تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حذر مبعوث الولايات المتحدة الخاص بالسودان توم بيرييلو، اليوم الأربعاء، من أن مدينة الفاشر المحاصرة في غرب دارفور، بالسودان قد تسقط في أيدي قوات الدعم السريع قريبا.

والفاشر هي المدينة الوحيدة المتبقية تحت سيطرة الجيش السوداني في منطقة دارفور غرب البلاد، وفقا لـ"بي بي سي".

وأشار بيرييلو إلي إن البعض في ميليشيات الدعم السريع يعتقد أن السيطرة على المدينة ستساعدهم في تأسيس دولة انفصالية في إقليم دارفور.

وشدد علي أن بلاده لن تعترف بدارفور كدولة مستقلة "تحت أي ظرف"، مؤكدا: "الاستيلاء على الفاشر، لا يعني السيطرة على دارفور".

كما طالب بوقف إطلاق النار في الفاشر، التي تهاجمها ميليشيات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي.

وأوضح: "نرى ما يزيد عن مليون شخص بريء يتضورون جوعا إثر حصار قوات الدعم السريع. كما أدت التفجيرات إلى مقتل أشخاص داخل المستشفيات".

وقال، في تصريحات نشرتها "بي بي سي": "إننا نرى 45 ألف امرأة حامل لا تحصلن على رعاية حقيقية قبل الولادة فحسب، بل ليس حتى لديهن وجبات يومية كافية من أجل حمل صحي."

وحذر من تدهور الأوضاع أكثر، قائلا: "وبقدر سوء الأوضاع، فمن الممكن أن تتجه الأمور للأسوأ في أي يوم إذا سقطت الفاشر، ليس فقط بسبب الفظائع التي قد تؤدي إليها المعارك، بل أيضا بسبب فرار الناس".

وكشف مدنيون سودانيون عن أنهم تعرضوا للقصف والرصاص في منازلهم وحتى داخل المستشفى. ولايزال هناك مستشفي واحدة فقط تعمل وهي مستشفى سيد الشهداء.

وأوضحت كلير نيكوليه، التي تقود الاستجابة الطارئة لمنظمة أطباء بلا حدود في السودان: "تصل كل يوم مجموعة جديدة من المرضى المصابين، ربما يصل في المتوسط 50 شخصا يوميا، وهو ما نعده بالفعل إصابات جماعية".

ولفتت إلي أنه لا يوجد غير جراح واحد في المستشفي، وأجبره الوضع على العمل "على مدار الساعة".

وأضافت: "يحتاج أغلب المرضى إلى عملية جراحية، لذا فإن الأمور متسارعة بشكل كبير."

واقتحم مقاتلو "الدعم السريع"، يوم السبت الماضي، مستشفى الجنوب، وهي مستشفى تستقبل الحالات للعلاج. إذ كان يعالج فيها المدنيين المصابين في الحرب. وأطلق مسلحون النيران ونهبوا المستشفي وسرقوا سيارة إسعاف.وأُغلق المستشفى الان، الذي كانت تديره أيضا منظمة أطباء بلا حدود.

ووصف رئيس قسم الطوارئ في المستشفى ميشيل لاشاريت، الهجوم، بأنه "كان فظيعا"، مشددا علي "إن إطلاق النار داخل المستشفى يعد تجاوزا للحدود."

وقد هوجم المستشفى بالقصف والرصاص 3 مرات على الأقل في 10 أيام قبل هجوم السبت الماضي.

وفي سياق متصل، استضافت جامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، اجتماع إقليمي عربي بهدف بحث سبل تنسيق الجهود الهادفة لاستعادة السلم والاستقرار في السودان، والدعوة إلى تنفيذ "إعلان جدة" الإنساني، كما شهد ترحيب بدعوة القاهرة لعقد مؤتمر للقوى المدنية السودانية، مقترحا تنفيذ هدنة إنسانية خلال عيد الأضحى.

ووصف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الصراع المستمر منذ 14 شهرا في السودان، بأنه "حربا غير مسبوقة في تاريخ البلاد،" لافتا إلى أن "15 ألف سوداني قتلوا في الحرب، بينما تم تشريد عشرة ملايين آخرين."

وأوضح خلال كلمته في الاجتماع، إن "هناك إسقاطا واستهدافا متعمدا لمؤسسات الدولة، خاصة في العاصمة الخرطوم، إلى جانب عمليات تطهير عرقي بشعة عادت لتطل برأسها من جديد في دارفور وكردفان، وانتهاكات كثيرة لحقوق الإنسان الأساسية، ومجاعة توشك أن تفتك بالشعب."

