قدمت فرقة قصر ثقافة قنا المسرحية، الخميس، عرض "السد"، على مسرح قصر ثقافة روض الفرج، ضمن فعاليات المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية، في دورته 46، والمقام برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة عمرو البسيوني، حتى 29 يونيو الحالي.

العرض دراما عن ديوان "جوابات حراجي القط" رائعة الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، وتدور أحداثه بإحدى القرى حول بناء السد العالي، لرصد الأحداث الاجتماعية والتاريخية في تلك الفترة الزمنية، وتصوير معاناة النساء وحزنهن على فراق أزواجهن وأبنائهن بعد السفر للمشاركة في أعمال بناء السد، وما نتج عنه من تغيرات مجتمعية.

معالجة درامية 

أشار مهند المهدي مخرج العرض أنه تم معالجة الديوان دراميا لإعداد النص، لتوضيح معاناة الفلاحين عمال البناء، من خلال شخصية "حراجي القط" الذي يتوحد مع السد بمرور الوقت، لدرجة رفض الرجوع لأهل بيته وقريته، بعد أن شعر بأهمية وجوده هناك.

"السد" تأليف إسراء محبوب، تصميم ديكور وملابس ميرنا مدحت، ماكيير مارتينا نبيل، موسيقي وألحان وتوزيع أسامة حماد، أشعار أسامة بدر، كيروجراف أحمد المغربي، مساعد مخرج مريم ملاك، ومخرج منفذ مايكل طلعت.

أداء تمثيلي: أنجي جميل، توني سعيد، فادي عماد، جرجس أشرف، ميدو حسن، علي صابر، فاطمة هشام، نور السيد، إيمان متولي، حسن خالد، يوسف رفعت، عمرو صابر، مايكل طلعت، إيهاب أحمد، محمود عربي، مكاريوس مايكل، لارا زاخر، إبرام أيمن، مكاريوس نصر، هند طه، زياد سلامة، روضة بدوي، ولاء عصمت، صباح محمد، معاذ محمد، يوسف رامز، ومايو مايكل.

شهد العرض لجنة التحكيم المكونة من د. وليد الشهاوي، د. ياسر علام، د. جمال ياقوت، د. أيمن الشيوي، فادي فوكيه، ومقرر لجنة التحكيم المخرج السعيد منسي.

المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية في دورته الحالية تقيمه الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، التابعة للإدارة الإدارة المركزية للشئون الفنية، برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، ويشارك به 26 عرضا مسرحيا تقدم مجانا للجمهور، بمسرحي السامر وقصر ثقافة روض الفرج.

وتستكمل عروض المهرجان عقب إجازة عيد الأضحى المبارك، حيث يستقبل قصر ثقافة روض الفرج يوم الجمعة 21 يونيو في السادسة مساءً العرض المسرحي "كيبوتس" لفرقة قصر ثقافة الزقازيق، تأليف أحمد سمير، وإخراج محمود الرفاعي.

وتقدم فرقة الشرقية القومية العرض المسرحي "ملحمة السراب" في الثامنة مساءً على مسرح السامر، عن نص الكاتب السوري سعد الله ونوس، وإخراج محمود عمران.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قصر ثقافة قنا المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية وزير الثقافة أنشطة الهيئة العامة لقصور الثقافة قصر ثقافة

إقرأ أيضاً:

سد النهضة.. إثيوبيا تستعد للاحتفال وسط اتهامات مصرية سودانية

مظاهر الاحتفال بتشغيل سد النهضة الإثيوبي باتت واضحة؛ بعد تدفق المياه إلى مجرى النيل، والطرق المعبدة التي تربط بين مهبط الطائرات ومناطق العمل، إضافة إلى الغطاء المائي والغابي الذي أضفى على منطقة السد وما حولها ببيئة مختلفة.

مشهد منتظر هيأت له الدولة كل ما تملك من إمكانات وموارد. ومع انتهاء خريف هذا العام، يفتتح المشروع حسب ما أعلن رئيس الوزراء آبي أحمد خلال كلمة أمام البرلمان الإثيوبي.

وقدم آبي أحمد الدعوة لمصر والسودان ولرؤساء دول وحكومات عدة لحضور اللحظة التي تعتبرها إثيوبيا تاريخية وتتحدث عن التعاون الإقليمي وليس الصراع، وإبداء الاستعداد لمواصلة الحوار ولتجاوز المخاوف المصرية.

دعوة الاحتفال واعتراضات مستمرة

الاحتفال ينتظره الإثيوبيون بالفرح كونه يحقق أحلامهم، وحسب مدير سد النهضة الإثيوبي كفلي هورو "فإن العمليات المتعلقة بالسد قد انتهت، وحان الوقت للشعب أن يرى ثمار عمله من خلال الاحتفال الذي يمثل نقلة في تاريخ البلاد".

