دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في رحلتها الأخيرة إلى مدينة نيويورك، وقفت ساسي وايت على قمة مبنى إمباير ستيت، وراح الهواء يداعب شعرها، ويعمّق من أثر التجربة في نفسها.

وقالت لـCNN: "سمعت طائرة هليكوبتر تحلّق بجانبي، وصفارات الإنذار تدوي، وزقزقة الطيور، وسمعت الناس من حولي. أستطيع أن أشم رائحة الهواء النظيف والمغبر في آن.

ثم شعرت باهتزاز المبنى تحت قدمي، فأدركت مدى ارتفاعي". 

وكانت وايت الثلاثينية، فقدت بصرها بالكامل قبل حوالي عقد من الزمن. وكانت رحلتها الأخيرة إلى نيويورك هي الثانية، بعدما زارتها وهي مبصرة حين كان تبلغ من العمر 16 سنة.

عندما وقفت على قمة مبنى إمباير ستيت، قارنت وايت بين هاتين الرحلتين، واكتشفت أنها لم تتمكّن من تحديد مدى ضخامة واتساع المكان، كما كان الأمر عليه في الزيارة الأولى، و"لم أتمكن من تحديد حجم المباني والمساحة الشاسعة، واضمحلال المباني في الأفق". 

غير أنها أعربت عن تقدير أكبر لـ"جوهر" مدينة نيويورك هذه المرة، حيث ركزت على استيعاب المدينة بحواسها الأربع الأخرى.

كانت برفقة صديقتها المقربة، تقفان في الطبقة 102، والتي وصفت لها منظر بحر ناطحات السحاب الممتد أمام ناظريها.

وفيما كانت واقفة هناك، تملّك وايت إحساس قوي بالروح وأجواء نيويورك. شعرت أنها مدينة "ممتعة ومثيرة وغامرة".

وأعربت عن مشاعرها بالقول إنّ هذه التجربة "أعادت إحياء المدينة في داخلها بطريقة مختلفة".

وبالنسبة لوايت، فإن هذه التجربة تلخص سبب حبها للسفر، بسبب فقدانها بصرها، وليس رغم فقدانها للرؤية.

وتعتقد حقيقة "أن عَمايَ ساعدني على رؤية العالم بشكل أفضل".

فقدت بصرها تدريجيًا تظهر وايت أمام مبنى إمباير ستيت. لقد استمتعت بزيارة مدينة نيويورك في عام 2023، واستيعاب ما تسميه "جوهر" المدينة.Credit: Sassy Wyatt

نشأت وايت في المملكة المتحدة مع أبوين أعطيا الأولوية للسفر. وتتذكر الأوقات السعيدة التي قضتها معهما في "رحلات التخييم، ورحلات القوافل، ثم الذهاب إلى أوروبا لمدة أسبوع واحد، أو اثنين".

عندما كانت وايت في السابعة من عمرها، كسرت ذراعها. وكان الأمر مؤلمًا ومؤسفًا، لكن لم يُثر القلق إلا بعد وقت قصير من الإصابة، عندما بدأت تعاني من تورم غير مبرر في جميع أنحاء جسدها.

وبعد معاينة الأطباء شُخصت بأنها مصابة بالتهاب المفاصل، الذي بدأ بمهاجمة أعضائها، ما تسبب بالتورم وعدم الراحة. فأمضت الكثير من الوقت في طفولتها على كرسي متحرك. ثم، في سن الرابعة عشرة، بدأ التهاب المفاصل يؤثر على بصر وايت.

وتتذكر أنها بدأت تشعر بالكثير من الالتهاب والألم الشديد في عينيها، بالإضافة إلى احتقان الدم. وروت أن رؤيتها "بدأت تصبح ضبابية بعض الشيء". 

في أواخر مراهقتها، تم تسجيل وايت على أنها كفيفة، رغم أنها لا تزال تحتفظ ببعض بصرها.

لقد كان ذلك بمثابة ضربة قوية، لكن والدي وايت عززا لديها اعتقادًا قويًا بأن "السفر متاح للجميع". فسافرت مستخدمة الكرسي المتحرّك خلال معظم طفولتها، وتبنّت عائلتها الموقف القائل: "سنكتشف ذلك، إذا لم يكن لدينا الإجابة، فسنجد شخصًا لديه الإجابة"، بحسب وايت.

