حزب الشعب الأوروبي يطالب بتقاسم رئاسة المجلس الأوروبي
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
اقترح حزب الشعب الأوروبي على الاشتراكيين تقسيم فترة ولاية رئيس المجلس الأوروبي إلى فترتين مدة كل منهما عامين ونصف العام، ويحصل الحزب على إحدى الفترتين.
وذكرت مجلة بولتيكو الأوروبية أن هناك أربع وظائف عليا متاحة في الاتحاد الأوروبي، والآن يريد حزب الشعب الأوروبي أن يشغل أفراده ثلاثة من الأدوار الأربعة في وقت ما خلال السنوات الخمس المقبلة.
وعلاوة على تأمين فترة ولاية ثانية لرئيسة المفوضية الأوروبية الألمانية أورسولا فون دير لاين وسنتين ونصف أخرى لرئيسة مالطا روبرتا ميتسولا كرئيسة للبرلمان الأوروبي، يريد حزب الشعب الأوروبي جزءًا من رئاسة المجلس، التي يتولاها حاليًا تشارلز ميشيل البلجيكي، حسبما قال خمسة مسؤولين.
وتمتد ولاية رئيس المجلس الأوروبي رسميًا لمدة عامين ونصف ثم يجب تجديدها من قبل قادة الاتحاد الأوروبي، ولكن عادةً ما يتم دعم الرئيس من قبل القادة لفترتين.
ومن الواضح أن حزب الشعب الأوروبي يريد جائزة أكبر في تقسيم الوظائف العليا في الاتحاد الأوروبي بعد ظهوره في الانتخابات الأوروبية.
ومع ذلك، فمن غير المرجح أن يوافق حزب الاشتراكيين الأوروبيين، الذي حصل على ثاني أفضل نتيجة في الانتخابات، والذي اقترح رئيس الوزراء البرتغالي الاشتراكي السابق أنطونيو كوستا، على ذلك.
وزادت مقاعد حزب الشعب الأوروبي في البرلمان من 176 إلى 190 بعد الانتخابات في البرلمان الأوروبي الذي يضم الآن 720 مقعدًا (ارتفاعًا من 705 مقاعد عام 2019).
اقرأ أيضاًخلال لقائه بالسيسي.. رئيس المجلس الأوروبي يشيد بجهود الوساطة المصرية في أزمة غزة
الرئيس السيسي يهنئ رئيس المجلس الأوروبي ورئيسة المفوضية الأوروبية بيوم أوروبا
رئيس المجلس الأوروبي: على حكومة نتنياهو احترام القانون الدولي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المجلس الأوروبي المفوضية الأوروبية الانتخابات الأوروبية رئاسة المجلس الأوروبي حزب الشعب الأوروبي رئیس المجلس الأوروبی حزب الشعب الأوروبی
إقرأ أيضاً:
جوزيب بوريل: قادة الاتحاد الأوروبي متواطئون مع إسرائيل
كتب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية السابق جوزيب بوريل أن صمت أوروبا سمح باستمرار إبادة الفلسطينيين دون رادع، مقوضا بذلك كل ما تمثله القارة العجوز، ودعا قادتها للتحرك الآن لأن رفضهم معاقبة إسرائيل يجعلهم متواطئين في جرائمها.
وأوضح بوريل -في مقال بصحيفة غارديان- أن المحاكم الدولية إذا نجت من هجمات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لن تصدر حكمها النهائي إلا بعد سنوات، مع أنه لا شك أن الحكومة الإسرائيلية ترتكب إبادة جماعية في غزة، حيث تذبح وتجوع المدنيين بعد تدميرها الممنهج لجميع البنى التحتية في القطاع.
وذكر بأن المستوطنين والجيش الإسرائيلي يواصلون يوميا انتهاكاتهم الجسيمة المتكررة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، مشيرا إلى أن من لا يتحرك لوقف هذه الإبادة الجماعية وهذه الانتهاكات -مع امتلاكه القدرة على ذلك- يعد متواطئا فيها.
وأكد بوريل أن الاتحاد الأوروبي يمتلك العديد من الأدوات التي يمكنه استخدامها للتأثير بشكل كبير على الحكومة الإسرائيلية، فهو أكبر شريك تجاري لها وشريكها الرئيسي في الاستثمار والتبادل التجاري بين الشعوب، كما أنه أحد مورديها الرئيسيين للأسلحة.
ومع أن اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل تمنح الأخيرة الكثير من الامتيازات، فإن مادتها الثانية تشترط احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان الأساسية، مما يجعل عدم تعليقها انتهاكا خطيرا لهذه الاتفاقية، ويضر بمكانة الاتحاد الجيوسياسية بشكل خطير، ليس فقط في العالم الإسلامي، بل في جميع أنحاء العالم.
ازدواجية المعاييروقد استغل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التناقض الصارخ بين الرد الحازم للسلطات الأوروبية على العدوان الروسي على أوكرانيا، وسلبيتها في مواجهة الحرب في غزة، في دعايةٍ نجحت في منطقة الساحل، كما أضعف هذا الازدواج الأوروبي في المعايير دعم أوكرانيا بشكل كبير في العديد من الدول النامية.
ولخص بوريل ما يقوم به الاتحاد الأوروبي ودوله من أفعال تشوه سمعة القارة أمام العالم وتقوض القانون الدولي والنظام متعدد الأطراف الذي يفترض بهم الدفاع عنه، وهي:
إعلان إصرار الاتحاد الأوروبي على عدم تعليق اتفاقية الشراكة رغم انتهاك إسرائيل لها. عدم منعه شحنات الأسلحة رغم جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في غزة. عدم حظره الواردات من المستوطنات غير الشرعية رغم قرارات محكمة العدل الدولية. عدم فرضه عقوبات على الوزراء والقادة السياسيين الإسرائيليين الذين يدلون بتصريحات إبادة جماعية. عدم منع الاتحاد الأوروبي نتنياهو من استخدام المجال الجوي الأوروبي رغم مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية. عدم دعمه لقضاة المحكمة ومسؤولي الأمم المتحدة الذين فرضت عليهم الولايات المتحدة عقوبات.وبينما يتعرض الاتحاد الأوروبي لهجوم من بوتين في الشرق وترامب في الغرب، فإنه يعمق عزلته عن بقية العالم، وبالتالي يجب عليه أن يقرر فرض عقوبات على إسرائيل دون تأخير، لأن هذه هي اللغة الوحيدة التي يمكن أن تجبر القادة الإسرائيليين على التوقف عن ارتكاب جرائمهم.