حصيلة غير مسبوقة للضحايا في أخطر طرق الهجرة نحو إسبانيا
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
قالت منظمة "ووكينغ بوردرز" المعنية بحقوق المهاجرين إن نحو 5 آلاف مهاجر لقوا حتفهم في المحيط الأطلسي أثناء محاولتهم الوصول إلى جزر الكناري (الخالدات) الإسبانية خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، وهي حصيلة لم يسبق لها مثيل.
وأوضحت المنظمة غير الحكومية -في تقرير نشرته الأربعاء- أنه في الفترة من بداية يناير/كانون الثاني الماضي إلى نهاية مايو/أيار، لقي 4808 أشخاص حتفهم، أثناء إبحارهم عبر المحيط الأطلسي نحو جزر الكناري، بعدما انطلقوا من المغرب وموريتانيا والسنغال وغامبيا.
وأظهرت بيانات وزارة الداخلية الإسبانية أن عدد الوافدين إلى جزر الكناري في الأشهر الخمسة الأولى من العام تضاعف 5 مرات -مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي- ليصل إلى أكثر من 16 ألفا و500.
ويعد طريق المحيط الأطلسي أخطر طرق الهجرة من أفريقيا إلى إسبانيا، حيث وقع فيه 95% من إجمالي وفيات المهاجرين.
ويليه طريق البحر المتوسط، حيث لقي 175 شخصا حتفهم أثناء رحلتهم من الجزائر نحو الشواطئ الجنوبية الشرقية لإسبانيا.
وتوفي 71 آخرون في مضيق جبل طارق وفي بحر البوران الفاصل بين المغرب وإسبانيا، ليصل إجمالي الضحايا في الطرق المؤدية إلى إسبانيا إلى 5054 شخصا، بمتوسط 33 وفاة يوميا.
وقالت منسقة منظمة "ووكينغ بوردرز" هيلينا مالينو "لا يمكننا قبول هذه الأرقام. علينا مطالبة سائر البلدان بوضع بروتوكولات للرعاية في البحر ووضع الدفاع عن الحق في الحياة فوق تدابير مراقبة الهجرة".
وينتمي الضحايا إلى 17 دولة مختلفة، معظمهم من القارة الأفريقية وبعضهم من جزر القمر وباكستان. وقال التقرير إن من بينهم 154 امرأة و50 طفلا.
وقال خوسيه أنطونيو رودريغيز فيرونا، رئيس الصليب الأحمر في جزر الكناري، إن طريق المحيط الأطلسي هو الأخطر لأن الظروف الجوية القاسية في المحيط قد تتسبب بسهولة في انقلاب القوارب التي يستقلها المهاجرون.
وقال ثيما سانتانا، الصحفي وخبير الهجرة، إن هناك عوامل سياسية واقتصادية تشكل "عاصفة" في غرب أفريقيا ستؤدي لوصول مزيد من الوافدين إلى جزر الكناري في فصلي الصيف والخريف المقبلين.
وفي العام الماضي، وصل عدد قياسي من المهاجرين إلى جزر الكناري بلغ 39 ألفا و910 مهاجرين، وتوفي أكثر من 6 آلاف شخص خلال المحاولة المحفوفة بالمخاطر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات إلى جزر الکناری المحیط الأطلسی
إقرأ أيضاً:
موجات حر قياسية بجنوب غرب المحيط الهادي عام 2024
قالت هيئة الأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة إن موجات حر غير مسبوقة في جنوب غرب المحيط الهادي أثرت على أكثر من 10% من سطح المحيط في عام 2024، مما ألحق أضرارا بالشعاب المرجانية، وهدد آخر نهر جليدي استوائي متبقٍّ في المنطقة بالانقراض.
وقالت الهيئة، في تقريرها السنوي، إن متوسط درجات الحرارة في عام 2024 بالمنطقة -التي تغطي أستراليا ونيوزيلندا وكذلك دول جزر جنوب شرق آسيا مثل إندونيسيا والفلبين- كان أعلى بنحو نصف درجة مئوية من متوسط الفترة 1991-2020.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الحيتان.. عمالقة المحيط وسلاحه ضد تغير المناخlist 2 of 4سمكة "المهرج" تواجه تغيّر حرارة المحيط بالتقلصlist 3 of 4علماء يضعون خريطة للبلاستيك بالمحيطات والنتائج صادمةlist 4 of 4كينيا تستضيف مؤتمر "محيطنا" في 2026end of listوذكر بلير تروين من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وهو أحد معدي التقرير أن "جزءا كبيرا من المنطقة شهد ظروف موجات حر بحرية شديدة على الأقل في مرحلة ما خلال عام 2024، خاصة في المناطق القريبة من خط الاستواء وجنوبه".
كما أفاد التقرير بأن الحرارة الشديدة على مدار العام أثرت على 40 مليون كيلومتر مربع من المحيط، وسُجِّلت درجات حرارة قياسية جديدة في الفلبين وأستراليا. كما حطمت درجات حرارة سطح المحيط الأرقام القياسية، في حين كان إجمالي محتوى حرارة المحيط ثاني أعلى متوسط سنوي، بعد عام 2022.
وتسبب عدد غير مسبوق من الأعاصير، التي عزاها الخبراء إلى تغير المناخ، في إحداث دمار كبير في الفلبين خلال شهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني.
إعلانوأضاف التقرير أن مستويات سطح البحر تستمر في الارتفاع بسرعة أكبر من المتوسط العالمي، وهي مشكلة ملحة في منطقة يعيش أكثر من نصف سكانها على بعد 500 متر من الساحل.
وأشار التقرير أيضا إلى بيانات الأقمار الصناعية التي تظهر أن النهر الجليدي الاستوائي الوحيد في المنطقة، والذي يقع في إندونيسيا في الجزء الغربي من جزيرة غينيا الجديدة، انكمش بنسبة تصل إلى 50% في العام الماضي.
وقالت ثيا توركينغتون من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وأحد معدي التقرير "لسوء الحظ، إذا استمر هذا المعدل من الخسارة، فقد يختفي هذا النهر الجليدي بحلول عام 2026 أو بعد ذلك بفترة وجيزة".