واشنطن – صرح السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز، يوم الجمعة، إن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة بعد أن قتلت وجرحت 200 ألف فلسطيني، تستخدم التجويع الجماعي لتدبير التطهير العرقي في قطاع غزة.

وطالب السيناتور الأمريكي في بيان، الولايات المتحدة بإنهاء دعمها لـ”حرب إسرائيل غير الشرعية” على قطاع غزة وما نتج عنها من مجاعة جماعية وسقوط ضحايا مدنيين.

وقال بيرني ساندرز: “بعد 21 شهرا من الحرب الوحشية، تدخل إبادة حكومة نتنياهو لغزة مرحلة جديدة ومروعة.. لا يمكن لأمريكا والعالم الاستمرار في تجاهل الأمر.. يجب أن نأخذ في الاعتبار ما يُرتكب بأموال دافعي الضرائب لدينا، وأسلحتنا، ودعم حكومتنا”.

وأضاف في البيان: “وأكثر من ذلك، يجب أن نتحرك لوقف ذلك”.

وأدان ساندرز حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعرقلتها المساعدات الإنسانية، وأشار إلى بيانات من منظمات إنسانية والأمم المتحدة تفيد بأن ثلث سكان غزة يقضون أياما دون طعام، ويموت الأطفال تحت وطأة الجوع وبسبب سوء التغذية وتنهار المستشفيات.

وفي السياق ذكر السيناتور الأمريكي: “عندما يبدأ الموت الجماعي بسبب الجوع يصعب عكس مساره.. تقول منظمات الإغاثة إن غزة تواجه موجة عارمة من الوفيات التي يمكن الوقاية منها.. هذه هي النتيجة المباشرة لسياسات الحكومة الإسرائيلية”.

وأكد ساندرز أن إسرائيل لم تسمح بدخول شحنة واحدة من المساعدات إلى غزة في الفترة من 2 مارس إلى 19 مايو، وأفاد بأن أكثر من 1000 فلسطيني قتلوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية خلال الشهرين الماضيين.

وتابع قائلا: “معظم هذه الوفيات نتيجة استبدال إسرائيل لنظام التوزيع القائم التابع للأمم المتحدة بمؤسسة غزة الإنسانية والتي أصبحت نقاط توزيعها القليلة بمثابة أفخاخ موت للمدنيين الفلسطينيين مع مجازر شبه يومية”.

وأوضح أن النقاد وصفوا مواقع توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية التي أطلقت في 27 مايو في غزة وتحظى بدعم أمريكي، بأنها “مصائد موت”.

وقال ساندرز: “هذه هي الحقيقة.. بعد أن قتلت أو جرحت 200 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، تستخدم الحكومة الإسرائيلية المتطرفة التجويع الجماعي لتدبير التطهير العرقي في غزة”.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة قدمت أكثر من 22 مليار دولار كمساعدات عسكرية لإسرائيل منذ الحرب، مردفا بالقول: “بعبارة أخرى، تستخدم أموال دافعي الضرائب الأمريكيين لتجويع الأطفال، وقصف المدنيين، ودعم وحشية نتنياهو ووزرائه المجرمين”.

واختتم السيناتور الأمريكي بيانه بالقول: “كفى.. يجب على البيت الأبيض والكونغرس التحرك فورا لإنهاء هذه الحرب باستخدام كامل النفوذ الأمريكي.. لا مزيد من الدعم العسكري لحكومة نتنياهو.. التاريخ سيدين من يتقاعس عن مواجهة هذا الرعب”.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الحکومة الإسرائیلیة السیناتور الأمریکی

إقرأ أيضاً:

برلمانية إسبانية: الحكومة الإسرائيلية فاشية ونـ.ـازية ولا يمكننا إقامة أي علاقة معها

قالت نائبة في البرلمان الإسباني تش سيدي، إنّّ  ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة يمثل إرهاباً واضحاً وإبادة جماعية ممنهجة، مشيرة إلى أن ممارسات مثل تجويع الأطفال، وحرمان المدنيين من المساعدات الإنسانية، والتطهير العرقي أصبحت  "أمراً عادياً" في نظر المجتمع الدولي.

