بعد ملاحقتها قضائيا.. «ميتا» توقف خطة سرقة بيانات المستخدمين
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
شركة ميتا.. أوقفت شركة «ميتا» المالكة لمنصتي «فيسبوك» و«انستجرام» خطتها التي تقوم على استخدام بيانات مستخدميها الشخصية في برنامج ذكاء اصطناعي، حسبما أكدته اللجنة الإيرلندية لحماية البيانات.
شركة ميتاوتوفر «الأسبوع» لمتابعيها كل ما يخص أخبار التكنولوجيا، وذلك من خلال خدمة متقدمة تتيحها لمتابعيها في جميع المجالات، ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنا.
كما أكدت اللجنة أنّ ميتا علّقت خطتها لتدريب نموذج اللغة الموسع الخاص بها.
ولفتت إلى أن ذلك سيتم من خلال استخدام المحتوى العام الذي يشاركه البالغون في فيسبوك وانستغرام في الاتحاد الأوروبي المنطقة الاقتصادية الأوروبية.
ومنذ الأسبوع الماضي، تم استهداف «ميتا» من قبل جمعية «نويب» النمساوية، التي قدمت طلبا للسلطات بالتدخل سريعا لمنع تنفيذ سياسة الخصوصية الجديدة هذه، المرتقبة في 26 يونيو.
وأوضح رئيس جمعية «نويب» ماكس شريمز في بيان له: «نرحّب بهذا التطور، لكننا سنراقبه عن كثب».
وأضاف أنه حتى الآن لم يحصل أي تغيير رسمي في سياسة الخصوصية الخاصة بميتا، مما يجعل هذا التعهّد ملزما قانونا.
يذكر أنه حتى لم تسحب «نويب» الدعاوى في هذه المرحلة.
وأكدت الجمعية النمسوية، أن ميتا ترغب في الاستحواذ على كل بيانات مليارات المستخدمين التي تم جمعها منذ العام 2007، لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وتبدأ في استعمال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التجريبية من دون أي حدود.
ولفتت الجمعية إلى أن ميتا ترغب في ذلك بدون الحصول على موافقة مستخدمي الإنترنت.
اقرأ أيضاًمفاجأت بالجملة.. ميتا تحدد موعد مؤتمرها السنوي كونكت 2024
شركة ميتا تتواصل مع «الأسبوع» وتنفي تسريب بيانات «واتساب» لصالح برنامج يستهدف الفلسطينيين
أبرزها «واتس آب».. عطل فني يضرب بعض منصات «ميتا» حول العالم
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ميتا شركة ميتا شرکة میتا
إقرأ أيضاً:
قطاع الذكاء الاصطناعي في ميتا يواجه أزمة موارد بشرية
يواجه قطاع الذكاء الاصطناعي في "ميتا" أزمة موارد بشرية تمثلت في نزيف مستمر للمواهب، إذ خسرت الشركة عددًا كبيرًا من الأسماء البارزة في القطاع، وذلك حسب تقرير نشره موقع "بيزنس إنسايدر" المهتم بالتكنولوجيا والأعمال.
وأشار الموقع إلى أن "ميتا" أطلقت الورقة البحثية الأولى التي كشفت فيها عن نموذج الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر "لاما" (LLAMA) الخاص بها عام 2023، وكانت تضم 13 اسمًا من أبرز العلماء الذين قدموا الورقة وعملوا عليها.
ولكن اليوم يتبقى 3 أسماء فقط من هذا الفريق الأصلي الذي قام ببناء النموذج مفتوح المصدر الأول للشركة، وهم الباحث العلمي هوغو توفرون، والمهندس الباحث زافييه مارتينيه، وقائد البرنامج التقني فيصل أزهر، أما البقية فتركوا الشركة، منتقلين إلى شركات منافسة أخرى أو حتى أسسوا شركاتهم التي تنافس "ميتا".
وهذه الأزمة تحديدًا تبرز في حالة شركة "ميسترال" (Mistral) التي أسسها غيوم لامبل وتيموثي لاكروا اللذان كانا من أعمدة مشروع "ميتا" للذكاء الاصطناعي، فضلًا عن انضمام عديد من خبراء "ميتا" للذكاء الاصطناعي للشركة كونها تعمل على مشروع نموذج ذكاء اصطناعي مفتوح المصدر.
تثير هذه الانتقالات التساؤلات حول إدارة "ميتا" للقطاع الجديد والحفاظ على المهارات العلمية والعملية داخل الشركة، ويبدو أن هذا السبب أيضًا يقف وراء تأجيل الشركة طرحها نموذج الذكاء الاصطناعي الأكبر لها "بهيموث" (Behemoth)، وذلك وفق تقرير منفصل من وول ستريت جورنال.
إعلانوكأن نزيف الموارد هذا لم يكن كافيًا لشركة "ميتا"، فقد أعلنت الشركة عن بعض التغيرات داخل فريق الذكاء الاصطناعي الخاص بها، إذ تترك جويل بينو -التي قادت مجموعة أبحاث الذكاء الاصطناعي الأساسية في الشركة لمدة 8 سنوات- منصبها لصالح روبرت فيرجوس، الذي شارك في تأسيس مجموعة أبحاث الذكاء الاصطناعي الأساسية عام 2014 ثم قضى 5 سنوات في "ديب مايند" (DeepMind) التابعة لشركة "غوغل" قبل أن يعاود الانضمام إلى "ميتا" هذا الشهر.
وبينما تبدو "ميتا" متأخرة قليلًا في قطاع الذكاء الاصطناعي التوليدي الموجه للمستخدمين، فإنها كانت تمتع بريادة منقطعة النظير في قطاع الذكاء الاصطناعي المخصص للأعمال، إذ كان النموذج الخاص بها "لاما" قادرًا على تأدية الوظائف التي تقدمها نماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى، ولكن بالاعتماد على التشغيل المحلي من خلال بطاقة رسومية واحدة فقط بدلًا من مراكز كاملة للبيانات.
لكن الآن وبعد مرور عامين تقريبًا، فقدت "ميتا" هذه المكانة مع ظهور عديد من المنافسين في مقدمتهم "ميسترال" التي تمكنت من تقديم نموذج ذكاء اصطناعي يتفوق على نظيره في "ميتا"، ومع غياب فريق التطوير الأساسي الذي عمل على نموذج الشركة، يصبح من الصعب اللحاق بالمنافسة، وهو ما يعززه غياب نموذج "التفكير العميق" من الشركة في حين قدمه المنافسون منذ فترة كبيرة.
بشكل عام، تصل فترة عمل باحثي الذكاء الاصطناعي في "ميتا" إلى 5 سنوات تقريبًا، وهو ما يشير إلى أن نزيف المواهب الذي كلف الشركة 11 باحثًا لم يكن تجربة مؤتمرة أو لأن الشركة عينت موظفين مؤقتين، بل يعكس مشكلة حقيقية موجودة داخل الشركة.