أكد الباحث المتخصص بالآثار اليمنية عبدالله محسن، الخميس، عرض تحفتان أثريتان من اليمن، في معرض للمزادات بالعاصمة البريطانية لندن مطلع الشهر المقبل.

 

وقال "محسن" في منشور له على منصة فيسبوك: "تعرض دار كريستيز للمزادات في لندن مطلع يوليو القادم 2024م، مجموعة مختارة من القطع الأثرية من الثقافات القديمة في منطقة البحر الأبيض المتوسط والأحمر، منها تحفتان أثريتان من اليمن".

 

 

وأضاف بأن التحفة الأولى عبارة عن "تمثال رأس سيدة يمنية فاتنة من القرن الأول قبل الميلاد، ارتفاعه 19 سم، من مقتنيات تشارلز إيد، اشتراه في 16 مايو 1972م من مزاد كريستيز لندن، للآثار والمجوهرات الكلاسيكية والمصرية والغربية الآسيوية"، مشيرة إلى أن الرأس "كان سابقاً في ملكية رجل نبيل من مجموعة إنجليزية خاصة. وكانت هذه التحفة قد عرضت للبيع في مزادات سوذبيز في لندن في 6 ديسمبر 2022م".

 

ولفت إلى أن المزاد أوضح بأن التحفة الأثرية كانت موجودة سابقًا في مجموعة ج. سانجيورجي، مشيرا إلى نشره حينها عن ذات الموضوع.

 

أما التحفة الثانية، فقد أكد "محسن"، أنها عبارة عن "تمثال رأس وعنق رجل من آثار اليمن من القرن الأول قبل الميلاد، ارتفاعه 18 سم، من مقتنيات غاليري أورينت أوكسيدنت، باريس، في عام 1988م.

 

وأوضح أن دار كريستيز باعت في أبريل 2008م، صفحتان من مخطوطة القرآن الكريم بمبلغ خمسة ملايين دولار تقريباً (يعادل اثنين مليون واربعمائة وأربعة وثمانون جنيهاً استرلينياً حينها)، وهي من النسخ التي كتبت في عهد الخليفة عثمان بن عفان، رضي الله عنه، وبعثت نسخ منها إلى صنعاء وعواصم أقاليم أخرى.

 

كما باعت في أبريل 2000م علبة طعام فريدة من اليمن (الدولة الرسولية) من النحاس المطلي بالفضة، "مستطيلة الشكل ذات أطراف مستديرة وغطاء مغلف، بمقبض حلقي وقفل مركزي، الجسم مقسم إلى ثلاث مناطق أفقية، الشريط المركزي به نقش الثلث الغامق يتخلله أربعة وريدات دوامية ذات ثماني بتلات، والشرائط العلوية والسفلية بسيطة باستثناء أربع وريدات دوامية وثمانية أرابيسك معقودة تنبثق من أعلى وأسفل ريدات الشريط المركزي، وهي في حالة جيدة بشكل عام، وبعض التطعيمات مفقودة".

 

وأردف بأن دار كريستيز، باعت في 8 يونيو 2007م بأكثر من نصف مليون دولار تمثالاً برونزياً من آثار اليمن مجوف مكتمل لأنثى واقفة، ارتفاعها نصف متر تقريباً، "قدميها تتباعدان عن الفخذين فوق قاعدة مستطيلة من ثلاث طبقات، ترتدي غمدًا مُثبتاً بإحكام وتنورة مربوطة على شكل جرس تتدلى إلى منتصف ربلة الساق. تبرز الحلمات الواضحة لثدييها الصغيرين، وهي مستديرة الأرداف البارزة أسفل القوس في أسفل ظهرها. وحافة الفستان بارزة مع زخرفة مرتفعة أسفل لفة سميكة. عقدها في المنتصف بقلادة مستطيلة، والأربطة تتدلى على كتفيها، وذراعيها ممدودتين، ورأسها مرفوع على رقبتها. ترتدي قطعة قماش رأس مخططة مثبتة في مكانها بشريط أمامي بعنصر مستطيل. عيناها بيضاويتان مفتوحتان بغطاء سميك مرصع أصلاً ومزين بأقراط على شكل قرص".

 

وتعرض دار سوذبير للمزادات روائع آثار العالم واليمن منذ تأسيسها في لندن في القرن الثامن عشر الميلادي، ويقع مركزها الرئيس حالياً في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة.

