يتربع جبل جيس في إمارة رأس الخيمة على قائمة أبرز الوجهات السياحية الصيفية في دولة الإمارات، بفضل ارتفاعه وانخفاض درجات الحرارة على قمته بمعدل 10 درجات عن مستوى سطح البحر.

ويعد جبل جيس، ركيزة أساسية للنموذج السياحي الجديد القائم على المغامرات والاستدامة والسياحة الصديقة للبيئة في إمارة رأس الخيمة، إذ يمتاز بما يضمه من معالم طبيعية وبيئية، كما يعد وجهة لمحبي وهواة ومحترفي رياضة تسلق الجبال وتحدي الصعاب وعشاق المغامرات والمتنزهين وراكبي الدراجات.

ويتميز جبل جيس بتعدد مرافقه وخدماته السياحية ومنها “قمة جيس للمغامرة” التي تعد بمثابة بوابة لمعالم الجذب والمغامرة المختلفة التي يضمها الجبل بما في ذلك منتزه منصة المشاهدة، وجبل جيس فلايت وهو أطول مسار انزلاقي في العالم، والذي تم إطلاقه عام 2018، وحطم الرقم القياسي المسجل في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، بالإضافة إلى جولة منزلقات جيس، التي تتكون من 7 مسارات انزلاقية وجسر معلق بطول 15 مترا، ومتاهة جيس المعلقة، التي تمنح المغامرين فرصة لشق طريقهم عبر المسارات المعلقة ومواجهة سلسلة من العوائق بما في ذلك الحبال والجسور المتذبذبة وحلقات التأرجح، والكثير غير ذلك.

وقال فيليب دوريل، المدير الأول لأنشطة المغامرات في شركة “راك للترفيه”، إن إمارة رأس الخيمة توفر تجربة سياحية فريدة للعائلات وعشاق المغامرات بفضل مجموعة من المعالم البارزة في جبل جيس مثل أطول مسار انزلاقي في العالم، ومنتزه جيس للمغامرة، ومخيم “بير جريلز” للمستكشفين.

وأشار إلى أن إمارة رأس الخيمة شهدت إقبالاً متزايداً من جانب الزوار الدوليين بنسبة 24% على أساس سنوي، وهو ما يعكس تنامي شعبية الإمارة لدى الزوار من مختلف أنحاء العالم.

وأوضح أن شركة “راك للترفيه” وهي جزء من مجموعة راك للضيافة القابضة التابعة لحكومة رأس الخيمة، ملتزمة بدعم الزوار الحاليين واستقطاب زوار جدد بهدف ترسيخ مكانة الإمارة على خارطة السياحة الإقليمية والعالمية.

جدير بالذكر أن شركة “راك للترفيه”، تدير محفظة متنوعة من الفنادق ومنشآت الضيافة والأصول الترفيهية في الإمارة، كما تشغل متنزهات جيس للمغامرات، إحدى أشهر الوجهات السياحية في دولة الإمارات وأبرز مراكز المغامرة في المنطقة.

وتنفرد إمارة رأس الخيمة بمقومات سياحية ومناظر طبيعية خلابة جعلت منها مقصدا سياحيا فريدا للسياحة الداخلية، ووجهة مميزة للسياح القادمين من خارج الدولة.

وتتألق الإمارة بثقافتها الغنية وتاريخها العريق الذي يرجع إلى 7 آلاف سنة، وتضم مجموعة من المواقع الأثرية المهمة والمناظر الطبيعية الخلابة التي تتنوع بين الشطآن الرملية الذهبية والكثبان المذهلة والحزام الأخضر من أشجار النخيل إلى جبل جيس القمة الأعلى في دولة الإمارات والمرتفعات الجبلية الشاهقة التي يقصدها السياح الباحثون عن الاستجمام والهدوء والابتعاد عن صخب المدن الكبرى.

وتتبنى حكومة رأس الخيمة مجموعة من الخطط الواعدة لتنشيط الحركة السياحية وتنمية البنية التحتية السياحية في الإمارة، من خلال الاستثمار في فنادق ومنتجعات ومراكز الترفيه ومشاريع المدن السياحية الحديثة على شواطئ الإمارة الخلابة، ما أسهم في جذب السياح والمستثمرين للإمارة والترويج الخارجي للمقومات السياحية التي تمتلكها.

يشار إلى أن إمارة رأس الخيمة سجلت في عام 2023، رقماً قياسياً في عدد الزوار بلغ 1.22 مليون زائر.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الأردن يحتفل بإدراج شجرة الزيتون “المهراس” على قائمة التراث الثقافي

صراحة نيوز- أعلنت وزارة الثقافة الخميس إدراج شجرة الزيتون “المهراس” الأردنية على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لمنظمة اليونسكو، في خطوة وصفت بأنها إنجاز تاريخي يبرز هوية الأردن الثقافية ويعكس قيم الحكمة والضيافة والتواصل المجتمعي.