فدخلت وايت مرحلة البلوغ المبكرة بهذه العقلية. كان بصرها ضعيفًا، لكنها أرادت تجربة الحياة الجامعية، والذهاب إلى الحانات والنوادي مع أصدقائها، والسفر والاستمتاع بالحياة.

في العطل، استمتعت بالطيران المظلي والرياضات الشتوية.

تتذكر: "شعرت بالتمكين حقًا كشخص لديه إعاقة لأنني قادرة على القيام بالأنشطة، مثل التزلج، وهي رياضة فيها مغامرة".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: المملكة المتحدة أمراض رحلات وسائل التواصل الاجتماعي

إقرأ أيضاً:

فاريتا: متحمس لـ«التجربة الجديدة» مع الوصل

علي معالي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة الظفرة يرفع معدل التحضيرات بـ«ثلاثي السامبا» كلباء يختتم معسكر سلوفينيا بمواجهة السيلية القطري

عبّر البرازيلي الشاب جابرييل فاريتا (20 عاماً)، عن سعادته بالانتقال لصفوف الوصل في الموسم الجديد بعقد يمتد 3 مواسم، وذلك في صفقة انتقال حُر من نادي بالميراس.
قال فاريتا: «أنا سعيد جداً بهذه المرحلة الجديدة من مسيرتي، ومتحمّس لخوض التجربة مع الوصل، وهو نادٍ له هيكل رائع، ومشجعون متحمسون، ومشروع طموح حفّزني منذ أول اتصال، لقد وصلت برغبة كبيرة في المساهمة والتعلم وعيش هذه التجربة بأفضل طريقة ممكنة، داخل وخارج الملعب».
تأسّس فاريتا في أكاديمية بالميراس، حيث لعب لأكثر من عقد من الزمان وجمع ألقاباً في جميع الفئات، وتمت إعارته إلى الفيحاء بالدوري السعودي، أوائل 2025، وسرعان ما اكتسب مساحة في الفريق الأول، وقدم طوال الموسم أداءً جيداً، وواجه نجوماً مثل كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة وكانتي.
ومع الخبرة المكتسبة في الملاعب السعودية يعتقد المدافع أنه يصل أكثر استعداداً إلى هذا التحدي الجديد قائلاً: «قضيت وقتاً ممتعاً في الفيحاء في السعودية، وتعلمت الكثير عن أسلوب اللعب والثقافة والطريقة التي تعيش بها كرة القدم في المنطقة، وسوف تساعدني هذه التجربة بالتأكيد على التكيّف وتقديم أفضل ما لديَّ مع الوصل».
ولد جابرييل فاريتا في مدينة سابوبيمبا، شرق ساو باولو، وقد بنى مساراً قوياً في قاعدة بالميراس، وفاز بألقاب مثل بطولة البرازيل تحت 20 عاماً في 2024، وكأس البرازيل وبطولة البرازيل تحت 17 عاماً في 2022، بالإضافة إلى لقبين من باوليستا تحت 20 عاماً في 2021 و2023، وقاده الانتظام والأداء إلى التدريب مع الفريق المحترف تحت قيادة أبيل فيريرا، قبل أن يبدأ مسيرته خارج البلاد.
والآن، تحت إشراف المدرب لويس كاسترو، الذي كان يعمل سابقاً مدربا لنادي بوتافوجو البرازيلي، يبدأ فاريتا مرحلة جديدة من مشواره الكروي في عالم الاحتراف.

مقالات مشابهة

  • الفيفا يوافق على تزويد الحكام بكاميرات صغيرة مثبتة على أجسادهم
  • بعد تطبيقها في مونديال الأندية .. قرار عاجل من الفيفا بشأن كاميرا الحكم
  • أول طائرة ركاب نفاثة في العالم تستعيد مجدها.. فهل كانت آمنة؟
  • فاريتا: متحمس لـ«التجربة الجديدة» مع الوصل
  • الشمس تضع ثقلها على العراق.. 13 مدينة بين الأعلى حرارة حول العالم
  • “أصغر خصر في العالم” يكلّف أميركية مليون دولار .. تفاصيل
  • أخبار السيارات | مدينة يركب 76% من سكانها سيارات كهربائية فقط .. أغلى سيارة في التاريخ في مزاد علني
  • أحمد موسى: كلمة الرئيس السيسي بشأن غزة كانت مرتجلة ورسالة مباشرة إلى العالم
  • إسرائيل تقرر تجميد خطة إقامة "مدينة إنسانية" على أنقاض رفح
  • وايت يوقع عقداً جديداً مع فورست