كيف سترد روسيا على السماح باستهداف أراضيها بأسلحة الغرب؟ حول ذلك كتبت داريا فيدوتوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس":

رد روسيا المتناظر على سماح دول الناتو باستخدام الأسلحة الأوكرانية بعيدة المدى على أراضينا، عبّر عنه فلاديمير بوتين في لقاء مع ممثلي وكالات الأنباء العالمية. ولأول مرة، سمح القائد الأعلى للقوات المسلحة بإرسال أسلحة روسية إلى دول يمكن أن توجه ضربات مؤلمة لأعضاء الناتو الذين يزودون أوكرانيا بالأسلحة.

ووفقا للخبير العسكري، رئيس مركز الصراعات العسكرية والسياسية، أندريه كلينتسفيتش، فإن مصالح روسيا تمتد الآن فعليًا إلى عدد كبير من الدول. فقال:

لقد استعدنا في الواقع إمكانات التعاون العسكري التقني التي كانت موجودة في العهد السوفييتي، وفي أكثر الأماكن غير المتوقعة والقريبة جدًا من أميركا. ومن المهم جدًا هنا أن الرئيس أكد بوضوح على أن الدول التي تزود أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى ستعاقب.

لدينا أنواع مدمجة من الأسلحة المموهة بهيئة حاويات بحرية عادية، تسمى Club-K، والتي يمكنها حمل صواريخ كروز وصواريخ بالستية، بما في ذلك الصواريخ المضادة للسفن. وهي قادرة حقًا على اختراق أنظمة الدفاع الموجودة على متن السفن الحربية أو أنظمة الدفاع الجوي التي تغطي مناطق القوات والقواعد الجوية وما إلى ذلك.

من المرجح أن أسلحتنا موجودة بالفعل (حيث ينبغي)، ومن لحظة استخدام الصواريخ الغربية بعيدة المدى ضدنا، في غضون أسبوع، سيأتي الرد الذي ألمح إليه الرئيس. إذا لم تستخدم أوكرانيا الصواريخ الغربية ضدنا، فسوف نُفكّر وندرس إلى أين يمكننا إرسال أسلحتنا. أعتقد أنها موجودة بالفعل وهي في حالة استعداد قتالي عملياتي.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أوروبا الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو فلاديمير بوتين

إقرأ أيضاً:

روسيا تشن أوسع هجوم جوي على أوكرانيا منذ بدء النزاع

كييف (وكالات)

أخبار ذات صلة البابا يستقبل زيلينسكي في مقر إقامته فاطمة العوضي.. أصغر إماراتية تتسلق أعلى قمة في أوروبا الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

