الحكومة تجدد دعمها لجهود السلام في اليمن وفق المرجعيات الثلاث
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
جددت الحكومة اليمنية، تمسكها بالمرجعيات الثلاث ودعمها للجهود الأممية الهادفة لتحقيق السلام في اليمن، والذي قالت بأنه يتطلب وجود شريك حقيقي وجاد يقدم مصلحة الشعب على مصالحه الضيقة.
جاء ذلك في كلمة الحكومة اليمنية، أمام الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي حول الحالة في الشرق الأوسط (اليمن) التي ألقاها مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله السعدي.
وقال السعدي، إن تحقيق السلام وإنهاء الصراع في اليمن أصبح اليوم ضرورة ومطلباً ملحّاً أكثر من أي وقت مضى، ويتطلب وجود شريك حقيقي وجاد يقدّم مصلحة الشعب اليمني على مصالحه ويؤمن بالشراكة السياسية والحقوق المتساوية لجميع اليمنيين ويتخلى عن الاصطفاء وخيارات الحرب.
وأضاف بأن أي عملية سلام يجب ان تستند على التمسك بالمرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2216، وعدم المساس بالمركز القانوني والسياسي للدولة، والشمولية في أي عملية سياسية وحمايتها بضمانات إقليمية ودولية، والانفتاح على جهود الوساطة لتحقيق السلام وتخفيف معاناة الشعب اليمني.
وجددت الحكومة التزامها بنهج السلام ودعمها المتواصل للجهود والمساعي الإقليمية والدولية، لا سيما جهود الوساطة السعودية وسلطنة عمان، وجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، الهادفة الى تمكين أبناء الشعب اليمني من تحقيق تطلعاتهم ونمائهم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي من خلال إحلال السلام العادل والشامل المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها.
وتحدث بيان الحكومة، عن إقدام جماعة الحوثي على اختطاف العشرات من موظفي وكالات الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية والمحلية غير الحكومية في صنعاء، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وأدانت الحكومة قيام جماعة الحوثي، عبر هيئة حكم غير قانونية تابعة لها، بإصدار أحكام إعدام بحقّ خمسة وأربعين من المعتقلين تعسفاً في سجونها بعد اختطافهم والزج بهم في غياهب السجون خلال السنوات السابقة، بذرائع ومزاعم لا صحة لها، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان وكل الاتفاقيات والمواثيق الدولية والقوانين الوطنية.
وطالبت الحكومة اليمنية، الأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية العاملة في اليمن بنقل مقراتها الرئيسية إلى العاصمة المؤقتة عدن، لما من شأنه ضمان بيئة آمنة وملائمة لعمل هذه المنظمات وتقديم خدماتها الإنسانية لجميع اليمنيين في كل المناطق اليمنية دون تمييز أو عراقيل، والدعوة لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها"، لسرعة نقل مقرها من مناطق سيطرة جماعة الحوثي والتحرر من القيود التي تفرضها الجماعة، على حركة وعمل البعثة منذ إنشائها قبل خمسة أعوام.
ولفتت السعدي إلى جهود الحكومة، في تنفيذ جملة من الإصلاحات الاقتصادية والإدارية والمالية الشاملة برغم الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به اليمن، مشيرة إلى أن وقف تصدير النفط بسبب الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية وموانئ تصدير النفط قد أدى إلى حرمان الحكومة اليمنية والشعب اليمني من اهم موارده الاقتصادية ومصادر دخله وأفقدت حوالي 65 بالمائة من الإيرادات الحكومية وبالتالي عجز الحكومة عن توفير الخدمات الأساسية ودفع مرتبات موظفي الدولة بصورة منتظمة وارتفاع عجز الموازنة العامة وانكماش الاقتصاد الوطني بأكثر من 50 بالمائة من الناتج المحلي وتصاعد معدلات التضخم إلى مستويات قياسية وتدهور سعر العملة الوطنية والخدمات الأساسية.
وقال السعدي: "ان الاحداث الأخيرة وتصعيد المليشيات الحوثية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، أدى إلى تعطيل تدفقات التجارة وارتفاع أسعار السلع بسبب ارتفاع تكلفة التأمين والشحن البحري وانعكاس ذلك على تدهور مستويات المعيشة وزيادة المعاناة والضائقة الاقتصادية لمعظم السكان وارتفاع معدلات الفقر بنسبة 78 بالمائة والبطالة بنسبة 35 بالمائة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: مجلس الأمن اليمن السعدي مليشيا الحوثي الحرب في اليمن الحکومة الیمنیة الأمم المتحدة الشعب الیمنی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
اليمن.. واشنطن تطالب بالإفراج الفوري عن جميع «الموظفين» المحتجزين
نددت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس، باستمرار احتجاز جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) لموظفين يمنيين حاليين وسابقين يعملون لدى سفارتها في اليمن، مطالِبة بإطلاق سراحهم فورًا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية تومي بيجوت في بيان إن الولايات المتحدة تندد بالاحتجاز غير القانوني لموظفي البعثة الأمريكية، مؤكداً أن الخطوات التي اتخذها الحوثيون بحقهم تُعد دليلاً جديداً على اعتماد الجماعة على الإرهاب للبقاء في السلطة.
وكانت واشنطن قد أعلنت في أكتوبر 2021 عن احتجاز الحوثيين لـ12 موظفًا يمنياً يعملون في سفارتها بصنعاء.
وجدد السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاغن في تصريحات سابقة إدانته لاستمرار احتجاز الموظفين منذ أربع سنوات، واصفاً ذلك بأنه ذكرى سنوية حزينة، ومشيرًا إلى أن الجماعة تواصل إساءة معاملة المحتجزين ضمن نمط ممنهج من احتجاز الرهائن يشمل حتى العاملين في مجالات الإغاثة الإنسانية.
وأكد السفير الأمريكي ستيفن فاغن أن الولايات المتحدة لن تتوقف عن الضغط حتى الإفراج عن جميع المحتجزين دون قيد أو شرط، معتبرًا أن الاعترافات القسرية والأدلة الملفقة التي تعتمد عليها الجماعة لقمع الأصوات اليمنية تمثل انتهاكًا صارخًا للكرامة الإنسانية وتعكس فقدان الحوثيين لمصداقيتهم الدولية.
آخر تحديث: 11 ديسمبر 2025 - 11:30