أعلنت مقتل أسيرين إسرائيليين.. “القسام”: حكومة الإحتلال لا تريد عودة أسراها إلا في توابيت
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مقتل أسيرين إسرائيليين بقصف إسرائيلي على مدينة رفح قبل أيام جنوبي قطاع غزة..
وجاء في مقطع فيديو قصير نشرته القسام مخاطبة عائلات الأسرى “جيشكم قتل اثنين من الأسرى في القصف الجوي على مدينة رفح قبل أيام”.
وأضافت القسام موجهة رسالة للمجتمع الإسرائيلي “جيشكم يخدعكم، ويستمر في خداعكم”، و”حكومتكم لا تريد أن تعيد الأسرى إلا في توابيت”.
وختمت الفيديو بوسم “الوقت ينفد” الذي دأبت على نشره، في إشارة إلى تقلص المدة الزمنية المتاحة لإبرام صفقة تبادل مع تزايد أعداد الأسرى الإسرائيليين القتلى في غزة جراء القصف المكثف لجيش الاحتلال.
وأمس الخميس قال القيادي البارز في حركة حماس أسامة حمدان، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأميركية، إن “لا أحد لديه فكرة حول عدد الأسرى الأحياء”.
وفي وقت سابق، قالت كتائب القسام إن ثلاثة من الأسرى المحتجزين في غزة قتلوا خلال العملية العسكرية التي نفذها جيش الاحتلال في قلب مخيم النصيرات وسط القطاع، لاستعادة 4 أسرى إسرائيليين.
وأوضحت القسام في رسالة موجهة للمجتمع الإسرائيلي أنه “بعد المجزرة التي ارتكبها جيشكم في مخيم النصيرات أمس لإنقاذ 4 أسرى، قد قتل جيشكم 3 أسرى في المخيم ذاته أحدهم يحمل الجنسية الأميركية”.
وبثت القسام صورا للأسرى الذين قتلوا، في فيديو حمل عنوان “حكومتكم تقتل عددا من أسراكم لإنقاذ أسرى آخرين”، مؤكدة أنه “لن يخرج أسراكم إلا بتحرير أسرانا”.
ومطلع مارس الماضي، كشف الناطق باسم القسام أبو عبيدة عن أن عدد الأسرى الإسرائيليين الذين قُتلوا نتيجة العمليات العسكرية لجيش الاحتلال في قطاع غزة “قد يتجاوز 70 أسيرا”، قبل أن يعلن أواخر الشهر التالي أن “سيناريو رون أراد ربما يكون الأوفر حظا للتكرار مع أسرى العدو في غزة”.
المصدر: الجزيرة
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: القسام المقاومة غزة فلسطين
إقرأ أيضاً:
صورة الجندي أفيتار تدفع عائلات الأسرى للمطالبة بوقف ما يحدث بغزة ووصفه بـالجنون
طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين، السبت، حكومة بنيامين نتنياهو بوقف ما وصفته بـ"الجنون" المتواصل في قطاع غزة، والدخول في صفقة شاملة مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من أجل استعادة ذويهم المحتجزين في القطاع.
وجاءت الدعوات عقب نشر كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، مقطع فيديو للأسير الإسرائيلي أفيتار ديفيد، ظهر فيه بحالة صحية متدهورة وهزال شديد، ما أثار صدمة واسعة في الأوساط الإسرائيلية، بحسب ما نقلته صحيفة معاريف العبرية.
وقالت هيئة عائلات الأسرى في بيان نُشر عبر منصة "إكس": "انظروا في أعينهم، لقد نفد الوقت.. إخوتنا يمرّون بجحيم في الأسر، أوقفوا هذا الجنون – وتوصلوا إلى اتفاق شامل يعيدهم إلى الوطن".
ودعت الهيئة الجمهور الإسرائيلي إلى المشاركة في مظاهرة حاشدة تُنظم في وقت لاحق من صباح اليوم السبت، وسط تل أبيب، للمطالبة بالإفراج الفوري عن الأسرى المحتجزين في غزة.
