إعلام إسرائيلي: الصناعات الأمنية والتكنولوجية والقبة الحديدية في مرمى نيران حزب الله
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
الجديد برس:
أكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن ما يفعله حزب الله منذ نهاية الأسبوع الماضي لا يظهر فقط قوة الأسلحة الدقيقة التي كدسها منذ حرب عام 2006، بل أظهر أيضاً ترتيب أولوياته المدروس في اختيار الأهداف العسكرية الإسرائيلية.
وفي تقرير لمراسل الشؤون العسكرية، يوآف زيتون، أكدت الصحيفة أن مصنع “بلاسان” في مستوطنة “سعسع” الذي استهدفه حزب الله بالصواريخ يوم الأربعاء، ينتج دروعاً لمركبات العمليات التابعة للجيش الإسرائيلي، وكذلك لجيوش أجنبية.
وكان حزب الله قد استهدف مصنع ”بلاسان” للصناعات العسكرية المتخصصة في تدريع وحماية الاليات والمركبات لصالح جيش العدو في مستوطنة “سعسع” بالصواريخ الموجهة وأصابته إصابة مباشرة، في إطار الرد على الاغتيال الذي نفذه الاحتلال في بلدة جويا.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن حزب الله يهاجم من وقت إلى آخر مصانع أمنية مهمة في الشمال، مثل معهد “ديفيد” في “هكريوت” التابع لرفاييل، والمنشآت التي تنتج الأسلحة في جميع أنحاء الجليل.
ولفتت الصحيفة إلى أن مصانع ومجمعات إنتاجية وتطويرية كبيرة جداًَ تنتشر في جميع أنحاء الشمال، كجزء من الصناعات الأمنية الإسرائيلية، وبالتوازي مع أهميتها وضرورة استمرارها في العمل أثناء الحرب، فإن إن بيانات مواقعها وحجمها، بما في ذلك الاستراتيجية منها مثل “إلبيت” و”رفائيل”، معروفة ومنشورة على الإنترنت، وبالتالي فهي في هذه النواحي أهداف سهلة للضرب.
وأكدت الصحيفة أن إنتاج وتطوير الصواريخ بجميع أنواعها لسلاح الجو والقوات البرية، والقنابل الذكية، والطائرات المسيّرة التجسسية والهجومية، وأنظمة الدفاع النشطة، تنتشر في جميع أنحاء الشمال.
وتوقعت “يديعوت أحرونوت” أن يوجه حزب الله السلاح الأكثر أهمية الذي خزنه في العقد الماضي، والذي لم يستخدمه بعد، ضد هذه المصانع، وهو مئات الصواريخ الدقيقة، ذات الرؤوس الحربية التي يمكن أن تحمل ما يصل إلى طن من المتفجرات.
ووفقاً لتقديرات جيش الاحتلال، يمتلك حزب الله أيضاً صواريخ “ياخونت” الروسية، المخصصة أكثر لمهاجمة أهداف على الساحل أو في البحر، مثل منصات الغاز الإسرائيلية والقاعدة البحرية في حيفا، وهي فعّالة على مدى مئات الكيلومترات، لذا فإن نطاق هجومها يمكن أن يصل أيضاً إلى ميناء “أشدود” والقاعدة البحرية القريبة.
وأكدت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهة تهديدات الصواريخ الدقيقة والثقيلة، وأسراب الطائرات المسيّرة الانتحارية، التي يحتوي كل سرب منها على عشرات الطائرات المسيّرة، وهي أيضاً خطوة لم يستخدمها حزب الله بعد، وذكرت الصحيفة بفعالية هذا النوع من الأسلحة في هجوم “حرفيش” الذي أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي ينوي مواصلة تشغيل المصانع والقواعد حتى في حالة قيام حزب الله بإطلاق سرب من الطائرات المسيّرة على “إسرائيل”، من أجل الحفاظ على الاستمرارية الوظيفية، مؤكدةً أن الأمر نفسه ينطبق على قواعد سلاح البحر التي زعمت أنه تم إعدادها لامتصاص الضربات، وكذلك مرافق الدفاع الجوي، مثل بطاريات القبة الحديدية و”مقلاع داوود” (العصا السحرية)، والتي يرجح أن تكون أيضاً محوراً لهجوم دقيق وواسع من حزب الله.
ورأت الصحيفة أن نجاح أي تحرك كبير من الجيش الإسرائيلي ضد حزب الله، يتوقف على جودة استخبارات جيش الاحتلال، وقدرات حزب الله على الإخفاء والخداع لحماية هذه المستودعات ومنصات الإطلاق في جميع أنحاء لبنان.
وزعمت “يديعوت أحرونوت” أن بعض هذه المرافق الاستراتيجية، مثل محطات توليد الكهرباء والمصانع الأمنية، قامت بحماية نفسها في السنوات الأخيرة بطبقات من الخرسانة المسلحة للحفاظ على الاستمرارية الوظيفية وتقليل نطاق الضعف، مذكرةً بأن الأمر يتعلق بمنشآت ومصانع ستعتمد عليها “إسرائيل” لتزويد قواتها بالسلاح، خاصة في ظل تفاقم العزلة الدولية ضدها.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی جمیع أنحاء الصحیفة أن حزب الله
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: نتنياهو يعقد اجتماعا لبحث مقترح الصفقة الجديد مساء اليوم
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن إعلام إسرائيلي، قال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يعقد مساء اليوم اجتماعا لبحث مقترح الصفقة الجديد والمفاوضات لإطلاق سراح المحتجزين.
وكشف وزير الدفاع الإسرائيلي، أن قرار إنشاء 22 مستوطنة جديدة خطوة استراتيجية تمنع قيام دولة فلسطينية، وأن إنشاء 22 مستوطنة جديدة يعزز السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية.
قال بشير جبر، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من خان يونس، إن أزمة الجوع والمجاعة في قطاع غزة تتفاقم بشكل خطير، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والمياه والأدوية، وسط تحذيرات من منظمات أممية بحدوث كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وأضاف جبر، خلال رسالة له على الهواء، أن المعابر مغلقة منذ الثاني من مارس الماضي، وهو ما تسبب في توقف دخول الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات، إضافة إلى غياب المستلزمات الطبية والأدوية، الأمر الذي أدى إلى انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية في القطاع.
وأشار إلى أن مستشفيات عدة لم تعد قادرة على تقديم خدماتها، ما نتج عنه وفاة عشرات المرضى، لا سيما الأطفال وكبار السن.
وأكد مراسل "القاهرة الإخبارية" أن هناك تقارير محلية ودولية توثق وفاة عدد من الأطفال نتيجة سوء التغذية الحاد، وأن عشرات الآلاف من العائلات لا تجد ما تسد به رمقها اليومي.
وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم سياسة "الحصار والتجويع" كسلاح إضافي إلى جانب عدوانه العسكري، ما يضع أكثر من مليوني فلسطيني أمام خطر الموت البطيء في ظل صمت دولي مريب.