الحجاج يواصلون رمي الجمرات في مشعر منى في أول أيام التشريق
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
يستقرّ حجاج بيت الله الحرام اليوم في مشعر منى لأداء شعيرة رمي الجمرات الثلاث في أول أيام التشريق (الأيام المعدودات) وثاني أيام عيد الأضحى المبارك.
وقد حذرت السلطات السعودية من ارتفاع شديد في درجات الحرارة، وأوصت الحجاج بالالتزام بخطة التفويج لرمي الجمرات والبقاء داخل أماكن إقامتهم خلال فترة النهار.
وذكر المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية أنهم عالجوا مئات الحالات من الإجهاد الحراري وضربات الشمس، بلغ عددها 766 حالة خلال أمس الأحد.
ويرمي ضيوف الرحمن الجمرات الثلاث خلال أيام التشريق بـ"21 حصاة" حيث يقومون برمي 7 حصيات في كل من الصغرى، ثم الوسطى، وأخيرا الجمرة الكبرى، ويكبّرون مع كل واحدة منها. وبعد ذلك، يدعون بما يشاءون مستقبلين القبلة.
وبدأ وقت رمي الجمرات يوم النحر (أمس الأحد أول أيام العيد) حيث رمى الحجاج جمرة العقبة. ويستمر أيام التشريق الثلاثة (الاثنين والثلاثاء والأربعاء) من زوال الشمس، وهو وقت دخول صلاة الظهر، وحتى غروب الشمس.
وإذا رمى الحاج الجمار في يومي الاثنين والثلاثاء، فإن الله يبيح له الانصراف من منى إذا كان متعجلا، ويعرف هذا بالنفرة الأولى. في هذه الحالة، يسقط عنه الإلزام بالمبيت ورمي الجمرات في اليوم الأخير من أيام التشريق، بشرط أن يغادر منى قبل غروب الشمس.
وفي اليوم الثالث من أيام التشريق، يقوم الحاج برمي الجمرات الثلاث بنفس الطريقة التي فعلها في اليومين السابقين.
وبعد ذلك، يغادر مشعر منى متوجها إلى مكة المكرمة، حيث يؤدي طواف الوداع حول الكعبة الشريفة.
ويكون هذا الطواف آخر عهده بالبيت الحرام، ليتم بذلك زيارته للبيت الحرام في هذه الحجة.
ورمي الجمار تذكير بعداوة الشيطان الذي اعترض نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل عند المواضع الثلاثة التي حدثت فيها العقبات الثلاث، وتنبيه على عداوته وتحذير من وساوسه.
طواف الإفاضةوانطلق موسم الحج الذي يمتد 6 أيام، بدأت يوم الجمعة بيوم التروية، وشهد يوم السبت الوقوف بعرفة والمبيت بمزدلفة، ويوم الأحد بدأ رمي الجمرات ونحر الهدي وطواف الإفاضة.
ويعد طواف الإفاضة الركن الثالث من أركان الحج الأربعة في الإسلام، حيث يبدأ الحجاج بالإحرام وهو نية دخولهم لأداء المناسك، ثم يليه الوقوف بعرفة، ثم طواف الإفاضة، وأخيرا السعي بين الصفا والمروة.
ويقع مشعر منى داخل حدود الحرم بين مكة المكرمة ومزدلفة، ويبعد حوالي 7 كيلومترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو وادٍ محاط بالجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكَن إلا خلال فترة الحج.
وفي يوم السبت، أعلن وزير الحج السعودي توفيق الربيعة أن عدد الحجاج الإجمالي لعام 1445هـ بلغ مليونا و833 ألفا و164 حاجا من أكثر من 200 دولة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجمرات الثلاث أیام التشریق طواف الإفاضة رمی الجمرات مشعر منى
إقرأ أيضاً:
حجاج بيت الله الحرام يتوجهون اليوم إلى مشعر منى لقضاء "يوم التروية"
مكة المكرمة- العُمانية
في مكة التي كرمها الله حيث تتشبع القلوب بالإيمان وتتسابق الأرواح نحو الطهر، يستعد حجاج بيت الله الحرام، اليوم، لبدء أولى محطات رحلتهم الإيمانية وهو، يوم التروية، الذي يفتتح مناسك الحج في الثامن من ذي الحجة، إذ تتدفق جموع الحجيج إلى منى، حاملين في قلوبهم التلبية والذكر، ومستعدين روحيًّا للوقوف على صعيد عرفات، الركن الأعظم في الحج.
ومع بزوغ فجر الثامن من ذي الحجة، تبدأ رحلة الحج بمشهد مهيب يجمع الحجاج في منى، حيث يصدحون بالتلبية: "لبيك اللهم لبيك"، ويرفعون أكف الدعاء والاستغفار. وفي هذا اليوم المبارك، يؤدي الحجاج صلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء قصرًا في وقتها، ويبيتون في منى، يغمرون أنفسهم في بحر من الذكر والتوبة، استعدادًا لما هو آتٍ من لحظات الصفاء في عرفات، وهي لحظات يتطهر فيها القلب، وتسمو فيها النفس.
ومع شروق شمس اليوم التاسع من ذي الحجة، يفيض الحجاج من منى إلى عرفات، يبدأ اليوم بصلاة الفجر في منى، ثم يتوجهون إلى صعيد عرفات، حيث ينصتون إلى خطبة عرفة بعد زوال الشمس، تلك الخطبة التي تحمل في طياتها دروس التوحيد والرحمة يؤدون صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا، ثم يغرقون في بحرٍ من التلبية والتهليل والدعاء، طالبين المغفرة والقبول. وبعد غروب شمس عرفات، يفيض الحجاج إلى مزدلفة، حيث يؤدون صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير، ويبيتون تحت سماءٍ مرصعة بالنجوم، مستمرين في ذكر الله.
ومع بزوغ فجر اليوم التالي، يؤدون صلاة الفجر في مزدلفة، ثم يتوجهون لرمي جمرة العقبة الكبرى بعد شروق الشمس. ويتبع ذلك نحر الهدي لمن وجب عليه، ثم التحلل بحلق الرأس أو تقصيره، حيث يقص الرجال شعورهم والنساء أطراف خصلاتهن.
وبعد التحلل، يتوجّه الحجاج إلى طواف الإفاضة، هذا الركن العظيم الذي يعانق فيه الحاج ظلال الكعبة المشرفة، ثم يؤدون السعي لمن لم يسبق لهم أداؤه ويجوز تأخيرهما.
ومع حلول أيام التشريق (11 إلى 13 من ذي الحجة)، يستقر الحجاج في منى، يؤدون رمي الجمرات الثلاث – الصغرى والوسطى والكبرى – في كل يوم. ويجوز لمن يتعجل الخروج من منى قبل غروب شمس اليوم الثاني عشر، بينما يبقى آخرون حتى اليوم الثالث عشر، مكملين أعمال الحج. ويكتمل الحج بطواف الوداع، وهو اللحظة التي يودّع فيها الحاج بيت الله الحرام، حاملًا في قلبه ذكريات الرحلة الروحية، وعهدًا بالعودة إلى الطاعة والصلاح. تاركة في النفس أثرًا لا يُمحى.