إعلام إسرائيلي: آلاف الجنود عادوا من غزة باضطراب ما بعد الصدمة
تاريخ النشر: 15th, June 2024 GMT
الجديد برس:
تحدثت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، في تقرير، عن “اضطرابات ما بعد الصدمة” التي يُعاني منها الآلاف من جنود الاحتلال بسبب مشاركتهم في الحرب على قطاع غزة، وذلك في إطار تسليطها الضوء على قضية انتحار الجندي في احتياط جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيليران مزراحي.
وقالت الصحيفة إن “قصة مزراحي ظلت تُطارد إسرائيل خلال الأسبوع الماضي، فهي تعكس الصدمة البعيدة المدى التي واجهها العديد من الإسرائيليين منذ 7 أكتوبر”.
ونقلت “جيروزاليم بوست”، في هذا السياق، عن منظمة “نفغاشيم” الإسرائيلية (حركة تعمل على توفير دعم شامل في مجال الصحة العقلية لجنود الاحتياط)، أنّ “آلاف الجنود في الجيش الإسرائيلي يعودون من غزة وهم يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة”.
وأضافت المنظمة أن “أكثر من 10 آلاف جندي في الاحتياط طلبوا تلقي خدمات الصحة العقلية”.
من جهته، قال رئيس المنظمة، ديفد سولمون، إن “هناك حاجة متزايدة لدعم جنود الاحتياط وعائلاتهم للانتقال من روتين القتال إلى الحياة”.
يُذكر أن مزراحي قتل نفسه في إثر تلقيه أمر استدعاء طارئ للقتال في قطاع غزة، وفقاً لما ورد في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.
وكان مزراحي جندي احتياط في سلاح الهندسة القتالية، حيث كانت وظيفته قيادة جرافة، وقد تم استدعاؤه للخدمة مباشرة منذ 7 أكتوبر 2023.
وأفادت الصحيفة بأنه بعد انتهاء مهمة مزراحي الأولى في غزة، والتي امتدت 78 يوماً، قامت وزارة الأمن بتشخيص حالته على أنه يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة، وبدأ يتلقى العلاج. لكن على الرغم من ذلك، تم استدعاؤه لمهمة أخرى من الخدمة الاحتياطية الطارئة.
وفي وقتٍ سابق، كشفت صحيفة “هآرتس”، أن “10 ضباط وجنود للاحتلال انتحروا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عدد منهم انتحر خلال المعارك الأخيرة”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: ما بعد الصدمة
إقرأ أيضاً:
السودان.. مقتل عشرات الجنود والمهندسين في حقل «هجليج» النفطي
أعلنت قوات الدعم السريع في السودان، عن مقتل العشرات من الجنود من دولة جنوب السودان، إلى جانب مهندسين وعاملين في حقل هجليج النفطي، إثر استهدافهم بطائرة مسيرة من قبل الجيش السوداني.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان رسمي إن الهجوم وقع بعد يوم واحد من سيطرتها على الحقل الاستراتيجي، ووصفت القصف بأنه هجوم إرهابي بطائرة مسيرة من طراز آكانجي التركية الصنع يهدف إلى تدمير المنشأة النفطية الحيوية.
وأضاف البيان أن الهجوم أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المهندسين والعاملين، وعدد من قيادات الإدارة الأهلية، إضافة إلى عشرات الجنود من قوة الحماية والتأمين التابعة لجيش دولة جنوب السودان وقوات الدعم السريع، مع تدمير عدد من المنشآت الحيوية.
وأدان البيان الهجوم، مؤكداً أن هذه الأعمال تمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية وتهديداً مباشراً للأمن والاستقرار في المنطقة، واعتبر أن هذه التصرفات تعكس حالة الإحباط والانهيار التي يعانيها الجيش السوداني جراء الهزائم اليومية التي يتعرض لها.
وحذرت قوات الدعم السريع من التهاون مع هذه الاعتداءات، مشددة على أهمية حماية المنشأة النفطية التي تمثل شرياناً اقتصادياً يعتمد عليه شعب جنوب السودان في تصدير نفطه عبر الأراضي السودانية، ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن للتدخل لإدانة هذا الاعتداء ووضع حد للأعمال العدائية التي تنتهك الهدنة الإنسانية المعلنة في 24 نوفمبر.
وشددت القوات على قدرتها على حماية الحقل وتأمين المدنيين والمرافق ضد أي هجمات مستقبلية، محذرة الجيش السوداني من التمادي، ومؤكدة تمسكها بحقها في الرد والدفاع عن النفس ضد أي اعتداء يستهدف قواتها أو المنشآت الحيوية.
وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت صباح الاثنين سيطرتها على حقل هجليج النفطي الاستراتيجي في ولاية جنوب كردفان بعد انسحاب القوات الحكومية والعاملين من المنطقة يوم الأحد، ويقع الحقل بالقرب من الحدود الجنوبية للسودان، ويضم المنشأة الرئيسية لمعالجة نفط دولة جنوب السودان التي تعتمد بشكل شبه كامل على خطوط الأنابيب العابرة للسودان للتصدير.
ويشكل نفط هجليج مصدرًا حيويًا للإيرادات الحكومية في جنوب السودان وعائدات مهمة بالعملة الصعبة للسودان، حيث يتم نقل الخام عبر خط أنابيب شركة النيل الكبرى للبترول إلى ميناء بورتسودان على البحر الأحمر. وأدت الحرب الدائرة منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى تعطيل متكرر لتدفقات نفط جنوب السودان، والتي كانت قبل الصراع تتراوح بين 100 و150 ألف برميل يومياً في المتوسط.
تحطم طائرة شحن عسكرية في بورتسودان ومقتل جميع أفراد طاقمها
تحطمت طائرة شحن عسكرية من طراز “إيل-76” يوم الثلاثاء في السودان أثناء محاولتها الهبوط، مما أسفر عن مقتل جميع أفراد الطاقم على متنها، وفق ما أفادت به وسائل الإعلام.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدرين عسكريين أن الحادث وقع عندما حاولت الطائرة الهبوط في قاعدة “عثمان دقنة” الجوية بمدينة بورتسودان الساحلية على البحر الأحمر، وأضاف المصدر الأول أن التحطم جاء “بعد الإبلاغ عن خلل فني بها”.
وأكد المصدر العسكري الثاني أن جميع أفراد الطاقم لقوا حتفهم، دون تحديد العدد الدقيق للضحايا أو تقديم تفاصيل إضافية عن هوياتهم أو حمولة الطائرة.
وتأتي هذه الحادثة في وقت يشهد فيه السودان اضطرابات وأعمال قتالية بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع”، كما تزداد أهمية مدينة بورتسودان ومينائها الاستراتيجي في الصراع الجاري، كونها بوابة حيوية لتصدير الموارد وإمدادات الجيش والمساعدات الإنسانية.