وقال مدير مديرية التراث عاقل الخوالدة إن إدراج المهراس يمثل احتفالاً أردنيًا لما له من أثر اقتصادي وثقافي واجتماعي، مشيرًا إلى أن هذه الشجرة العريقة تعكس هوية الأردني من خلال التشبث بالجذور ومقاومة الظروف المناخية، وتتميز بعطائها الدائم لزيت الزيتون عالي الجودة.

وأكد وزير الثقافة مصطفى الرواشدة أن إدراج المهراس يفتح المجال لتعزيز السياحة التراثية ويشكل مصدرًا اقتصاديًا مهمًا، مشيدًا بالجهود المشتركة بين وزارة الثقافة ووزارات أخرى وجمعيات محلية ومركز البحوث الزراعية لإعداد الملف الأردني.

ويُعد زيتون المهراس من أقدم السلالات الجينية في حوض البحر المتوسط، ويتميز بمعدل زيت يصل إلى 30%، كما تتميز ثماره بتركيب غني بالأحماض الدهنية ونكهة فاكهية مميزة، ما يعزز مكانته كعنصر تراثي وزراعي وثقافي واقتصادي في الأردن.

وعبر وزير الثقافة عن شكره للجهات الوطنية التي تشاركت مع الوزارة في إعداد هذا الملف، مشيدا بدور وزارتي الخارجية وشؤون المغتربين، والزراعة، والمركز الوطني للبحوث الزراعية، والمندوبية الأردنية الدائمة لدى اليونسكو في باريس، واللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم، وجمعية مهراس التعاونية، والجمعية الأردنية لمصدري زيت الزيتون/جوبيا، والجمعية الأردنية للتقييم الحسي للأغذية، والنقابة العامة لأصحاب المعاصر ومنتجي الزيتون الأردني، والشبكة النسائية الأردنية لزيت الزيتون، وجمعية صناع الحرف التقليدية، والخبراء والأكاديميين الأردنيين.

يشار إلى أن شجرة المهراس تعد أصلا عريقا، وحافظت على كيانها عبر العصور، وهي عنصر أساسي في الحضارة الزراعية الرعوية القديمة، وتتميز هذه الشجرة بقدراتها على التكيف مع التغيرات المناخية والبيئات القاسية، والحفاظ على نوعية زيت مميزة، حيث تصل نسبة الزيت في ثمار زيتون المهراس إلى 30 بالمئة، وهي من أعلى النسب لأصناف الزيتون في العالم، كما يتميز الزيت بتركيب مميز للأحماض الدهنية مع ارتفاع نسبة حمض الأوليك، بالإضافة إلى الخصائص الحسية والنكهة الفاكهية المميزة لزيت المهراس تحديدا.

كما تعد شجرة المهراس من أقدم السلالات الجينية للزيتون في مناطق حوض البحر المتوسط، حيث بينت تحاليل الخريطة الجينية للمهراس أنها الأقرب جينيا لتكون الأصل لزيتون إسبانيا وإيطاليا وقبرص، والواقعة مع المهراس ضمن ذات المجموعة الوراثية، بحسب مخرجات الدراسة البحثية التي نفذها المركز الوطني للبحوث الزراعية بالتعاون مع جامعتين أردنيتين أن التحاليل الجينية تؤكد مركزية نشوء الزيتون في الأردن عبر العصور.

مقالات مشابهة

  • بركان وبولبينة ضمن قائمة “الخضر” في الـ”كان”
  • بيتكوفيتش: “وجدت صعوبات في اختيار 28 لاعبا من قائمة تضم 55”
  • “الفرصة الأخيرة”.. محمد صلاح يعود إلى قائمة ليفربول بعد محادثات حاسمة
  • بيتكوفيتش يكشف قائمة “الخضر” لـ “كان 2025” هذا السبت
  • اليونسكو تُدرج “الجرتق” السوداني ضمن قائمة التراث غير المادي
  • منافس الخضر يكشف قائمة لاعبيه المعنيين بخوض “كان 2025”
  • عطاف: الحركية التي تطبع العلاقات “الجزائرية-التونسية” تقوم على ثلاثة أبعاد أساسية
  • الأردن يحتفل بإدراج شجرة الزيتون “المهراس” على قائمة التراث الثقافي
  • “الغطاء النباتي” يطلق مبادرة “نثر البذور في المزارع الخاصة” بحائل بالتعاون مع إمارة المنطقة
  • حل لغز القراءات الغريبة التي سجلتها مركبة “فوياجر 2” لأورانوس عام 1986