كورتوا يغيب عن قيادة بلجيكا أمام سلوفاكيا
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
سيقدم منتخب بلجيكا، أوراق اعتماده في بطولة أمم أوروبا 2024 المقامة في ألمانيا بمواجهة سهلة نسبيًا أمام سلوفاكيا في مباراة سيغيب عنها أحد أهم لاعبي "الشياطين الحمر" وهو الحارس تيبو كورتوا.
كورتوا يغيب عن قيادة بلجيكا أمام سلوفاكيا
وشَغِل غياب حارس ريال مدريد حيزًا كبيرًا في معسكر منتخب بلجيكا بقيادة مدربه دومينيكو تيديسكو في ألمانيا.
ولم يتردد على لسان مشجعي المنتخب البلجيكي سوى سؤال وحيد وهو "كيف يمكن ألا يشارك أفضل حارس بالعالم في بطولة أمم أوروبا؟". وشكّل هذا السؤال حملًا كبيرًا على بديله كوين كاستيلس الذي ستتركز عليه عيون الجميع لمتابعة أدائه طوال البطولة. فيما بدا كاستيلس، المنضم أخيرًا لنادي القادسية السعودي، هادئًا وواثقًا من نفسه وصرّح هذا الأسبوع قائلًا "ليس لدي ما أثبته".
وبعيدًا عن هذه المشكلات المتعلقة بلاعبين لن يؤثروا بشيء في وقت الحقيقة، ترغب بلجيكا في إظهار كونها المرشح المفضل الدائم والذي لم يحقق أي لقب من قبل. ويحظى الجيل الذهبي للشياطين الحمر بقيادة كيفين دي بروين بضغوط أقل بعد سنوات من الطموح والأمل ولكن دون جدوى. فمنذ مونديال البرازيل 2014 بقيادة المدرب مارك فيلموتس آنذاك مرّ منتخب بلجيكا بخيبة أمل تلو الأخرى.
وكان سقفه في كل البطولات التي خاضها منذ ذلك الحين هو المركز الثالث في مونديال روسيا 2018. وفي مونديال 2014 كان بلغ الدور ربع النهائي وهو الذي وصل إليه أيضا في بطولة اليورو بنسختي 2016 و2020. وفي مونديال قطر 2022 لم يتمكن الشياطين الحمر من عبور دور المجموعات وكان ذلك نهاية فترة المدرب روبرتو مارتينيز وبداية عصر دومينيكو تيديسكو.
ومن بين الجيل الذي خاض مونديال البرازيل 2014، لا يتبقى في الفريق سوى دي بروين (32 عاما)، ويان فيرتونخن (37 عامًا)، وآكسل فيتسل (35 عامًا)، وروميلو لوكاكو (31 عامًا). هؤلاء هم الأعمدة الأساسية المتبقية من الفريق الذي لامس النجاح بأطراف أصابعه ويبدو أنه على أعتاب مرحلة تجديد. وبالتأكيد سيكون دي بروين هو قائد الفريق في الفترة الحالية، رغم وجود العديد من الغيابات المؤثرة بسبب الإصابات.
ويعاني يوري تيليمانس من آلام عضلية وهو أحد اللاعبين الأساسيين في وسط الملعب، لكن في حال لم يستطع التعافي، فسيدخل بدلا منه مانغالا. بينما يشعر فيتسل بآلام في عضلات الفخذ، وقد يلعب زينو ديباست أو فوت فايس إذا لم يتخلص من المتاعب في الوقت المناسب. بينما تعافى بالفعل كل من يان فيرتونخن وآرثر تيت من آلام جسدية رغم أن مشاركتهما غير مؤكدة بعد. فيما لا يتدرب توماس مونييه مع الفريق حتى الآن.
إلا أن بلجيكا تحظى بأسماء من شأنها تعويض أي غيابات مثل جيريمي دوكو الجناح الصاعد بقوة، ولياندرو تروسار الذي يتوق للحصول على فرصة كأساسي بعد جلوسه احتياطيا في فريقه آرسنال، وأمادو أونانا محور الارتكاز، وقد تكون مواجهة سلوفاكيا اختبارًا لهم أمام منتخب هدفه هو المركز الثالث في المجموعة التي يعد أضعف حلقاتها إضافة إلى رومانيا.
ويخوض الفريق الذي يقوده فرانشيسكو كالزونا ثالث كأس أمم أوروبا له على التوالي وهدفه الأكثر طموحا هو تجاوز دور المجموعات. لكن أفضل عناصره ليسوا في أوج مستواهم. خاصة ميلان سكرينيار الذي لم يستطع الظهور عمليًا مع باريس سان جيرمان بسبب إصابة في الكاحل حرمته من اللعب أساسيا. ولا بديل عن مارتن دوبرافكا في حراسة المرمى، وستانيسلاف لوبوتكا الذي يعد دفة توجيه الفريق، ولوكاس هاراسلين الموهوب.