 التعاون مع إسرائيل

وأضافت في تصريحات مع الإعلامي أحمد بصيلة، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الحكومة الإسبانية عبّرت مرارًا عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني، مشددة، على أن ذلك غير كافٍ، داعية إلى اتخاذ مواقف حاسمة بوقف جميع أشكال التعاون مع إسرائيل.

وتابعت، أنّ إسرائيل تتصرف وكأنها دولة لا يمكن المساس بها، وسط استمرار العلاقات الاقتصادية والصناعية معها من قِبل الدول الأوروبية، على الرغم من الإدانات السياسية.

مكتب نتنياهو: عودة فريق التفاوض للتشاور في إسرائيل بعد رد حماساتحاد العمال: فرض إسرائيل سيادتها على الضفة الغربية يقوض أي حل للقضية الفلسطينية

وأكدت أن المجتمع المدني الإسباني، إلى جانب مجتمعات مدنية في دول أوروبية أخرى، هو من يقود الضغوط نحو إنهاء هذه العلاقات، مستشهدة بما تحقق خلال العامين الماضيين من إلغاء اتفاقيات أسلحة وتعاون اقتصادي مع إسرائيل، نتيجة لهذه الضغوط الشعبية.

كما كشفت النائبة الإسبانية عن تأسيس تحالف جديد مع حكومات من أمريكا اللاتينية مثل كولومبيا والبرازيل وتشيلي، يجمعها موقف مشترك تجاه القضية الفلسطينية.

 استقدام 100 طفل 

وأشارت إلى مبادرات إنسانية أطلقتها الحكومة الإسبانية، منها السعي إلى استقدام 100 طفل من غزة للعلاج في إسبانيا، ولا سيما أولئك المصابين بأمراض خطيرة مثل السرطان، كما جرى قطع العلاقات مع عدد من الجامعات الإسرائيلية ضمن خطوات المقاطعة الأكاديمية، مؤكدة أن "ما زال علينا فعل المزيد، لأن هذا موقف أخلاقي قبل أن يكون سياسياً".

وحول ردود الفعل الإسرائيلية على المواقف الإسبانية، أوضحت سيدي أن إسرائيل مارست ضغوطًا قوية عبر الإعلام واللوبيات الأوروبية، إلى جانب "إهانات متكررة" موجهة للحكومة الإسبانية.

وأكدت أن العلاقات مع الحكومة الإسرائيلية أصبحت "رمزية للغاية"، قائلة: "نحن لا نريد أي اتفاق مع حكومة ترتكب إبادة جماعية وتطهيرًا عرقيًا".

ووصفت الحكومة الإسرائيلية بأنها فاشية ونازية وإرهابية، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسباني لا يستطيع التصريح بذلك صراحة، لكنه يعبّر عن هذا الموقف بطرق واضحة.
 

طباعة شارك غزة قطاع غزة إسرائيل البرلمان الإسباني الشعب الفلسطيني الحكومة الإسبانية

مقالات مشابهة

  • المشهداني يدعو غوتيريش إلى حراك أممي يوُقف التجويع والقتل الجماعي لأهالي غزة
  • كندا: الحكومة الإسرائيلية تتقاعس في منع الكارثة الإنسانية في قطاع غزة
  • المغرب.. مظاهرة بمراكش تنديدا بسياسات التجويع الإسرائيلية في غزة
  • برلمانية إسبانية: الحكومة الإسرائيلية فاشية ونـ.ـازية ولا يمكننا إقامة أي علاقة معها
  • وكالات أنباء عالمية: صحفيونا في غزة يعانون جراء سياسة التجويع الإسرائيلية
  • “العفو الدولية”: “إسرائيل” تستخدم التجويع كسلاح إبادة في غزة
  • “العفو الدولية”: “إسرائيل” تستخدم التجويع كسلاح حرب ضد غزة
  • العفو الدولية: "إسرائيل" تستخدم التجويع كسلاح حرب ضد غزة
  • الشرطة الإسرائيلية تعتقل ناشطة خططت لاغتيال نتنياهو بعبوة ناسفة