فتاة في ال27 من عمرها نجحت أن تكون من أمهر الطهاة بمحافظة الإسكندرية، تحدت العادات والتقاليد، ولم تقف مكتوفة الأيدي أمام التحديات، أخرجت “جهاز عرسها”، ووضعته في محلها الصغير، محل أحلامها الواسعة، لتنطلق من خلاله لسوق العمل.

 إيمان منتصر أو "سنيوريتا" كما تحب أن يطلق عليها، الشابة ذات الأصل الصعيدي، بابتسامتها المعهودة تقابل زبائنها، وأكثرهم من السياح الأجانب، والذين دايما ما يعبرون عن سعادتهم بالوصفات والوجبات التي تقدمها في مطعمها الصغير بجوار المتحف الروماني.

بداية الرحلة

وتحدثت "سنيوريتا" عن قصة مشروعها والذي بدأ منذ 5  سنوات مفتتحة مكان صغير لصناعة أكلات بالطعم  المنزلي مثل "البيتزا، الحواوشي، المحاشي والمكرونات"، بالإضافة إلى قسم الحلويات والتي تميزت فيه "بالوافل".

وتميزت "سنيوريتا" على مواقع السوشيال ميديا بالوافل قائلة " بحط في عجينة الوافل اللبن والزبدة من أول ما فتحت مشروعي ولحد دلوقتي عشان احافظ على زبوني رغم إن ده بيخسرني مع غلاء الاسعار ومش بعلي السعر عشان أحافظ على زبايني وده بعمله كمان في عجينة البيتزا".

مدرسة البيتزا

وأوضحت "سنيوريتا" مدرستها الخاصة في عمل "البيتزا"، " بعمل "البيتزا" البيتي على الطريقة الإيطالية والمكسيكية وزي ما أتعلمتها من شيف إيطالي قبل كده في واحد من الفنادق اللي اشتغلت فيها قبل كده".

وبدأت "تكتشف  "سنيوريتا "موهبتها منذ ان كانت في 15  عام من عمرها، وكانت  تكتب وراء "الشيفات" الوصفات وتقوم بتنفيذها وأولى أكلاتها التي قامت بتنفيذها هي "الويكة" وهي أكلة صعيدية مكونة من" البامية المسلوقة بالشوربة" وتحدثت  عن أولى  الأكلات التي أبدعت فيها  قائلة " المكرونة الألفريدو بالجمبري أول أكلة تعجب ماما وأخواتي ومن ساعتها مسبتش الأكل واتمسكت بحلمي".

أحلام واسعة

واستكملت حديثها عن أحلامها "كان من ضمن أحلامي الظهور على شاشة التلفزيون وبالفعل حدث ذلك وكنت سعيدة جدًا منتقلة إلى رحلة السوشيال الميديا وقامت بإنشاء صفحة بمساعدة والدتها بجانب عملها بالفنادق الا أن قامت بفتح أول مشروع لها بمنطقة الإزرايطة في الإسكندرية ولكنها تعرضت لعدد كبير من الانتقادات في بادىء الأمر وحتى الآن بعض الأشخاص يقومون بالاستهزاء بها والبعض الأخر يشجعها.

وتمتن "سنيوريتا" لدور الفنانة بدرية طلبة وتشجعيها لها حيث قامت بزيارتها أثناء عملها وتواجدها على كورنيش بحر الإسكندرية، "  موضحة جاءت بشكل مفاجىء وقامت بتصوير العربية والأكل ودعت متابيعنها لزيارتها.

وأكملت "سنيوريتا" وجاء أيضًا لمشروعي الفنان بيومي فؤاد والفنان محمد سلام والفنان مصطفى قمر وجميعهم أعجبوا بالبيتزا المقدمة على الطريقة الإيطالية بسبب طعمها "البيتي"  وحصلت على العديد من الجوائز  من شهادات تقدير وميداليات في العديد من مسابقات الطبخ.

واختتمت سنيوريتا حديثها عن ضرورة تشجيع المشاريع الصغيرة موجهة الشكر لكل من ساندها وقام بتشجيعها وتدعو من الله أن يوفقها في إكمال مشروعها وعدم غلقه لقلة الامكانيات المادية لديها ومزامنة غلاء الاسعار  التي اصبحت صعبة بالنسبة لها فهي تحتاج أن تستمر على تقديم الجودة العالية حتى لا تخسر زبائنها وتخسر حلم عمرها كمرأة طموحة ذات شغف بالمجتمع.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاسكندرية محافظة الإسكندرية السوشيال ميديا الشيف الحلويات نسائية الوافل الفنان محمد سلام

إقرأ أيضاً:

اكتشاف ترنيمة بابلية عمرها 2100 عام تبوح بأسرار مثيرة عن الحضارة القديمة

العراق – تمكن علماء من العثور على ترنيمة تاريخية تعود إلى الحضارة البابلية القديمة بعد اختفائها لأكثر من 2100 عام.

وهذه القصيدة الدينية التي كانت تنشد تمجيدا للإله مردوخ (أو مردوك)، الإله الحامي لمدينة بابل، تقدم وصفا شعريا أخاذا لمظاهر الحياة في تلك المدينة الأسطورية، حيث تتحدث عن أنهارها الجارية، وبواباتها المزينة بالجواهر، وكهنتها الطاهرين.

وعثر على أجزاء من هذه الترنيمة محفورة على ألواح طينية في أنقاض مدينة سيبار الأثرية التي تقع على بعد نحو 65 كيلومترا شمال بابل.