لكن سلوفاكيا على الأقل لا تعاني أي غيابات في صفوفها، وقد تعافى اللاعبون الوحيدون الذين كانوا يشعرون ببعض المتاعب البدنية وهم يوري كوتسكا وسولت فيجيفرس وقد أصبحا جاهزين لأول تحدي في كأس أمم أوروبا وربما تفجير مفاجأة في وجه بلجيكا التي تريد بدء البطولة بانطباعات إيجابية تمنحها التأكيد بأنها مرة أخرى مرشحة للقب، كما هو الحال دوما.
التشكيل المحتمل للفريقين:.
بلجيكا: كاستيلس، كاستاني، ديباست، فايس، دي كويبر، مانجالا أو تيليمانس، أونانا، دي بروين، دوكو، لوكاكو، تروسار.
سلوفاكيا: دوبرافكا، بيكاريك، فافرو، سكرينيار، هانسكو، كوتسكا، لوبوتكا، دودا، شرانتس، بوزينيك، هاراسلين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أمم أوروبا دی بروین
إقرأ أيضاً:
كيروش يدون ملاحظاته في بطولة الخريف بصلالة
كتب - وليد العبري
يواصل الجهاز الفني الجديد لمنتخبنا الوطني بقيادة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش وطاقمه المُعاون تدوين ملاحظاته وتسجيل متابعاته لبطولة الخريف 2025 والتي تشارك فيها 5 أندية تمثل المكون الأساسي للمنتخب بجانب المنتخب الأولمبي، ويسجل كيروش وطاقمه حضورا مستمرا في البطولة بعد أن حضر مواجهة السوبر بين الشباب والسيب قبل ثلاثة أيام والتي تفوق فيها الشباب بركلات الترجيح، وتمثل هذه البطولة بمثابة نقطة ارتكاز يقف عليها الجهاز الفني قبل اختياراته للقائمة التي سيجري الإعلان عنها في النصف الثاني من الشهر القادم قبل المشاركة في بطولة اتحاد وسط آسيا، والتي تأتي كمحطة مهمة وأخيرة قبل المشاركة في المرحلة الرابعة "الملحق الآسيوي" من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 حيث يلتقي منتخبنا الوطني قطر والإمارات يومي 8 و11 أكتوبر المقبل في استاد جاسم بن حمد بنادي السد من أجل بطاقة مباشرة نحو المونديال القادم أو اقتناص المركز الثاني المؤهل للملحق الآسيوي ومن ثم العالمي.
دعوة للهند
وفي سياق متصل وجّه اتحاد وسط آسيا لكرة القدم دعوة للاتحاد الهندي لكرة القدم من أجل مشاركة منتخب الهند في بطولة "كافا" والتي ستقام خلال الفترة من 28 أغسطس - 8 سبتمبر القادمين ليحل مكان المنتخب الماليزي والذي انسحب في وقت سابق من البطولة.
ووفقا لما ذكرته "وكالة برس تراست أوف إنديا" أن المنتخب الهندي في طريقه لقبول الدعوة والمشاركة لا سيما في ظل غموض مصير الدوري الهندي الممتاز، وأشارت الصحيفة إلى أن هذه البطولة قد تمثل قبلة الحياة للمنتخب الهندي والذي يتذيل مجموعته بتصفيات أمم آسيا 2027 خلف سنغافورة وهونج كونج وبنجلاديش برصيد نقطة وحيدة بعد تعادل أمام بنجلاديش وخسارة أمام هونج كونج عند الدقيقة 94 في الشهر الماضي، ويتوجب عليه مواجهة سنغافورة ذهابا وإيابا يومي 9 و14 أكتوبر المقبل والخروج بحصيلة نقطية لا تقل عن 4 نقاط إذا ما أراد الإبقاء على حظوظه في المنافسة على الحضور في أمم آسيا والتي ستقام في المملكة العربية السعودية بداية عام 2027.