أكد سلاح الجو الأوكراني، أمس، أن روسيا شنت خلال الليل أوسع هجوم بالصواريخ والمسيّرات منذ بدء النزاع في فبراير 2022، في حين قالت موسكو إنها استهدفت مطاراً عسكرياً في منطقة محاذية لبولندا.
وأكد مكتب المدعي العام الأوكراني مقتل 8 مدنيين جراء القصف في شرق أوكرانيا.
وقال: إن هجوماً بمسيرة روسية أصاب سيارات، وأدى إلى مقتل خمسة أشخاص في بلدة رودينسكه.
وأسفر هجوم آخر بعد عشر دقائق بوساطة قنابل ألقيت من الجو عن سقوط ثلاثة قتلى في مدينة كوستيانتينيفكا التي تقترب منها القوات الروسية.
وأوضح سلاح الجو الأوكراني أن روسيا هاجمت الأراضي الأوكرانية مستخدمة 728 مسيّرة و13 صاروخاً، مضيفاً أن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت 711 مسيرة ودمرت 7 صواريخ.
في كييف سمع دوي انفجارات عدة وهدير مسيرات، في حين سمعت طلقات الدفاعات الجوية طوال الليل.
وبحسب السلطات المحلية، أصيب 8 أشخاص في كييف وسومي وزابوريجيا وخيرسون.
وندد فولوديمير زيلينسكي، الرئيس الأوكراني، الذي وصل أمس إلى روما للقاء نظيره الإيطالي سيرجو ماتاريلا، والبابا  ليو الرابع عشر، والموفد الأميركي كيث كيلوغ، بما وصفه بأنه هجوم يكشف نوايا روسيا الحقيقية ورفضها التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مجدداً دعوته إلى فرض عقوبات صارمة على موسكو وعلى اقتصادها لا سيما على قطاع النفط، الذي يغذي آلة الحرب الروسية.
وقال: «يجب على كل من يريد السلام أن يتحرك».
في الجانب الروسي، أعلنت وزارة الدفاع أمس، أنها قصفت ليلاً مطاراً عسكرياً في أوكرانيا مؤكدة أن الهجمات دمرت كل أهدافها.
وقال إيغور بوليشوك، عمدة مدينة لوتسك الغربية القريبة من الحدود مع بولندا، إن الحرائق اندلعت في مؤسسة، لكن لم ترد أنباء عن مقتل أو إصابة أحد.
وقالت وزارة الدفاع الروسية: إن القوات الروسية سيطرت على قرية في منطقة دونيتسك الشرقية التي أعلن الكرملين ضمها على الرغم من أن روسيا لا تسيطر عليها بشكل كامل.
وأكدت الوزارة كذلك إسقاط 86 طائرة مسيرة أوكرانية على أراضيها.
ورداً على سؤال حول تشديد دونالد ترامب لهجته ضد بوتين، قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين: «نتعامل مع الأمر بهدوء، ونعتزم مواصلة حوارنا مع واشنطن».
ووجه ترامب أمس الأول نقداً لبوتين، بعد يوم من موافقته على إرسال أسلحة دفاعية إلى أوكرانيا.
وأوضح بيسكوف أن القوات الروسية مستمرة في تقدمها لإنشاء منطقة عازلة في أوكرانيا، مضيفاً أن موسكو في انتظار كييف لاقتراح مواعيد لإجراء جولة جديدة من المفاوضات في إسطنبول.
في السياق، قال سيباستيان لوكورنو، وزير القوات المسلحة الفرنسية، أمس، إن نزع سلاح أوكرانيا، وهو من الشروط التي وضعتها روسيا لإنهاء الحرب، يُمثّل «خطاً أحمر مطلقاً» بالنسبة إلى الأوروبيين.
وأضاف: عشية اجتماع جديد يعقده «تحالف الراغبين» المؤلف من حوالي ثلاثين دولة متحالفة مع أوكرانيا «خطنا الأحمر المطلق هو نزع سلاح أوكرانيا». 
وقال: «يجب أن تكون منسجمين مع أنفسنا، لا يمكننا رفض انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو»، وفي الوقت نفسه القبول بأن تُحرم من جيشها، يجب أن يكون بمقدور الأوكرانيين ضمان أمنهم، وهذه مسألة أساسية».

مقالات مشابهة

  • إيران ترفع سقف التحدي.. التخصيب يصل 60% وبرنامج الصواريخ «خط أحمر»
  • الكرملين ينتقد خطة ماكرون بشأن أوكرانيا.. وباريس تتهم روسيا بـ "توسيع أنشطتها العسكرية"
  • سفير أوكرانيا في بريطانيا: نقترح نقل الصواريخ الأمريكية القديمة إلى كييف
  • الكرملين يرفض مقترحات السلام التي تتضمن قوات حفظ سلام في أوكرانيا
  • روسيا تنفي تعثر محادثات السلام مع أوكرانيا
  • محادثات روسية أمريكية في كوالالمبور.. التركيز على تسوية الأزمة الأوكرانية وتعزيز التعاون
  • ألمانيا: مستعدون لشراء منظومات صواريخ "باتريوت" من الولايات المتحدة لإرسالها إلى أوكرانيا
  • روسيا تشن أوسع هجوم جوي على أوكرانيا منذ بدء النزاع
  • هجوم غير مسبوق.. 728 مسيّرة روسية تضرب أوكرانيا
  • الكرملين: روسيا تسعى لإصلاح علاقاتها مع الولايات المتحدة وسط تقدم عسكري في أوكرانيا