علماء الكواكب: شذوذات الرادار في القطب الجنوبي للمريخ ناتجة عن الغبار
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
#سواليف
اكتشف #علماء #الكواكب الأمريكيون أن شذوذات #الرادار في القطب الجنوبي للمريخ ناتجة عن #الغبار، ولكي تظهر مثل هذه الحالات الشاذة في إشارة الرادار يكفي وجود طبقة رقيقة تتكون من #الغبار.
توصل #علماء #الكواكب الأمريكيون إلى استنتاجات مفادها أن #الشذوذات الرادارية المكتشفة عام 2018 في القطب الجنوبي للمريخ ليست ناتجة عن بحيرات تحت جليدية من الماء السائل، بل عن طبقات رقيقة من #الجليد_المائي تحتوي على عدد كبير من جزيئات الغبار.
وأوضح دانييل لاليتش الباحث في جامعة “كورنيل” الأمريكية قائلا:” لأول مرة، نطرح فرضية تشرح جميع الشذوذات الرادارية المعروفة الموجودة في جوف القمم الجليدية للمريخ، وأظهرت حساباتنا أن الطبيعة غير العادية لانعكاس موجات الراديو الرادارية يمكن تفسيرها بأن تلك الموجات متناثرة بطبقة رقيقة من الغبار”.
مقالات ذات صلة بعضها لا يحتاج لشهادات.. 5 وظائف ذكاء اصطناعي يصل راتبها السنوي إلى 180 ألف دولار 2024/06/16وأشار لاليتش وزملاؤه، إلى أن علماء الفلك الإيطاليين الذين عملوا بأجهزة مسبار “مارس إكسبريس الأوروبي” تمكنوا من الكشف في الصور الرادارية للقطب الجنوبي للمريخ عن آثار وجود ثلاث بحيرات تحت جليدية تقع على عمق 1.5 كيلومتر من سطح الغطاء الجليدي الجنوبي للكوكب.
واكتشف علماء الفلك في وقت سابق العديد من الحالات الشاذة المماثلة، مما أجبرهم على مناقشة طبيعة هذه الاكتشافات بنشاط. وشكك العديد من علماء #الكواكب على الفور في هذه النتائج وافترضوا أن أجهزة مسبار “مارس إكسبريس” قد اكتشفت نوعا من “السراب” الراداري أو رواسب الطين أو الصخور الأخرى، وليس البحيرات تحت الجليدية. وقد أثارت هذه الأفكار الكثير من الجدل حول الشذوذات الرادارية، والتي تظل طبيعتها موضع نقاش بين علماء الكواكب.
وطرح لاليتش وزملاؤه نظرية جديدة تفسر وجود هذه الحالات الشاذة وجميع خصائصها غير العادية بوجود طبقة رقيقة أوعدة طبقات من الجليد المائي تحتوي على كميات كبيرة جزيئات الغبار في عمق الجليد بالقطب الجنوبي للمريخ. فهو ينثر موجات الراديو من رادار MARSIS الموجود على متن مسبار Mars Express بحيث تظهر شذوذات مشابهة لآثار وجود بحيرات تحت الجليدية في إشارة الراديو المنعكسة من الجليد.
وكما أشارت الحسابات التي أجراها العلماء، لكي تظهر مثل هذه الشذوذات في إشارة الرادار، يكفي وجود طبقة رقيقة جدا من الجليد يبلغ سمكها عدة أمتار، وهي تتكون بنسبة 10% تقريبا من ذرات الغبار وتكون متاخمة لطبقات الجليد حيث تكون نسبة الغبار أقل بكثير.
وخلص علماء الكواكب إلى أن اختلافات مماثلة في بنية وتكوين الجليد قد توجد داخل الغطاء القطبي الجنوبي وفي رواسب جليدية أخرى على #المريخ، وهو ما يفسر الوجود الواسع النطاق لشذوذات رادارية في عمقها.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف علماء الكواكب الرادار الغبار الغبار علماء الكواكب الجليد المائي الكواكب المريخ
إقرأ أيضاً:
علماء يكشفون غلافاً جوياً لكوكب صخري فائق الحرارة
كشف علماء الفلك عن أوضح دليل حتى الآن على وجود غلاف جوي يحيط بكوكب صخري خارج النظام الشمسي، في اكتشاف يفتح آفاقاً لفهم طبيعة العوالم المتطرفة وتطورها.
