمت استقالتها على خلفية الجرائم الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدة أن السياسة الأمريكية، بعد هجمات 7 أكتوبر، أصبحت "منزوعة الإنسانية" في تعاملها مع الفلسطينيين، وتعبر عن طرف واحد فقط.
وأضافت في مداخلة مع برنامج "منتصف النهار"، وتقدمه الإعلامية هاجر جلال، على قناة القاهرة الإخبارية: "خدمت كدبلوماسية في الحكومة الأمريكية لمدة 18 عاماً، وكرست حياتي للدبلوماسي، كنت متحدثة رسمية باسم الخارجية الأمريكية في القنصلية بدبي، وأغطي المنطقة من العراق إلى المغرب، بعد 7 أكتوبر، بدأت تصلني توجيهات من العاصمة واشنطن، ووجدت أن اللغة المستخدمة عن الفلسطينيين تفتقر إلى الإنسانية، وتشير إلى أنهم ليسوا بشرا، بل مجرد أرقام".
وأكدت أنها حاولت من داخل النظام أن تحدث تغييرا، قائلة: "كنت أرسل تقارير يومية إلى واشنطن أُظهر فيها الوضع الإنساني الكارثي في غزة، بما في ذلك صور الأطفال تحت الأنقاض والضحايا المدنيين.
وأوضحت أن الناس في غزة وفي العالم العربي يرون أن الولايات المتحدة شريكة في هذه الجرائم، لأن القنابل التي تسقط أمريكية الصنع".
وأشارت غريط إلى أن الردود الأولية من واشنطن كانت إيجابية ظاهرياً، تطلب مزيداً من التقارير، لكنها أدركت لاحقاً أن القرار ليس بيد الدبلوماسيين، "قالوا إنهم بحاجة إلى المزيد من التقارير، فكنت أعمل عليها لساعات طويلة، أكتبها بقلق وأمل، لكن بعد فترة، أبلغوني أنه لم تعد هناك حاجة إليها، وعرفت أنني أُسكِت كدبلوماسية، وأن صانعي القرار هم ثلاثة أو أربعة فقط في المستويات العليا".