إنشاء 17 مجمعا صناعيا في 15 محافظة بتكلفة 10 مليارات جنيه
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
تحظى المجمعات الصناعية على مستوى محافظات الجمهورية بدور فعال فى تحقيق التكامل الصناعى، إلى جانب دعم استراتيجية الدولة فى إطار تعميق التصنيع المحلى.
وتهتم القيادة السياسية بالتوسع فى إنشاء المجمعات على مستوى المحافظات للنهوض بالصناعة، حيث تشبه تلك المجمعات المدن الصناعية، إذ توجد بها وحدات صناعية تكون مكتملة المرافق سواء الكهرباء أو الصرف الصحى أو المياه، إضافة إلى شبكة الطرق الداخلية.
وبحسب تقارير حكومية حديثة بشأن المجمعات الصناعية، فإنها تستهدف العديد من الصناعات، أبرزها الصناعات الهندسية والصناعات الكيماوية والصناعات البلاستيكية والصناعات الغذائية وصناعة الأثاث، إضافة إلى صناعة الغزل والنسيج، حيث تمت مراعاة التوزيع الجغرافى للمجمعات الصناعية على مستوى محافظات الجمهورية، حيث تم إنشاء 17 مجمعاً صناعياً داخل 15 محافظة، ووصلت تكلفة بناء تلك المجمعات إلى 10 مليارات جنيه.
وأنشئ عدد 10 مجمعات فى محافظات الوجه القبلى، مقابل 7 مجمعات فى القاهرة ومحافظات الوجه البحرى، ويصل إجمالى عدد الوحدات الصناعية داخل جميع المجمعات إلى 5046 وحدة مخصصة للصناعات الصغيرة والمتوسطة، من خلال توفير فرص عمل داخل المجمعات وصلت إلى 48 ألف فرصة مباشرة.
وتستحوذ أقاليم الصعيد مجتمعة على نسبة 51% من إجمالى عدد هذه الوحدات الصناعية، وتشمل القطاعات الصناعية المستهدفة بهذه المجمعات، الصناعات الغذائية، والصناعات الكيماوية البسيطة، والمفروشات والملابس الجاهزة، وغيرها.
وحققت المجمعات عدداً من مستهدفاتها التنموية لمرحلتيها الأولى والثانية، واستطاعت توفير بدائل تنموية للصناعات الصغيرة والمتوسطة، كما نجحت فى تعزيز معدلات التحول من الاقتصاد غير الرسمى إلى القطاع الرسمى، فيما شهدت المرحلة الثالثة توفير مخزون تنموى من الوحدات الصناعية الجاهزة للتشغيل بعدد من أقاليم الجمهورية المختلفة وبالتركيز على محافظات الصعيد المختلفة.
وكشف التقرير عن أبرز الحوافز والتسهيلات التى تُقدم إلى صغار المستثمرين الراغبين فى الحصول على وحدات صناعية داخل تلك المجمعات، ومن أبرزها تخفيض سعر كراسة الشروط للحصول على وحدة، إلى جانب الإعفاء الكامل من قيمة دراسة الطلبات المقدمة للحصول على وحدة، مع إلغاء رسوم التظلمات إذا تم رفض الطلب المقدم للحصول على وحدة، وأيضاً إمكانية الاستفادة من مبادرة البنك المركزى المصرى والخاصة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
كما تم تقليل الفترة الزمنية التى يحصل فيها المستثمر على التراخيص الصناعية، والتعامل مع جهة واحدة للتعامل فى مختلف التراخيص بدلا من 11 جهة فى القانون القديم، إضافة إلى تقليل وتسهيل الإجراءات الأساسية التى ينبغى على المستثمر القيام بها.
وهناك أهمية بالغة من توسع الدولة المصرية فى إنشاء المجمعات الصناعية، ومنها الإسهام فى توطين الصناعة الوطنية، مع خلق فرص العمل لمختلف الشباب، وتقديم حل تنموى من أجل دعم التكامل الصناعى بين كل من المصانع الكبيرة من جهة، والمصانع الصغيرة من جهة أخرى، إلى جانب توفير كافة احتياجات السوق داخل مصر من الصناعات الجديدة المتقدمة تكنولوجيا، وكذلك تقديم حل تنموى لدعم التكامل الصناعى بين المصانع الكبيرة والمصانع الصغيرة.
ومن ضمن فوائد وأهمية التوسع فى إنشاء المجمعات الصناعية هو تشجيع الاستثمارات سواء المحلية أو الأجنبية تجاه الصناعات التكميلية، بالإضافة إلى توفير المناخ المناسب حتى يتمكن صغار المستثمرين والقطاع الخاص من إظهار قدراتهم الإبداعية وفتح المجال أمامهم دون أى معوقات.
وبحسب ما جاء فى التقرير الحكومى، فإن الوحدات الصناعية داخل المجمعات يتم تسليمها إلى أصحابها جاهزة بمختلف المرافق والتراخيص، كما أنها أنشئت وتتمتع ببنية تحتية على أفضل مستوى، كما يمكن الحصول على مختلف الخدمات بشكل سريع وبطريقة سهلة تلائم كافة الاحتياجات الصناعية.