 

وأشار الباحث "محسن" إلى أن مجلة أرت نيوز أكدت في العام 2019م استحواذ قطب الإعلام الفرنسي باتريك دراحي على دار مزادات سوثبي مقابل 3.7 مليار دولار، ليحوّل دار المزادات العامة إلى شركة خاصة، لافتا إلى أن "باتريك دراحي رجل أعمال وملياردير يهودي مغربي فرنسي إسرائيلي. ولد في مدينة الدار البيضاء في المغرب من عائلة مغربية يهودية".

 

وبحسب ويكيبيديا "يعتبر باتريك دراحي من أهم رجال الأعمال في فرنسا وإسرائيل وأوروبا والعالم فهو يمتلك مجموعة شركات ألتيس القابضة العالمية من أكبر الشركات في فرنسا وأوروبا وفي العالم في مجال اتصالات والهاتف النقال والإنترنت. وأسس باتريك شركة برتغال تيليكوم وهي من أكبر شركات الاتصالات في البرتغال ويملك أكبر نسبة أسهم في أكبر وأهم شركة اتصالات في فرنسا وأوروبا الشركة الفرنسية للاتصالات بشراكة مع فيفاندي العالمية. كما يملك القناة الإخبارية الإسرائيلية العالمية آي 24 نيوز والشركة العالمية هوت إسرائيل أكبر شركة عالمية في إسرائيل في مجال الاتصالات والإنترنت. ويملك القناة الإخبارية الفرنسية قناة بي أف إم".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: لندن آثار اليمن تهريب الحرب في اليمن فی لندن إلى أن

إقرأ أيضاً:

انطلاق أول تطبيق للتكنولوجيا المالية في سلطنة عُمان متخصص في حلول تقسيط المدفوعات

مسقط – الرؤية

أعلن تطبيق كيو، إحدى شركات التقنية العُمانية الواعدة، عن الإطلاق الرسمي لأول تطبيق من نوعه في سلطنة عُمان يقدم حلولاً متخصصة لتقسيط المدفوعات، وذلك تحت إشراف البيئة التجريبية الرقابية للتكنولوجيا المالية التابعة للبنك المركزي العُماني.

ويُمثل هذا الإطلاق خطوة مهمة ضمن جهود تعزيز الابتكار في القطاع المالي، حيث يقدم التطبيق مفهوماً حديثاً لخدمة “اشترِ الآن وادفع لاحقًا”، التي تتيح للمستخدمين إمكانية تقسيط المدفوعات حتى أربع دفعات، دون فوائد أو رسوم خفية، مع ضمان تجربة رقمية مرنة وآمنة.

ويهدف هذا الحل المالي إلى تمكين المستهلكين من إدارة التزاماتهم المالية بمرونة أكبر، كما يدعم التحول الرقمي في القطاع المالي العُماني ويواكب التوجهات العالمية في مجال التكنولوجيا المالية.

وتأتي هذه المبادرة في إطار دعم البنك المركزي العُماني للابتكار عبر بيئته الرقابية التجريبية، والتي تُعد منصةً حيوية لاختبار وتطوير الحلول المالية المبتكرة بما ينسجم مع المعايير التنظيمية ويخدم تطلعات الاقتصاد الوطني.

ويؤكد تطبيق كيو من خلال هذا المشروع التزامها بدعم رؤية سلطنة عُمان نحو التحول الرقمي، والمساهمة في بناء منظومة مالية مستدامة تعزز الشمول المالي وتلبي احتياجات الأفراد والمؤسسات على حد سواء.

مقالات مشابهة

  • مجموعة أدبية نادرة تضم مخطوطات أصلية لفرانز كافكا للبيع في باريس
  • شركة أمريكية تلغي عقدها مع غزة الإنسانية وسط إطلاق نار بمواقع توزيع المساعدات
  • توقيع اتفاقية لإنشاء مصنع متخصص في إنتاج الفيروكروم في المنطقة الحرة بصحار
  • باحث: مزادات تل أبيب تبيع آثار اليمن منذ 40 عامًا
  • شركة استشارية أميركية تنسحب من جهود الإغاثة الإنسانية في غزة
  • مصادر سورية : الرئيس الشرع يزور المغرب الشهر المقبل
  • مطالبات بإلزام المنشآت بتصريح التوصيل عبر منصة بلدي الشهر المقبل
  • فريق متخصص ينقذ حاجًا باكستانيًا من نزيف حاد بالدماغ
  • انطلاق أول تطبيق للتكنولوجيا المالية في سلطنة عُمان متخصص في حلول تقسيط المدفوعات
  • عرض قطع أثرية يمنية مسروقة للبيع في مزاد “أستارتي”