واشنطن توقف بعض برامج المساعدات للنيجر
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
عواصم (الاتحاد، وكالات)
أعلنت الحكومة الأميركية وقفاً مؤقتاً لبعض برامج المساعدات الخارجية التي تقدمها لحكومة النيجر، مؤكدةً أن استئناف تلك المساعدات مرتبط بضمان الحكم الديمقراطي واحترام النظام الدستوري في هذا البلد الأفريقي. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان صحفي، إن «هذا الإجراء المؤقت لا يؤثر على جميع برامج المساعدات الخارجية الأميركية في النيجر»، مشيراً إلى أن بلاده ستستمر في تقديم المساعدات الإنسانية والغذائية.
وأضاف «سنواصل أنشطة الحكومة الأميركية في النيجر حيثما كان ذلك ممكناً بما في ذلك العمليات الدبلوماسية والأمنية لحماية الأميركيين». وأوضح بلينكن أن «تقديم المساعدة الأميركية لحكومة النيجر يعتمد على الحكم الديمقراطي واحترام النظام الدستوري، وهذا الأمر يتفق مع الخطوات التي اتخذتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي». وأكد أن «الحكومة الأميركية ستواصل مراجعة مساعدتها الخارجية وتعاونها حسب تطورات الوضع على الأرض، وبما يتوافق مع أهداف السياسة الأميركية والقيود القانونية».
وكانت الخارجية الأميركية قد أعلنت يوم الأربعاء الماضي خفض عددٍ موظفيها غير الطارئين في سفارتها في نيامي حرصاً على سلامتهم، مؤكدةً رفضها محاولة قلب النظام الدستوري في النيجر.
وفي سياق متصل، دعت الجزائر والاتحاد الأوروبي أمس، إلى توحيد الضغوط السياسية والدبلوماسية لضمان العودة إلى النظام الدستوري في النيجر.
وقالت الخارجية الجزائرية في بيان، إن «ذلك جاء خلال اتصال هاتفي تلقاه وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف من الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لبحث تطورات الوضع في النيجر». وأوضح البيان أن «الجانبين تبادلا وجهات النظر بخصوص مستجدات الأوضاع في النيجر وما تمثله من أخطار عليه وعلى منطقة الساحل الصحراوي برمته».
وأضاف أن الجانبين شددا على «ضرورة توحيد الضغوط السياسية والدبلوماسية لضمان العودة إلى النظام الدستوري في النيجر عبر عودة محمد بازوم إلى منصبه كرئيس للبلاد».
من جانبه، جدد عطاف «تأكيد قناعة الجزائر بضرورة إعطاء الأولوية للمسار السياسي والدبلوماسي بالنظر لما يحمله خيار اللجوء إلى القوة من تداعيات لن تزيد الأوضاع إلا تأزما وتدهوراً محلياً وإقليمياً».
وتصاعد ضغط المجتمع الدولي على الانقلابيين في النيجر عشية انتهاء إنذار «الإيكواس» التي قالت إنها مستعدة للتدخل عسكريا.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: واشنطن النيجر أميركا أنتوني بلينكن النظام الدستوری فی فی النیجر
إقرأ أيضاً:
شركة “أورانو” الفرنسية تدرس بيع أصولها من اليورانيوم في النيجر
النيجر – ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” أن شركة أورانو الفرنسية، المتخصصة في الوقود النووي، تدرس بيع أصولها من اليورانيوم في النيجر بعد تدهور حاد في علاقتها مع السلطات الحاكمة في البلاد.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر أن “شركة أورانو تدرس بيع أصولها من اليورانيوم في النيجر بعد قطع علاقاتها مع الجيش، كما أن عدة أطراف أبدت بالفعل اهتمامها بأصول الشركة في النيجر”.
وصرح مؤسس شركة أورانو، نيك كلارك بأن شركة “كورزون يورانيوم”، جزء من مجموعة شركات كورزون، هي إحدى الشركات التي تسعى لشراء أصولها في النيجر.
وقال كلارك: “نحن بحاجة إلى إيجاد حل سلمي لهذه المسألة يحرك عجلة الإنتاج”، مضيفا أنه “منخرط بنشاط” مع مستثمر من الشرق الأوسط لم يكشف عن هويته بشأن عملية شراء مشتركة، مع توقعات بوجود مشترين صينيين وروس أيضا.
وقالت شركة “أورانو” في وقت سابق إن فرعها في النيجر سيعلق إنتاج اليورانيوم اعتبارا من 31 أكتوبر بسبب إغلاق الحدود مع الجارة بنين، مما يجعل التصدير مستحيلا ويحرم الشركة من إيرادات تبلغ حوالي 300 مليون يورو بشكل غير عادي.
وتعد النيجر لاعبا صغيرا نسبيا في مجال اليورانيوم، حيث تنتج حوالي 5% من الإنتاج العالمي، لكنها تلعب دورا كبيرا في فرنسا وتزودها بحوالي خمس اليورانيوم الطبيعي، ويشكل انسحاب أورانو المحتمل تغييرا استراتيجيا في سلسلة التوريد النووية الأوروبية.
المصدر: “فايننشال تايمز”