فتح طريق رئيسي بين تعز والحوبان بعد 9 سنوات من الإغلاق
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
أعلنت السلطات اليمنية في محافظة تعز (جنوب غرب)، الخميس، فتح طريق رئيسي يربط بين مدينة تعز (المركز الإداري للمحافظة) ومنطقة الحوبان، التي يسيطر عليها الحوثيون بعد إغلاق دام 9 سنوات بسبب الحرب.
وقال عمدة تعز، نبيل شمسان، مساء الخميس، إن "تسع سنوات ذاق فيها شعبنا مرارة الحصار ورائحة البارود ونزيف الجروح ورصاص القناصة.
وأضاف شمسان عبر منصة "إكس" : "اليوم تتدفق الدماء إلى الشريان وتعود الأطراف للحركة، هي جهود سنين من الضغط والتفاوض مع المجتمع الدولي التي أفضت أخيرا إلى سريان الحياة".
تسع سنوات ذاق فيها شعبنا مرارة الحصار ورائحة البارود ونزيف الجروح ورصاص القناصة. اليوم ينتصر الحالمون في #تعز وتعود الحياة الى المدينة. اليوم تتدفق الدماء الى الشريان وتعود الاطراف للحركة، هي جهود سنين من الضغط والتفاوض مع المجتمع الدولي التي افضت اخيراً الى سريان الحياة. pic.twitter.com/Vo9pczjK7P
— Nabil Shamsan (@Nashamsan) June 13, 2024وفي وقت سابق الخميس، أعلن رئيس اللجنة الحكومية في مفاوضات فتح الطرقات، عبد الكريم شيبان، رسميا "فتح طريق الكمب- جولة القصر، تمهيدا لاستقبال وخروج المواطنين، بعد سنوات من الحصار الظالم الذي فرضته المليشيات الحوثية على المحافظة الأكثر كثافة سكانية في اليمن.
وفي مؤتمر صحفي، قال شيبان : "يسرنا اليوم فتح طريق الكمب- جولة القصر الذي ظل مقطوعا من قبل مليشيا الحوثي منذ ٩ سنوات وتسبب في معاناة لأبناء المحافظة".
وأشار رئيس اللجنة الحكومية إلى أن كل الطرق مفتوحة من قبل جانب الحكومة (المعترف بها) الذي تسيطر على معظم مناطق تعز، مؤكدا على "فتح باقي الطرق من قبل جماعة الحوثيين وفي مقدمتها طريق (مفرق الذكرة، خط الستين، مفرق العدين، عصيفرة) ورفع الحصار الكامل عن المحافظة.
وعلى مدى سنوات الحرب، يفرض الحوثيون حصارا خانقا على محافظة تعز، وذلك بفعل تحكمها بطرق رئيسية تعد "طريق الحوبان" أبرزها، وهي المنفذ الرئيسي من مدينة تعز وإليها.
وقد تسبب إغلاق هذا المنفذ الواقع إلى الشمال الشرقي من المدينة في آثار ومتاعب كبيرة على المحافظة الأكثر كثافة سكانية في اليمن، حيث أجبر السكان بالتنقل على طرق بديلة ووعرة، والذي أدت إلى سقوط المئات من الضحايا جراء حوادث السير وانفجار بعض مخلفات الحرب، إضافة إلى الاشتباكات التي كانت تجري بين القوات الحكومية والحوثيين.
وبإغلاق المنفذ الشرقي من تعز، اضطر سكان المحافظة إلى أن يسلكوا طرقا أخرى جبلية للوصول إلى مناطقهم ومركز المدينة، في رحلة تستغرق من 6 إلى 10 ساعات، بدلا من دقائق معدودة، وهو أمر ضاعف من تكاليف التنقل للمواطنين وتكاليف أخرى باهظة لنقل البضائع وزيادة أسعار المواد الغذائية.
نقطة صفر في جولة القصر بين قوات الشرعية وعناصر ميليشيا الحوثي بعد فتح الحصار على مدينة #تعز pic.twitter.com/RjDg3yF6PC
— عامر الحميقاني???????????????????????? ???????????????????????????????????? (@amerAlhamiqaniu) June 13, 2024والأسبوع الماضي، أعلنت جماعة "أنصارالله" ( الحوثي) "البدء في فتح طريق الحوبان ـ جولة القصر "الخاضع لسيطرتها، في خطوة مفاجئة أثارت تساؤلات وجدلا، بعدما رفضت الجماعة فتح هذه الطريق الذي تمثل الشريان الرئيسي لسكان تعز، خلال جولات المفاوضات التي عقدت في السنوات برعاية الأمم المتحدة.
وساد الفرح والابتهاج أوساط السكان المحليين في مدينة تعز، الذين توافدوا إلى هذه الطريق، بعد إزالة كل السواتر الترابية والأشجار فيها، حيث عبرت سيارات المواطنين من وإلى مدينة تعز ومنطقة الحوبان الاستراتيجية الواقعة شرقها.
