ما أعمال اليوم الثالث عشر من ذي الحجة؟.. تتضمن طواف الوداع
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإسلامية عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك» بيانًا يوضح فيه أعمال الحجاج في ثالث أيام التشريق، وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة.
وأشار البيان إلى أنّ أيام التشريق هي ثلاثة أيام، تبدأ من الحادي عشر من ذي الحجة وتنتهي في الثالث عشر منه، ويحرم فيها الصيام على الحجاج.
أعمال اليوم الثالث عشر من ذي الحجةوتتضمن أعمال اليوم الثالث عشر من ذي الحجة رمي الحاجّ يوم الثالث عشر الجمرات الثلاث بعد الزوال، ثم يتوجّهُ الحاجّ بعد ذلك إلى طواف وداع بيت الله الحرام، وبذلك يكون قد أتمّ مناسك الحج، فيما عدا الحائض والنفساء فليس عليهما طواف، فإذا طهرتا قبل السفر لزمهما طواف الوداع.
وأضافت أنه ينتهي وقت ذبح الأضحية عند جمهور الفقهاء عند مغيبِ شمس ثاني أيام التَّشريق «ثالث أيام العيد»، أمَّا الشَّافعية فينتهي وقت الذبح عندهم عند مغيبِ شمسِ ثالثِ أيام التَّشريق «رابع أيام العيد».
وأوضحت أنه إذا أراد الحاج أن يغادر مكة فيستحب له أن يطوف طواف الوداع إن استطاع، فإن كان البيت مزدحمًا بالطائفين بما يفقده القدرة على القيام به لا يتعين عليه ؛ لأنه غير مستطيع، ويجوز له تحسبًا لذلك أن ينويه مع طواف الإفاضة أو الركن، ويجزئه ذلك من غير إثم، بحسب الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف.
وأشار وزير الأوقاف إلى أنه في أيام التشريق يبقى الحاج في منى يومين لمن أراد أن يتعجل، وثلاثة لمن أراد أن يتم، حيث يقول الحق سبحانه: {وَاذْكُرُوا الله فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا الله وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}، ويكون للحاج بعد ذلك أن يبقى بمكة حتى يسافر إلى بلده، ولا يضره التأخير بعد طواف الوداع ما دام لم ينوِ الإقامة في مكة المكرمة، وله أن يسافر إلى المدينة ؛ لزيارة مسجد النبي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أيام التشريق الثالث عشر من ذي الحجة طواف الوداع
إقرأ أيضاً:
من ضفاف النيل إلى الوداع الأخير .. مأساة فتاة المنيا
في مشهد حزين هز مشاعر أهالي مركز سمالوط بمحافظة المنيا، كشفت النيابة العامة تفاصيل حادث مأساوي راحت ضحيته فتاة لم تتجاوز الثامنة عشرة من عمرها، بعد أن جرفها تيار نهر النيل في ظروف أثارت كثيرا من التساؤلات، قبل أن تحسم النتيجة النهائية بأن الوفاة جاءت نتيجة الغرق دون وجود شبهة جنائية.
غموض في مياه النيل .. نهاية مأساوية لفتاة سمالوطففي صباح يوم الحادث، ورد بلاغ إلى الأجهزة الأمنية يفيد باختفاء فتاة تدعى فاطمة. ع. تبلغ من العمر 18 عاما، عقب مشاهدتها للمرة الأخيرة بالقرب من ضفاف النيل في قرية بني خالد التابعة لمركز سمالوط.
وعلى الفور تحركت قوات الشرطة وشرطة المسطحات المائية إلى موقع البلاغ، وبدأت عملية بحث موسعة شارك فيها عدد من الغواصين وأهالي القرية الذين تجمعوا على ضفة النهر في انتظار أي بصيص أمل بالعثور عليها حية.
لكن سرعان ما تحول الأمل إلى صدمة، إذ تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال الجثمان بعد ساعات من البحث المضني، ليتم نقلها إلى مشرحة مستشفى سمالوط التخصصي تحت تصرف النيابة العامة لاستكمال التحقيقات وكشف الملابسات.
وبناء على تعليمات المستشار محمد حمزة، رئيس نيابة مركز سمالوط، وتحت إشراف المحامي العام الأول لنيابات شمال المنيا، تقرر استدعاء الدكتور محمد صلاح، مفتش صحة المركز، لمناظرة الجثمان وإعداد تقرير طبي مبدئي يحدد سبب الوفاة وما إذا كانت هناك شبهة جنائية وراء الحادث.
وبعد الفحص الطبي الدقيق، أكد التقرير الرسمي أن الوفاة حدثت نتيجة إسفكسيا الغرق، وهو ما يعني أن الفتاة فارقت الحياة إثر اختناقها بالماء أثناء الغرق، دون وجود آثار لعنف أو إصابات تشير إلى ارتكاب جريمة، وبهذا التقرير، وضعت النيابة حدا للشائعات التي ترددت بين الأهالي حول احتمالية تعرض الفتاة لاعتداء قبل وفاتها.
وبعد استكمال الإجراءات القانونية، أصدرت النيابة العامة قرارها ب دفن الجثمان وتسليمه لذويها، الذين ودعوها في جنازة سادها الحزن والذهول، وسط دعوات بالرحمة للراحلة والصبر لأسرتها المفجوعة.
كما حررت الأجهزة الأمنية محضرا بالواقعة تضمن تفاصيل البلاغ والتحريات الأولية وتقرير الطب الشرعي المبدئي، وأرسل الملف إلى النيابة لمتابعة سير التحقيقات.
وفي سياق متصل، أفاد مصدر أمني أن التحريات الأولية لم تكشف عن أي شبهة جنائية، وأن الفتاة كانت تعرف بحسن سلوكها بين جيرانها وأصدقائها، مما جعل حادث الغرق يبدو مفاجئا وغامضا في بدايته.
وقد أوضح المصدر أن نهر النيل في تلك المنطقة يتميز بتيارات مائية قوية يصعب التنبؤ بحركتها، خصوصا في فترات ارتفاع منسوب المياه، وهو ما قد يكون سببا رئيسيا في وقوع الحادث.
من جانبه، شدد اللواء حاتم حسن، مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا، على ضرورة توخي الحذر أثناء التواجد بالقرب من مجرى النيل، خاصة في القرى والمناطق التي تفتقر إلى وسائل الأمان أو الحواجز الواقية، مشيرا إلى أن المحافظة شهدت في الأشهر الأخيرة عدة حوادث غرق مشابهة نتيجة الإهمال أو محاولة السباحة في مناطق غير آمنة.
وهكذا، أسدل الستار على قصة حزينة لفتاة في مقتبل العمر، كانت أحلامها أكبر من عمرها القصير، وانتهت حياتها في لحظة وسط مياه النيل التي كانت تشاهدها كل يوم من شرفة منزلها دون أن تدري أنها ستكون مثواها الأخير.
حادثة جديدة تعيد إلى الأذهان أهمية التوعية بمخاطر الاقتراب من مجاري المياه دون احتياطات كافية، وتذكير مؤلم بأن لحظة واحدة من الغفلة قد تكلف حياة بأكملها.