وأكد أبو الغيط على "أهمية عدم التأخير في حل الأزمة، لأن الوقت ليس في صالح الشعب والدولة السودانيين. أن إنهاء الأزمة هو أساسا مسؤولية النخب السودانية، إلا أن المجتمع الدولي، عليه كذلك مسؤولية كبيرة لاستعادة الاستقرار والحفاظ على السلم والأمن الإقليمي."

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السودان الدعم السريع الجيش السوداني الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

مقتل 14 مدنياً في قصف لقوات الدعم السريع على مخيم نازحين بدارفور

مقتل 14 مدنياً في قصف لقوات الدعم السريع على مخيم نازحين بدارفور، وسط تصاعد التوتر وتفاقم الأزمة الإنسانية التي تهدد الملايين بالمجاعة والنزوح القسري. الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية مستمرة. اعلان

قُتل 14 شخصاً وأصيب آخرون، صباح اليوم الأربعاء، إثر قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على مخيم أبو شوك للنازحين قرب مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.

وأفادت غرفة طوارئ المخيم في بيان أن القصف استهدف سوق "نيفاشا" ومناطق سكنية داخل المخيم، ما تسبب في خسائر بشرية ومادية كبيرة. ولم ترد حتى الآن أي تعليقات رسمية من الجيش أو قوات الدعم السريع حول الحادثة.

وتسيطر قوات الجيش السوداني على مدينة الفاشر منذ أكثر من عام، بينما تحاصرها قوات الدعم السريع وتستهدفها بقصف متكرر، باعتبارها آخر مركز حضري كبير في دارفور لا يزال خارج سيطرتها.

Relatedالسودان: الدعم السريع تقصف مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان ومليون طفل معرض للكوليرارئيس وزراء السودان الجديد يرفع السقف: لا أمن بلا إنهاء التمرّد السودان: خمسة قتلى وعدد من الجرحى في الهجوم على قافلة إغاثة أممية في دارفور

وتتزامن هذه التطورات مع تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، حيث حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء من الوضع الكارثي في البلاد، وطالب بـ"تحقيق عاجل" إثر استهداف قافلة إنسانية أممية أدت إلى مقتل خمسة من طاقمها واشتعال النيران في الشاحنات والمساعدات التي كانت في طريقها إلى الفاشر.

وأدان غوتيريش "بأشد العبارات هذا العمل العنيف الرهيب"، مؤكداً أن الهجمات المتكررة على المدنيين والمنشآت الإنسانية تعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.

وبحسب بيانات الأمم المتحدة، يعيش أكثر من مليون شخص في ولاية شمال دارفور وحدها على حافة المجاعة، فيما أُعلنت المجاعة في عدد من مخيمات النزوح.

وأشارت المنظمة الدولية إلى أن الحرب في السودان، التي دخلت عامها الثالث، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشرد أكثر من 13 مليون شخص داخل البلاد وخارجها، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.

وأعلنت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، يوجين بيون، أن نحو أربعة ملايين شخص فروا إلى الدول المجاورة منذ اندلاع الحرب، مشددة على أن "هذه محطة كارثية في أزمة النزوح الأخطر في العالم".

وحذّرت من أن استمرار النزاع قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع ويزيد من تهديد الاستقرار الإقليمي والعالمي.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • ???? حين ضاق الخناق .. هل قرر العالم أخيرًا التخلص من مليشيا الدعم السريع؟
  • خاص لـ”العنوان 24″: ميليشيا الدعم السريع تلجأ إلى الاتجار بالبشر لتعويض خسائر جنودها
  • مقتل وإصابة العشرات في الفاشر بقصف من قوات الدعم السريع
  • مقتل 14 شخصا في قصف لميليشيا الدعم السريع لسوق نيفاشا بالسودان
  • تفاقم الأوضاع الإنسانية التي يواجهها المواطنون في مدينة الفاشر – فيديو
  • أطباء بلا حدود: العنف والجوع يدمران حياة السودانيين بجنوب دارفور
  • منصة ابناء فاشر السلطان تدين وتستنكر حرق المليشيا للمساعدات الانسانية بمحلية الكومة
  • مقتل 14 مدنياً في قصف لقوات الدعم السريع على مخيم نازحين بدارفور
  • مصر تدعم الجيش السوداني ضد الدعم السريع! القاهرة توضح
  • تحذير أممي من تهديد الاستقرار العالمي.. 4 ملايين لاجئ سوداني بسبب الحرب