وتمت إقامة المجمعات الصناعية بشكل متكامل، حيث تم تزويدها بمختلف الخدمات المهمة الرئيسية، ومنها المنشآت الخدمية واللوجيستية، والمبانى الإدارية، والبنوك، ومراكز التدريب، وذلك من أجل ضمان استدامة الأنشطة الإنتاجية، بالإضافة إلى ربطها بسلاسل الإنتاج المتكاملة.
ووفقاً للتقرير الحكومى، فإنه إذا تعثر المستثمر عن إقامة المشروع داخل الوحدات الصناعية التى حصل عليها، أو أنه تعثر عن سداد الأقساط المستحقة عليها فى مواعيدها المحددة مسبقاً، فإن الهيئة العامة للتنمية الصناعية تحرص على استمرار نشاطه ولا يتم اتخاذ أى إجراءات تضر بالمستثمر وعمله.
وتكتفى فقط بإخطاره بالعديد من الاستعجالات، أما إذا استمر المستثمر فى عدم الاستجابة للإخطارات المتتالية، فيتم فى هذا الوقت عرض الأمر كاملاً على اللجان المختصة بذلك من أجل دراسة الأمر تمهيداً لسحب الوحدة وفق الشروط الموضحة مسبقاً داخل كراسة الشروط التى حصل عليها المستثمر أثناء الطرح.
وحرصا من الهيئة على تشغيل كافة المصانع داخل المجمعات الصناعية واستمرار عملية التصنيع المحلى، يلتزم المستثمر الذى حصل على وحدة أو عدد من الوحدات الصناعية داخل المجمعات، ببدء عملية التشغيل للمصنع، وهى مدة تبدأ من 6 شهور حتى 12 شهراً، وفى حال عدم التزام المستثمر بها، يتم اتخاذ كافة الإجراءات الرسمية حياله، ومنها سحب الوحدة الصناعية منه إلى جانب إلغاء الترخيص.
وتتيح الهيئة إمكانية زيادة عدد الوحدات الصناعية التى يحصل عليها المستثمر داخل المجمع الواحد فى حال رغبته بذلك، وتقديم طلب بالحصول على أكثر من وحدة أو زيادة عدد الوحدات فيما بعد، حيث يكون للهيئة الحق فى إطار استراتيجيتها ورؤيتها فى تحديد عدد الوحدات المخصصة والمناسبة على أن تكون مختلف الأنشطة متوافقة سويا.
كما تتيح هيئة التنمية الصناعية الحق للمستثمر فى التصرف بالوحدة حال انتهائه بشكل كامل من دفع قيمة الوحدة أثناء التملك إلى جانب تشغيل المصنع وبداية الإنتاج، أما غير ذلك فلن يستطيع المستثمر التصرف فيها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصناعة قطاع الصناعة الوحدات الصناعية المجمعات الصناعیة الوحدات الصناعیة داخل المجمعات عدد الوحدات على وحدة إلى جانب
إقرأ أيضاً:
افتتاح حزمة تطوير كبرى في قصر العيني بتكلفة 68 مليون جنيه (صور)
افتتح الدكتور محمد سامي عبدالصادق رئيس جامعة القاهرة، حزمة مشروعات التطوير والتجديد في قصر العيني بتكلفة إجمالية بلغت 68 مليون جنيه.
جاء ذلك في إطار خطة الجامعة لتحديث مستشفياتها الجامعية ورفع كفاءة بنيتها التحتية لتمكينها من تقديم الخدمة الطبية للمرضى الذين يترددون عليها، باعتبارها الملاذ الآمن لجميع المرضى من مختلف المناطق داخل مصر وخارجها.
رافق رئيس جامعة القاهرة خلال الافتتاح الدكتور حسام صلاح مراد عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة مستشفيات الجامعة، والدكتور حسام حسني المدير التنفيذي لمستشفيات الجامعة، والدكتور عبد المجيد قاسم وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة حنان مبارك وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عمر عزام وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وشملت عمليات التجديد والتطوير التى افتتحها رئيس جامعة القاهرة، افتتاح معمل قساطر الإلكتروفسيولوجي بمركز رعاية الحالات الحرجة "وحدة شريف مختار"، ومحطة الكهرباء S4، والكنترول المركزي لطلاب كلية الطب.
وخلال الجولة الافتتاحية، استمع رئيس جامعة القاهرة إلى شرح مُفصل من الدكتور حسام صلاح مراد عميد كلية طب قصر العيني، تناول فيه الخطوات التنفيذية لعمليات التطوير والتجديد وآليات التحديث والتي تضمنت تزويد غرفة القسطرة بجهاز قسطرة متطور، وتجديد الأجهزة داخل غرفة القسطرة وغرفة عمليات القسطرة، والتي شملت جهازي كي بالموجات الصوتية، وجهاز دراسة كهرباء القلب، وجهاز صدمات القلب، وجهازي تخطيط القلب ثلاثي الأبعاد، والتي جاءت ضمن المرحلة الثانية لخطة تطوير القسم والوحدة، بتكلفة إجمالية بلغت 25 مليون جنيه بإهداء من د. فهد صلاح خاطر.
