حسابات حكومية إسرائيلية تروج لفيديو يزعم عدم وجود مدنيين بغزة
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
قالت شبكة "إن بي سي" الأميركية إن حسابات تابعة للحكومة الإسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي نشرت فيديو يقول إنه "لا يوجد مدنيون أبرياء في غزة" أثار ضجة كبيرة.
وأكدت "إن بي سي" أن الفيديو تم حذفه يوم الخميس الماضي، دون أن يتضح فيما إذا كانت إسرائيل قد حذفته أو أن منصة إكس هي من حذفته.
وأضافت أن الفيديو لا يزال متوفرا على حسابات رسمية أخرى مثل حساب سفارتي إسرائيل في ليتوانيا وكوريا الجنوبية وقنصليتها في لوس أنجلوس الأميركية.
الفيديو الذي شوهد ملايين المرات يبدو أنه تم الترويج له من خلال إعلان مدفوع، ويتضمن تصريح للأسيرة الإسرائيلية ميا شيم التي أطلق سراحها سابقا تقول فيه إنه "لا مدنيين أبرياء في غزة".
ويزعم الفيديو الإسرائيلي مشاركة المدنيين الفلسطينيين في هجوم طوفان الأقصى الذي قادته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، وكذلك المشاركة في إيواء الأسرى الذين أسرتهم الحركة أثناء الهجوم.
عاصفة غضبوأثار الفيديو عاصفة من الانتقادات، حيث شجب كثير من المعلقين الفيديو باعتباره محاولة لتبرير قتل المدنيين مع دخول الحرب المدمرة في غزة شهرها التاسع.
ونقلت "إن بي سي" عن مارك كيرستن الباحث في جرائم الحرب قوله إن "الفيديو الذي نشرته حسابات رسمية إسرائيلية مقزز ومثير للاشمئزاز.. هذا هو بالضبط ما يقوله مرتكبو الفظائع".
وأضاف كيرستن، وهو أيضا أستاذ العدالة الجنائية في جامعة وادي فريزر بكندا، أن القانون الدولي الإنساني يعتمد إلى حد كبير على التمييز بين المدنيين والمقاتلين.
وأكد كيرستن أن هذا الفيديو جزء من خطة حكومية إسرائيلية، حيث نشرت الحسابات الرسمية بشكل روتيني مقاطع فيديو وإعلانات مصورة في محاولة للتأثير على الرأي العام الغربي، والترويج لحربها على غزة.
ولم ترد وزارة الخارجية الإسرائيلية وسفارتها في واشنطن وقنصليتها في لوس أنجلوس فورا على أسئلة وطلبات للتعليق على الفيديو.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي هذه الحرب متجاهلا قرارا من مجلس الأمن يطالبه بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبه بوقف هجومه على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "الإبادة الجماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
عباس والبابا يطلقان نداء عاجلا للتحرك الإنساني العاجل بغزة
أطلق الرئيس الفلسطيني محمود عباس والبابا ليو الرابع عشر، اليوم الأربعاء، نداءين منفصلين يدعوان فيهما إلى التحرك العاجل لإنهاء الحصار على قطاع غزة والسماح بدخول مساعدات إنسانية كافية، ووقف الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ودعا عباس في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، قادة دول العالم إلى "اتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لكسر الحصار على شعبنا في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية برا وبحرا وجوا، والوقف الفوري والدائم لهذا العدوان وإطلاق سراح جميع المحتجزين والأسرى والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع".
وأضاف عباس: "لم يعد من الممكن الصمت عن جرائم الإبادة الجماعية والتدمير والتجويع التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكدا أن "غزة جزء أصيل من أرض دولة فلسطين"، ومطالبا بتولي دولة فلسطين مسؤوليتها الكاملة في القطاع.
وأشار إلى أن هذه المرحلة "لحظة أساسية للانتقال إلى إعادة الإعمار وتنفيذ حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية"، معربا عن أمله في أن يسفر مؤتمر السلام الدولي المرتقب في نيويورك عن خطوات ملموسة نحو إنهاء الاحتلال.
إعلان إنهاء الحربوفي الفاتيكان، قال البابا ليو الرابع عشر في أول لقاء عام له منذ توليه منصبه، إن "الوضع في قطاع غزة مقلق ومؤلم"، مطالبا بالسماح بدخول مساعدات إنسانية "كافية" إلى القطاع، و"إنهاء القتال الذي يدفع ثمنه الباهظ الأطفال والمسنون والمرضى".
وأضاف خلال عظته في ساحة القديس بطرس: "أجدد مناشدتي للسماح بدخول المساعدات العادلة للقطاع وإنهاء الأعمال القتالية"، محذرا من تفاقم الكارثة الإنسانية.
وجاءت مناشدة البابا بعد أن اتهمت منظمة "أطباء بلا حدود" إسرائيل بالسماح بدخول مساعدات "غير كافية بشكل مثير للسخرية" في محاولة "لتجنب اتهامها بتجويع الناس، بينما في الواقع تبقيهم على قيد الحياة بالكاد".
ويُقدر عدد الضحايا الفلسطينيين في قطاع غزة منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023 بأكثر من 175 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، وسط تحذيرات متزايدة من تفشي المجاعة وانهيار النظام الصحي.