الرئيس الأمريكي: نعمل للتوصل إلى حل سلمي للصراع المروع في السودان
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أنه وادارته يعملون للتوصل إلى حل سلمي للصراع المروع في السودان.
وأضاف بايدن في بيان له بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك: “يأتي عيد الأضحى هذا العام في وقت صعب بالنسبة للعديد من المسلمين حول العالم. وفي غزة، يعاني المدنيون الأبرياء من ويلات الحرب بين حماس وإسرائيل. لقد قُتل عدد كبير جداً من الأبرياء، بما في ذلك آلاف الأطفال”.
وأكد انهم يواصلون الدفاع عن حقوق المجتمعات الإسلامية الأخرى – بما في ذلك الروهينجا في بورما والأويغور في جمهورية الصين الشعبية – التي تواجه الاضطهاد في جميع أنحاء العالم. “إنهم، مثل جميع الناس، يستحقون أن يعيشوا حياة خالية من العنف والخوف
وشدد على إن إدارته تبذل كل ما في وسعها لوضع حد للحرب، وتحرير جميع الرهائن، وتقديم الإغاثة الإنسانية، والعمل نحو حل الدولتين في المستقبل”.
يذكر ان منظمة العفو الدولية، وجّهت رسالة شديدة اللهجة للرئيس الأمريكي، الأسبوع الماضي، لصمته عن مآسي الحرب المندلعة في السُّودان لأكثر من عام. وخاطبت منظمة العفو الدولية، البيت الأبيض عبر رسالة وإعلان صحفي عبر صحيفة، الواشنطن بوست، بتوقيع شركائها “منظمة هيومانيتي يونايتد، وهيومن رايتس ووتش، واللاجئين الدولية” وتحمل أكثر من 15000 توقيع تطالب الرئيس بايدن بالتحدث علناً عن السُّودان.
وطالبت آمنيستي؛ الرئيس بايدن بالمُضِي في خطوات حاسمة لحماية المدنيين في السُّودان؛ بما في ذلك التحدُّث بصورة شخصية عن السُّودان وإدانة الفظائع، والضغط على القادة الذين يغذون الصراع بانتهاكهم لحظر الأسلحة المفروض على دارفور، وإعطاء الأولوية للمساعدة المُنقذة للحياة للاستجابة للأزمة الإنسانية المتنامية بسرعة.
واشنطن: السوداني
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: فی الس
إقرأ أيضاً:
حقيقة أدلة ترامب ضد جنوب أفريقيا.. هل ضلل الرئيس الأمريكي العالم؟
في لقاء دبلوماسي متوتر في البيت الأبيض، واجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا بادعاءات مثيرة للجدل حول ما وصفه بـ"إبادة جماعية" تستهدف المزارعين البيض في جنوب أفريقيا، مستندا إلى مقاطع فيديو وصورٍ، تبيّن لاحقا أنها مضللة أو خارجة عن سياقها.
وخلال الاجتماع، عرض ترامب مقطع فيديو يظهر صفوفا من الصلبان البيضاء على جانب طريق ريفي، مدعيا أنها قبور لمزارعين بيض قتلوا في جنوب أفريقيا، ولكن تحقيقات صحفية كشفت أن هذه الصلبان كانت جزءا من نصب تذكاريٍ مؤقت أُقيم في عام 2020 لتكريم زوجين قتلا في هجوم على مزرعتهما، وليس كما صوّرها ترامب.
كما قدّم ترامب صورا أخرى، تبين لاحقا أنها تعود إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتُظهر مشاهد من صراعات إقليمية لا علاقة لها بجنوب أفريقيا.
ردود فعلٍ رسميةٍ وشعبيةٍ
ورد الرئيس رامافوزا على مزاعم ترامب بهدوء، مؤكدا أن الحكومة الجنوب أفريقية لا تتبنى أي سياساتٍ تستهدف البيض، وأن ما عُرض في الفيديوهات لا يعكس سياسة الدولة.
وأشار إلى أن الأدلة التي استشهد بها ترامب، والتي يؤديها بعض المعارضين، لا تمثل موقف الحكومة الرسمي.
من جانبها، نفت الحكومة الجنوب أفريقية وجود أي "إبادة جماعية" تستهدف المزارعين البيض، مشيرة إلى أن معدلات الجريمة تؤثر على جميع المواطنين بغض النظر عن عرقهم. ووفقا لإحصائيات الشرطة، فإن نسبة الجرائم ضد المزارعين البيض لا تشكل سوى جزءٍ ضئيل من إجمالي الجرائم في البلاد.
انتقاداتٌ دوليةٌ وتحقيقاتٌ صحفيةٌ
وقامت وسائل الإعلام الدولية، بما في ذلك بي بي سي ورويترز، بتقصي الحقائق حول مزاعم ترامب، مؤكدةً أن العديد من الأدلة التي قدمها كانت مضللةً أو غير دقيقة.
كما أشار خبراءٌ إلى أن مزاعم "الإبادة الجماعية" قد تم استغلالها من قبل جماعاتٍ يمينيةٍ متطرفةٍ لتعزيز أجنداتهم السياسية، وأنها لا تستند إلى حقائقٍ موثوقة.
هذا التوتر بين الزعيمين قد يُلقي بظلاله على العلاقات بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا، خاصةً في ظل سعي البلدين لتعزيز التعاون في مجالاتٍ متعددة. ومن المتوقع أن تستمر المحادثات بين الجانبين لتجاوز هذه الخلافات والتركيز على القضايا ذات الاهتمام المشترك.