השעה 6:29, לפני 666 ימים החיים שלי התפרקו. אי אפשר להמשיך ככה יותר.
הסרטונים שיצאו ביומיים האחרונים של החטופים שוברים אותנו. הילדים שלנו עוברים שואה, מתן שלי עובר שואה. בשעה 10:00 אעמוד יחד עם משפחות חטופים נוספות בתוך גדר תיל בכיכר החטופים. בואו לחזק אותנו. לעולם לא עוד זה… — עינב צנגאוקר (@enavezangauker) August 2, 2025
ظهور صادم في مقطع "القسام"
وكانت كتائب القسام قد نشرت مساء أمس الجمعة تسجيلاً مصوراً للأسير أفيتار ديفيد، ظهر فيه جالساً على سرير حديدي في غرفة ضيقة، وقد برزت عظام جسده بشكل واضح نتيجة فقدانه الشديد للوزن.
وأرفقت "القسام" الفيديو، الذي بثّته بثلاث لغات (العربية، العبرية، الإنجليزية)، بتوضيح أكدت فيه أن الأسرى الإسرائيليين لديها "يأكلون مما نأكل، ويشربون مما نشرب"، متهمة تل أبيب بأنها هي من تتحمل مسؤولية تجويعهم، في ظل مواصلة الحصار والتجويع بحق سكان غزة.
كما تضمن الفيديو مشاهد لأطفال فلسطينيين تظهر عليهم علامات سوء التغذية الحاد، في محاولة للربط بين معاناة الأسرى الإسرائيليين ومعاناة سكان القطاع الذين يواجهون مجاعة حقيقية جراء الحصار الإسرائيلي المشدد.
كتائب #القسام تنشر رسالة بشأن الجنود الأسرى لديها:
"يأكلون مما نأكل، قررت حكومة الاحتلال تجويعهم"#غزه_تموت_جوعاً
https://t.co/HbCOaQkxHe — حسين العجري بديل (@hussenalegry2) August 1, 2025
مأزق التفاوض: انسحاب إسرائيلي وتبادل شامل
وتقدّر سلطات الاحتلال عدد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة بنحو 50 أسيرًا، من بينهم 20 على الأقل ما زالوا على قيد الحياة.
في المقابل، يقبع في السجون الإسرائيلية أكثر من 10 آلاف و800 أسير فلسطيني، يعانون أوضاعًا إنسانية قاسية تشمل التعذيب والإهمال الطبي والتجويع، بحسب ما وثّقته تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد انسحب مؤخرًا من جولة مفاوضات غير مباشرة في الدوحة، كانت تتم بوساطة قطرية ومصرية وبرعاية أمريكية، وذلك بسبب ما وصفته بـ"تشدد حماس" إزاء شروط وقف الحرب والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
لكن في المقابل، أكدت الحركة في أكثر من مناسبة استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل وقف العدوان على غزة، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي، وإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
غير أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب، يواصل المراوغة وطرح شروط تعجيزية، تشمل نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، بل ويصر على إعادة احتلال القطاع، وفق تصريحات متكررة لمسؤولين إسرائيليين.
الإبادة والمجاعة.. جحيم غزة يتسع
ويأتي ذلك في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، التي تشهد منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 حرب إبادة متواصلة يشنها الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي مطلق.
وفي 2 آذار/مارس الماضي، شددت سلطات الاحتلال من حصارها عبر إغلاق جميع المعابر الحدودية أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما أدى إلى تفشي المجاعة، خاصة في شمال القطاع، وسط تحذيرات من منظمات أممية بأن ثلث سكان غزة لم يتناولوا طعامًا لعدة أيام متواصلة.
وقد أسفرت الحرب، وفق أحدث الإحصاءات، عن أكثر من 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين. وترافق ذلك مع مجاعة خانقة تسببت بوفاة العشرات، وسط عجز دولي مستمر عن وقف الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أكثر من مليوني إنسان محاصر في القطاع.