وكان المنتخب الماليزي قد أعلن منتصف الشهر الحالي انسحابه من البطولة بشكل مفاجئ مُعللا السبب التغييرات التي حدثت بعد القرع في مواعيد المباريات وإقامة بعض منها خارج إطار الأيام التي حددها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وأن هذا يمثل تحديات كبيرة بعض الجوانب اللوجستية والتحضيرية للبطولة، من جانبه رد اتحاد وسط آسيا "كافا" على بيان الاتحاد الماليزي بقوله: "نأسف لقرار الاتحاد الماليزي فقد كانوا على علم وإطلاع بجدول ومواعيد مباريات البطولة حتى قبل القرعة، ونود أن نوضح أنه لم يطرأ أي تغيير على الروزنامة التي تم تحديدها سلفا، ومثل هذه الانسحابات المتأخرة تؤثر بشكل كبير على الجوانب التنظيمية والتنسيقية للبطولة"، وأضاف: "ما جاء في بيان الاتحاد الماليزي أن بعض المباريات لن تتداخل في أيام الفيفا تم التعامل معه من خلال تقديم قائمة مرنة تضم 35 لاعبا لكل مباراة وهذا يُحقق أعلى درجات المرونة في الاختيار من خلال انضمام بعض اللاعبين في المباريات اللاحقة"، وأكد اتحاد وسط آسيا أنه ماضٍ في إقامة البطولة موجها الشكر لكل الدول التي تتعاون معه وتدعمه بشكل مستمر.
وكانت قرعة البطولة قد سُحبت 3 يوليو الجاري وأوقعت منتخبنا الوطني في المجموعة الأولى بجانب البلد المضيف أوزبكستان وتركمانستان وقرغيزستان، بينما ضمت المجموعة الثانية طاجيكستان (البلد المضيف) وإيران وأفغانستان وماليزيا التي قررت الانسحاب وفيما يبدو أن الهند ستحل مكانها، وتقام البطولة بنظام الدوري من دور واحد حيث تلعب الأولى في طشقند والثانية في دوشنبه ويتأهل صاحبا المركز الأول للنهائي الذي يُلعب في طشقند بينما يخوض صاحبا المركز الثاني مباراة تحديد المركز الثالث في العاصمة الطاجيكية دوشنبه، ستُقام مباريات المجموعة الثانية في استاد هيسور المركزي والذي يتسع لـ20 ألف متفرج بينما لم يُعلن الاتحاد الأوزبكي بعد عن الملعب الذي يستضيف المجموعة الأولى ولكن التوقعات ترجح أن يكون الملعب الوطني المعروف أيضا بـ"استاد ميلي" في العاصمة طشقند والذي يتسع لـ34 ألف متفرج، ويفتتح منتخبنا الوطني مباريات أمام منتخب أوزبكستان 30 أغسطس ثم يلتقي قرغيزستان 2 سبتمبر ويختتم مبارياته بمواجهة تركمانستان 5 سبتمبر، بينما تقام مواجهتا النهائي وتحديد المركز الثالث 8 من الشهـر ذاته.
النمسا تجهز قطر والإمارات
وفي السياق ذاته أنهى المنتخب القطري تحت قيادة مدربه الإسباني جوليان لوبيتيغي معسكره الخارجي في النمسا والذي أقيم خلال الفترة من 11-27 يوليو الجاري خاض من خلاله مباراتين وديتين الأولى أمام ميتاليست الأوكراني وفاز فيها بهدفي المعز علي ومحمد مونتاري، بينما خسر التجربة الثانية أمام أودينيزي الإيطالي بثلاثية نظيفة، في حين بدأ الطرف الثالث في مجموعة منتخبنا الوطني الآسيوية الأبيض الإماراتي معسكره الخارجي أيضا في النمسا بقيادة المدرب الروماني كوزمين أولاريو حيث سيخوض بعد غدٍ الخميس أولى مواجهاته الودية أمام نادي ليتشي الإيطالي.
وفي تصريح للموقع الرسمي للاتحاد الإماراتي لكرة القدم أشار عضو الجهاز الإداري لمنتخب الإماراتي إلى أن أجواء معسكر النمسا مُبشرة وكل أعضاء المنتخب بمن فيهم أعضاء الجهازين الفني والطبي يقومون بأدوارهم على أكمل وجه، ويؤدي اللاعبون تدريباتهم بكل جدية ونشاط، مشيرا إلى أن المعسكر الحالي يُعد في غاية الأهمية كونه يأتي قبل انطلاق الموسم الكروي.
وأضاف أن صفوف منتخب الإمارات مكتملة ولا توجد غيابات باستثناء لاعب نادي الشارقة ماجد حسن الذي غادر المعسكر بعد أن أثبتت الفحوصات الطبية إصابته وحاجته للعلاج والراحة، وكانت الإصابة قد لحقت به خلال مشاركته مع ناديه في إحدى المباريات الودية.
وأشاد إسماعيل راشد بتعاون الأندية مع إدارة المنتخب وتسهيل مهمة وصول اللاعبين والتحاقهم بمعسكر الأبيض، مؤكدا أهمية تعاون جميع الأطراف والالتفاف حول المنتخب خلال هذه الفترة من أجل بلوغ الهدف المنشود.