 لكن على الجانب الآخر من المشهد ثمة منغصات قد يصعب تجاوزها في ظل الاعتراضات القائمة من الجانبين المصري والسوداني على التشغيل الذي يتم بشكل أحادي، في "انتهاك للقانون الدولي وإعلان المبادئ الموقع في عام 2015" حسب ما تقول الدولتان.

السد يحجز خلفه 74 مليار متر مكعب من الماء (الجزيرة)

هذا التشغيل يزيد المخاوف لدى مصر من نقص حصتها المائية كما لا يزال الجانب السوداني أيضا يبدي مخاوفه من فيضانات مفاجئة قد تجرف سدوده محدثة تدميرا بسبب عدم تبادل المعلومات بين الأطراف.

ويقول الصحفي والمستشار السابق لوزير الري السوداني عمار عوض للجزيرة نت "إن الدعوة الإثيوبية لمصر والسودان لحضور الاحتفال هي تحصيل حاصل باعتبار ما أقدمت عليه إثيوبيا من دعوة دون الاتفاق حول القضايا الخلافية".

ووصف عوض الدعوة الإثيوبية بالاستفزازية والتصعيدية أكثر من كونها دعوة لحل الأزمة القائمة.

إعلان

وأضاف "على إثيوبيا إذا كانت لديها حسن نية في تجاوز الخلاف الدعوة لجولة جديدة من المحادثات للاتفاق حول الحقوق المائية وكيفية تشغيل وإدارة السد والآثار البيئية والتعامل مع سنوات الجفاف، ومن ثم يمكن الحديث بشكل مشترك عن الاحتفال بمشروع السد".

لا تفاوض مع الحصص

مشروع السد الذي طالما أثار جدلا في الأوساط الإقليمية والدولية، وعجز الاتحاد الأفريقي في كل جولاته عن تحقيق توافق بين الأطراف الثلاثة، دفع مجلس الأمن الدولي أيضا إلى إبعاد نفسه عن الملف بإعادته إلى الطاولة الأفريقية، مما يجعل إمكانية العودة إلى التفاوض تقتصر على الرغبة الثلاثية.

ويقول الباحث الإثيوبي في الشؤون الأفريقية عبد الشكور عبد الصمد -للجزيرة نت- إن العودة للتفاوض مرتبطة بتراجع مصر عن الإشارة إلى الحصص المنصوص عليها في الاتفاقيات المائية السابقة في المفاوضات.

وأضاف عبر الصمد "لكن إذا تمسكت القاهرة بإدراج الحصص ضمن مذكرة الاتفاق بين الدول الثلاث سيكون من المستبعد العودة إلى التفاوض في ظل تمسك إثيوبيا بموقفها المبدئي المرتبط بالحديث عن حصص مياه النيل عبر اتفاقية عنتيبي وليس عبر مفاوضات سد النهضة".

المزيد من السدود رغم الاعتراضات

ومع التأكيدات الإثيوبية لدولتي المصب بعدم الإضرار بمصالحهما المائية، تمضي أديس أبابا في المشروع الذي تعتبره إستراتيجيا لسيادتها ومهما في تنمية مستقبل أجيالها، بالإشارة إلى بناء سدود جديدة لخدمة الأغراض الزراعية وفق ما تقول.

إثيوبيا تستعد للاحتفال باكتمال السد في سبتمبر/أيلول المقبل (الجزيرة)

وكان الرئيس التنفيذي لمكتب تنسيق سد النهضة أريجاوي برهي قد أشار خلال حديث له لوسائل إعلام محلية إلى "أن سد النهضة لا يمثل نهاية المطاف بل هو خطوة أولى ضمن مسار طويل من التنمية الذاتية"، وأن بلاده لن تتوقف عند إنشاء سد واحد فقط، حسب تعبيره.

استهجان إثيوبي لدعاوى ترامب

مؤخرا وفي ظل الصراع العالمي على النفوذ، وضمن عمليات الهيمنة على القرارات وربما الضغوط، صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكثر من مرة بتمويل بلاده في بناء سد النهضة مستهجنا ذلك ومعتبرا إياه يقلص تدفق مياه النيل ويؤثر على مصر حسب قوله، مع إشارة أميركية بالتدخل لحل الخلاف بين إثيوبيا ودولتي الممر والمصب.

صور أقمار اصطناعية للجزيرة ترصد أعمال الإنشاءات في سد النهضة (الجزيرة)

لكن التمويل الذي تحدث عنه ترامب قوبل باستهجان لدى إثيوبيا التي تعتبر المشروع "نتيجة عمل جماعي بين الدولة والمواطنين"، حسب تصريحات الرئيس التنفيذي لمكتب تنسيق سد النهضة.

