صور “غير عادية” بين سوناك وميلوني.. ما الذي يجمعها؟
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
إنجلترا – نشرت صحيفة “التلغراف” تقريرا عن العلاقة التي تجمع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بنظيرته الإيطالية جورجا ميلوني، معتمدة على أرشيف من الصور التي جمعت الجانبين.
وقالت الصحيفة البريطانية إن على الرغم من الاختلافات السياسية، فمن الواضح أنهما مرتاحان برفقة بعضهما البعض كما يظهر لقاؤهما في مجموعة السبع، والذي قد يكون “الأخير”، فيما لو خسر حزب المحافظين الانتخابات المقررة في 4 يوليو المقبل ببريطانيا، وسط استطلاعات تؤكد أن الفوز فيها سيكون من نصيب حزب العمال.
الصور التي اختارتها الصحيفة من أرشيفها، هي “انسجامية” النوع وغير عادية بوضوح، وتؤكد أنه برغم الاختلافات السياسية بين ميلوني (47 عاما) وسوناك (44 عاما)، لديهما الكثير من القواسم المشتركة، حيث وصلا إلى السلطة في غضون ثلاثة أيام من بعضهما البعض، وهما في نفس العمر ومن الواضح أنهما “يشعران براحة واضحة في صحبة بعضهما البعض”.
اللقاء الأول كقادة العالم، نوفمبر 2022
أول لقاء كان في 2022 بقمة المناخ COP27 في مصر “حيث لم يواجه الاثنان أي مشكلة بإيجاد أرضية مشتركة في أول اجتماع لهما كرئيسين للوزراء، وفيه ناقشا خططا لمعالجة الهجرة غير الشرعية والحرب بأوكرانيا” وبدا أنهما يتشاركان روح الدعابة بالإضافة إلى مسارات مهنية مماثلة.
ولفتت إلى أن خلفيتهما لا يمكن أن تكون أكثر اختلافا، فقد ذهب سوناك إلى مدرسة عامة، ثم عمل في بنك استثماري قبل الزواج من ابنة ملياردير، أما ميلوني فهي أم عزباء نشأت في منطقة للطبقة العاملة في روما بعد أن ترك والدها الأسرة ولم يعد.
زيارة ميلوني إلى داونينغ ستريت، أبريل 2023
“التلغراف”أعطت ميلوني دفعة لسوناك خلال زيارتها لمقره في لندن عندما أشادت باستراتيجيته لمعالجة الهجرة غير الشرعية، قائلة إنه “يعمل بشكل جيد جدا” ووافقت على نهجه.
أما هو، فكان لديه سبب للامتنان لها، حيث لا يؤيد الاتحاد الأوروبي الذي تظل إيطاليا عضوا رائدا فيه، خطة إرسال المهاجرين إلى رواندا، وكانت الخارجية الإيطالية تريد من ميلوني إظهار حماس أقل مما أظهرته.
كما وصفته بأنه “زعيم قوي جدا” وقالت إن علاقتهما العملية الجيدة تعني “بداية جديدة” للتعاون بين البلدين.
أول قمة لمجموعة السبع كرئيسي وزراء، مايو 2023
في أول قمة لمجموعة السبع حضرها رئيسا الوزراء، كان سوناك وميلوني مبتسمين مرة أخرى عندما التقيا في مدينة “هيروشيما” باليابان، حيث اضطرت ميلوني إلى قطع زيارتها لاجتماع زعماء العالم، بعد أن دمرت الفيضانات أجزاء من إميليا رومانيا في شمال إيطاليا واضطرت للعودة إلى الوطن لتنسيق الاستجابة.
مشاركة النكات في عاصمة ليتوانيا فيلنيوس، يوليو 2023
وفي يوليو الماضي تم تصوير سوناك وميلوني في نوبة من الضحك بينما كانا ينظران إلى شيء ما في هاتفها خلال قمة “الناتو”، حيث تحدث سوناك عن “صداقته” معها وبدأ المعلقون في المملكة المتحدة وإيطاليا في الحديث عن تطويرهم لنسختهم الخاصة من العلاقة الخاصة.
قمة المشروبات، سبتمبر 2023
وحد الزعيمان قواهما في حملة من أجل القضاء على الهجرة غير الشرعية خلال قمة مجموعة العشرين في نيودلهي، حيث أشار سوناك إلى أن هناك “اهتماما متزايدا” بين الزعماء الأوروبيين لتقليد نموذج رواندا.
ووعدت ميلوني بمنع قوارب المهاجرين من عبور البحر الأبيض المتوسط، بالتوازي مع وعد سوناك بمنع القوارب الصغيرة من عبور القناة. وتم تصويرهما وهما يتحدثان أثناء تناول مشروب في الخارج.