فرحة غامرة لحظة فتح الخط وانطلاق المواطنين من جولة القصر الى داخل مدينة #تعز pic.twitter.com/KvAsxFb1Jr
— معاذ دماج???????????????? ???? ???????????????? (@Moath_Dammaj) June 13, 2024هذه الدموع الكسيرة شاهدة على أبشع جريمة حصار فرضتها جماعة #الحوثي على #تعز، عشر سنوات وهو محروم من زيارة أخته، وغيره المئات من قطعت المليشيات أوصال الأرحام والأسر، ولو لم يكن للحوثية من جريمة سوى هذه، لكانت كافية لتُصبح أحطّ حركة عنصرية في تاريخ #اليمن.#تعز_تكسر_الحصار… pic.twitter.com/COQVcIqBDV
— إبراهيم عبد القادر (@Ebrahe2m) June 13, 2024امرأة في #تعز تنفجر بالبكاء.. لم أفرح مثل اليوم في عمري كله بسبب فتح الطريق pic.twitter.com/NOBGczVbom
— تعز تايم - Taiz time (@TaizTime) June 13, 2024وتتخذ جماعة الحوثيين منطقة الحوبان الواقعة الضاحية الشرقية لمدينة تعز وتتبع إداريا مديرية التعزية مقرا لإدارة العمليات العسكرية لقواتها في المناطق التي تسيطر عليها في الريف الجنوبي وفي محافظة لحج جنوبي البلاد، وهو ما أضفى عليها أهمية استراتيجية لدى الجماعة.
كما تضم منطقة الحوبان مقار أهم الأنشطة التجارية والصناعية لعدد من الشركات الكبرى في اليمن، من بينها شركات هائل سعيد أنعم ـ أكبر مجموعة تجارية في البلاد ـ ومنشآت صناعية أخرى
ومن "الحوبان" تتوزع الطرق القادمة من مدينة تعز باتجاه العاصمة صنعاء شمالا، مرورا بمحافظتي إب وذمار( وسط)، ونحو مدينة عدن العاصمة اليمنية المؤقتة، جنوبا، مرورا بمحافظة لحج الساحلية على خليج عدن وممر الملاحة الدولية في "باب المندب".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اليمنية تعز الحوبان الحوثيون الحكومة اليمن تعز الحكومة الحوثي الحوبان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جولة القصر مدینة تعز pic twitter com فتح طریق من قبل
إقرأ أيضاً:
رانيا المشاط: تمكين المرأة يعد جزءًا رئيسيًا من جهود الدولة
ترأست الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي- اليوم الخميس- إحدى لجان المقابلات الشخصية للمتقدمات ضمن برنامج «المرأة تقود للتنفيذيات» الذي تنظمه الأكاديمية الوطنية للتدريب، بالشراكة مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وذلك في إطار الجهود الوطنية لتأهيل المرأة للقيادة، وتعزيز تمكينها اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، على أهمية برنامج «المرأة تقود للتنفيذيات»، أحد البرامج التدريبية المميزة التي تقدمها الأكاديمية الوطنية للتدريب في إطار التعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لتدريب المرأة في المواقع التنفيذية بمختلف المؤسسات واللاتي تتراوح أعمارهن بين 22 و50 عامًا، لافتةً إلى أنها في كل مشاركة لها في المقابلات الشخصية تلمس تطورًا في مستوى المتقدمات للبرنامج وحرصًا من السيدات على اكتساب المهارات التي تمكنهن من المساهمة في رفعة وتقدم وطننا الحبيب.
وأشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى أن المرأة المصرية حظيت باهتمام بالغ في عهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وانعكس ذلك في إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030، واتخاذ الإجراءات التي مكّنتها من تبوء وظائف قيادية، لم تكن متاحة لها من قبل، مضيفةً أن تمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا لا ينعكس عليها فحسب، بل يؤتي ثماره الإيجابية على مختلف مناحي الحياة في مصر.
وأضافت أن تمكين المرأة، يعد جزءًا رئيسيًا من جهود الدولة لزيادة الاستثمار في رأس البشري، وتنمية مهارات الشباب والفتيات، وتعزيز قدرتهم على تولي المناسب القيادية. وتعمل الدولة على دمج مفاهيم المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا ضمن كافة الخطط التنموية، ولذلك فإن مكون تمكين المرأة أصبح محورًا رئيسيًا بخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية فضلًا عن الاستراتيجيات والبرامج المختلفة التي يجري تنفيذها بالتعاون مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين.
وتابعت "المشاط": «تمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا يُشكل عبئًا كبيرًا عليها فهي مطالبة بإثبات جدارتها وكفاءتها لتولي المنصب، إلى جانب ذلك فإنها عليها مهمة كبيرة لتشجيع المزيد من السيدات والفتيات على اقتحام مجالات العمل المختلفة، لزيادة نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل».
وكانت الدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لدي وصولها لمقر الأكاديمية فى محافظة الجيزة.
وتفقدت الدكتورة رانيا المشاط، والدكتورة رشا راغب، سير عملية التدريب في إطار برنامج دعم التحسين في الحوكمة والإدارة (SIGMA)، الذي يأتي في إطار الشراكة الفعالة بين الأكاديمية الوطنية للتدريب ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).
وحرصت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على تحفيز المشاركين والمشاركات في البرنامج، مؤكدةً أهمية الشراكة بين مصر ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والتي يتم في إطارها تنفيذ عدد من البرامج التي تُسهم في تعزيز آليات الحوكمة ودعم جهود التنمية في مصر.