واعتبر برهي أن إنجاز المشروع جاء بتكاتف الشعب الإثيوبي وبتمويل محلي كامل من دون الاعتماد على أي قروض أو مساعدات أجنبية، محذرا من استخدام ملف المياه كأداة ضغط سياسي على بلاده بهدف تقويض مسيرتها التنموية.

ويرى الباحث عبد الشكور أن الحديث المتكرر لترامب عن سد النهضة مقصود منه "رسائل تخاطب الداخل الأميركي ولأنصاره ومتابعيه، في وقت يواجه فيه الرئيس الأميركي أزمات في غزة والشرق الأوسط، ورسالة للنظام المصري وما يعانيه من تحديات وملفات متداخلة".

ويتوقع الباحث أن تكون لترامب مشكلات شخصية مع آبي أحمد الذي لم يلبّ الطلب الأميركي في مفاوضات 2020 ورفضه التوقيع على مسودة اتفاق بين الدول الثلاث ساعدت في صياغته واشنطن إبان فترة ترامب الرئاسية الأولى، بدعوى أن مسودة الاتفاق تتبنى وجهة النظر المصرية بالكامل.

إعلان تبادل للمنافع في ظل إدارة مشتركة

لن يمر الاحتفال الإثيوبي بسد النهضة مرور الكرام، فقد كانت التضحيات كبيرة طوال سنوات خلت، ويقول المسؤولون إن الشعب الإثيوبي اقتطع من قوته لتحقيق هذا الحلم لأجل رفاهيته ورخائه لتجاوز سنوات الفقر.

منظر لسد النهضة في مراحل اكتماله النهائية (الجزيرة)

كما يأتي الاحتفال مع قدوم السنة الإثيوبية الجديدة 2018 حسب التقويم المحلي، وستكون له دلالات تستذكر فيها أديس أبابا ماضي السنوات العجاف.

وعبر الاحتفال يعلن عن مرحلة جديدة تقول حكومة آبي أحمد إنها ستشكل مستقبل الأجيال، خاصة بما توفره من فرص تنمية وازدهار، وكهرباء رخيصة لملايين الإثيوبيين، وتصدير الفائض لدول الجوار.

فالسد يتوقع أن تكون سعته التوليدية 6 آلاف ميغاواط من الكهرباء كأكبر مشروع للطاقة الكهرومائية في أفريقيا.

ومن وجهة النظر الإثيوبية، فإن خزان السد الذي يحتجز خلفه 74 مليار متر مكعب من المياه يعد بيئة صالحة للأسماك ويقلل من الهدر المائي والفيضانات التي يتعرض لها السودان في موسم الخريف.

خريطة إثيوبيا (الجزيرة)

كما يمكن للسد، حسب ما يقول الجانب الإثيوبي، أن يكون فرصة للتنمية والتعاون على مستوى دول حوض النيل إذا اتفقت الأطراف في إدارته بما يحقق المصالح المشتركة، وهي مواقف تقابل بشكوك وعدم تصديق من مصر والسودان.

وفي وقت تتجه فيه أنظار الإثيوبيين إلى لحظة فارقة في تاريخهم انتظروها 14 عاما، تحمل الاحتفالات أيضا إحساسا بالاعتزاز بالسيادة الوطنية وامتلاك القرار السياسي كونهم نجحوا في إنجاز مشروعهم الوطني رغم ما يصفونها بالضغوط الإقليمية والدولية.

كما ينظر إلى المشروع كأداة لتوحيد الداخل الإثيوبي الذي يعاني من انقسامات وحروب، حول هدف واحد فضلا عن كونه مشروعا لمكافحة الفقر وتوليد الطاقة وتصدير الكهرباء بما يدعم خزينة البلاد ويمنحها نفوذا اقتصاديا أكبر.

مقالات مشابهة

  • «حكايات من قلب مصر» ضمن فعاليات ندوة بالغربية لتدريب الشباب على كتابة القصة
  • ثقافة الغربية تناقش دور الأدب في مواجهة التطرف وتواصل الاحتفال بثورة 23 يوليو
  • سد النهضة.. إثيوبيا تستعد للاحتفال وسط اتهامات مصرية سودانية
  • العرض التركي يصل رسميًا.. الأهلي يدرس انتقال «كوكا» إلى «قاسم باشا»
  • حدوتة شعبية لفنون مصرية .. بفاعليات مصر تتحدث عن نفسها في دمياط
  • مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط يكرّم النجم أحمد رزق في دورته الـ41
  • مهرجان الإسكندرية السينمائي يكرّم النجم أحمد رزق في دورته الـ41 تقديرًا لمسيرته الفنية
  • إثيوبيا تنفي حديث ترامب عن تمويل واشنطن لسد النهضة
  • دعاء الكرب وما يقال عند الأمور الصعبة.. ردده يفتح لك أبواب الفرج
  • ال dj تامر يحي يشعل أولى فقرات حفل تامر حسني بمهرجان العلمين الجديدة