أعمال اليوم الحادي عشر من ذي الحجة.. شعائر مباركة ودعاء خالص
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
يوم القرّ، هو اليوم الحادي عشر من ذي الحجة، وثاني أيام عيد الأضحى المبارك، يمضي فيه حجاج بيت الله الحرام شعائر مباركة داعين الله تعالى أن يتقبل منهم حجهم ويسعدهم بتمام عودتهم سالمين غانمين، لذا نوضح خلال المسطور التالية أعمال اليوم الحادي عشر من ذي الحجة.
وورد في فضل يوم القر، حديث رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أنه قال «إِنَّ أَعْظَمَ اْلأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ».
يبدأ رمي الجمرات بعد زوال الشمس، أي بعد صلاة الظهر، ويجمع الحاج 21 حصاة من مِنى. ويبدأ برمي الجمرة الصغرى بسبع حصيات، ويكبر مع كل حصاة، ويتقدم بعد رميها ويجعلها عن يساره، ويستقبل القبلة، ويرفع يديه ويُكثر من الدعاء والتضرع، ثم يرمي الجمرة الوسطى كالأولى، ويسن أن يتقدم قليلًا بعد رميها ويجعلها عن يمينه، ويستقبل القبلة، ويرفع يديه فيدعو كثيرًا. يختتم الحاج رمي الجمرات برمي جمرة العقبة بسبع حصيات، ولا يقف عندها.
- المبيت في منىوأوضحت دار الإفتاء المصرية، أن المبيت في منًى مشروعٌ في حال السعة وتوفُّر المكان للمبيت إذا ناسب ذلك حال الحاج وقدرته، فإنْ ترك الحاجُّ المبيت بها لعذرٍ راجعٍ إليه مِن مرضٍ أو مشقةٍ، رُخِّص له بتركه بلا فدية ولا حرج، أما إذا عجز عن المبيت بها لعذر راجع إلى محل التكليف؛ بأن أعلنت الجهات التنظيمية الرسمية -في وقتٍ ما- شغل الحجاج كلَّ أماكن المبيت بمنًى، وعدم وجود مكانٍ بها يمكن لغيرهم المبيت فيه -مع وجوب الالتزام بالقوانين المنظمة التي تحفظ سلامة الحجاج-؛ فإن التكليف بالمبيت يسقط في حقه حينئذٍ ولا يكون مخاطَبًا به؛ إذ التكليف بالشيء مُعلَّقٌ على استطاعة القيام به
فيوم القرّ فرصة عظيمة للحجاج للتكفير عن الذنوب والخطايا، وللمثابرة على الأعمال الصالحة، وللنيل من ثواب الله تعالى، وندعو الله تعالى أن يتقبل من حجاج بيت الله الحرام حجهم، وأن يُسعدهم بتمام عودتهم سالمين غانمين، وأن يجعل حجهم حجًا مبروراً وسعيًا مشكورًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ذي الحجة أيام التشريق يوم عرفة عيد الأضحى الأزهر الإفتاء
إقرأ أيضاً:
هل يجب على المرأة خدمة زوجها؟ عالم أزهري يجيب
أجاب الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، عن سؤال ورد إليه مضمونه: "هل لا يجب على المرأة أن تخدم زوجها فما هو الحكم؟".
ورد موضحا أن هذا رأي لبعض الفقهاء، وهو قول مرجوح، والصحيح خلافه وهو أن على المرأة أن تخدم زوجها في المنزل والدليل على ذلك ما يلي: ورد من كلام بعض المحققين من العلماء ما يلي:
1 - قال تعالى في شأن الزوجان (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف)، وخدمة المرأة لزوجها هي المعروف عند من خاطبهم الله تعالى بكلامه.
أما ترفيه المرأة وقيام الرجل بالخدمة - الكنس والعجن والخبز والغسل… إلخ - فهذا ليس من المعروف، خاصة أن الرجل يعمل ويكدح خارج المنزل، فمن العدل أن تعمل المرأة داخله.
2 - هذا العمل تقوم به كل النساء، ونحن نسأل الشيخ الذي قال ذلك: هل تخدم أنت زوجتك؟ وهل يخدم أصحابك زوجاتهم؟ وهل كل إنسان يستطيع أن يستأجر من يخدم امرأته؟
3 - إن مثل هذه الآراء تجعل النساء تعصي الأزواج في خدمة المنزل، لأنك ذكرت رأيا مرجوحا وتركت الراجح.
4 - قال العلامة ابن القيم: إن العقود المطلقة إنما تنزل على العرف، والعرف خدمة المرأة وقيامها بمصالح البيت الداخلة، ويقول الله تعالى (الرجال قوامون على النساء)، وإذا لم تخدمه المرأة - بل كان هو الخادم لها - فهي القوامة عليه.
5 - المروي عن نساء الصحابة أنهن كن يقمن بخدمة أزواجهن ومصالح بيوتهن، صح عن أسماء بنت أبي بكر أنها قالت: كنت أخدم الزبير - زوجها - خدمة البيت كله وكان له فرس فكنت أسوسه، وفاطمة الزهراء رضي الله تعالى عنها كانت تخدم عليا وتقوم بشئون بيته وهي سيدة نساء العالمين.
6 - المرأة المسلمة في كل البيوت تخدم زوجها بحكم الفطرة وبمقتضى التقاليد الموروثة منذ عصر النبوة، فلا تفسدوا على الناس بيوتهم وتتسببوا في عصيان النساء لرجالهم.
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.