وتمكّن فريق بقيادة مؤسسة «Carnegie»، باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لوكالة ناسا، من دراسة «TOI-561 b» وهو كوكب صخري شديد الحرارة يدور حول نجمه دورة كاملة خلال 10.56 ساعة فقط.
ويعد وجود الغلاف الجوي المفاجئ لهذا الكوكب تحدياً كبيراً للفرضيات القديمة حول كيفية تطور الكواكب الصغيرة شديدة الحرارة، والتي كانت تشير إلى أنها تفقد غلافها الجوي بسرعة بعد تشكلها.
ويبلغ حجم «TOI-561 b» نحو ضعف حجم الأرض تقريباً، لكنه يختلف عنها تماماً، فهو يدور على مسافة قريبة جداً من نجمه، تعادل عُشر المسافة بين عطارد والشمس، ما يجعل أحد جانبيه مضاء دائماً ولا يغيب عنه ضوء النهار أبداً.
وكان من المتوقع أن يفقد كوكب صغير وحار كهذا غلافه الجوي سريعاً.
وأوضحت نيكول والاك، المعدة المشاركة في دراسة نشرتها مجلة رسائل الفيزياء الفلكية: «استناداً إلى ما نعرفه عن الأنظمة الأخرى، كان يُعتقد أن مثل هذا الكوكب صغير جداً وحار جداً بحيث لا يستطيع الاحتفاظ بغلافه الجوي لفترة طويلة بعد تكوّنه».
وأضافت: «لكن هذه الملاحظات تقلب المفاهيم السائدة حول الكواكب ذات الدورات المدارية القصيرة جداً رأساً على عقب».
ورغم أن نجم الكوكب أقدم بكثير من الشمس، إلا أن الغلاف الجوي للكوكب يبدو سليماً، وهو ما يعزى جزئياً إلى انخفاض كثافته مقارنة بالأرض، لكنه لا يصنف ضمن الكواكب الكبيرة الغازية المنتفخة المعروفة باسم «الانتفاخ العملاق».
ودرس الفريق ما إذا كانت الكثافة المنخفضة للكوكب ناتجة عن نواة حديدية صغيرة ووشاح أخف وزناً، وهو ما يتوافق مع خصائص النجم المضيف.
وأوضحت المعدة الرئيسية جوانا تيسكي أن «TOI-561 b» يتميز عن غيره من الكواكب ذات الدورات المدارية القصيرة جداً بأنه يدور حول نجم قديم جداً وفقير بالحديد.
ورجح العلماء أن يكون الكوكب تشكّل في بيئة كيميائية مختلفة عن بيئة الكواكب في نظامنا الشمسي، ما يجعله نافذة محتملة لفهم تكوين الكواكب في بدايات الكون، لكن التركيب الداخلي وحده لا يفسر جميع الملاحظات، إذ اشتبه الفريق في أن غلافاً جوياً كثيفاً يجعل الكوكب يبدو أكبر حجماً وأقل كثافة.
وساعد جهاز «NIRSpec» على متن تلسكوب جيمس ويب في اختبار هذه الفكرة، من خلال قياس حرارة الجانب النهاري للكوكب أثناء الكسوف الثانوي، وكان من المتوقع أن تصل الحرارة، في حال كان السطح صخرياً مكشوفاً، إلى حوالي 4900 درجة فهرنهايت (2700 درجة مئوية)، بينما أظهرت القياسات الفعلية حرارة تقارب 3200 درجة فقط (1760 درجة مئوية)، ما يشير إلى وجود إعادة توزيع نشطة للحرارة.
واستكشف الفريق عدة سيناريوهات، مثل وجود محيط من الصهارة أو طبقة رقيقة من بخار الصخور، لكنّ أياً منها لم يتوافق مع البيانات.
وخلص الفريق إلى أن وجود غلاف جوي كثيف هو التفسير الوحيد للتبريد الملحوظ.
وأوضحت المعدة المشاركة، أنجالي بيّيت: «تبرّد الرياح القوية الجانب النهاري للكوكب بنقل الحرارة إلى الجانب الليلي، كما تمتص غازات مثل بخار الماء الضوء قبل أن يتسرب».
وأضافت أن السحب الساطعة قد تعكس ضوء النجوم، ما يسهم في تبريد الكوكب، ومع ذلك، لا يزال العلماء يجهلون كيف يتمكن الكوكب من الاحتفاظ بالغلاف الجوي تحت هذا الإشعاع المكثف.
المصدر: وام