وتضمنت الافتتاحات، تطوير محطة الكهرباء S4 بعد إحلالها وتجديدها بالكامل، لرفع كفاءتها، ولضمان استقرار التغذية الكهربائية داخل مستشفيات قصر العيني، بتكلفة اجمالية بلغت 38 مليون جنيه، واستمع رئيس الجامعة إلى شرح من مسئولي الإدارة الهندسية بالمستشفي حول كفاءة المحطة، والوحدات المختلفة التي تقوم المحطة بتغذيتها مثل وحدات الغسيل الكلوي، والعمليات، والمعامل، والقسطرة الجراحية، والدورين الثامن والتاسع، وغيرها.
كما افتتح رئيس جامعة القاهرة، أعمال تجديد وتطوير الكنترول المركزي لطلاب كلية الطب، والمزود بأحدث الأجهزة الإلكترونية الحديثة لطباعة الامتحانات وآليات تأمين البيانات، بتكلفة بلغت نحو 5 ملايين جنيه من التمويل الذاتي للكلية.
كما استمع رئيس جامعة القاهرة، إلى عرض توضيحي من الدكتور أحمد بطّاح، مدير وحدة الحالات الحرجة، حول الأجهزة التي تضمها وحدة طب الحالات الحرجة والتي تضم 3 وحدات قسطرة تخصصة وعلاجية علي أعلي مستوي من الكفاءة، وتقوم سنويًا بإجراء 1500حالة قسطرة قلب تشخيصية وعلاجية، و250 حالة كهرباء قلب تخصصية وعلاجية، و150 حالة منظمات للقلب، وتضم الوحدة الأولى 15 سريرا، والوحدة الثانية التي تم تطويها حديثًا 26 سريرا، والوحدة الثالثة تضم 30 سريرا، بالإضافة إلى الوحدة الرابعة التي تم انشاؤها حديثًا "الإيكمو" بها 8 أسرة، ووحدة مستشفى الفرنساوي التي تضم 12 سريرا، بالإضافة إلى قسم 36 بالدور الثالث بالمستشفى والمزمع به 25 سريرا.
وأكد الدكتور محمد سامي عبدالصادق على أن تطوير قصر العيني مسار متواصل لا يتوقف، وهو التزام راسخ تجاه المجتمع، لافتًا إلى ان الجامعة لن تدخر جهدا في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى، ومشددًا على ضرورة تكاتف الجهود والعمل الجاد بالشكل الذي يليق بالتاريخ الكبير لقصر العيني باعتباره الملاذ الآمن للمرضى، ليس فى مصر وحدها، بل فى المنطقة كلها.
وأعرب الدكتور محمد سامي عبدالصادق، عن كامل تقديره لما شاهده وما استمع إليه من شرح حول حجم الإنجازات التي تحققت خلال عمليات التجديد والتطوير الشامل لأجهزة وحدة القسطرة ونوعية الخدمات الطبية الفريدة والمتميزة التى تقدمها للمرضى المترددين عليها، ومحطة الكهرباء، وكنترول الكلية.
ووجه الشكر للدكتور شريف مختار على حرصه الدائم على الارتقاء بمنظومة الحالات الحرجة وجهوده المخلصة في دعم عمليات التطوير، وللدكتور حسام صلاح عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات الجامعة، وجميع القائمين على المستشفى لما يقدموه من أداء احترافي وكفاءات طبية وتمريضية وفنية متميزة.
وأوضح الدكتور حسام صلاح عميد كلية طب قصر العيني، أن عمليات التطوير التي شهدتها مستشفي قصر العيني تعزز من قدرتها على تقديم خدمات طبية عالية الجودة، بما يواكب المعايير العالمية المتبعة داخل منظومة الرعاية الصحية.
وأعرب عن خالص تقديره للدعم الذي تقدمه إدارة الجامعة برئاسة الدكتور محمد سامى عبدالصادق لقطاع المستشفيات الجامعية ولمنظومة التعليم الطبى بالجامعة، وتوفير أحدث معطيات العصر على مختلف المستويات، بما يمكنها من ممارسة دورها أكاديميًا ومهنيًا، محليًا ودوليًا.
ورافق رئيس جامعة القاهرة في الجولة الدكتورة مروة مشعل نائب المدير التنفيذي للشئون الطبية والرعايات والتطوير، والدكتور هاني العسلي نائب المدير التنفيذي للشئون المالية والإدارية، وبحضور الدكتور شريف مختار استاذ ومؤسس قسم طب الحالات الحرجه بقصر العيني، والدكتور أحمد بطّاح مدير وحدة الحالات الحرجة، والدكتور طارق الجوهري رئيس قسم طب الحالات الحرجة، والدكتور فهد خاطر رئيس مجلس إدارة مجموعة الأميدا، والدكتور علياء عبد الفتاح استاذ الحالات الحرجة، وعدد من القيادات الطبية والإدارية بالمستشفي، وممثلي شركة سيمنز.