واستخدم فريق بحثي من جامعة لودفيغ ماكسيميليان في ميونخ تقنيات الذكاء الاصطناعي لإعادة تجميع 30 قطعة من هذه الألواح المتناثرة، وهي عملية كانت ستستغرق عقودا إذا ما تمت بالطرق التقليدية.

ويبلغ طول النص الأصلي للترنيمة نحو 250 سطرا. وتمكن العلماء حتى الآن من فك رموز وترجمة نحو ثلث هذا النص المكتوب بالخط المسماري. وتكمن أهمية هذا الاكتشاف في أنه يقدم رؤى جديدة وغير مسبوقة عن التفاصيل الحياتية والثقافية في بابل القديمة، حيث يصف البروفيسور إنريكي خيمينيز، قائد الفريق البحثي، النص بأنه “يتمتع بجودة أدبية استثنائية وببنية مترابطة بدقة”.

وتبدأ الترنيمة بتمجيد عظيم للإله مردوخ، الذي يوصف بأنه “مهندس الكون”، ثم تنتقل إلى تمجيد مدينة بابل نفسها، حيث تصورها كجنة غنية تفيض بالخيرات، وتشبهها بالبحر في عطائها، وبحديقة الفواكه في ازدهارها، وبالأمواج في تدفق خيراتها.

كما تقدم الترنيمة وصفا حيا لنهر الفرات والسهول الخصبة المحيطة به حيث ترعى المواشي.

لكن الأهم من ذلك أن النص يكشف عن منظومة القيم الأخلاقية في المجتمع البابلي، حيث تبرز قيم مثل احترام الغرباء وحماية الضعفاء في المجتمع.

وتمدح الترنيمة الكهنة الذين لا يذلون الأجانب، ويحررون الأسرى، ويرعون الأيتام. كما تقدم تفاصيل نادرة عن دور المرأة في المجتمع البابلي، حيث تكشف عن وجود كاهنات يعملن كقابلات لمساعدة النساء في الولادة، وهو دور لم يكن معروفا من قبل في المصادر التاريخية الأخرى.

وتشير الدلائل إلى أن هذه الترنيمة حظيت بمكانة خاصة في الثقافة البابلية، حيث ظلت تدرس في المدارس البابلية لما يقرب من ألف عام، منذ حوالي القرن الخامس عشر قبل الميلاد وحتى القرن الأول قبل الميلاد. وهذا يعني أن الأجيال المتعاقبة من الطلاب البابليين استمروا في نسخها ودراستها حتى بعد سقوط الإمبراطورية البابلية.

وتقع أطلال بابل التي تعد اليوم أحد مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو، على بعد نحو 85 كيلومترا جنوب العاصمة العراقية بغداد، وما تزال شاهدة على مجد حضارة عمرها آلاف السنين.

ومن بين أبرز ما ورد في الترنيمة المذهلة، مقطع شعري يصف نهر الفرات، شريان الحياة الذي قامت على ضفافه بابل:

“الفرات هو نهرها صنيع الإله الحكيم نوديمود —
يروي الضفاف، ويسقي السهول،
يصب مياهه إلى البحيرة والبحر،
تزدهر حقوله بالزهر والعشب،
تتلألأ في مروجه أعشاب الربيع وسنابل الشعير،
متكدسة في وسطه أكوام حبوب الجعة،
المواشي والأغنام تجلس على المراعي الخضراء،
الفيض والغنى — ما هو حق للناس —
تتضاعف، وتتوافر وتتهافى بغزارة”.

ويقدر العلماء أن الترنيمة كتبت في الفترة بين 1500-1300 قبل الميلاد، ما يجعلها واحدة من أقدم الأعمال الأدبية الطويلة في تاريخ بابل. وعلى الرغم من أنها أحدث من ملحمة غلغامش الشهيرة، إلا أنها كانت تدرس وتنقل جنبا إلى جنب معها لقرون طويلة. ومن المثير للاهتمام أن الباحثين يعتقدون أن هذه الترنيمة هي عمل مؤلف واحد، على عكس ملحمة غلغامش التي تم تجميعها على مر العصور.

وما يزال اسم مؤلف هذه التحفة الأدبية مجهولا حتى الآن، لكن البروفيسور إنريكي خيمينيث الذي قاد هذا البحث، أعرب عن تفاؤله بإمكانية اكتشاف هويته في المستقبل.

المصدر: ديلي ميل

مقالات مشابهة

  • مي القاضي تثير الجدل بإطلالة جريئة فى الجيم
  • العثور على ترنيمة بابلية عمرها 2100 عام تبوح بأسرار مثيرة عن الحضارة القديمة
  • عمرها أكثر من 2500 عام.. صناعة السفن في أرواد تستعيد ألقها
  • فى أسوان.. إزالة 27 طاحونة مخالفة للذهب بإدفو
  • قوات إسرائيلية تسللت فجرا إلى أطراف كفركلا وهذا ما قامت به
  • اكتشاف ترنيمة بابلية عمرها 2100 عام تبوح بأسرار مثيرة عن الحضارة القديمة
  • بابل.. اكتشاف ترنيمة يتجاوز عمرها ألفي عام تتحدث عن الأخلاق والنساء
  • ظهور لافت لـ مي القاضي من سيارتها
  • تعلن المحكمة التجارية الابتدائية بالامانهبانها قامت بحجز عقار تابع لأحمد بانافع
  • أسماء بنات مميزة مستوحاة من فصل الصيف