عودة ميلوني إلى بريطانيا، نوفمبر
ساعدت ميلوني في نوفمبر الماضي بإنقاذ سوناك من الإحراج من خلال الظهور في قمة الذكاء الاصطناعي في “بلتشلي بارك” في باكينغهامشير، وهو الزعيم الوحيد لمجموعة السبع الذي فعل ذلك
. وبينما أرسل الرئيس الأمريكي جو بايدن نائبته كامالا هاريس، وتغيب أمثال جاستن ترودو وإيمانويل ماكرون وأولاف شولتس عن الحدث، وقفت ميلوني بجانب سوناك لالتقاط “صورة عائلية” للحاضرين لإضفاء جو من الجدية على الحدث، وقالت إنها “فخورة” بصداقتها مع سوناك، وقالت له: “أولوياتك هي أولوياتي أيضا”.
سوناك يسافر إلى روما ديسمبر، 2023
رد سوناك الجميل في الشهر التالي من خلال التحدث في مهرجان سياسي استضافته ميلوني في روما.
استخدم سوناك خطابه للتحذير من أن طالبي اللجوء يمكن أن “يطغوا” على أجزاء من أوروبا، وهو بالضبط نوع الرسالة التي أرادت ميلوني أن يسمعها جمهورها المحلي.
وعلقت صحيفة لوموند الفرنسية قائلة إن الاثنين “يتعاونان بشكل جيد ولا يفوتان أي فرصة لإظهار ذلك”.
اللقاء الأخير؟ يونيو 2024
في قمة مجموعة السبع التي وصفت بأنها “البطات الست العرجاء وجورجيا ميلوني”، استقبلت رئيسة الوزراء الإيطالية موكبا من القادة الذكور الذين قد يصبحون عاطلين عن العمل قريبا.
قبلها سوناك على خديها عندما بدأت القمة في منتجع بورجو إجنازيا. وضع سوناك وميلوني ذراعيهما حول بعضهما البعض أثناء التقاط صورة رسمية معا. فهل سيكون اللقاء الأخير لهما؟
المصدر: “التلغراف”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: بعضهما البعض
إقرأ أيضاً:
“إلى أين؟”.. عرض ليبي يُجسّد القلق الوجودي ضمن مهرجان المونودراما العربي في جرش 39 اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت ا
صراحة نيوز – بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت الفرقة الليبية مساء الثلاثاء 30 تموز 2025 على خشبة مسرح مركز الحسين الثقافي – رأس العين، عرضها المسرحي المونودرامي “إلى أين؟”، في تجربة مسرحية مزجت بين القلق الوجودي والتساؤلات العميقة التي يعيشها الإنسان العربي المعاصر.
المسرحية، التي كتبها الكاتب العراقي علي العبادي، مقتبسة عن نصه “حقائب سوداء”، وأخرجها الليبي عوض الفيتوري الذي تولى أيضًا تصميم السينوغرافيا، بينما قام بتجسيدها على الخشبة الفنان حسين العبيدي، يرافقه موسيقيًا الفنان أنس العريبي، الذي أضفى بعدًا شعوريًا ساهم في تعزيز التوتر الدرامي والانفعالي للنص.
وفي إطار مونودرامي متماسك، يقف “الممثل – المسافر” ليحمل حقائبه المادي والرمزية، باحثًا عن إجابة لسؤال وجودي يتردد طيلة العرض: “إلى أين؟”. فالمسرحية لا تكتفي بعرض مشهد فردي عن الرحيل، بل تحوّله إلى سؤال جماعي يمسّ كل من اضطر أن يغادر، أن يهاجر، أن يُهجّر، أو أن يرحل مجبرًا من وطن بات غير قابل للسكن، بفعل الحروب والدمار والنكبات المتتالية، وحتى الإحتلال في العالم العربي.
الحقائب في العرض ليست مجرد أدوات، بل رموزٌ لما نحمله في دواخلنا: ذكريات، أحلام، خصوصيات، جراح، وآمال. المسرحية تفتح مساحة للتأمل في دوافع السفر؛ أهو بحث عن الأمان؟ أم عن الذات؟ أم محاولة مستميتة للهرب من واقع خانق؟
العرض الليبي جاء متقنًا في استخدامه للضوء والظل، للصوت والصمت، للحركة وللسكون، حيث مزج المخرج بين عناصر النص والفرجة والموسيقى والإضاءة، ليصوغ منها كولاجًا بصريًا وصوتيًا نابضًا يعكس نبض الشارع العربي، ويطرح الأسئلة التي قد لا تجد أجوبة، لكنها تُحكى، تُصرخ، وتُهمس على خشبة المسرح.
ويُشار إلى أنّ الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما العربي، التي تُقام ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون لعام 2025، تستضيف عروضًا من مختلف الدول العربية، تشكّل فسحة للتعبير الفردي الحرّ، وتحاكي هواجس المجتمعات بعيون فنانيها.